إدارة الغضب عبارة عن مجموعة من الأساليب والاستراتيجيات المستخدمة للتعرف على مشاعر الغضب وفهمها والتعامل معها حيث انها تساعد الناس على تعلم كيفية الرد على الغضب بطريقة صحية وبناءة ، بدلاً من العدوانية.
تتضمن بعض أساليب التحكم في الغضب التحدث إلى شخص ما عن الموقف وتمارين التنفس العميق والانخراط في نشاط بدني. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للناس أيضًا ممارسة تقنيات الاسترخاء ، مثل اليقظة والتأمل ، لمساعدتهم على التعامل بشكل أفضل مع غضبهم.
ومن منظور نفسي، القلق والغضب هما حالتان عاطفيتان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ويمكن في كثير من الأحيان تجربتهما معًا. والقلق هو حالة نفسية وفسيولوجية وسلوكية تحدث في الحيوانات والبشر عن طريق تهديد الرفاهية أو البقاء، في حين أن الغضب هو عاطفة تنجم عن الاستفزاز المتصور وتتميز بمشاعر العداء والعدوان. يمكن أن يكون لكل من المشاعر تأثير سلبي على الصحة الجسدية والعقلية ، ويمكن إدارتها بمساعدة التدخلات النفسية.
هناك مجموعة متنوعة من التقنيات المختلفة التي يمكنك استخدامها للتحكم في الغضب وتتضمن بعض النصائح:
- التعرف على المحفزات والعلامات التحذيرية واتخاذ خطوات لمنع تفاقم الموقف.
- أخذ وقت مستقطع والذهاب في نزهة على الأقدام أو الانخراط في نشاط لإبعاد عقلك عن الموقف.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واسترخاء العضلات التدريجي والتخيل.
- الانخراط في إعادة الهيكلة المعرفية لتحدي الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار أكثر واقعية وإيجابية.
- ممارسة الحزم للتعبير عن مشاعرك واحتياجاتك بطريقة مناسبة.
- استكشاف المنافذ الإبداعية مثل الفن أو الموسيقى أو الكتابة للتعبير عن عواطفك وإدارتها.
- طلب المساعدة المتخصصة إذا لزم الأمر.
الأسباب الأكثر شيوعًا للغضب وهي غير محصورة على هذه الاسباب:
- التوتر ، أو الشعور بعدم التقدير أو المعاملة غير العادلة.
- التحديات المالية.
- مشاكل العمل أو العلاقات.
- حوادث السيارات أو المرور السيئ.
- الشعور بالتهديد أو الهجوم.
- الشعور بالإحباط أو العجز.
- الشعور بالإقصاء أو المعاملة غير العادلة.
- الشعور بعدم الاحترام.
- الحزن الذي لم يتم حله.
- سوء المعاملة في الحالات الاجتماعية أو الأسرية السيئة.
- المتطلبات العارمة.
- تجارب الطفولة وتنشئتها.
عندما تشعر بالغضب، من المهم أن تأخذ خطوة للوراء وتحاول أن تهدأ وقد يكون من المفيد أن تأخذ أنفاسًا عميقة قليلة أو تعد حتى 10 أو المشي لمسافة قصيرة والانخراط في أنشطة الاسترخاء مثل اليوجا أو التاي تشي ، أو المشي ، أو كتابة ملاحظة ، أو استخدام تقنيات التخيل.
بالإضافة إلى ذلك ، قد يكون من المفيد تحديد المحفزات وعلامات التحذير والابتعاد عن الموقف من أجل اكتساب منظور وقد يكون أيضا من المفيد أيضًا ممارسة التأمل اليقظ لمساعدتك على التركيز على اللحظة الحالية وإدارة عواطفك. إذا كان الموقف يسبب لك القلق ، فقد يكون من المفيد طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار وإذا أدى الغضب إلى العنف ، فمن المهم الحصول على المساعدة فورًا.
الخلاصة
هناك العديد من الطرق المختلفة لتهدئة نفسك عند الشعور بالقلق أو الإرهاق. تتضمن بعض الأساليب الشائعة تمارين التنفس العميق ، والتأمل الذهني ، والاسترخاء التدريجي للعضلات ، والنشاط البدني ، وكتابة اليوميات ، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
يمكن أن يكون أخذ بضع لحظات للتركيز على تنفسك طريقة فعالة للاسترخاء وتقليل القلق. تشمل تقنيات الاسترخاء الأخرى استرخاء العضلات التدريجي ، والذي يتضمن شد وإرخاء كل مجموعة عضلية في جسمك لمساعدة الجسم على الاسترخاء. بالإضافة إلى ذلك ، فقد ثبت أن النشاط البدني طريقة رائعة لتقليل التوتر والقلق. أخيرًا ، يمكن أن يكون الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو قضاء بضع لحظات في دفتر اليوميات طريقة رائعة لأخذ قسط من الراحة والاسترخاء.
ويمكن استخدام تمارين الاسترخاء للمساعدة في تقليل أعراض القلق. يمكن أن تساعد هذه التمارين على استرخاء الجسم والعقل وتقليل مستويات التوتر وزيادة الشعور بالهدوء والاسترخاء. تتضمن أمثلة تمارين الاسترخاء استرخاء العضلات التدريجي ، وتمارين التنفس العميق ، واليوجا ، واليقظة ، والتخيل. يمكن أن تساعد ممارسة تمارين الاسترخاء بانتظام في تقليل أعراض القلق وتزويدك بالأدوات اللازمة لإدارة القلق بشكل أكثر فعالية.
واختم المقال بكلام سيد البشر الرسول (عليه واّله افضل الصلاة وازكى التسليم) الذي نهى عنها عن الغضب بقوله: “من كف غضبه عن الناس، كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة“.
كذلك قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :“إياك والغضب فأوله جنون واخره ندم”. وعن الإمام الصادق عليه السلام: “الغضب مفتاح كل شر“. عن أبي جعفر عليه السلام: “إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه، فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض فإن رجز الشيطان يذهب عنه عند ذلك”.
المصادر:
- https://www.helpguide.org/articles/mental-health/anger-management.htm
- https://adaa.org/living-with-anxiety/managing-anxiety/anger
- https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/adult-health/in-depth/anger-management/art-20045434
- https://www.apa.org/topics/anger/control
- https://www.mind.org.uk/information-support/types-of-mental-health-problems/anger/about-anger/
- https://www.mentalhealth.org.uk/a-to-z/a/anger
- https://www.nhs.uk/conditions/stress-anxiety-depression/anger/
- https://www.webmd.com/mental-health/anger-management#1
- https://www.betterhelp.com/advice/anger/anger-management-techniques-to-control-your-anger/
- https://www.psychologytoday.com/us/therapy-types/anger-management