Assessing the Validity of Health Messages Used by the Saudi Public in WhatsApp
(بقلم: إياد الفارس وزملاؤه* ،كلية الطب في جامعة الملك سعود – Eiad Alfaris, College of Medicine, King Saud University)
يعتبر الواتساب أكثر منصات التواصل الاجتماعي استخدامًا في المملكة العربية السعودية. المعلومات غير الدقيقة (غير الصحيحة) يمكن أن تؤثر سلبًا في الصحة العامة.
مع أن عدد الدراسات من جميع أنحاء العالم التي تبحث في المعلومات المضللة(1) المتعلقة بالصحة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي زادت بشكل مضطرد، إلَّا أن البيانات من الناطقين باللغة العربية في هذا المجال كانت محدودة.
هدفت هذه الدراسة إلى تقدييم صلاحية (validity) رسائل المعلومات الصحية باللغة العربية المتداولة على الواتساب وتحديد التصنيفات المختلفة لهذه الرسائل بناءً على مصداقيتها. [المترجم: الصلاحية (validity) هنا تعبِّر عن مدى فعّالية نتائج البحث في قيامها بالوظيفة المطلوبة منها وتبيّن دقة المقياس ومن خلاله يستطيع المرء أن يثق بنتائج البحث والبناء عليها(2). والمصداقية (credibility) تعني القابلية للتصديق – وهي ميل المخاطَب لقبول المعلومة الواردة(3)].
مصطلحات ومحددات البحث
المصداقية (credibility) وفيها أربعة عوامل: إما أن يكون مصدر المعلومات مصدرًا غير معروف أو مصدرًا معروفًا (ولكنه شخص غير مؤهل) أو مصدرًا معروفًا (شخصًا مؤهلًا وقد يكون أحد العاملين في الرعاية الصحية، كطبيب مثلًا)، أو مصدرًا معروفًا – هيئة علمية موثوقة (جهة مسؤلة). أما الصلاحية (validity) وفيها أربعة عوامل: إما أن تكون معلومات صالحة (valid) وهي التي تحتوي على معلومات صحيحة مدعومة بالأدلة ؛ أو معلومات غير دقيقة وهي التي تحتوي على معلومات ملتبَسَة (معلومات صحيحة ممتزجة بمعلومات غير صحيحة) ؛ أو معلومات غير صالحة (invalud) ولكن لا تنطوي على مخاطر صحية محتملة؛ أو معلومات غير صالحة ولكن تنطوي على مخاطر صحية محتملة. جرى تصنيف الرسائل وتحليل المحتوى بحسب طريقة تحليل بارك سوهبون (park SoHyun) وزملائه(4) لمعلومات / بيانات سرطان القولون والمستقيم المنشورة على تويتر ومصداقيتها (credibility)، وتحليل بريسيلا بيانكوڤيلي (Priscila Biancovilli) وزملائها للمعلومات المضللة المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي عن فيروس كورونا في البرازيل(5).
المشاركون وطرق التحليل
أجريت دراسة مقطعية وصْفية وتحليلية استمرت من فبراير إلى أبريل 2021. اُختير ما مجموعه 374 طالبًا لهذه الدراسة بشكل عشوائي من كلية السنة التحضيرية الأولى المشتركة في جامعة الملك سعود في الرياض، المملكة العربية السعودية، وتبادل كل طالب مع زملائه المشاركين في الدراسة ما وصل إلى ثلاثة رسائل واتساب لها علاقة بالصحة، قرأها هو أو قرأها أقارب له مؤخرًا. أربعة أطباء من الحائزين على الزمالة [معتمدين من الهيئة الصحية] قاموا بمراجعة وتصنيف الرسائل بناءً على مصداقيتها ومصادرها.
النتائج
سلَّم 282 طالبًا 326 رسالة (بمعدل 1.2 رسالة لكل طالب). محتوى معظم الرسائل (86٪) كان إمَّا غير صالح أو غير دقيق (غير صحيح)، و 83.7٪ من الرسائل كانت من مصادر مجهولة. 26 رسالة فقط (8٪) من مجموع الرسائل جائت من مصادر علمية موثوقة. معظم الرسائل الواردة من مصادر مجهولة أو من أشخاص غير مؤهلين كانت إما غير صالحة (invalid) ولا تنطوي على مخاطر صحية وإما كانت غير صالحة وتنطوي على مخاطر صحية محتملة. الاختلاف بين محتوى المصادر لهذين الصنفين الأخيرين من الرسائل وبين محتوى الرسائل التي جاءت من مصادر موثوقة كان اختلافًا ذا دلالة إحصائية.
خاتمة
بينت هذه الدراسة أن نسبة عالية من الرسائل المتداولة على الواتساب والمتعلقة بالأمور الصحية كانت غير دقيقة وغير صالحة (invalid). الرسائل غير الصالحة التي انطوت على مخاطر صحية محتملة كانت في الغالب من مصادر مجهولة أو من أشخاص غير مؤهلين. معظم الرسائل الصحية الصادرة عن السلطات الصحية الموثوقة والأشخاص المؤهلين كانت موثوقة (credible). وبالتالي ينبغي أن تكون السلطات العلمية الموثوقة أكثر نشاطًا وفعالية فيما يتعلق بالتثقيف الصحي العام على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وعليهم أن يبادروا بإسداء النصح للمجتمع بطرق تميِّز دقة وصلاحية (validity) هذه الرسائل من عدمها. وهناك حاجة إلى مزيد من الجهود لتوجيه الناس فيما يتعلق بالحصول على معلومات صحية دقيقة وصحيحة.
*المؤلفون
إياد الفارس، جامعة الملك سعود
ياسر الحزاني جامعة الملك سعود
أحمد الخنيزان، مستشفى الملك فيصل التخصصي
فرحانة عرفان، جامعة الملك سعود
نايف المنيف جامعة الملك سعود
ندى اليوسفي، جامعة الملك سعود
هدى الفارس مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية
ختام العضيبي، مستشفى الملك فيصل التخصصي
عبدالله أحمد جامعة الملك سعود
مصادر من داخل وخارج النص:
1- “المعلومات المضللة (misinformation) هي معلومات خاطئة أو غير دقيقة ينقلها شخص ما أو جهة ما بغض النظر عن الأهداف أو النوايا في التضليل والخداع. من أهم الأمثلة على المعلومات المضللة هي الإشاعات الكاذبة. يتمثل الهدف الرئيس للمعلومات المضللة في إثارة الخوف والشك بين عموم الناس. يمكن أن تصبح معلومات مضللة إذا حكم عليها الجاهل بأنها ذات مصداقية ونقلها حرفياً كما لو كانت صحيحة. ارتبط مصطلح المعلومات المضللة بتعبير «الأخبار الزائفة»، والتي يعرّفها بعض العلماء على أنها معلومات كاذبة تحاكي محتوى الإعلام الإخباري في شكلها العام، وليس في طريقة نشرها وأسلوب تنظيمها”. مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/معلومات_مضللة
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/مصداقية
3- https://ar.esrpc.com/.post/validity-reliability
4- https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4998625/
5- https://bmcpublichealth.biomedcentral.com/articles/10.1186/s12889-021-11165-1
المصدر الرئيس:
https://europepmc.org/article/med/36632071