The Human Touch
(بقلم: ميرديث ميجرورتي – Meredith McGroarty)
من المهد إلى اللحد، يجلب لنا اللمس الراحة والسعادة، وفي بعض الأحيان، الألم ، ويذكرنا بروابطنا التي لا حصر لها بما حولنا- بما في ذلك علاقتنا بإنسانيتنا.
من بين جميع العبارات المؤثرة التي جاءت لتعريف الحرمان الذي تعرض له الناس أثناء جائحة كوفيد-19، برزت إحدى العبارات كعبارة مؤثرة بشكل خاص: “الجوع الجلدي [الحرمان من اللمس](1)” – وهي حاجتنا العميقة إلى ملامسة الجلد بالجلد.
اللمس له القدرة على التعبير وإثارة مشاعر لا حصر لها، من الحب والرغبة والسلوة والمواساة إلى التهديد والنفور والخوف، وغالبًا ما ينقل اللمس الفروق الدقيقة التي لا تستطيع كلماتنا التعبير عنها بشكل مناسب. ربما ليس من المستغرب إذن أن اللمس هو أيضًا الإحساس الذي تبناه الفلاسفة والفنانون عبر العصور لتعريف ماذا يعني أن نكون بشرًا.
اعتقد أرسطو أن حاسة اللمس هي ما يميز الحيوانات عن النباتات، وتعقيد الحاسة عند البشر هو ما يميزهم عن غيرهم من الكائنات الحية الأخرى. وافترض أرسطو أن البشر، الذين ليس لهم جلود سميكة / غليظة أو أصداف أو حوافر صلبة، التي توفر الحماية للحيوانات الأخرى، غالبًا ما يضطرون إلى الاعتماد على اللمس لحمايتهم من الأذى والضرر: القطرة الحارقة الساقطة على الجلد تعني أن الماء حار جدًا؛ الحواف الحادة علامة تحذيرية لنا للابتعاد عن جسم قد يعرضنا لمسه للخطر.
أثناء عصر النهضة(2)، تُظهر لوحة “خلق آدم” التي رسمها مايكل أنجلو في سقف كنيسة سيستينا (Sistine) أن الرب يمد يده ليلمس إصبع آدم الممدودة، وهو اللمس الدال على أصل البشرية نفسها.
تعود المصافحة إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وهي واحدة من أقدم العادات الاجتماعية وأكثرها انتشارًا. ما بدأت كطريقة للدلالة على أن لا أحد يحمل في يده سلاحًا فقد اعتُمدت المصافحة على نطاق واسع كرمز للسلام والصداقة وتعبير عن الثقة وحسن النية. لطالما انعكست في عبارات مثل “البقاء على اتصال” و “فقدان الاتصال”.
ولكن في السنوات الأخيرة، ونحن نتحول إلى عالم رقمي بالتدريج يحيث تجري الأمور الحياتية بشكل متزايد عبر الشاشات بدلاً من ممارستها مباشرةً، أولوية اللمس حتى بومنا هذا تتعرض إلى تحديات من الذكاء الاصطناعي وتقنيات اللمس الحديثة [الثلاثية الأبعاد](3)، مما يطرح السؤال التالي:
هل نحن نواجه خطر خسارة جزء كبير مما يجعلنا بشرًا؟
التهدئة في مرحلة الطفولة
هناك بعض الأسباب للتفاؤل. التلامس الجلدي بين الأطفال وأولياء أمورهم يقره أطباء الأطفال الآن بشكل واسع على أن له أهمية بالغة من حيث تكوين رباط الوالدية بين الطفل والوالدين والتطور والنماء، على الرغم من أن ملامسة الجلد بالجلد مفهوم جديد نسبيًا لبعض الثقافات في أوروبا وأمريكا الشمالية. حتى بعد أن تلاشت إلى حد كبير العادة القديمة المتمثلة في إرسال الأطفال إلى مرضعة في الغرب بحلول أوائل القرن العشرين،
استمر الرأي السائد القائل بأن لمس الأطفال وحملهم، وخاصة الصبيان، من شأنه أن يفسدهم. يقول داربي ساكسبي (Darby Saxbe)، برفسور علم النفس ومدير مركز الأسرة المتغيرة في جامعة ولاية كالفورنيا في دورنسايف (USC Dornsife).
في الواقع، لم تثبت التجارب على الحيوانات إلا في منتصف القرن العشرين أن رعاية الأطفال تستلزم أكثر من مجرد إطعام الطفل لإبقائه على قيد الحياة. ففي إحدى الدراسات، أُعطيت صغار القردة خيارًا بين نموذج دميتين تحاكيان مربيتين، وكلاهما مصنوع من أسلاك. إحدى الدميتين تعطي حليبًا؛ والأخرى لا تعطي حليبًا، بل كانت مغطاة بقطعة قماش ناعم. القرود الصغيرة فضلت ملمس الدمية الناعم، رغم أنها لا تعطي أي حليب. هذه الدراسة وغيرها، التي بينت كيف أن الأطفال الذين يفتقرون إلى الاتصال الجسدي مع مقدمي الرعاية (الأم أو الأب أو غيرهما) يواجهون صعوبة في تنظيم مشاعرهم في مرحلة الرشد [مرحلة الرشد تبدأ من عمر 20 سنة، حسب التعريف]، مما دفع علماء النفس إلى تعديل برنامجهم والتأكيد على أهمية اللمس والتهدئة(4) في نمو الطفل.
“المقاربة المقصودة (المتعمدة) المتمثلة في عدم وجود رباط عاطفي بين الأطفال ووالديهم يؤدي إلى نتائج عكسية ويؤدي إلى وجود أطفال وراشدين غالبًا ما يكونون فقراء عاطفياً” كما يقول ساكسبي. “هناك مجموعة كبيرة من الأبحاث أكدت بالفعل على أن الأطفال الصغار يحتاجون إلى الكثير من الحميمية [الملامسة الجسدية] والتهدئة في السنوات الأولى من حياتهم”.
الاحتضان
ولكن على الرغم من أن ادراك أهمية اللمس في التطور العاطفي [المترجم: التطور العاطفي هو القدرة على فهم المشاعر والاحساس بها والتعبير عنها وإدارتها(5)] أدى بأطباء الأطفال وعلماء النفس إلى ترويج ممارسة التلامس الجسدي بين الأطفال الصغار وأفراد أسرهم، إلَّا أن الأبحاث أثبتت أن التقارب الجسدي آخذ في الانخفاض بين الراشدين.
الوحدة(6) أصبحت موضوع اهتمام الناس في السنوات الأخيرة، حيث صنف بعض الخبراء هذا الاتجاه على أنه عبارة عن وباء صحي. وفقًا للجراح الأمريكي العام السابق فيفيك مورثي، “ترتبط الوحدة والعلاقات الاجتماعية الضعيفة بقصر في العمر مشابه لقصر العمر بسبب تدخين 15 سيجارة في اليوم”.
لكن معظم الذين يناقشون حلولًا لمسألة الوحدة يركزون على الأدوية والعلاج النفسي(7) ويتجاهلون مدى تأثير القرب الجسدي واللمس – أو غيابهما – في الحالة المزاجية، كما تقول سوشما سوبرامانيان (Sushma Subramanian). ناقشت سوبرامانيان، التي تخرجت في عام 2015 بالدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا في دورنسايف والصحافة المطبوعة من كلية التواصل والصحافة في الجامعة، في كتابها كيف تشعر باللمس: علوم ومعنى اللمس [How to Feel: The Science and Meaning of Touch (8)] (الصادر من مطبعة جامعة كولومبيا، 2021) عدة جوانب لحاسة اللمس، بما فيها كيف أثرت العزلة المتزايدة من الناحبة الرومانسية والاجتماعية في الشباب. [الكتاب يستكشف الجوانب العلمية والجسدية والعاطفية والثقافية لممارسة اللمس، ويربطنا مرة أخرى بما يمكن القول أنها أهم حاسة لدى البشر].
تعتقد سوبرامانيان أن الزيادة في عدد من يشعرون بالوحدة كان بسبب العزلة العامة التي يفرضها عالمنا الحديث: حياة الوحدة أصبحت أكثر شيوعًا؛ لا يجتمع الأصدقاء إلَّا نادرًا، وكل ذلك كان بسبب الجائحة وانتشار استخدام الإنترنت؛ وأصبحت ممارسة اللمس مقتصرة في الغالب على الأزواج. أضف إلى ذلك حقيقة أن الوعي المتزايد بالحدود الشخصية للفرد قد أدى إلى انخفاض في الممارسات اللمسية العرَضية أو الودية، خاصة بالنسبة للرجال، ولهذا أصبح الوضع عسيرًا على التغيير، كما تقول.
“الحقيقة هي أننا بذلك فرضنا شروطًا مقيِّدة جدًا لكثير من الناس حتى يتمكنوا من الملامسة” تقول سوبرامانيان. “لا يتمكن الرجال بشكل أساس أن يتلامسوا إلّا عند ممارستهم التمارين والمباريات الرياضية. أما ممارسة اللمس بين النساء لا تزال أكثر مقبولية، لذلك لم يفتقدنها كثيرًا. ولكن وُضعت الكثير من القيود على من يتمكن من ممارسة الملامسة ومتى يمكنه ذلك، وهذا يتوقف على الهوية والطبقة”.
تقول سوبرامانيان إن العودة إلى الزمن الذي كان من المتوقع أن يتحمل الناس فيه ممارسات اللمس غير المرغوب فيها ليس هي الحل، لكنها لاحظت أن الناس قد وجدوا بعض الوسائل لزيادة ممارستهم للملامسة الجسدية بشكل إيجابي. وتعتقد أن إحدى هذه الاستجابات هو شعبية بعض الأنشطة التي تشجع على الوعي الإيجابي بقيمة هذه الممارسة.
ظهرت على الإنترنت مجموعات من المهتمين بالتجمع من أجل ممارسات العناق واللمس البريئة [التي لا تنطوي على شهوات جنسية] ، ومن الممكن أن يشهد المستقبل زيادة في “ممارسي الاحتضان المحترفين [الذين يمتهنون مهنة الاحتضان مقابل مبلغ مالي] ” الذين بإمكانهم ممارسة الاحتضان أو الاتصال الجسدي غير الجنسي.
حاصرات الاحساس بالألم
لكن اللمس غير موجود ببساطة في المجال العاطفي. بل هو في الأساس وظيفة جسدية. وإحدى استجابات اللمس – وهو الشعور بالألم – ضرورية للحماية في بعض الظروف (على سبيل المثال ، تعتبر إشارة تحذيرية للمرء لرفع يده بسرعة عن سطح حار).
معرفة كيف ولماذا نشعر بالألم هو مجال تخصص ديفيد مكيمي (David McKemy)، برفسور العلوم البيولوجية بجامعة كاليفورنيا في دورنسايف، والذي تركز أبحاثه على دراسة مدى ارتباط درجة الحرارة باستجابات الألم. الأبحاث السابقة باستخدام الكابسيسين – مادة طبيعية موجودة في الفلفل الحار – تناولت وظيفة بروتين في الجسم يستشعر درجة الحرارة. استخدم مكيمي في أبحاثه المنثول – وهي مادة موجودة في النعناع – كبديل لدراسة مدى استجابة الجسم للبرودة. مكيمي مهتم بشكل خاص بطريقة عمل مستقبِل (receptor) المنثول، وهو بروتين يستشعر البرودة لدى الذين يعانون من حالات الألم المزمن، مثل الصداع النصفي.
“عدد من دراسات الجينوم بحثت عن جينات قد تكون مرتبطة بالصداع النصفي، وفي كل واحدة من هذه الدراسات لوحظ بروز بروتين معين حساس للمنثول، يمكِّننا من الاحساس بالبرودة”. الذين لديهم طفرة معينة في هذا الجين هم أكثر احتمالًا للإصابة بالصداع النصفي، وهم أكثر حساسية للبرودة لأنهم ينتجون هذا البروتين بشكل أكثر. هناك طفرة أخرى يقل فيها إنتاج بعض الناس من هذا البروتين المستشعِر للبرودة، مما يعني أن هؤلاء الناس ليسوا عرضة للإصابة بالصداع النصفي ولكن لا يمكنهم الشعور بالبرودة أيضًا”.
بالإضافة إلى الصداع النصفي، يهتم مكيمي بطريقة تطور الألم المزمن. على سبيل المثال، النساء اللائي يخضعن لعلاج سرطان الثدي غالبًا ما يفدن عن احساسهن بالألم عند ملامستهن لشيء بارد، وهو أحد الآثار الجانبية لسميِّة العلاج الكيميائي. عندما يكون هناك ضرر أو إصابة لجزء من الجهاز العصبي، وجد مكيمي أنه يُفرز بروتينًا بسيطًا يتفاعل مع مستقبل المنثول لزيادة حساسيته للبرودة، مما يسبب ألمًا. وأشار إلى أن حجب وظيفة هذا البروتين يمكن أن يمنع على وجه التحديد هذا النوع من الألم الذي يحدث بعد الإصابة.
“نركز على فهم كيف يمكن أن تلعب هذه البروتينات دورًا بالتحديد في الصداع النصفي والشعور بألم البرد المزمن الذي يصاب به الذين يعيشون في ظروف مختلفة” كما يقول ماكيمي. في المستقبل، قد تساعد الدراسات في منع أو علاج هذه الأنواع من الشعور بالألم المرتبط بالبرودة.
إحساس جديد
بينما يسعى ماكيمي في دراساته إلى التعرف على تعقيدات حاسة الإحساس، يعمل أندرو هايرز (Andrew Hires) من جامعة ولاية كالفورنيا في دورنسايف على نفس الموضوع لكن من حيثية أخرى: كيف يمكن استعادة القدرة على الإحساس واللمس لدى الفاقدين لهما. يجري هايرز، الأستاذ المساعد في العلوم البيولوجية ، دراسات على فئران للتعرف على كيف يستشعر الدماغ مواقع الأشياء وكيف يُترجم ذلك إلى الإحساس باللمس. “أبحثُ في كيف تُمثَل قوى اللمس بأنماط من النشاط الكهربائي داخل قشرة الدماغ [المتكونة من المادة الرمادية]”. “هناك يحدث بعض الدمج بين حركة مستشعر اللمس، مثل احساس الأصابع بطبيعة الأسطح، بطريقة ما مع الإشارات القادمة من الأصابع” يقول هايرز.
يدرس هايرز كيف ترسل شعيرات شنب الفأر، التي تستشعر كما تستشعر أصابع البشر، إشارات إلى الدماغ عندما تمر على أحد الأشياء أو تصطدم بأحد الأسطح. بالنظر إلى كيف تعالج قشرة الدماغ هذه الإشارات ، لاحظ الباحثون أنماطًا في نشاط الدماغ تتوافق مع أحاساسات مختلفة للأسطح والأشياء / الأجسام. بعد ذلك، بملاحظة أنماط نشاط الدماغ تلك فقط، تمكن الباحثون من استنتاج موقع الجسم الذي مر به الفأر”.
إذا فهمنا الأنماط العصبية التي تصدر عن الدماغ استجابة لأحاسيس معينة، فقد يكون من الممكن المساعدة في “تدريب” حاسة اللمس مرة أخرى. قد يفيد هذا التدريب الناجين من السكتات الدماغية الذين يعانون من الشلل وذلك بإعادة برمجة الدماغ للبدء في تلقي الإحساس من الجانب المشلول من الجسم. فهم إشارات القشرة المخية قد يساعد أيضًا على “ربط” الدماغ بأيدي أو أقدام اصطناعية، مما يساعد مبتوري الأطراف على استعادة الاحساس. “لذلك، يمكن تزويد مبتوري الأطراف بأصابع صناعية يمكنها” الاحساس “بأسطح الأشياء” يقول هايرز. هذا من شأنه أن يعمل عن طريق تحفيز أنشطة عصبية معينة في جزء الذراع الطبيعي المتبقي بعد البتر. يمكن للدماغ أن يتعلم تفسير أنماط هذه الانشطة لاسترداد “الإحساس بالأصابع في اليد الاصطناعية”.
رجوعًا مرة أخرى إلى الاحساس باللمس
نظرية أرسطو القائلة بأن اللمس هو ما يميز البشر عن الحيوانات أو النباتات قد تكون غير صحيحة من الناحية العلمية – لم يكن لديه وسيلة لمعرفة أن العلم سيُثبت يومًا ما أن جينومات الشمبانزي تتطابق مع جينوم البشر بنسبة تصل الى 96٪. ومع ذلك، بتسليط الضوء على مدى أهمية الإحساس باللمس وبمدى ارتباطه بتعقيد المشاعر لدى البشر، تستمر نظريته بتزويدنا بحجج ميتافيزيقية قوية لما يجعلنا بشرًا.
تكتب سوبرامانيان: “نحن نعيش في أجساد تصبح أكثر حيوية عندما تكون منفتحة على ما يجري في محيطها وحساسة لها”.
عندما يتأرجح درابزين الدرج، فإننا نعلم أن علينا أن نتوخَ الحذر في مواجهة خطر السقوط المحتمل؛ عناق من أحد أفراد الأسرة يوصِّل الاحساس بالحب والموساة ؛مداعبة البلوزة الحريرية للجسم يعتبر شيئًا مرادفًا للشعور بالفخامة، غرز أصابعنا في الأرض الرطبة لزرع بذرة يجعلنا نشعر بالانسجام مع الطبيعة.
كتبت سوبرامانيان في ختام كتابها: “اللمس هو برهان ثابت على أننا موجودون كأفراد، منفصلون عن محيطنا ولكننا مرتبطين به”. وربما يكون هذا هو هدف كل إنسان – أن يعيش حياة مليئة بالمشاعر والأحاسيس.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- “الجوع الجلدي (skin hunger) أوالحرمان من اللمس هو مرض من الأمراض النادرة التي يفتقد الإنسان من خلالها الإحساس باللمس، حيث أكدت الدراسات العلمية مدي أهمية الجلد في إستمرار حياة الناس من الناحية النفسية، حيث أنه لا يقل أهمية عن العناصر الضرورية للحياة مثل الماء والهواء والطعام. سجلت مراكز الأبحاث العلمية وفاة كثير من الناس نتيجة للجوع الجلدي. اللمس يُعتبر من أبرز عمليات التواصل غير اللفظية والتي تقلل بدورها من نسب الإصابة بمرض الجوع الجلدي، اللمس يعبر عن المشاعر ومكبوتات النفس التي يعجز اللسان عن وصفها وربما تفقد قيتمها لو عُبر عنها بالكلام. ويعتبر الوسيط الرئيس لدى الأطفال حديثي الولادة وحتى الأجنة للتواصل والتعلم من أمهاتهم ويساعدهم في عملية النمو النفسي والبدني وإكتساب مناعة ضد الضغوطات النفسية والعصبية. ولذا دائما ما يعاني الأطفال المحرومون من اللمس من سمات شخصية سلبية، مثل الخجل والإنطواء والعزلة والعدوانية والعنف وهذا يؤثر سلبًا في المدي البعيد في حياتهم الاجتماعية والعائلية. وإفتقاده يؤدي إلى الإكتئاب غير المبرر وضعف الذاكرة وزيادة القلق. ينتج عن الجوع الجلدي توقف في النمو الطبيعي لأنسجة أدمغة الأطفال، تبعاً لإرتفاع معدل هرمون التوتر الكورتيزول، وبالتالي يواجه هؤلاء الأطفال صعوبات في التعلم واكتساب المهارات وحل المشكلات وتحمل المسؤليات”. مقتبس بتصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://supraclinics.com/skin-hunger/
2- https://ar.wikipedia.org/wiki/عصر_النهضة
3- https://ar.wikipedia.org/wiki/تقنية_اللمس
4- https://baby.webteb.com/articles/طرق-تهدئة-الطفل-الرضيع-اثناء-البكاء_21261
5- https://ar.wikipedia.org/wiki/تطور_عاطفي_اجتماعي
6- https://ar.wikipedia.org/wiki/وحدة_(علم_نفس)
7- “العلاج النفسي (Psychotherapy also talk therapy) هو استخدام الأساليب النفسية في شكل تفاعل شخصي منتظم، بهدف المساعدة على التغيير، والتغلب على المشكلات بطريقة مرجوة، كما يهدف العلاج النفسي إلى تحسين حالة الفرد من حيث الرفاه والصحة النفسية، وكذلك يهدف إلى التغلب على السلوكيات والمعتقدات والدوافع والأفكار والمشاعر المزعجة أو تخفيفها وتحسين العلاقات والمهارات الاجتماعية. معظم العلاجات النفسية تتضمن جلسات شخصية (شخص لشخص) بين المراجع (أو المريض) والمعالِج، ولكن في أحيان أخرى يتم العلاج بشكل جماعي كما يحصل في علاج أفراد الأسرة” ، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/علاج_نفسي
8- https://cup.columbia.edu/book/how-to-feel/9780231199322
المصدر الرئيس:
https://dornsife.usc.edu/news/stories/3795/the-human-touch/