{التندر والفكاهة فن راقٍ يسير على خيط رفيع موزون يجلب الضحكة ويظهر البسمة وينشر البهجة}
الفكاهة والتندر
الضحك فطرة إنسانية تخفف من هموم الحياة وتفتح نوافذ مضيئة في مسيرتها، والإنسانُ “حيوانٌ ضاحك”، كما يُقال، وذلك لأن ما يميز الإنسان عن الحيوان هو نطقه وابتسامته وفكاهته، وإن شملت بعض اللواذع، فاللسانُ سيفٌ ذي حدين وكلمة تدخل صاحبها الجنة وربما جرته أُخرى إلى النار.
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ…فَلَمْ يَبْقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ
وَكَائن تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ…زِيَادَتُهُ أَو نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ
“الحياة تُصبح أفضل حين تضحك” شعارٌ يتخذه الأشخاص المرحون كمبدأ للحياة، ويضعون الضحك كأولوية في مختلف المواقف والظروف، كما أنّ الدراسات أثبتت أنّ التبسم والضحك يُهدئ المزاج ويُزيل التوتر ويُذيب الإجهاد والإرهاق.
والنفس الإنسانية تميل للفكاهة والضحك بطبيعتها؛ ذلك لأن الفكاهة تشرح الصدور وتريح النفوس وتُنسي الهموم وتُحيي الأمل. والنفسُ في ذات الوقتِ تمقت اللمز والغمز والإساءة. فمعظم الناس من جميع الأعمار والثقافات والأجناس يستجيبون لروح الدعابة، ويبتسمون ويضحكون على الشيء المرح. والضحك يثير الأعصاب بموجات إيجابية فلا تقشعر منه الأبدان ولا تقاومه الإحساسات بل تستقبله المشاعر العاطفية بأريحية فتتحرك العضلات دون عناء مما يريح القلب ويحسن صحة الإنسان.
توظيف الفكاهة والتندر
النوادر والفكاهة وسيلة للترويح عن النفس لأنها مضحكة، وفي نفس الوقت هي وسيلة لتقويم الأخلاق وطريقة من الطرق الناعمة للإصلاح لأنها تجعل الناس يستوعبون المقبول اجتماعيًا وأخلاقيًا ويلتزمون به خشية أن يتندّر عليهم المتندرون، وفي اللغة تندَّر على فلان: سخر منه.
ومن اساليب التندر توظيف السخرية لانتقادِ أمرًا، قد يكون فيه فجاجة أو لتصحيح سلوكًا مرفوضًا اجتماعيًا، وقد يكون الهدف منه الخروج من ورطة، فالفكاهة استراتيجية تكيفية تمكِن الأفراد من النجاة بأنفسهم.
في قصة أبي دلامة، أنه دخل مرة على الخليفة المهدي وعنده أكابر الأسرة العباسية ورجال دولته، فقال المهدي لأبي دلامة “أنا أعطي الله عهدًا لئن لم تهجُ واحدًا من الحاضرين لأقطعنّ لسانك، فنظر إليه القوم وغمزه كلُّ واحدٍ منهم بأنّ عليّ رضاك، قال أبو دلامة فعلمتُ أنّي قد وقعتُ، وأنها عزمة من عزماته لا بدّ منها، فلم أرَ أحدًا أحقّ بالهجاء مني، ولا أدعى إلى السلامة من هجائي نفسي، فقلتُ:
ألا أبلِغْ لديك أبا دُلامه *** فلستَ من الكِرامِ ولا كرامه
جمعتَ دمامةً وجمعتَ لؤمًا *** كذاك اللؤمُ تتبعه الدمامة
فإن تكُ قد أصبتَ نعيم دنيا *** فلا تفرح فقد دَنَتِ القيامة!
وهذه القصة تدل على إن أبي دلامة لم تكن عنده مشكلة في أن تكون دعاباته على نفسه، وهذا دليل على تقبل الذات والثقة بالنفس والتصالح مع النفس، وهذه صفات نادرة لا يتمتع بها الكثير من الناس، وهي مفتاح للراحة وللحياة البسيطة.
وفي قصة أبي نواس مع هارون الرشيد فيُحكى أن هارون أُغرِم بجارية تدعى “خالصه” ذات حسنِ وجمال فحبها حبًا شديدا، وحدث أن أبي نواس أنشدَ شعرًا بحضور الجارية خالصة، لكن الخليفة لم ينظر إليه ولم يكافئه وبدلًا من ذلك أهدى الخليفة عقدًا مرصعًا بالذهب والمجوهرات لخالصة في محضر أبي نواس فتوغل صدره. ولما خرج من مجلس هارون مر في طريقه بباب حجرة الجارية وكتب عليه:
لقد ضاع شعرى على بابكم…كما ضاع عقدٌ على صدر خالصه
ولما رأت خالصة ما كتبه أبو نواس اشتكته عند هارون الذي استدعاه لعقابه، لكن أبي نواس مر من أمام حجرة خالصة قبل دخوله إلى مجلس الخليفة وبدل “عين” ضاع لتصبح “همزة” ضاء فيتغير المعنى من ذم إلى مدح، ولما دخل أبو نواس الى المجلس سأله الخليفة: ما الذي كتبته على باب حجرة خالصه؟ فقال أبو نواس “كل خير ومدح” وتأكد بنفسك من ذلك! فقال له هارون الرشيد سأقطع رأسك لو كذبت! فلما ذهبوا إلى حجرة خالصة قرأ الخليفة:
لقد ضاء شعرى على بابكم…كما ضاء عقدٌ على صدر خالصه
فقال هارون: يا خبيث! لقد علمت أنك مسحت تجويف العين لكي تغير المعنى وأنا مُعجبٌ بدهائك، وأمر بكيس من الدنانير لأبي نواس. وفي هذه النادرة تضح أهمية الذكاء في صنع فكاهةً تطفىء الغضب وتلطف الأجواء.
صناعة الفكاهة والتندر
تحتاجً صناعة الفكاهة والتندر الى:
- ذكاء حاد ونباهة وفطنة وسرعة بديهة ومجهود عقلي كبير.
- معرفة حقيقية بالأشخاص الآخرين والبيئة التي يعيشون فيها وخلفياتهم النفسية والعقلية والفكرية.
- القدرة على تفهم المواقف المختلفة والتعامل معها بما يناسبها.
- مخزون لغوي من الكلمات المؤثرة واستخدام التورية لتكون الكلمة مناسبة.
- القدرة على توظيف الكلمة الطيبة غير الجارحة لتكون مقبولة عند الآخرين.
- التفاؤل والتواضع والهدوء وقبول الآخر ومراعاة المشاعر.
- اختيار التوقيت والمكان المناسبين، فلكل مقامٍ مقال.
- النية الطيبة التي لا يكون فيها حقد ولا مقصد لضررٍ مُبطن.
فوائد الفكاهة والتندر
تساهم الفكاهة في إعادة الصياغة المعرفية للمجتمعات عن طريق النقد الفكاهي. فالهدف من الفكاهة ليس مقصورًا على الإضحاك؛ بل للقيام بوظيفة النقد والإصلاح، فالإثارة التي تُحدِثُها السخرية لها تأثيرات متنوعة، اعتمادًا على كيفية استخدامها. ويعتبر بعض المنظرين أن المبالغة في الفكاهة يجعلها طريقة سهلة للأثارة والتندر وجذب الانتباه الى الموضوع. إلا أن الفلاسفة المعاصرين يستاؤون من الفكاهة لأنها قد لا تخلو من إساءة أو مضايقة تسبب في أدى الآخرين.
الدعابة مسألة ذوق شخصي
للثقافات المختلفة اصناف متنوعة من الفكاهة، فقبول الدعابة مسألة ذوق شخصي لأن المؤثرات والسياق الذي يجد فيها الشخص شيئاً فكاهياً يعتمد على معطيات متعددة منها الثقافة، والنضج، والوعي والذكاء. وعادةً ما يكون الشخص المرح أقدر على إقامة الروابط والصلات، والصداقات، فالناس المرحون يتمتعون بأسلوب تفاعل خالٍ من الهموم يُسهِل لهم إقامة روابط وثيقة مع الآخرين، ويوفر لهم سندًا اجتماعيا.
الفكاهة المعززة
تؤثر الفكاهة إيجابيًا على إدراك أفراد المجتمع لأنها تعطيه رفاها نفسيًا، وتخلق مفاهيم إيجابية تساهم في تعزيز الذات وتعميق الانتماء وتقليل التوتر والحد من القلق. والفكاهة المعززة للذات تحفظ ماء الوجه، وتحسن العلاقات والتعامل العاطفي مع الآخرين، وتزيد من الرضا عن الحياة فتحسن المناعة وتنمي الإبداع.
الفكاهة العدوانية
الفكاهة العدوانية والانهزامية تضر بالصحة النفسية حيث ارتبطت بالاكتئاب والقلق والتهيج لأنها غير قادرة على التكيف وبالتالي تقلل من شأن الذات مما يفقدها التأثير الإيجابي في ترفيه الآخرين.
مقومات الدعابة
الفُكاهَة أو الدُّعابَة أو الطُّرْفَة تعتمد على خبرات معرفية تميلُ إلى إثارة الضحك والتسلية، وهي في ظاهرها حديثًا طبيعيًّا أو مديح، لكنّها قد تُخفي نقدًا لاذعًا وخروجًا عن المألوف. وغالبًا ما تُستَخدَم الدعابة للتعبير عن الواقع بصورة تخفف من شدّة تأثيره وترسم على الوجوه بسمة مريحة وتصنع ضحكة بهيجة تُبعد آثار المنغصات والأحزان والأشجان. وقد حاول المفكرون، من قديم الزمن، تفهم طبيعة وأوجه الفكاهة لمعرفة تأثير تناقضاتها على التسبب في الفرح أو الضجر، ويزعم اليونانيون القدماء أن الفكاهة تسهم في توازن السوائل في جسم الإنسان، فتتحكم في صحته وعواطفه.
نظريات الفكاهة
هناك العديد من نظريات الفكاهة التي تحاول شرح ماهية الفكاهة، والوظائف الاجتماعية التي تخدمها، وما يمكن اعتباره روح الدعابة. ومن هذه النظريات: نظرية الراحة، ونظرية التفوق، ونظرية التناقض، ولا يوجد إجماع حول أي من هذه النظريات. ادعى أنصار كل واحد منها في الأصل أن نظريتهم قادرة على شرح جميع حالات الدعابة، الا ان المفهوم الحالي هو امكانية تفسير العديد من حالات الدعابة بأكثر من نظرية وإن كل نظرية تغطي مجال تركيزها الخاص بشكل أوضح. كما يرى البعض أن لهذه النظريات تأثير تجميعي تكاملي؛ ويدعي جيروين فانديلي (Jeroen Vandaele) أن نظريات التناقض والتفوق تصف الآليات التكميلية التي تخلق روح الدعابة.
التأثير على المجتمع
الفكاهة ظاهرة عالمية لكنها تختلف بين مكان وآخر لأن صورها ملوّنة ثقافيًا، والعلاقة بينها وبين الرفاهية النفسية تختلف عبر الثقافات المختلفة والحالة الاقتصادية. وتتفاوت المجتمعات في استخدام الفكاهة كإستراتيجية للتكيف مع الوضاع الاجتماعية لها، فهناك مجتمعات يقل تحملها لدعابات الفكاهة ومنها ما يكثر منه ومن المجتمعات ما تكون دعاباته خفيفة ومنها ما يكون فجًا غليظا، لكن لم يتم العثور على مجتمعات أو مجموعات ليس لديها روح الدعابة (فراي، 1994). فالشرقيون، مثلًا، لا يحملون موقفًا إيجابيًا قويا تجاه الدعابة كما هو الحال عند الغربيين. (Wilson et al.، 1977؛ Martin and Ford، 2018). والفكاهة استراتيجية تكيفية تمكِن الأفراد من التأقلم مع المواقف الشديدة والمحرجة ويستخدمها الغربيون بطرقٍ قد تكون خشنة، بينما يستخدمها الشرقيون بروح فيها اكثر ملاطفة وأقل عدوانية لأن الثقافة الشرقية تعتمد على الانسجام والاعتماد المتبادل.
الفكاهة والتندر في المجتمع القطيفي
تمتع المجتمع القطيفي فيما مضى بظاهرة الفكاهة والتندر، ومن الممكن القول إنه مجتمع يملك حس النكتة. ويمكن اعتبار اساليب الفكاهة في القطيف من الانواع اللطيفة الرقيقة ويعتمد على خلفية ذهنية، وظرافة وخبرات كبيرة في الحياة اليومية، وإلمام بالظروف المحيطة، وقدرة على استشراف المستقبل، وفيه من الهزل ما يُضحِك وقد يكون لاذعًا ويحتوي على بعض التهكم لكنه ليس بالفظ الفج، وربما يحرص القاصُّ على إظهار الضعف الإنساني ويضخّمه ليجعله موقفًا مضحكًا، ويحاول المتهكم أن يعالج المعضلةَ من خلال إضحاك الناس عليها.
التهكم الساخر الذي لا يلتزم الأدب ولا يحترم الناس بمختلف صنوفهم غير مقبول في المجتمع القطيفي لأنه يسبب الأحراج والتحسس وقد يزرع البغضاء والضغينة والعداوة. فالتندر والفكاهة فن راقٍ يسير على خيط رفيع موزون يجلب الضحكة ويظهر البسمة وينشر البهجة وفي نفس الوقت يحافظ على مشاعر الناس واحاسيسهم ويحفظ كرامتهم. فالفكاهة والتندر تحتاج الى عقل راجح، وروح مرحة، وخبرة حياتية والمهم والأهم نية صافية طيبة وحب للآخرين.
من الممكن وصف الشخصية القطيفية بأنها جادة وحساسة وحذرة، لكنها في نفس الوقت بشوشة ومبتسمة وتحب المرح وتسعدها الفكاهة وتسليها النوادر المضحكة، وليس من غير المألوف في المجتمع القطيفي سماع النوادر والنكات المضحكة وقصص “لمقالب” يكيدها الأصحاب والأصدقاء لبعضهم من أجل الضحك أو اصطناع البهجة.
كما حفل المجتمع القطيفي بشخصيات ظريفة فكاهية تمتلك سليقة سرد النكتة وتفعيلها لتجد الطريق لنفوس الناس فيأنسون بها. ومن النوادر ما يهدف لتطوير المجتمع ومعايشة مشاكله والتغلب عليها أو تسكينها ومساعدته في عبور الاوقات العصيبة التي لا تخلو الحياة منها.
في المجتمع القطيفي، ظهر أشخاص زرعوا البسمة والضحكة حولهم وبرعوا في الفكاهة والتندر؛ وهناك ما يُروى من تفكه اعتاد الناس سماعه من شخصيات مؤمنة لكنها فكاهية وواقعية فكان كلامهم مقبول ونكاتهم مُستحسنة عند كبار المشايخ واعيان البلد وسائر الناس، ومن هؤلاء:
“السيد رضي”
وهو ممن عايشوا بداية اكتشاف النفط وتأسيس شركة ارامكو في نهاية الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن الميلادي المنصرم.
الحث على طلب الرزق
مر سيد رضي ذات يوم على شاب اسمه السيد ضياء وقد افترش بسطة في السوق ليبيع ملابس واكسسوارات ولم تكن هنالك في ذلك الوقت قوة شرائية تساعد على حصول مكسب تجاري ذو قيمة فحال الناس ضعيف والحال “على قده” كما يقولون.
سأل السيد رضي السيد ضياء: “ويش قاعد تسوي هنيه سيد؟” أي ماذا تصنع هنا؟؛
أجاب سيد ضياء بلطف وقناعة: “اترزق الله”؛
فقال السيد رضي: اترك عنك هذا الكلام وهذه البسطة واذهب غدًا الى الظهران وروح “ترزق ابليس”، وهو يقصد اذهب الى الظهران واشتغل في الشركة، وكانت كلمة الشركة تعني ارامكو في ذلك الوقت. وكان السيد رضي يمر على بسطة سيد ضياء كل يوم ويكرر عليه الكلام حتى اقتنع السيد ضياء وذهب للعمل بالظهران والتحق بشركة ارامكو، واستطاع أن يحقق حياة معيشية افضل له ولعائلته.
من هذه النادرة يتضح اهتمام افراد المجتمع ببعضهم البعض، وكذلك القدرة الاستشرافية للمتندر، ووجود شخصيات تستخدم الفكاهة والتندر للرقي بالمجتمع وهذا يعتبر نوع مهم من انواع الأدب الذي حفل به التراث العربي ليعبر عن ما يكنه ضمير الناس لواقعهم المُعاش ويحاربون به ممارسات مشينة كالكسل والتقاعس والظلم والاستغلال كما في قصص جحا التي منها: مات جار لجحا، فأرسل إلى الحفار ليحفر له، فجرى بينهما لجاج في أجرة الحفر، فمضى جحا إلى السوق واشترى خشبة بدرهمين وجاء بها، فسأل عنها فقال: إن الحفار لا يحفر بأقل من خمسة دراهم، وقد اشترينا هذه الخشبة بدرهمين، لنصلبه عليها ونربح ثلاثة دراهم، ويستريح من ضغطة القبر ومسألة منكر ونكير. وفيه هذه النادرة مثالًا على مقت الاستغلال وتنبيه الناس له.
النظرة للآخر
وفي نادرة اخرى للسيد رضي أنه حضر ذات يومٍ في مجلس أحد مشايخ البلد الكبار، وكان السيد قد ذهب الى الظهران قبلها وسُئل، بباعث المرح والتندر، عما رأى هناك وسمع:
قال السيد: قلت للخواجة أنتم في النار؛
فسأله الحاضرون: وبماذا أجابك؟
فاخبرهم السيد: قال وأنتم في قعرها “تطبوا رواسي”.
وبهذه النادرة قصد السيد أن يوصل رسالة مفادها أن الأنسان يحاسب بسلوكه وليس بما يظهره من تدين أو بناء على الطقوس الذي يمارسها. وكلمة رواسي في اللغة القطيفية الدارجة تعني القفز والنط والنزول على الرأس في عيون الماء التي كانت منتشرة في القطيف.
[قريبا ملامح الشخصية القطيفية في فلكلور الفكاهة الشعبية (ج2): الحاج سعود المسعود]
المصادر:
- https://www.bing.com/search?q=Eduard+Von+Grutzner+Paintings&FORM=HDRSC1)
- (https://www.qatifscience.com/2022/01/17)
- (http://www.darululoom-deoband.com/arabic/articles/tmp/1579752390%2006-Dirasat-5_1436_3.htm)
- https://www.aljazeera.net/midan/intellect/history/2017/4/2 .
- (الفكاهة في الأدب العربي، هنداوي)
- (https://www.mindomo.com/mindmap/mind-map)