Reading fiction can change your life
(جامعة أوسلو – University of Oslo)
قوة قراءة روايات الخبال على تغير مجرى حياة القاريء ثابتة من الناحية العلمية. ويمكن للفن أن يغير من نظرتك إلى نفسك وإلى الآخرين.
هل سبق لك أن شعرت بأن قراءة رواية يمكن أن تغير تصوراتك وانطباعاتك عن شخص تعرفه؟ أم أنها تجعلك تنظر إلى تجاربك وخبراتك من منظور مختلف؟
سواء بدا لك ذلك مألوفًا أم غير مألوف ، فإن تحقق ذلك ممكنًا. “فقد أصبح لدينا الآن ما يدعم هذا الادعاء، من منطلق تجريبي، بأن قراءة الروايات الخيالية يمكن في الواقع أن تغير من مجرى حياتك”. بحسب ما قالت فيالهو (Fialho) طالبة،ما بعد الدكتوراه في الدراسات الأدبية التجريبية في جامعة أوسلو. على الرغم من أنها باحثة في الأدب، إلا أنها تبحث عن حقائق لا يمكن الشك فيها عن تأثير الأدب في القارئ.تغيير في تصوراتك وانطباعاتك عن نفسك وعن الآخرين
اقتداءً بالفيلسوفين القديمين أرسطو وأفلاطون، ناقش الكثير من الباحثين بأن الفن يؤثر في المشاعر. “الأدب يمنحك فرصة لإعادة النظر في مفاهيم الحياة ومدى ارتباطك وعلاقتك بالآخرين” كما تقول أوليفيا دا كوستا فيالهو (Oliva Da Costa).
“في جمهورية أفلاطون ، كان الشعراء يمنعون من دخول المدينة الفاضلة(2). تقول فيالهو: “كان يُخشى من قدراتهم المزعومة على إرضاء وإسعاد الجماهير التي يستمعون اليهم ، وبذلك يستطيعون أن يغيروا تصوراتهم وانطباعاتهم”.
في الشعر، وصف أرسطو كيف يمكن للتراجيديا أن تثير الخوف والشفقة ، يلي ذلك التطهير – التنفيس الوجداني(2).
“لذا فقد نوقشت قوة الأدب في تغيير التصورات عن الذات [تصورات المرء عن ذاته] على مدى آلاف السنين”.
فقد جمعت فيالهو وزملاؤها في الحقل العلمي الجديد والحيوي لدراسات الأدب التجريبي مؤخرًا أدلة على أن خشية أفلاطون كانت في محلها.
“في الوقت الحاضر، أستطيع أن أقول إن الأدب يمكن أن يغير الحياة، وخاصة أن له القدرة على تغيير الإحساس بالذات(3). نحن ندعم نموذج التنفيس الوجداني(2) لأرسطو، ولكنه يعتبر نموذجًا واحدًا فقط من بين العديد من النماذج المتوفرة الأخرى، لأن الأدب يمكن أن يحدث أشكالًا مختلفة من التغيير في حياة الانسان”.
ندرس المشاعر كما يدرس البيولوجيون السلاحف
بدلاً من التركيز على جوانب النص الأدبي، كان مجور اهتمام الباحثة فيالهو يتمركز حول تفاعل القارئ مع النص.
لفهم تجربة القراءة التحويلية [transformative reading(4)] ، طُورت منهجية بحث تسمى بـ الأساس المعجمي لرقمنة الـ فينومينولوجيا (Lexical Basis for Numerically Aided Phenomenology) وباختصار [LEX- NAP(5، 6)] والتي تعتبر مقاربة مختلطة من عدة أساليب مختلفة، والتي استخدمت فيها الباحثة أفكارًا من اللسانيات، وأساليب الـ فينومينولوجيا(5) نوعية وأساليب كمية.
وطلبت الباحثة من المشتركين في التجربة قراءة روايات قصيرة محددة أو نصوص من روايات الخيال، وبعد ذلك أجرت مقابلات معهم عن تجاربهم. ثم قامت بترميز وتصنيف هذه التجارب المختلفة.
“هذه الدراسة مشابه لما يقوم به البيولوجيين في دراساتهم. إذا كانوا يدرسون السلاحف، فهم يقومون على تصنيف أنواع السلاحف المختلفة لكي يتعرفوا على أنواع جديدة منها. في بحثي، تعرفت على أنواع مختلفة من التجارب التحويلية”.
خيال تحويلي
طلبت فيالهو أيضًا من المشاركين إحضار روايات كان لها تأثير تحويلي في حياتهم. بعد سنوات من هذا العمل، جمعت الباحثة قائمة بروايات الخيال التحويلي، تبرز كلًا من روايات الخيال الكلاسيكية والجديدة.
بعض عناوين هذه الروايات:
- مارغريت أتوود (Margaret Atwood) – رواية حكاية أمَة [The Handmaid’s Tale (7)]
- أليسون بيشديل (Alison Bechdel) – روا ية المرح: العائلة التراجيدية الهزلية(8)
- ألبير كامو (Albert Camus) – رواية الغريب(9)
- آن كارسون (Anne Carson) – رواية السيرة الذاتية للوحش المجنح الأحمر(10) (الوحش المجنح الأحمر الذي يعيش في جزيرة حمراء ويرعى قطيع أبقار حمراء)
- مارسيل بروست – رواية البحث عن الزمن المفقود(11)
- جون شتاينبك – رواية عناقيد الغضب(12)
- إيفان تورجينيف – رواية الآباء والبنون(13)
تقول فيالهو: “هذه الروايات تعتبر أعمالًا أدبية جيدة”. “الأدب الجيد عادة ينقل (يحول) القارئ دائمًا إلى لأفضل؟”
“تود الباحثة أن تكون هذه العبارة صحيحة. من الناحية العلمية نعرف أن هناك تحولًا (نقلةً)، لكن ما إذا كان هذا التحول هو إلى الأفضل أو للأسوأ، لا أستطيع البت في ذلك بعد. قد تكون كلا النتيجتين صحيحتين”.
“ولكن ما يمكنني قوله حتى الآن هو أنه إذا كنت ترغب في قراءة رواية تحويلية [تحدث نقلة في الحياة]، ينبغي أن تكون تلك الرواية رواية خيال، ولابد أيضًا أن تكون من الأدب”.
وبحسب فيالهو، قراءة الجريدة أو نص غير خيالي ليست كافية نوعًا ما. ومع ذلك، يمكن لأشكال فنية أخرى أن تساهم في هذه النقلة التحويلية.
“الأدب يمنحك الفرصة لإعادة النظر في مفاهيم الحياة ومدى علاقتك بالآخرين. أعتقد أن الأشكال الفنية الأخرى لها نفس القوة، كقوة النظر إلى لوحة فنية أو الاستماع إلى موسيقى أو مشاهدة فيلم” كلها لها نفس القوة من التأثير.
تمحور حول بطل الرواية أو حول نماذج من القراءة التخيلية
عندما تقرأ رواية، قد يثير اهتمامك محتوى الرواية أو شخصيات الرواية. هذه تعتبر أنماطًا مختلفة من القراءة التحويلية، وفقًا لفيالهو.
“في القراءة التي تتمحور حول حالة معينة، يبدأ القراء بالانخراط في الحالة المزاجية للرواي [أي الشعور الذي يحاول كاتب الرواية اثارته في القاريء – مشاعر مثل الهدوء أو القلق أو الفرح أو الغضب(14)] ويتحدثون عن الوضعية [المكان والزمان] التي جرت فيها القصة أو مشاهدها” ، كما تقول الباحثة.
القراء يتعاطفون مع الشخصيات، لكن هذا التعاطف ليس محور تجربتهم. “محور تجربتهم هو شكل من أشكال” الحب القاسي [أي ممارسة التهذيب / النقد القاسي من قبل المحب لمصلحة الحبيب]” للرواية، حيث قد يتعاطف القراء مع بطل الرواية، ولكن يمكن أن تكون هناك أيضًا مشاعر سلبية، إما برفض أو بعدم قبول شخصيات / شخصية الرواية، ومع ذلك هناك تقييم إيجابي للرواية وأسلوب كتابتها”.
الوضع الثاني يتمحور يدور حول بطل الرواية: “في القراءة التي تتمحور حول بطل الرواية، يتحدث القراء كثيرًا عن اختلاف بطل الرواية معهم أو مشابهته لهم”. وقد يعيدون النظر في المآزق الأخلاقية للشخصيات من خلال ربطها بأنفسهم أو بأشخاص يعرفونهم.
“هنا، يحدث التعديل الذاتي للسلوك من خلال “الحب الرحيم” للسرددية. من المعتاد جدًا أن يعيدوا النظر في كيف بتعاملون مع الذين يشبهون بطل الرواية”.
القراءة تؤثر في القدرة على التقمص الوجداني
التجارب والخبرات الشخصية للقارئ تعتبر مهمة في عملية التحول. “عندما نقرأ روايات، من المعتاد جدًا أن نعود بذكرياتنا إلى الماضي. نفهم / نتفهم ما تمر به شخصيات الرواية ونتذكر من خلالها مواقف مماثلة مرت علينا في ماضي حياتنا” ، بهذه يمكننا إعادة صياغة المفاهيم عن أنفسنا وحتى اختيار كيف نتصرف بشكل مختلف، وفقًا للباحثة لفيالهو.
حتى الآن، يمكن للباحث أن يقول إن قراءة الروايات تؤثر في تصوراتك وانطباعاتك عن نفسك وعن الآخرين. فقد أثبتت الدراسات السابقة أنه يمكن أن يكون للروايات أيضًا تأثير في الإبداع والوعي اللغوي. إحدى النظريات التي يمكن لـ فيالهو أن تؤكدها من النتائج التي توصلت إليها، تتعلق بالقراءة ومعرفة ما يشعر ويفكر به الآخرون (أي التقمص الوجداني).
“التحول يقع بغض النظر عن درجات التقمص الوجداني. التحولات البسيطة تقع سواء أحصلتَ على درجة عالية في التقمص الوجداني أم لم تحصلْ. بيد أنه، في دراسات التدخل ، لدينا نتائج أولية تفيد بأن القراءة التحويلية قد يكون لها تأثير إيجابي في التقمص الوجداني”.
الأدب في التعليم
في القرن التاسع عشر، جادل الشاعر والناقد ماثيو أرنولد (Matthew Arnold) بأن الأدب بمثابة مدرسة للفهم الأخلاقي [أي معرفة الصواب (الحق) من الخطأ (الباطل)] . أخذت فيالهو ذلك في الحسبان عند تطبيقها لبحثها في المجال التربوي. في هولندا، جربت العديد من المدارس الثانوية برنامجها التربوي في القراءة التحويلية.
تقول: “وجدنا أن القراءة فعالة في التأثير في قدرات الطلاب على التقمص الوجداني والاستدلال الأخلاقي(15)“.
في الصفوف الدراسية، يقوم المعلمون بتدريس جوانب مختلفة من العقل / التفكير البشري. “لدينا مادة في كيف يمارس الطلاب التقمص الوجداني مع الشخصيات”. حاليًا، بينما نصمم نسخة من برنامج القراءة التحويلية للتعليم الابتدائي في البرتغال، فإننا نجري اختبارًا لنرى ما إذا كان الأدب يمكن أن يكون تحويليًا للأطفال.
كما أجرت الباحثة ورش عمل للقراءة مع قادة أعمال الذين تعتقد أنهم يمكن أن يستفيدوا كثيرًا من قراءة الروايات. إذا لم تكن لديك تجربة قراءة تحويلية سابقة، فالباحثة تؤكد لك أن هذه التجربة متاحة لمعظم الناس. وتقول: “أنا أقوم بإرشاد الناس في هذه القراءة ، لذلك لا تحتاج أن تكون قارئًا متمرسًا حتى تنخرط في هذا البرنامج”.
“بعد الانتهاء من ورش العمل، كثيرًا ما يطلب مني المشتركون فيها الذين لم يعتادوا القراءة سابقًا أن أقترح لهم المزيد من الكتب للقراءة. هذه أيضًا تجربة تحويلية: تفتح أعين الناس على مباهج قراءة الروايات”.
مجال علمي حيوي
فيالهو مسرورة أن ترى دراسات تجريبية في الأدب تنمو كمجال من المجالات العلمية.
تقول: “نطرح أسئلة منبثقة من دراسات أدبية، لكننا نستخدم أساليب من العلوم السلوكية، من بين أمور أخرى، للإجابة عليها”.
الاختراق في هذا المجال العلمي حدث في عام 2013 ، عندما نُشرت دراسة أجراها ديفيد كومر كيد (David Comer Kidd) وإيمانويل كاستانو (Emmanuele Castano) في مجلة العلوم (Science) [المترجم: عنوان هذه الورقة: قراءة أدب الخيال تحسن نظرية العقل (التقمص الوجداني(16))] توجد الآن دوريات ودورات وشبكات علمية تسمح للباحثين بالاستفادة من هذه النتائج والبناء عليها والاقتراب من امكانية الإجابة العلمية على مسائل القراءة التحويلية.
“الأمر كله يتعلق بالتأمل في الوظيفة التي يمكن أن يؤثر فيها الأدب في حياتنا. لماذا نقرأ الخيال الأدبي؟”
البحث منشور في مجلة الفنون والعلوم الإنسانية الدامغة [Cogent Arts & Humanities(17)].
مصادر من داخل وخارج النص:
1-https://aawsat.com/home/article/88961
2- “يشير مصطلح التطهير أو التنفيس الوجداني (catharsis)، المشتقة وتعني «تنقية»، أو «تطهير»، أو «تنفيس» في سياق فلسفة أرسطو إلى التنفيس عن المشاعر وتهذيبها (لا سيما مشاعر الشفقة والخوف) عن طريق الفن أو أي تغير حاد في الشعور يؤول إلى تطهير النفس من المشاعر الزائدة وتجددها وإصلاحها. ذُكر مصطلح التطهير مجازًا في كتاب فن الشعر لأرسطو الذي قارن فيه تأثير المأساة في عقل المتفرج بتأثير التطهير في الجسد” ، مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/تطهير_(أرسطو)
3- “الإحساس بالذات (sense of self) يشير إدراك المرء الحسي لمجموعة من الخصائص التي تحدد هويته. سماته الشخصية وقدراته، وما يحب وما يكره، ومنظومة معتقداته أو معياره الأخلاقي، والأشياء التي تحفزه – كل ذلك يساهم في خلق الصورة الذاتية أو هويته الفريدة كشخص. الذين يتمكنون من وصف هذه الجوانب من هويتهم بسهولة لديهم احساس قوي إلى حد ما بذواتهم. أما الصعوبة في وصف عدد أقل من هذه الخصائص يشير إلى إحساس أقل وضوحًا بالذات. الاحساس بالذات يؤثر في حياة المرء، ويتيح له أن يعيش بهدف ويطور علاقات مرضية مع الآخرين، وكل منهما قذ يساهم في الصحة العاطفية (أي الاستمتاع بالحياة والتوازن بين أنشطة الحياة ومتطلباتها) الجيدة بشكل عام” ، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://www.healthline.com/health/sense-of-self
4- “القراءة التحويلية (transformative reading) هي مقاربة للأدب مقاربةً معرفية تجريبية، تعتمد على نموذج علمي للقراءة الأدبية. وتركز على الاحساس بالأدب وتناقش بأن جوهر الأدب (والفنون) يكمن في قدرتنا على معرفة أنفسنا والآخرين من خلال السماح لنا بالارتباط بشكل أعمق وواع بمشاعرنا، وبذلك يحسن من علاقاتنا الاجتماعية” ، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://www.transformativereading.net/
5- “الظاهراتية أو الفينومينولوجيا (phenomenology) هي مدرسة فلسفية تعتمد على الحس الحدسي للظواهر كنقطة بداية (أي ما تمثله هذه الظاهرة في شعورنا الواعي) ثم تنطلق من هذه الشعور لتحليل الظاهرة وأساس معرفتنا بها. غير أنها لا تدعي التوصل للحقيقة المطلقة المجردة سواء في الميتافيزيقيا أو في العلم بل تراهن على فهم نمط حضور الإنسان في العالم. بداياتها كانت مع هيغل ويعتبر مؤسس هذه المدرسة أدموند هوسرل، تلاه في التأثير فيها عدد من الفلاسفة مثل هايدغر وسارتر. وتقوم هذه المدرسة الفلسفية على العلاقة الديالكتية بين الفكرة والواقع. والظاهراتية مدرسة فلسفية اجتماعية ترجع أصولها إلى القرن التاسع عشر، ظهرت كرد فعل على المدرسة الوضعية. وملخص أفكار هذه المدرسة هي أنها تهتم بالوعي الإنساني باعتباره الطريق الموصل إلى فهم الحقائق الاجتماعية، وخاصة بالطريق التي يشعر الإنسان فيه بوعيه” ، مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_الظواهر_(فلسفة)
6-https://era.library.ualberta.ca/items/94ecceb5-56a7-4601-b1e5-bc2117d12e01
7- https://ar.wikipedia.org/wiki/حكاية_أمة_(مسلسل)
8- https://ar.wikipedia.org/wiki/بيت_المرح
9- https://ar.wikipedia.org/wiki/الغريب_(رواية)
10- https://en.wikipedia.org/wiki/Autobiography_of_Red
11- https://ar.wikipedia.org/wiki/البحث_عن_الزمن_المفقود_(رواية)
12- https://ar.wikipedia.org/wiki/عناقيد_الغضب_(رواية)
13- https://ar.wikipedia.org/wiki/الآباء_والبنون
14-https://www.masterclass.com/articles/how-to-create-atmosphere-and-mood-in-writing
15- “الاستدلال الأخلاقي هو أحد مجالات الدراسة في علم النفس التي تتداخل مع الأخلاقيات. ويعرف أيضًا باسم النمو الأخلاقي. ومن بين أبرز المساهمين في هذه النظرية لورنس كولبرغ وإليوت توريل. يستخدم هذا التعبير في بعض الأحيان في سياق مختلف: الاستدلال في ظل ظروف عدم اليقين، مثل تلك التي تحدث في المحكمة القانونية. فهذا هو المعنى الذي أدى إلى ظهور العبارة، «الوصول إلى اليقين الأخلاقي» ومع ذلك، نادرًا ما يستخدم هذا المعنى خارج هيئة المحلفين” ، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/استدلال_أخلاقي
16-https://www.science.org/doi/10.1126/science.1239918
17- https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/23311983.2019.1692532?scroll=top&needAccess=true
المصدر الرئيس:
https://www.hf.uio.no/ilos/english/research/news-and-events/news/2021/reading-fiction-can-change-your-life