Research explores early predictors of children’s language delays
(بقلم: ديسيرا دل كلمبو – Deserae E. del Campo)
تبحث دراسة جديدة في كيف يمكن أن تكون كلمات معينة يعرفها الأطفال مؤشرًا على تأخر اللغة عندما يكبرون
في دراسة جديدة بقيادة الأستاذ المساعد لين بيري (Lynn Perry)، وجد باحثون أن هناك أنواع كلمات معينة يعرفها الأطفال مبكرًا قد تكون مؤشرًا أوليًا على الصعوبات اللغوية التي سيعانون منها.
الورقة البحثية بعنوان، “هل تظهر المواهب اللغوية متأخرة أو هل هناك اضطراب لغوي(1)؟ الفروقات في صياغة الأطفال الدارجين للمفردات مقترنة بمخرجات لغة طويلة الأمد” ، والتي نُشرت مؤخرًا في مجلة العلوم التطورية [Developmental Science(2)] ، تفيد بأن عدد الكلمات التي يعرفها الأطفال الدارجون الخاصة بأسماء الأشياء المتشابهة في الشكل، مثل أكواب وكرات ومعالق [بغض النظر عن لونها ومادتها] (أي “معرفة الأسماء من شكل المسمى”) ، يمكن أن تختلف بين الأطفال الذين تظهر مواهبهم اللغوية متأخرة عن المعتاد [لكنهم بعد ذلك قد يفوقون أقرانهم] وأولئك الذين يعانون من تأخر لغوي(3) استمرت شهور أو سنوات عن الفترة المعتادة.
“بعض الأطفال الذين يتأخرون في الكلام / النطق(4) ويظهر عليهم تأخُّر أولي في المفردات عندما أصبحوا أطفالًا دارجين ، لكنهم في النهاية يلحقون بأقرانهم ويصبح عدد المفردات التي يعرفونها مساوٍ للعدد الطبيعي الذي يعرفه الأطفال الآخرون الذين لا يعانون من مشكلات في تأخر تطور اللغة. هؤلاء يُطلق عليهم الأطفال الذين تظهر مواهبهم اللغوية متأخرة عن المعتاد [لكنهم بعد ذلك قد يفوقون أقرانهم]” بحسب ما قالت بيري، التي تبحث في تطور لغة الأطفال في قسم علم النفس . لكن لا يبدو أن بعض هؤلاء الأطفال المتأخرين في الكلام يلحقون بأقرانهم الطبيعيين، وحتى الوقت الحالي، لم يتمكن الباحثون من التنبؤ مبكرًا بأيٍ من هؤلاء الأطفال المتأخرين في الكلام لا يستطيعون اللحاق بأقرانهم الطبيعين.
وتضيف بيري: “في دراستنا، أردنا معرفة أي الأطفال من الذين يعانون من بطء في تطور عدد ما يكتسبون من مفردات أولية قد يكونون ممن تتأخر مواهبهم اللغوية ولكنهم يستطيعون اللحاق بأقرانهم الطبيعيين وأيهم ربما يستمر في التأخر في تطوير عدد ما يكتسبون من مفردات”.
يمكن أن يكون التأخر المستمر في تطور اللغة أيضًا مؤشرًا على اضطراب اللغة التطوري (DLD)(5)، حيث يعاني حوالي سبعة في المائة من السكان من هذا الاضطراب، ولكنه ليس معروفًا معرفةً جيدةً مقارنة بإعاقات النمو الأخرى [وهي مجموعة من الحالات، منها بدنية وتعلمية وسلوكية(6)] ، وفقًا لما قالته بيري.
“يتميز اضطراب اللغة التطوري (DLD) بتأخر وصعوبات في تطور اللغة يستمر طوال الحياة، ولكن لا يُشخص عادةً إلَّا في سن المدرسة، لأنه لا توجد أي مؤشرات مبكرة جيدة لمعرفة مَن من هؤلاء الأطفال ربما يلحق بأقرانه الطبيعيين ومن منهم قد يحتاج إلى مزيد من الدعم” كما قالت سارة كوكر، أستاذ مساعد في علم النفس في جامعة ولاية أوكلاهوما، ومؤلفة متعاونة في هذه الدراسة. “هذا هو هدف دراستنا الحالية – لمعرفة ما إذا كان نوع الكلمات التي يعرفها الطفل في مرحلة الطفولة الدارجة يمكن أن يكون مؤشرًا على التأخر في تطور اللغة اللاحق”.
يشير العمل البحثي السابق لفريق البحث إلى أن معظم الأطفال الذين لديهم تطور طبيعي في عدد المفردات المكتسبة(6) يتعلمون الكثير من الأسماء القائمة على الشكل أثناء مرحلة الطفولة.
“عندما يتعلم الطفل مفردة مثل كلمة “كأس” ، فإنه سيجد أنه على الرغم من وجود كؤوس (أكواب) مصنوعة من مواد مختلفة ولها ألوان مختلفة، إلَّا أن كل هذه الأكواب لها نفس الشكل تقريبًا، ونفس الحالة تنطبق أيضًا على الملعقة والكرة والطاولة وما إلى ذلك”. وفق ما قالت بيري. “بمجرد أن يتعلم الأطفال الكثير من هذه الأسماء بناءً على شكلها، فإنهم يلتفتون ويهتمون تلقائيًا بالشكل وعلى هذا النحو يكتسبون كلمات جديدة، وبذلك بمقدورهم البدء في تعلم كلمات جديدة بسرعة أعلى. لذلك اعتقدنا أن معرفة الأسماء اعتمادًا على شكل الشيء المسمى قد تكون جديرة بالدراسة والتحقيق في الأطفال الذين تأخروا في الكلام(3)“.
استخدم فريق البحث مجموعات بيانات واسعة النطاق في تطور المفردات اللغوية على ثلاث مجموعات تضم أكثر من 800 طفل – أولئك الذين تأخروا في الكلام في مرحلة الطفولة الدارجة ولكن كان عدد المفردات التي يعرفونها بعد أشهر تساوي عدد المفردات التي يعرفها الأطفال الطبيعيون (والذين يُعرفون بـ من تظهر مواهبهم اللغوية متأخرة عن المعتاد)؛ وأولئك الذين تأخروا في الكلام في مرحلة الطفولة الدارجة واستمروا في تأخرهم في اكتساب المزيد من المفردات بعد أشهر (الذين يستمرون في التأخر في الكلام)؛ والأطفال الذين اكتسبوا العدد المعتاد من المفردات [الأطفال الطبيعيون] خلال الفترتين الزمنيتين [أثناء مرحلة الطفولة الدراجة وبعد أشهر منها].
استخدم الفريق البحثي مقياسًا يعتمد تقارير أولياء الأمور لمعرفة عدد المفردات التي يعرفها أطفالهم عندما كانت أعمارهم حوالي 16 شهرًا ومرة أخرى عندما كانت أعمارهم حوالي 28 شهرًا لتقييم نسبة أسماء الأشياء اعتمادًا على شكلها التي يعرفها الأطفال ، بعد الأخذ في الاعتبار عدد المفردات التي اكتسبوها سابقًا. أصبح الذين استمروا في التأخر في الكلام يعرفون نسبة من أسماء الأشياء اعتمادًا على شكلها أقل من نسبة المفردات التي يعرفها الذين تظهر مواهبهم اللغوية متأخرة عن المعتاد وكذلك من الأطفال الطبيعيين [الذين تكلموا بشكل طبيعي كالمعتاد].
تمت متابعة مجموعة فرعية من المشاركين حتى بلوغهم السابعة من العمر لمعرفة ما إذا كان أي منهم قد شُخص بـ اضطراب اللغة التطوري (DLD). كما أن الأطفال الذين شُخصوا لاحقًا بـ اضطراب اللغة التطوري لم يعرفوا أيضًا إلَّا نسبة قليلة من أسماء الأشياء اعتمادًا على شكلها في عمر الـ 16 شهرًا مقارنة بالأطفال الآخرين.
تقول بيري إن الدراسة يمكن أن تكون مفيدة لأولياء الأمور ومعلمي مرحلة الطفولة المبكرة [التي تبدأ من الولادة الى السنة الثامنة من العمر] وأخصائي علم أمراض التخاطب واللغة(7) الذين يعملون مع الأطفال الصغار الذين يعانون من تأخر لغوي(8).
“من المفيد معرفة من ربما يحتاج إلى دعم إضافي وما هو نوع الدعم الذي قد يحتاجه مختلف الأطفال الذين يعانون من تأخر لغوي(8)“. “مساعدة المتأخرين في الكلام(3) في تعلم المزيد من المفردات استنادًا إلى أسماء الأشياء بحسب شكلها على وجه الخصوص ربما تكون مفيدة في تطوير لغتهم لمَّا يكبرون في العمر”.
تعاونت بيري في الدراسة مع سارة كوكر (Sarah Kucker) من جامعة ولاية أوكلاهوما، وجيسيكا هورست (Jessica Horst) من جامعة ساسكس في المملكة المتحدة، ولاريسا سمويلسون (Larissa Samuelson) من جامعة إيست أنجليا (East Anglia) في المملكة المتحدة.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- “اضطرابات اللغة أو ضعف اللغة هي الاضطرابات التي تنطوي على معالجة المعلومات اللغوية. يمكن أن تتضمن المشكلات التي قد يواجهها المصاب بمشكلات في قواعد اللغة (بناء الجمل أو تشكيل الكلمات)، أو دلالات / معنى الكلمات، أو جوانب أخرى من جوانب اللغة. قد تتضمن هذه المشكلات ضعف فهم اللغة، أو تعبيرية (إنتاج اللغة)، أو مزيج من كليهما. ومن الأمثلة على اضطراب اللغة: ضعف اللغة الخاص – كون الطفل متأخراً عن المعتاد في بدء الكلام أو متأخراً في وضع الكلمات معاً لتشكيل جملٍ مركبةٍ – والذي يشار إليه باسم اضطراب اللغة التطوري، والحبسة [عدم القدرة على الكلام] وغيرها. يمكن أن تؤثر اضطرابات اللغة في كلاً من اللغة المنطوقة والمكتوبة كذلك، كما يمكن أن تؤثر أيضًا في لغة الإشارة. وعلى هذا المنوال ستضعف جميع أشكال اللغة” ، مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_اللغة
2-https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1111/desc.13342
3- https://ar.wikipedia.org/wiki/تأخر_لغوي
4 “المتكلم المتأخر (المتأخر في النطق late talker) طفل دارج يعاني من تأخر في النطق.. قد يكون هذا التأخر أيضًا علامة إولية أو ثانوية على اضطراب طيف التوحد، أو اضطرابات نمائية أخرى، مثل متلازمة الجنين الكحولي [الذي تتعاطى أمه الحامل به الكحول]، واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ، والإعاقة الذهنية وعجز التعلم واضطراب التواصل الاجتماعي ، أو ضعف معين في اللغة. يعد عدم تطور اللغة ومهارات الاستيعاب والفهم والصعوبات في مهارات القراءة والكتابة من المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها الأطفال المتأخرون في النطق مع تقدمهم في العمر. النظرة المستقبلية للأطفال المتأخرين في النطق في وجود تدخلات أو في عدم وجود تدخلات هي نظرة ايجابية بشكل عام احتمال لحاق الأطفال الدارجين بالأطفال الدارجين الطبيعين [الذين لا يعانون من تأخر في النطق] احتمال كبير إذا نُفذت تدخلات لغوية مبكرة. تتضمن التدخلات اللغوية تحفيز لغة عام وتحفيز لغة مركّز وتعليم محيطي / بيئي [وذلك بتنظيم المثيرات / المنبهات في بيئة التعليم]”. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://en.wikipedia.org/wiki/Late_talker
5- https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_اللغة_التطوري
6- https://www.cdc.gov/ncbddd/developmentaldisabilities/facts.html
7- “تطور عدد المفردات التي يكتسبها الطفل: من عمر سنة إلى سنة ونصف يكتسب الطفل الدارج حوالي 20 كلمة. وببلوغه السنتين يكتسب من 200 إلى 300 كلمة. وبذلك يضطرد عدد المفردات في النمو ليصبح عددها حوالي 900 – 1000 كلمة ببلوغ الطفل 3 سنوات”. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://www.handyhandouts.com/pdf/149_VocabularyDevelopment.pdf
8- https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_أمراض_النطق_واللغة
المصدر الرئيس:
https://news.miami.edu/as/stories/2022/12/research-explores-early-predictors-of-childrens-language-delays.html