Age that kids acquire mobile phones not linked to well-being, says Stanford Medicine study By: Erin Digitale
(بقلم: ايرين ديجيتايل – Erin Digitale)
ملخص المقالة:
لم تجد دراسة لجامعة ستانفورد أجريت على 250 طفلا لمدة خمس سنوات أي علاقة بين عمر الأطفال الذين نالوا هاتفهم الخلوي الأول وأنماط نومهم أو أعراض الاكتئاب أو تحصيلهم الدراسي. وليس هناك قاعدة ذهبية بشأن الانتظار حتى سن معينة لاقتناء الهاتف الخلوي.
( المقالة )
لم يجد باحثو كلية الطب بجامعة ستانفورد علاقة بين عمر الأطفال الذين نالوا هاتفهم الخلوي الأول وأنماط نومهم أو أعراض الاكتئاب أو درجاتهم.
يشعر الآباء بالقلق بشأن موعد الحصول على الهاتف الخلوي لأطفالهم: لم تجد دراسة جديدة صارمة من كلية الطب في جامعة ستانفورد ارتباطًا ذا مغزى بين العمر الذي يتلقى فيه الأطفال هواتفهم الأولى ورفاههم، كما قيست بالدرجات، وعادات النوم وأعراض الاكتئاب.
والدراسة، التي ظهرت مؤخرًا في مجلة “تنمية الطفل” (Child Development)، غير عادية لأنها تابعت مجموعة تضم أكثر من 250 طفلاً لمدة خمس سنوات حصل معظمهم خلالها على هواتفهم الخلوية الأولى. وبدلاً من مقارنة الأطفال الذين يستخدمون الهاتف مع أولئك الذين ليس لديهم هواتف في وقت واحد، تتبع العلماء رفاهية المشاركين أثناء انتقالهم إلى ملكية الهاتف.
“وجدنا أنه سواء كان الأطفال في الدراسة يمتلكون هاتفًا خلويا أم لا، وعندما كان لديهم أول هاتف خلوي، لا يبدو أن لديهم روابط ذات مغزى لرفاههم ونتائج التكيف”، قالت كبيرة المؤلفين للورقة البحثية الدكتورة زياوران صن، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في كلية الطب وكلية علوم البيانات في جامعة ستانفورد عندما أجريت الدراسة. وبالنسبة للآباء الذين يتساءلون عن موعد الحصول على هاتف لأطفالهم، قالت: “لا يبدو أن هناك قاعدة ذهبية بشأن الانتظار حتى الصف الثامن (الثاني متوسط) أو سن معينة”.
البروفيسور صن الآن هي أستاذ مساعد في كلية الأسرة والعلوم الاجتماعية بجامعة مينيسوتا. والمؤلف الرئيسي للدراسة هو البروفيسور ثوماس روبنسون (طبيب)، بروفيسور كرسي “آرفينغ شولمان” البحثي، أستاذ صحة الطفل وأستاذ طب الأطفال والطب في جامعة ستانفورد.
وقد تابع فريق البحث مجموعة من الأطفال من أصول لاتينية (أمريكا اللاتينية) ذوي الدخل المنخفض في شمال كاليفورنيا كجزء من مشروع أكبر يهدف إلى الوقاية من السمنة لدى الأطفال. وقال الباحثون إن القليل من الأبحاث السابقة ركزت على اقتناء التقنية لدى السكان غير البيض أو ذوي الدخل المنخفض.
وكان متوسط العمر الذي استلم فيه الأطفال هواتفهم الأولى 11.6 عامًا، مع ارتفاع حاد في اقتناء الهاتف بين 10.7 و 12.5 عامًا، وهي الفترة التي حصل فيها نصف الأطفال على هواتفهم الأولى. ووفقًا للباحثين، قد تشير النتائج إلى أن كل عائلة قد حددت توقيت القرار وفقًا لما اعتقدت أنه الأفضل لطفلها.
وقال البروفيسور روبنسون: “أحد التفسيرات المحتملة لهذه النتائج هو أن الآباء يقومون بعمل جيد في مطابقة قراراتهم لاعطاء أطفالهم هواتف خلوية مع احتياجات أطفالهم وعائلاتهم”. وتابع: “يجب أن يُنظر إلى هذه النتائج على أنها تمكِّن الآباء من فعل ما يعتقدون أنه مناسب لأسرهم”.
وأشار إلى أن الاقتناء المبكر للهاتف الخلوي لم يكن مرتبطًا بالمشاكل، ولكن لم يكن أيضًا الاقتناء المتأخر للهاتف، و “إذا أراد الآباء التأخير، فلن نرى آثارًا سلبية لذلك أيضًا”.
تقييم رفاهية الأطفال
عند اتخاذ قرار بإعطاء طفل هاتفًا خلويا، يقيّم الآباء عادةً العديد من العوامل، مثل ما إذا كان الطفل بحاجة إلى هاتف لإعلام الوالدين بمكان وجوده أو الوصول إلى الإنترنت أو الحفاظ على التواصل الاجتماعي؛ إلى أي مدى قد يشتت الهاتف انتباه الطفل عن النوم أو الواجبات المنزلية أو الأنشطة الأخرى؛ وما إذا كان الطفل ناضجًا بما يكفي للتعامل مع المخاطر مثل التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي أو التسلط عبر الإنترنت أو المحتوى العنيف عبر الإنترنت.
وقد أظهرت الأبحاث السابقة حول تأثيرات ملكية الأطفال للهواتف الخلوية نتائج متباينة، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنها تضعف النوم أو الدرجات، بينما لم تظهر دراسات أخرى أي تأثير. وكانت الدراسات السابقة محدودة لأن معظمها جمع البيانات في نقطة زمنية واحدة أو نقطتين فقط.
وفي دراسة كلية الطب بجامعة ستانفورد، كان الأطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و 11 عامًا عندما بدأت الدراسة البحثية و 11 إلى 15 عامًا بنهاية البحث. وشارك كل طفل وأحد والديه في التقييمات في بداية الدراسة البحثية وبعد ذلك سنويًا، ليصبح المجموع خمسة تقييمات لكل مشارك.
وفي كل تقييم، سُئل الآباء عما إذا كان أطفالهم يمتلكون هاتفًا خلويا وما إذا كان هاتفًا ذكيًا. وتم احتساب نقطة المنتصف بين الزيارة الأخيرة عندما لم يكن الطفل يمتلك هاتفًا والزيارة الأولى عندما كان يمتلك هاتفًا على أنها سن الاقتناء.
وفي كل زيارة، أكمل الأطفال استبيانًا موحدًا لتقييم أعراض الاكتئاب. وقد أبلغ أولياء الأمور عن أحدث درجات الطفل في المدرسة ووقت نوم الطفل المعتاد ووقت الاستيقاظ في الليالي المدرسية وغير المدرسية؛ كما أجابوا على استبيان حول نعاس أطفالهم أثناء النهار. وبعد كل زيارة، كان الأطفال يرتدون مقاييس التسارع [مقياس التسارع هو أداة تقيس التسارع المناسب وهو معدل تغير السرعة للجسم في اطار الراحة اللحظية الخاصة به] على الورك الأيمن لمدة أسبوع، واستخدمت البيانات كمقياس موضوعي لبداية النوم ومدة النوم كل ليلة.
وتم التحكم في التحليل للعديد من العوامل المربكة (المحيرة) المحتملة، بما في ذلك عمر الطفل في بداية الدراسة، وجنس الطفل وترتيب الولادة، وبلد ولادة الطفل والوالدين، والحالة الاجتماعية للوالدين ومستوى التعليم، ودخل الأسرة، وعدد مرات التكلم باللغة الإنجليزية في المنزل، وإلى أي مدى تقدم الطفل خلال سن البلوغ.
وقد تلقى حوالي 25٪ من الأطفال الهواتف الخلوية في سن 10.7 عاما، و 75٪ بحلول سن 12.6 عاما. وكان لدى جميع الأطفال تقريبًا هواتف خلوية في سن 15 عامًا. ومن بين الأطفال الذين امتلكوا هواتف خلوية، كان 99٪ منهم يمتلكون هواتف ذكية بنهاية الدراسة البحثية. وكان توقيت شراء هواتف الأطفال مشابهًا لما تم تسجيله في العينات المتقاطعة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وحقق العلماء فيما إذا كانت نتائج رفاهية الأطفال تختلف بناءً على ما إذا كان لديهم هواتف خلوية خاصة بهم وما حدث لنتائج رفاهيتهم عندما حصلوا على هواتفهم الخاصة (الانتقال من عدم امتلاك هاتف إلى امتلاك هاتف). كما أجروا تحليلات لاختبار ما إذا كانت رفاهية الأطفال تختلف باختلاف العمر الذي حصل فيه الأطفال على أول هاتف خلوي.
وقد أظهرت المقارنات الأولية بين حالة امتلاك الهاتف الخلوي مقابل حالة عدم امتلاك الهاتف الخلوي بعض المؤشرات على وجود اختلافات: في حين انخفضت درجات اكتئاب المجموعة بأكملها بمرور الوقت، مما يعني أنهم كانوا أقل اكتئابًا، كان الانخفاض أبطأ عندما كان الأطفال يمتلكون الهواتف الخلوية مقارنة بغيرهم. كما لوحظت التأثيرات المحتملة على النوم: أفاد الآباء أن الأطفال ينامون أقل في الليالي المدرسية عندما يمتلكون هاتفًا خلويا مقارنةً بغيرهم عندما لا يمتلكون هاتفًا – على الرغم من أن هذه الملاحظة لم يتم دعمها بقياسات نوم الأطفال من بيانات مقياس التسارع. وأظهرت بيانات مقياس التسارع أنه عندما لا يمتلك الأطفال هواتف خلوية، فإنهم ينامون أكثر قليلاً في ليالي الأيام الغير المدرسة.
فروق غير مهمة
ومع ذلك، عندما قام الفريق بالتحكم في التأثير الإحصائي لإجراء مقارنات متعددة على نفس مجموعة البيانات، لم تستوف أي من هذه الارتباطات معايير الأهمية الإحصائية.
وأجرى الباحثون مزيدًا من التحليلات لمعرفة ما إذا كانت خصائص الأطفال تتفاعل مع ملكية الهاتف الخلوي في شرح نتائج رفاههم. وارتبطت ملكية الهاتف الخلوي بمستويات أقل من أعراض الاكتئاب لدى الأولاد مقارنة بالفتيات، واكتئاب أقل للأطفال ذوي النضج الجنسي الأقل مقابل النضج الجنسي الأعلى. وارتبطت ملكية الهاتف أيضًا بنوم أقل بين الأطفال ذوي النضج العالي. وتسلط هذه النتائج الضوء على العلاقات المحتملة لفحصها عن كثب في الدراسات المستقبلية.
وعندما أجريت التحليلات فقط على الهواتف الذكية (مقابل أي هاتف خلوي)، كانت النتائج متشابهة.
ويشير النمط العام للنتائج، بشكل عام، إلى أنه لم يتم العثور على أن ملكية التقنية مرتبطة برفاهية الأطفال سواء بطريقة إيجابية أو سلبية. ولاحظ الباحثون أنه قد يكون من المهم دراسة ما يفعله الأطفال بالتقنية التي لديهم أكثر من مجرد معرفة ما إذا كانوا يمتلكون هاتفًا خلويا أم لا.
وقالت البروفيسور صن: “هذه اتجاهات متوسطة على مستوى السكان”. وأضافت: “لا تزال هناك اختلافات فردية. هذا لا يعني أنه لا يمكنك أخذ هاتف طفلك الخلوي منه إذا كنت تعتقد أنه يستغرق وقتًا طويلاً في النوم”.
ويُجري الفريق بحثًا حول كيفية استخدام الأشخاص لهواتفهم الخلوية كجزء من مشروع الشاشة البشرية (Human Screenome) المستمر في كلية الطب بجامعة ستانفورد (لمزيد من المعلومات عن المشروع، [راجع الرابط: [Why Screenomes? – The Human Screenome Project (stanford.edu))].
وقد لاحظ العلماء أيضًا أن الدراسة لم تمنح الأطفال وصولاً مطلقًا إلى الهواتف الخلوية، حيث كان آباؤهم يتخذون قرارات بشأن استخدامهم للتقنية.
وقال البروفيسور روبنسون: “إلى المستوى الذي يمكننا قياسه، لا يبدو أن التوقيت نفسه [لشراء هاتف خلوي] هو عامل رئيسي لأنه يحدث في السياق الأوسع لتربية الأطفال”. وأردف: “ليست حجة أن يقول الأطفال لوالديهم، ‘انظروا، لا توجد تأثيرات للهواتف’. ويحتاج الآباء إلى استخدام أفضل رأي (تقييم) لهم بشأن ما هو مناسب لأطفالهم، كما يفعلون بالفعل على ما يبدو”.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
الهوامش:
- تم دعم البحث من قبل المعهد الوطني للقلب والرئة والدم (منحة U01HL103629)، ومنحة جامعة ستانفورد لعلوم البيانات، ومعهد ستانفورد لأبحاث صحة الأم والطفل، وقسم طب الأطفال في جامعة ستانفورد.
- يضم فريق البحث أعضاءً من ستانفورد بيو إكس (Bio-X)، ومعهد ستانفورد للقلب والأوعية الدموية، وتحالف “وو تسلي” للأداء البشري في جامعة ستانفورد، ومعهد ستانفورد لأبحاث صحة الأم والطفل، ومعهد ستانفورد للسرطان، فضلاً عن الشركات التابعة لمعهد ستانفورد للذكاء الانسان الاصطناعي المركز ومعهد “وودز” للبيئة في جامعة ستانفورد.
- تدمج كلية الطب في جامعة ستانفورد البحث والتعليم الطبي والرعاية الصحية في مؤسساتها الثلاثة – كلية طب ستانفورد، وستانفورد للرعاية الصحية، وصحة ستانفورد لصحة الأطفال. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الخاص بمكتب الاتصالات على الرابط: http://mednews.stanford.edu.