Honey May Lower Inflammation and Improve Heart Health, New Study Says
(Adam Meyer; Reviewed by Dietitian Jessica Ball, M.S., RD – بقلم: آدام مير؛ مراجعة: جيسيكا بول (أخصائية تغذية))
ملخص المقالة:
وجدت دراسة جديدة قامت بها جامعة تورنتو الكندية أن تناول العسل باعتدال قد يقلل الالتهاب ويقلل من مخاطر امراض القلب، وأن تضمينه في نظام غذائي صحي يقلل من العديد من عوامل خطر الاصابة بأمراض القلب، بما في ذلك الجلوكوز في الدم أثناء الصوم، والكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية وغيرها من المؤشرات الحيوية للالتهابات، اضافة الى أن العسل يزيد من نسبة الكوليسترول الحميد. وكانت معظم الفوائد تأتي من العسل الخام الذي ينتجه النحل الذي يتغذى على مصدر زهري واحد.
( المقالة )
العسل كبديل عن الحلويات يقدم فوائد رائعة ، فهو يساعد في تهدئة السعال والتهاب الحلق وشفاء الجروح وتخفيف أعراض الجهاز الهضمي، كما أنه غني بمضادات الأكسدة.
سواء كنت تفضله على شطيرة زبدة الفول السوداني أو في شاي افطارك في الصباح، فإن العسل هو مُحلي طبيعي (ولذيذ) غالبًا ما يتم الترويج له لمجموعة من الفوائد الصحية.
ولكن هذا لا يعني أنه يجب أن تستهلكه بكثرة. ونظرًا لأن العسل غني بالسكر، فإن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وربما يؤدي إلى زيادة الوزن. كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم الناتج عن تناول الكثير من العسل يمكن أن يكون مشكلة خاصة إذا كنت مصابًا بداء السكري.
{ولكن – باعتدال – يمكن أن يؤدي العسل إلى بعض الفوائد لجسمك وصحتك العامة}.
في الواقع، وجدت دراسة جديدة، نُشرت في 16 نوفمبر 2022 في مجلة “مراجعات التغذية” (Nutrition Reviews)، أن تناول العسل باعتدال قد يقلل الالتهاب ويقلل من مخاطر امراض القلب (Cardiometabolic Risk CMR) – وهي عوامل تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري.
ماذا وجدت الدراسة
في المراجعة المنهجية الأكثر شمولاً للعسل حتى الآن، أجرى الباحثون في جامعة تورنتو تحليلًا تلويًا (meta-analysis) [التحليل التلوي او البعدي هو فحص البيانات من عدد من الدراسات المستقلة لنفس الموضوع، من أجل تحديد الاتجاهات العامة] شمل 18 تجربة مضبوطة و 1100 مشارك باستخدام نهج “غريد GRADE” (تصنيف التوصيات والتقويم والتطوير والتقييم(Grading of Recommendations, Assessment, Development and Evaluation). ووجدوا أن تضمين العسل في نظام غذائي صحي يقلل من العديد من عوامل خطر الاصابة بأمراض القلب، بما في ذلك الجلوكوز في الدم (السكر) أثناء الصوم، والكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL)، والدهون الثلاثية (ترايغلايسيرايدس – الدهون) وغيرها من المؤشرات الحيوية للالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، وجد أن العسل يزيد من نسبة الكوليسترول الحميد (“الجيد”HDL ). وفي حين أن العسل يمكن أن يحسن هذه المقاييس الرئيسية لصحة القلب والأوعية الدموية، فقد شوهدت معظم الفوائد من العسل الخام الذي تنتجه المزارع حيث يمكن للنحل الوصول إلى نوع واحد من الزهور، أو “مصدر زهري واحد”.
وكانت هذه النتائج غير متوقعة، بالنظر إلى ارتفاع نسبة السكر والكربوهيدرات في العسل. وعادة، يمكن للأطعمة عالية السكر أن تزيد من معدل خطر الاصابة بأمراض القلب واحتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري. ومع ذلك، ليست كل الأطعمة السكرية والكربوهيدرات متشابهة.
قال الدكتور توصيف خان، كبير الباحثين في الدراسة وباحث مشارك في قسم علوم التغذية بكلية “تيمتري” للطب في جامعة تورنتو، في بيان: “هذه النتائج مفاجئة لأن العسل يحتوي على حوالي 80 في المائة من السكر”. وأضاف: “لكن العسل أيضًا عبارة عن تركيبة معقدة من السكريات الشائعة والنادرة والبروتينات والأحماض العضوية والمركبات الأخرى النشطة بيولوجيًا التي من المحتمل جدًا أن يكون لها فوائد صحية”.
وتقول كيمبرلي غومر، اختصاصية تغذية وخبيرة تغذية مرخص لها (بمزاولة العمل) في مركز “بودي بيوتيفول ميامي” (Body Beautiful Miami): “لقد ثبت أن العسل يحسن حساسية الأنسولين ويعيد أيض الجلوكوز إلى طبيعته على الرغم من محتواه من الكربوهيدرات”. وتتابع: “أيضًا، قد يساعد العسل في منع متلازمة التمثيل الغذائي عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات”. وهذا – جزئيًا – بفضل محتواه من مضادات الأكسدة. ومع ذلك، فإن الاعتدال هو المفتاح عند البحث عن هذه الفوائد.
ماذا يعني ذلك
استهلك جميع المشاركين البالغ عددهم 1100 في التحليل التلوي أنظمة غذائية صحية تحتوي على سكريات مضافة تشكل 10٪ فقط من السعرات الحرارية التي يتناولونها. وأيضا، بلغ متوسط كمية العسل التي تناولوها يوميا 40 جرامًا فقط، أي ما يقرب من ملعقتين كبيرتين. ومن المهم ملاحظة أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن العسل لا يمكنه تحسين صحة التمثيل الغذائي وتقليل الالتهاب إلا إذا تناولته باعتدال جنبًا إلى جنب مع نمط الأكل الصحي.
وبالإضافة إلى ذلك، تعتمد الفوائد الصحية للعسل على معالجته ومصدر الأزهار. وقال الدكتور خان: “نحن لا نقول إنه يجب أن تبدأ في تناول العسل إذا كنت تتجنب السكر حاليًا. فالوجبات الجاهزة تتعلق أكثر بالاستبدال – إذا كنت تستخدم سكر المائدة أو شرابًا أو أي مُحلي آخر، فإن تبديل تلك السكريات بالعسل قد يقلل من مخاطر امراض القلب”.
وبغض النظر عن جودة العسل ومصدره، يمكن أن يشكل الاستهلاك المفرط مخاطر صحية. وتحذر غومر من أن “استهلاك الكثير من العسل ينطوي على مخاطر. نحن نعيش في عصر فيه واحد من كل ثلاثة أشخاص مصاب بمقدمات السكري في أمريكا ووباء السمنة. بينما تظهر هذه الدراسة أن الكميات المحدودة من العسل يمكن أن يكون لها بعض الفوائد الصحية، فإن تقليل إجمالي تناول السكر مفيد لمعظم الناس، وخاصة اولئك الذين لديهم متلازمة التمثيل الغذائي والسمنة ومقاومة الأنسولين”.
آخر المطاف
وجدت دراسة جديدة من جامعة تورنتو أن تناول ما يقرب من ملعقتين كبيرتين من العسل يوميًا جنبًا إلى جنب مع نظام غذائي صحي بالفعل قد يساعد في تقليل الالتهاب وتحسين مستويات الكوليسترول – العوامل الرئيسية التي تساهم في صحة القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، عليك تجنب تناول العسل بكميات كبيرة لأنه يحتوي على نسبة عالية من السكر ويمكن أن يؤثر سلبًا على صحتك إذا تم استهلاكه بشكل مفرط. وينبغي أن تركز الأبحاث المستقبلية على العسل غير المعالج ومن مصدر زهري واحد لتوفير فهم أفضل لكيفية تعزيز العسل للصحة العامة. وعليك أن تتحدث إلى طبيبك أو اختصاصي تغذية مرخص (بمزاولة العمل) إذا كان لديك أي أسئلة بخصوص نظامك الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية، أو تفكر في إضافة العسل إلى نمط الأكل الخاص بك.
(وللتذكير، العسل غير آمن للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا).
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
Honey May Lower Inflammation and Improve Heart Health, New Study Says | EatingWell
بوركت با أبا جعفر.