عمل فني من لوحتين متقاربتين ، عندما تقترب منهما لا ترى الا نقاط ولا شيء آخر ، وما إن تبتعد قليلا عن اللوحة حتى يتشكل وجه رجل في اللوحة الآولى وفي الأخرى وجه إمرأة،،،
تقول الفنانة التشكيلية “منى الشيخ”:
“عمل مكون من قطعتين إستخدمت التنقيطية وهو الأسلوب الذي عُرِفت به وإستخدمتُ اللونين الأبيض والأسود فقط حيث تظهر تفاصيل العمل بالتباين بين اللونين ، وهو يعبر عن الجانب الآخر للإنسان الذي يجهله الآخرون عنه وقد يجهله هو أيضاً عن نفسه ، يظهر في اللوحة وجه لإمرأة ووجه لرجل بشكل إنطباعي في حالة خاصة وهي رحلة روحية إلى الداخل لإكتشاف الذات وفهم أغوارها والتصالح معها”.
فكما الفرشاة قادت الفنانة “منى الشيخ” الى داخل ذات الإنسان ، كذلك المفردات قادت الشاعر اليها يخاطبها ويقول:
هدوءٌ مريبٌ يسكن الجوفَ صمتُهُ @@@ ودمعٌ طغى فوق التجاعيدِ جارفَا
وتسألني ذاتي التي بين أضلعي @@@ سؤالاً جريحاً لم يزل بعد وارفَا
أبيات من قصيدة “ظل شهيد” من ديوان “ما أعتقته يد البنفسج” للشاعر حسين آل عمار – ص 223
الفنانة التشكيلية “منى الشيخ” شاركت بهذه العمل الفني في المعرض الجماعي العشرون ( تقاسيم ) الذي ينظمه نادي الفنون بالقطيف.