علوم القطيف مقالات علمية في شتى المجالات العلمية
قمنا بجولة في متحف مضر التراثي بالقديح لصاحبه “الملا محمد علي حسن الناصر” المشهور (بأبي سيبويه)(1) ليتعرف القاري على مقتنياته من الكنوز الثمينة وما يحتويه من مجموعات كبيرة ومتنوعة وقديمة ونادرة بين التحف والساعات والعملات (الجنيهات) والمصوغات والأحجار الكريمة وشبة الكريمة الطبيعية المفردة والمركبة الفريدة من نوعها وندرتها وجمالها وهي كالتالي:
أولا: الأحجار الكريمة المفردة
1- الألماسة باللون الأبيض مع لمسة صفراء مصقولة بشكل دائري ذات نقاوة (VS1) وتعني (شائبة بسيطة جدا) وتزن 37.70 قيراط(2) أي ما تعادل (7.54 جرام) مع الشهادة.
2- لؤلؤة في محارة طبيعية كروية الشكل باللون الابيض مع ظل ملون التي تنعكس منها اللمعان والبريق. ويقول الملا (محمد علي الناصر) أنها مستخرجة من بحر الخليج العربي [المتميز بمياهه المالحة] وبالتالي تعطي اللؤلؤة درجة عالية من اللمعان والتلون القزحي.
3- زمردة باللون الأخضر الزاهي وتزن 1.32 قيراط أي ما تعادل (0.264 ميللجرام) وصقلت بشكل الزمردي المربع ذات المنشأ الكولومبي مع الشهادة.
4- حجر مفرد ، أحد انواع العقيق وتكونت عليه من خلال تداخل ألوان الحجر صورة على هيئة حصان.
5- بلورة من الياقوت الأحمر الغامق الطبيعي ذات الحجم الكبير جدا ، مصقولة بشكل كابوشون وتزن 334.50 قيراط أي ما يعادل (66.9 جرام) مع الشهادة.
6- بلورة من الكوارتز (البلور) بشكل بيضاوي وهي قديمة جدا ومن الأحجام الكبيرة.
7- بلورة اللازورد الأزرق العميق مع صبغة درجة خفيفة من الأرجواني الجذاب.
8- قطعة من العقيق الأحمر مع نقش عليها وهي من الأحجام الكبيرة الجذابة.
9- قطع من الشعب المرجانية الطبيعية باللون الأحمر الجميل.
10- قطع صخرية تكونت في داخلها بلورات من الياقوت الأحمر.
ثانيا: المصوغات الثمينة المطعمة بالأحجار الكريمة
1- قلادة فضة عيار 925 مركب عليه ياقوت تايلاندي والذي يتميز باللون الأحمر الوردي الطبيعي مع لمسة أرجوانية وصقل بشكل بيضاوي ويزن 55 قيراط، أي ما يعادل (11 جرام) مع الشهادة.
2- قلادة فضة عيار 925 مركب عليه حجر زمرد أخضر عشبي مع أحجار الألماس صقلت بشكل الزمردي المربع وتزن 53 قيراط أي ما تعادل (10.6 جرام) مع الشهادة.
3- قلادة مركبة عليها الأوبال الناري الذي يتميز بلونه البرتغالي البراق مصقول بشكل بيضاوي وتبدو علامات التلون القزحي في الضوء الساطع وقاعدته من العاج الأبيض.
4- قلادة رائعة الجمال من العاج الأبيض المائل للصفرة. ويعرف هذا النوع باسم العاج الكاب.
5- قلادة من فضة مطعمة بالعقيق والمرجان.
6- خاتم فضة عيار 925 صياغته عجيبة واحترافية مركب عليه البلور (در نجف) براق وعند فتحه من الأعلى يوجد مجموعة كبيرة من أحجار الزفير الطبيعية مع مجسم ضريح الإمام الرضا (ع).
7- خواتم فضية متنوعة مرصعة بأحجار الفيروز النيسابوري باللون الأزرق السماوي بمائية مشرقة للإنعكاس الضوئي الرائع وهذه الصفة مع كبر حجمه تجعله جحرا غالي الثمن.
8- خواتم ذهب عيار 21 قيراط مصوغة بشكل يدوي احترافي مركب عليها بعض الأحجار الثمينة الطبيعية مثل الزمرد والياقوت والفيروز والألماس واللؤلؤ.
9- خاتم مركب عليه العقيق اليماني (الأصل والمواصفات) الذي يمتاز باللون البني (الكبدي) ولمعانه الفائق ومائيته الرائعة.
10- خاتم فضة عيار 925 مرصع بالفيروز النيسابوري ذات مائية عالية وصفاء لونه مع حبات صغيرة من اللآلئ البيضاء ذات اللمعان والبريق الجذاب.
11- مجموعة كبيرة ومتنوعة من أحجار الزركون بألوان متعددة.
12- أسواره من الفيروز النيسابوري الطبيعي مع قطع من الفضة عيار 925.
13- عقد لؤلؤ طبيعي ذات حبات (33 حبة) من الألى الطبيعية وهي كاملة الاستدارة ويزن 94 جرام وهو مستخرج من بحر اليابان.
14- عقد من أحجار العقيق ذات ألوان جذابة.
15- بلورة الحجر الصيني الأسود الطبيعي.
16- خاتم فضة عيار 925 مركب عليه حجر عقيق أبيض وطبعت عليه صورة بشكل سمكة.
17- خاتم فضة ذات حجم كبير مركب عليه حجر العقيق الأحمر مع حبات صغيرة من الأحجار شبه الكريمة مثل (الفيروز – المرجان).
18- خاتم فضة ذات حجم كبير مركب عليه حجر العقيق الطحلبي بالشوائب الداخلية.
19- مجموعة من الخواتم الفضية المركب عليها أحجار كريمة وشبه كريمة مثل (الياقوت – والجاد – اللازورد – والعقيق العين – والزمرد – العقيق اليماني – الفيروز- واليشب – الجزع العقيقي – والزبرجد – الزفير – المرجان – التوباز).
ثالثا – المسابح الثمينة
1- مسبحة قديمة من الكهرمان الطبيعي ذات اللون الأصفر الجذاب مع الشهادة.
2- مسبحة قديمة من الكهرمان الطبيعي ذات المنشأ الروسي مشغولة بالفضة مع الشهادة.
رابعا: الساعات الثمينة المطعمة بالأحجار الكريمة
1- ساعات جيب ذهب عيار 21 قيراط تعبئة يدوية مطعمة بالأحجار الكريمة والألماس.
2- ساعة يد رجالي مطلية بالذهب ومطعمة بالأحجار الكريمة الطبيعية (الألماس والياقوت والزفير والزمرد) وهي غالية الثمن.
3- ساعة جيب ذهبية ملونة منحوتة من مجموعة كبيرة من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة الطبيعية باللآلئ والياقوت واللازورد مع رسومات رائعة الجمال والأناقة.
4- ساعة يدوية على شكل مبخر مطعمة بأحجار الياقوت الأحمر القاني.
خامسا العملات (الجنيهات) الذهبية القديمة
كما أطلعنا الملا محمد علي الناصر على مجموعة كبيرة جدا من العملات القديمة ، إخترنا أربع فقط منها وهي:
1- دينار ذهب عيار 24 قيراط من الذهب الخالص للدولة العباسية في عهد (جعفر البرمكي) سنة الضرب 185هـ في مصر.
2- جنية ذهب سعودي (أصلى) عيار 22 قيراط في عهد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود سنة الضرب 1370هـ في مكة المكرمة.
3- دينار ذهب عيار 24 قيراط للدولة الصفوية في عهد الملك شاه حسين سنة الضرب 1133هـ في مدينة أصفهان.
4- جنية ذهب عيار 22 قيراط للدولة العثمانية في عهد محمد الخامس سنة الضرب 1327هـ في مدينة القسطنطينية.
سادسا: التحف الفنية القديمة المطعمة بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة
1- لوحة فنية في غاية الإتقان والإبداع والجمال على شكل مجسمات من الطيور وأغصان الأشجار من الأحجار شبه الكريمة الطبيعية (اللازورد – العاج – العقيق الأحمر – الجاد الأخضر – الزبرجد).
2- صندوق التخزين الخشبي قديم (تراثي) مرصع بالأحجار شبه الكريمة مثل (العقيق الأحمر والمرجان) وهو عمل يدوي بشكل احترافي رائع.
3- إبريق أثري مطعم بحبات اللآلئ الطبيعية وهو مستخرج من جزيرة تاروت كما يقول الملا محمد علي الناصر.
4- تحفة فنية صندوق طقم مصنوعة من الفضة مرصعة بالمرجان الأحمر الجذاب.
5- تحفة فنية على شكل خاتم نحاسي أثري مركب عليه أحجار الفيروز النيسابوري الطبيعي. وهو مستخرج من جزيرة تاروت بمحافظة القطيف كما يقول الملا محمد علي الناصر.
6- تحفة فنية على شكل جره يدوية تراثية مرصعة بالأحجار شبه الكريمة الطبيعية.
7- تحفة فنية على شكل ابريق يدوية قديمة تراثية مرصعة بالأحجار شبه لكريمة الطبيعية مثل الجاد الأخضر الصيني.
8- قطعة بلورة من معدن البيريت ذات اللون الذهبي الذي يشتهر باسم (الذهب الكاذب) مصنوع عليه مجسم على هيئة رجل صايغ ذهب.
9- قطعة فضية بسكين معدني مطعمة بالأحجار شبه الكريمة.
10- مجموعة تحف فنية تراثية ذات صياغة احترافية وابداعية شكلت على شكل خواتم فضة مرصعة بالأحجار شبه الكريمة الطبيعية مثل (الفيروز النيسابوري – المرجان – اللازورد – العقيق البني الفاتح).
————-
* الأستاذ أحمد جواد السويكت أخصائي في مجال المجوهرات، وحاصل على شهادات في مجال الذهب والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة من الأكاديمية الدولية (GIA) وله مؤلفات في مجال تخصصه ومقالات عديدة في القافلة والفيصل والاقتصاد وأهلا وسهلا.
(1) قال الأستاذ / سعيد الناجي في معجم أعلام القطيف صفحة (542) محمد علي بن الملا حسن بن الحاج مكي الناصر (أبو سيبويه) من مواليد القديح (1362هـ) أديب وشاعر وخطيب، نشأ في القديح وتعلم فيها ومارس الخطابة الحسينية منذ الصغر، كما ارتحل الى النجف الأشرف لطلب العلم ..، ، وبعد عودته من النجف درس المنطق والأصول والفقه عند العلماء الشيخ عبد الحميد الخطي والشيخ عبدالله الخنيزي والشيخ منصور البيات وله عدة هوايات منها جمع النقود الأثرية القديمة وجمع الأثار والمخطوطات والطوابع وصور الشخصيات المرموقة وجمع الفصوص والأحجار الكريمة (نقل بتصرف).
(2) تباع الأحجار الكريمة بالقيراط وليس بوحدة الجرام. والقيراط الواحد يساوي (200 مليجرام) بالضبط، فالحجر الذي يزن (5 قراريط) يكون وزنه واحد جرام.
دمت ودام عطائك الجميل يا ابو مصطفى…
تحية طيبة الى الاستاذ احمد السويكت ابو مصطفى والى الملا محمد الناصر
تقرير جميل من ابو مصطفى نشكره وهذا ليس مستبعد عنه فهو متخصص في مجال الاحجار الكريمة
*السويكت داخل متحف آل ناصر .. للتاريخ !!*
✍️ *من أجمل الرحلات رحلة تأخذك إلى عالم تتعرف فيه عن أشياء لا تعرفها أو لم تراها ..* في هذه الجولة التي قام بها أخصائي الذهب والمعادن والأحجار الكريمة الأستاذ أحمد السويكت ونشرت في موقع ” علوم القطيف ” تحت عنوان *”متحف مضر التراثي بالقديح يزخر بالمعادن الثمينة والأحجار الكريمة “* كشفت لنا بعض مما يحويه المتحف من مقتنيات ثمينة ، حيث أخذنا السويكت بيدنا وقادنا خطوة خطوة في دهاليز المتحف مع الشرح الوافي لكل قطعة ، لقد برع باختيار المقتنيات النادرة ووصفها وصنّفها بشكل علمي ومدروس ، فلا بد أن أسجل هنا إعجابي بالفكرة فهي درب من دروب العطاء والإبداع .. أود هنا أن أعلق عليها مع طرح رأيي حيالها :
*بداية وقبل أن أتوقف أمام محطة الملا والخطيب الحسيني الأستاذ محمد آل ناصر حفظه الله* . لا بد من التأكيد على الجهود القيمة .. أخي الكريم والصديق العملاق خُلقاً وأدباً وإبداعاً .. أخصائي الذهب والأحجار الكريمة الأستاذ أحمد جواد السويكت ~ أبو مصطفى ، أنت متميّز وتستحق الإعجاب أشد الإعجاب .. لقد أظهرت شيئًا ثمينًا من مقنيات الرجل المؤمن ليطلع عليها عموم الناس ، أدعو لك من صميم قلبي بخالص الدعوات من البارىء عز وجل ، وفقكَ الله لكل ما فيه خير الناس واسعادهم .
على امتداد أكثر من نصف قرن استطاع الخطيب ملا محمد آل ناصر أن يسجل متحفه الوحيد في القطيف ” متحف مضر التراثي ” رسميًا ضمن تصنيف وزارة السياحة والتي كانت تعرف سابقاً باسم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كأحد المتاحف الخاصة . وكلمة المتحف الوحيد لا تعني عدم وجود متاحف أخرى ، إنما القصد هو المتحف الرسمي المصنف ضمن متاحف بلادنا المنتشرة من هنا وهناك . والواقع هناك متاحف خاصة كثيرة يصعب حصرها و المطلوب المبادرة بتسجيلها في وزارة السياحة لتكون منارًا للزوار والمحبين للأصالة والتراث .
الخطيب والأستاذ محمد آل ناصر من أبطال الأدب والشعر البارزين إلى جانب هذا مولع بالعاديات الأثرية عاش حياته يتتبعها ويبذل الكثير من ماله الحر على قلته في سبيل اقتنائها حتى اجتمع له كما يقول – من نوادر النقود والأحجار الكريمة والساعات والأواني والملابس الأثرية والكتب والمخطوطات النادرة وغيرها وغيرها ما جعله متحف أثري خاص يقدم الدور التعليمي والتثقيفي والإعلامي لزوار المتحف . والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا يسخو أستاذنا بنفسه ولا يبالي بما يرهقها في سبيل ما جمع من العاديات الأثرية ويبذل من جيبه على قلة ذات اليد ؟ نجيب : هو ولعه بهذه المقتنيات النادرة ومن أجل أن يتحف مجتمعه وبلاده بما يجملها . وأنا شخصيًا أرى أننا مطالبون للفن والتاريخ والأصالة أن نولي الأمر حقه من العناية ، فالتراث الأثري تاريخ ناطق كثير ما يغني عن عشرات المجلدات وهو إلى جانب هذا مدعاة للاعتزاز والمباهاة بين شعوب العالم فأنت لا تكاد تجد اليوم بلدًا واحدًا لا يعنى بآثاره ويبذل الكثير في سبيل صيانتها وتنسيق عرضها .
لقد تكدست العاديات ومعظمها قابلة للكسر أو التلف بعضها فوق بعض في مكان ضيق دون حماية في مبنى سكني يتكون من دورين ، يعيش
أستاذنا مع عائلته في الدور الأرضي . نعم أستاذنا الشيخ الجليل بحكم علاقتي معه الخاصة وتواصلي المستمر معه شعرت بألمه وهو يشهد ممتلكاته الغالية يدب إليها الفناء ، وهو يطلب من المعنيين في وزارة السياحة الأهتمام بالأمر بتعيين مكان صالح يستطيع أن ينقل مقتنياته ويتولى تنظيفها وترتيبها وصيانتها وتنسيق عرضها . أقول هذا .. وعيون المسؤولين كلها نظر !!
لا اكتمكم أن شيئًا من السعادة انتابني وأنا اتصفح المقتنيات الثمينة النادرة ، والأهم مهارة التعرف على المجوهرات والأحجار الكريمة ، فقد وصف السويكت كل قطعة وصف علمي دقيق ، فهو خبير رائع نعتز ونفخر بعلمه وخبرته الكبيرة في مجال الذهب والمعادن والمجوهرات الكريمة .
واخيرًا .. حاجتنا أشد إلى أن نتأسى بهؤلاء الرجال الذين أقاموا الصروح وشيدوا الأمجاد .
تحياتي/ منصور الصلبوخ .
شيء جيد وجهود بدله الملا محمد الناصر طوال سنين.لكن كنت أتمنى لو جمع تراث الأجداد في منطقة القطيف لكان كل هذا الجهد في جلب تراث الآخرين من مجوهرات لاتمت لنا بأي طريقة.انه هاوي تجميع واقتناء وليس صاحب متحف
المتحف اللي مافيه حضارتنا جهد يخص صاحبه يلبي رغبته.لو رحت مع اطفالي
الى متحف لايحكي ماضي الأجداد.ما الفاءدة منه.مجرد راي
ما شاء الله مقتنيات عجيبة وفريدة..
وتقرير جميل وراءه مجهود كبير..