The Real Reason For Using Flight Mode Is Not What You Think
(DOUG DRURY, Professor/Head of Aviation, CQUniversity Australia – دوج دراري، أستاذ/رئيس قسم الطيران، جامعة كوينزلاند المركزية الاسترالية)
ملخص المقالة:
إن أهم المشكلات لإستخدام وضع الطيران أثناء السفر بالطائرة هو التداخل الأرضي. اذ ترتبط الشبكات اللاسلكية بسلسلة من الأبراج؛ يمكن أن تصبح الشبكات مثقلة بالأعباء إذا كان الركاب الذين يحلقون فوق هذه الشبكات الأرضية يستخدمون جميعًا هواتفهم. والأسوأ من هذا هو القادم عند استخدام الجيل الخامس على نطاق واسع ، إذ تشير صناعة الطيران إلى أن طيف النطاق الترددي لشبكة الجيل الخامس (5G) اللاسلكية قريب بشكل ملحوظ من طيف النطاق الترددي المحجوز للطيران، مما قد يتسبب في حدوث تداخل مع أنظمة الملاحة بالقرب من المطارات التي تساعد على هبوط الطائرة.
( المقالة )
نعلم جميعًا الروتين عن ظهر قلب: “يرجى التأكد من أن مقعدك في وضع رأسي، وطاولات الدرج مخزنة، وستائر النوافذ للأعلى، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة مخزنة في الصناديق العلوية، والأجهزة الإلكترونية مضبوطة على وضع الطيران”.
والآن، الأربعة الأولى معقولة، أليس كذلك؟ يجب رفع ستائر النوافذ حتى نتمكن من معرفة ما إذا كانت هناك حالة طارئة، مثل الحريق. ويجب تخزين طاولات الدرج ووضع المقاعد في وضع قائم حتى نتمكن من الخروج من الصف بسرعة.
ويمكن أن تصبح أجهزة الكمبيوتر المحمولة مقذوفات في حالات الطوارئ، حيث إن الجيوب الخلفية للمقعد ليست قوية بما يكفي لاحتوائها. ويجب ضبط الهواتف المحمولة على وضع الطيران حتى لا تسبب حالة طارئة للطائرة، أليس كذلك؟ حسنًا، هذا يعتمد على من تسأل.
تقدمت التقنية بشكل كبير
تعتمد الملاحة الجوية والاتصالات على خدمات الراديو، والتي تم تنسيقها لتقليل التداخل منذ عشرينيات القرن الماضي. وتعد التقنية الرقمية المستخدمة حاليًا أكثر تقدمًا من بعض التقنيات التناظرية القديمة التي استخدمناها حتى قبل 60 عامًا. وقد أظهرت الأبحاث أن الأجهزة الإلكترونية الشخصية يمكن أن ترسل إشارة ضمن نفس نطاق تردد أنظمة الاتصالات والملاحة بالطائرة، مما يخلق ما يُعرف باسم التداخل الكهرومغناطيسي.
ولكن في عام 1992، حققت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية وشركة بوينغ – في دراسة مستقلة – في استخدام الأجهزة الإلكترونية في تداخل الطائرات (التشويش على الطائرات) ولم تجد أي مشاكل مع أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الإلكترونية الشخصية الأخرى أثناء المراحل غير الحرجة من الرحلة (تعتبر عمليات الإقلاع والهبوط المراحل الحاسمة).
وبدأت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية أيضًا في إنشاء نطاقات تردد محجوزة لاستخدامات مختلفة – مثل الهواتف المحمولة وملاحة الطائرات والاتصالات – حتى لا تتداخل مع بعضها البعض. وقد طورت الحكومات في جميع أنحاء العالم نفس الاستراتيجيات والسياسات لمنع مشاكل التداخل مع الطيران. وسُمح في الاتحاد الأوروبي للأجهزة الإلكترونية بالبقاء في وضع التشغيل منذ عام 2014.
2.2 مليار مسافر
لماذا إذن، مع وجود هذه المعايير العالمية المعمول بها، استمرت صناعة الطيران في حظر استخدام الهواتف المحمولة؟ تكمن إحدى المشكلات في شيء قد لا تتوقعه – التداخل الأرضي. اذ ترتبط الشبكات اللاسلكية بسلسلة من الأبراج؛ يمكن أن تصبح الشبكات مثقلة بالأعباء إذا كان الركاب الذين يحلقون فوق هذه الشبكات الأرضية يستخدمون جميعًا هواتفهم.
وكان عدد الركاب الذين سافروا في عام 2021 أكثر من 2.2 مليار، وهذا نصف ما كان عليه عدد الركاب في عام 2019. وقد يكون لدى الشركات اللاسلكية وجهة نظر هنا.
وبالطبع، عندما يتعلق الأمر بشبكات الهاتف المحمول، فإن التغيير الأكبر في السنوات الأخيرة هو الانتقال إلى معيار جديد. وتسببت شبكات الجيل الخامس اللاسلكية الحالية – المرغوبة لنقل البيانات بسرعة أعلى – في قلق الكثيرين في صناعة الطيران.
إن عرض النطاق الترددي للترددات اللاسلكية محدود، ومع ذلك ما زلنا نحاول إضافة المزيد من الأجهزة الجديدة إليه. وتشير صناعة الطيران إلى أن طيف النطاق الترددي لشبكة الجيل الخامس (5G) اللاسلكية قريب بشكل ملحوظ من طيف النطاق الترددي المحجوز للطيران، مما قد يتسبب في حدوث تداخل مع أنظمة الملاحة بالقرب من المطارات التي تساعد على هبوط الطائرة.
وقد أعرب مشغلو المطارات في أستراليا والولايات المتحدة عن مخاوف تتعلق بسلامة الطيران مرتبطة بإطلاق شبكة الجيل الخامس، ولكن يبدو أنه تم طرحه بدون مثل هذه المشاكل في الاتحاد الأوروبي. في كلتا الحالتين، من الحكمة الحد من استخدام الهاتف المحمول على الطائرات بينما يتم حل المشكلات المتعلقة بشبكة الجيل الخامس.
في النهاية، لا يمكننا أن ننسى الغضب الجوي
تزود معظم شركات الطيران الآن العملاء بخدمات واي فاي (Wi-Fi) إما مدفوعة أولاً بأول أو مجانية. وباستخدام تقنيات ال واي فاي الجديدة، يمكن للمسافرين نظريًا استخدام هواتفهم المحمولة لإجراء مكالمات فيديو مع الأصدقاء أو العملاء على متن الطائرة.
في رحلة طيران أخيرة، تحدثت مع مضيفة طيران وسألتها عن رأيها في استخدام الهاتف أثناء الرحلات الجوية. وقالت إنه سيكون من المزعج لطاقم الطائرة انتظار الركاب لإنهاء مكالمتهم لسؤالهم عما إذا كانوا يرغبون في أي مشروبات أو أي شيء يأكلونه. فعلى متن طائرة تضم أكثر من 200 راكب، ستستغرق الخدمة على متن الطائرة وقتًا أطول حتى تكتمل إذا كان الجميع يجري مكالمات هاتفية.
بالنسبة لي، فإن مشكلة استخدام الهواتف على متن الطائرة تتعلق أكثر بالتجربة الاجتماعية لوجود أكثر من 200 شخص على متن طائرة، وكلهم من المحتمل أن يتحدثوا في وقت واحد.
في الوقت الذي يتزايد فيه سلوك الركاب المضطرب، بما في ذلك “الغضب الجوي”، قد يكون استخدام الهاتف أثناء الرحلة بمثابة مثير آخر يغير تجربة الرحلة بأكملها.
وتتخذ السلوكيات التخريبية أشكالًا مختلفة، من عدم الامتثال لمتطلبات السلامة مثل عدم ارتداء أحزمة الأمان، والمشاجرات اللفظية مع الركاب الآخرين وطاقم المقصورة، إلى المشاحنات الجسدية مع الركاب وطاقم المقصورة – التي تُعرف عادةً بالغضب الجوي.
وفي الختام – استخدام الهواتف على متن الطائرة لا يضعف حاليًا من قدرة الطائرة على العمل. ولكن قد يفضل أطقم المقصورة عدم التأخير في تقديم الخدمة على متن الطائرة لجميع الركاب – فهناك الكثير من الأشخاص ينبغي خدمتهم.
ومع ذلك، فإن تقنية الجيل الخامس تتعدى على عرض النطاق الترددي اللاسلكي لأنظمة الملاحة الجوية؛ سنحتاج إلى مزيد من البحث للإجابة على تحدي الجيل الخامس فيما يتعلق بالتداخل مع ملاحة الطائرات أثناء الهبوط. وتذكر أنه عندما نناقش أهم مرحلتين من الرحلة، فإن الإقلاع اختياري – لكن الهبوط إلزامي.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://www.sciencealert.com/the-real-reason-for-using-flight-mode-is-not-what-you-think