Cleveland Clinic performs first-of-its-kind full multi-organ transplant to treat man suffering from rare cancer
(بقلم: السيد ديف ديناتال – Dave DeNatale)
[المصدر: القناة التلفزيونية الامريكية دبليو كي واي سي wkyc في ولاية اوهايو]
عيادات كليفلاند كلينك (Cleveland Clinic) تُجري أول عملية زرع كاملة لأعضاء متعددة هي الأولى من نوعها لعلاج رجل يعاني من سرطان نادر.
في وقت من الأوقات، أُعطي المريض السيد آندي فوجي (Andy Voge) أشهرًا معدودة فقط للعيش على قيد الحياة. وبفضل إجراء رائد في مجمع عيادات كليفلاند كلينك، أُعطي المريض فرصة ثانية للحياة.
من مدينة كليفلاند بولاية أوهايو – عاد رجل من ولاية مينيسوتا (Minnesota) الامريكية يبلغ من العمر ٣٣عامًا للقيام بالعديد من الأشياء التي يحبها، بما في ذلك ركوب الدراجات والمشي، بعد تسعة أشهر فقط من إجراء عملية زرع أعضاء كاملة له في مجمع عيادات كليفلاند كلينك لعلاج سرطان نادر.
في عام ٢٠١٩م، تم تشخيص إصابة السيد آندي فوج (Andy Voge) بنوع نادر من سرطان الزائدة الدودية يسمى الورم العضلي الكاذب البريتوني (Pseudomyxoma peritonei) (بي ام بي PMP). ينشأ هذا النوع من المرض على شكل ورم في الزائدة الدودية، ثم يتمزق، مما يتسبب في انتشار محتواه الشبيه بالهلام إلى أعضاء الجهاز الهضمي الأخرى. خضع السيد آندي لعملية جراحية في مجمع عيادات مايو كلينك (Mayo Clinic) ويبدو أنه يحرز تقدمًا كبيرًا في شفائه. ولكن بحلول عام ٢٠٢٠م، عاد الورم للسيد آندي وبدأت صحته في التدهور بسرعة.
في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١م، تم إدخال السيد فوجي إلى المستشفى مرة أخرى بسبب ثقب في أمعائه. قال لمراسلة محطة ان بي سي (NBC) السيدة كيت سنو (Kate Snow) في برنامج عرض اليوم (TODAY Show): “لقد أراد الاطباء الدخول والجراحة، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الأمعاء”. “هذا عندما أخبرني طبيبي أن لدي حوالي ٥٠٪ من اجتياز تلك الليلة”.
لقد مرت طوال تلك الليلة بسلام على السيد آندي، لكنه لم يكن من المتوقع أن يعيش وقتًا أطول بكثير. وربما فقط ستة أشهر قادمة.
في غضون ذلك، رحبت عيادات كليفلاند كلينك بأخصائي جديد في عام ٢٠٢٠م. حيث أصبح الدكتور أنيل فيديا (Dr. Anil Vaidya) المدير المشارك لبرنامج زراعة الأمعاء في مجمع العيادات. الجدير بالذكر أنه في إنجلترا، أجرى الدكتور أنيل فيديا أول عملية زرع أعضاء معدلة في العالم (باستثناء الكبد) لعلاج مريض مصاب بمرض (بي ام بي PMP) والتي استنفد فيها جميع استراتيجيات الإدارة الأخرى.
وفي مجمع عيادات كليفلاند كلينك في عام ٢٠٢١م، تحدث الدكتور أنيل فيديا إلى طبيب المريض السيد آندي فوج في مايو كلينك حول حالته الصحية.
قال الدكتور فيديا (Vaidya) في بيان باسم عيادات كليفلاند كلينك (Cleveland Clinic): “كان لدى المريض واحدة من الحالات الأكثر تقدمًا وتعقيدا لمرض (بي ام بي PMP) التي رأيتها”. “بينما يمكن علاج حوالي ٨٠٪ من المرضى الذين يعانون من هذه الحالة بالعلاجات التقليدية، ولكن ماذا نفعل مع الـ ٢٠٪ الباقية والذين لا ينجح العلاج التقليدي معهم؟ في بعض هذه الحالات، قد تكون الإجابة هي زراعة أعضاء متعددة”.
في وقت إحالته إلى عيادات كليفلاند كلينك، كان السيد آندي في المرحلة النهائية من مرضه. لم يعد يعمل وكان يتلقى علاجه ضمن برامج رعاية المسنين. لم يعد بإمكان السيد آندي تناول الأطعمة الصلبة وكان يتلقى العناصر الغذائية عن طريق الوريد.
حصل الدكتور فيديا على موافقة لجنة اختيار زراعة الأمعاء في عيادات كليفلاند كلينك للمضي قدمًا في عملية زرع أعضاء متعددة للسيد آندي، الذي تم وضعه على قائمة انتظار عمليات الزرع الوطنية في يوليو ٢٠٢١م.
قال الدكتور فيديا: “المريض – الذي كان بحاجة إلى كبد وأربعة أعضاء أخرى في الجهاز الهضمي – بدأ يتدهور بسرعة كبيرة”. “لقد كان يعمل بطريقة اللمس والذهاب (touch-and-go)”.
تم العثور على متبرع وأجريت الجراحة الرائدة في عيادات كليفلاند كلينك في سبتمبر من عام ٢٠٢١م. خلال العملية التي استمرت ١٧ ساعة، قام الجراحون بقيادة الدكتور فيديا بإزالة أعضاء السيد آندي المريضة. ثم تلقى في نفس الوقت أعضاء المتبرع معًا، وهي: الكبد والمعدة والبنكرياس والاثني عشر (مجمع البنكرياس الاثني عشر) والطحال والأمعاء الدقيقة والقولون الأيمن.
قال الدكتور فيديا: “كانت العملية مخططة جيدًا وسارت كالساعة”. “كان أعضاء الفريق يعرفون بالضبط ما سيفعلونه، وكان التوقيت مثاليًا. سارت الأمور بشكل جيد حقًا. على حد علمنا، هذه هي المرة الأولى في العالم التي يتم فيها إجراء عملية زرع أعضاء متعددة بالكامل، بما في ذلك الكبد وأربعة أعضاء أخرى في الجهاز الهضمي، لعلاج مرض (بي ام بي PMP)”.
عاد السيد آندي الآن إلى دراجته، وأخبرنا اليوم أنه ذهب في رحلة لمسافة ٣٠ ميلاً مؤخرًا. لكنه يفهم أيضًا أن رحلته لم تنته بعد.
“الجزء المؤسف في سرطان الزائدة الدودية هو أنه يحتوي على معدل تكرار مرتفع حقًا، وبالتالي فإن المستقبل لا يزال غير مؤكد إلى حد كبير. لكنه بالتأكيد أفضل بكثير مما كان عليه”. وأضاف الدكتور فيديا قائلا انه: “متفائل للغاية بشأن النتيجة على المدى الطويل”.
وفقًا للدكتور فيديا، فإن احتمالية استمرار حصوله على هذه الأعضاء خلال الـ ١٠ سنوات القادمة تبلغ حوالي ٧٠٪. وأضاف أيضا: “لا يوجد دليل حاليًا على تكرار الإصابة بمرض السرطان”.
*تمت الترجمة بتصرف
**عبدالله سلمان العوامي شغل منصب المدير الاقليمي للشركات التجارية في سامبا الخبر سابقا ، كما شغل منصب مدير التجارة الالكترونية في سامبا الرياض سابقا ، له كتابات وإهتمامات في الإقتصاد والذكاء الصناعي وحكايات النجاح.
المصدر: