خامات مختلفة من الخشب الطبيعي والحجر وبيض النعام، والتي تتميز بدمج أكثر من فن في عمل واحد فتجد الخط والرسم والزخرفة الإسلامية منفذة في إطار فني واحد (1)
النحت من أجمل الفنون الجميلة التي إحتلت مكانة عالمية بين الشعوب، فزُينت به المباني بمختلف أنواعها. والنحت مرآة تعكس الثقافة الدينية والعامة للشعوب. ومنطقة القطيف من أعرق الثقافات في هذا الفن، فقد تزينت المساكن وأحجارها بأجمل الزخارف وإنعكس الفن الإسلامي وثقافة المنطقة على أبواب وبيوت هذه المدينة ومساكنها القديمة.
ولكن التطور والتكنولوجيا والعولمة أثرت على هذا الفن فلم يعد الفن مقتصرا على العمران بل تعدى إلى أبعد من ذلك، ولم تعد الثقافة الدينية والحضارية للمنطقة تشكل صورة واضحة للعمل الفني، فقد كانت أدوات هذا الفن بسيطة جداً وجودة العمل الفني تعتمد على يد الفنان أو الحرفي المنفذ للعمل.
وكانت الأعمال الفنية تجد لها مكانا بين المجتمعات في واجهات المباني أو الأبواب أو النوافذ فتلتقي بعين العامة في الساحات ودور العبادة وغيرها.
لكن في وقتنا الحالي لا يجد هذا الفن طريقه للمتلقي الا من خلال المعارض، وبين الحين والآخر وبشكل بسيط جداً لصعوبة نقل هذه الأعمال وطبيعة خاماتها المتأثرة بظروف عدة تمنع تحريكها أو نقلها أو لمسها أحياناً.
وللحفاظ على هذا الفن نناشد المهتمين بإنشاء متحف أو معرض دائم يضم أعمال فنانين المنطقة، ليتعرف ويستفيد المجتمع من تلك الأعمال التي لها دور كبير في نشر ثقافة البلد وتراثه.