تُعرف التهوية الطبيعية للمباني بعملية تزويد المبنى بالهواء وإخراجه منه ، نتيجة فرق الضغط بين الهواء الساخن والبارد ، أو نتيجة حركة الرياح ، وتوجيه المبنى ، وتوجيه الفتحات فيه ، وحجمها ( الكوة – النافذة- الشباك الجصي المثقب – الشمسة – الباب …).
سنتحدث عن نوعين من التهوية والتي كانت مباني المنطقة بشكل عام تشتهر بهما:
1- التهوية الطبيعية العابرة ويعبر عنها ( Cross Ventilation ):
نتحدث عند فتح نوافذ متقابلة أو متجاورة في الجدران ، مما يسمح للهواء بالتدفق داخل المبنى وغرفه ومنافعه، وتستخدم هذه الطريقة في المناطق ذات درجة الحرارة العالية ، إذ يتغير الهواء داخل المبنى باستمرار مما يؤدي إلى تجديده ، والتقليل من درجة الحرارة الداخلية ،،،
ومن أبرز المباني التي استخدمت التهوية الطبيعية العابرة في القلعة القطيف ، مبنى حسينية السدرة ( القلعة فريق السدرة ) ، والذي تسمح النوافذ بالفتح الكامل على جدران متقابلة فيؤمن تهوية وفيرة ، ويساهم في الموازنة الحرارية عن طريق تغييرات الهواء المستمر ، بالإضافة للفناء المفتوح نحو السماء ، والدهليز المسقوف ، والأقواس العلوية والرواق ، والتي تساعد في حركة ونقل الهواء داخل المبنى .
2- التهوية الطبيعية المُحرِّضة ( lnduced natural ventilation ):
هي الحثُّ الحراري المستخدم في تبريد الهواء ، فالهواء الدافئ أخف من الهواء البارد ، لذلك يرتفع الهواء الدافئ وينخفض الهواء البارد في نظام التهوية هذا ، وتكون أو توضع النوافذ والفتحات بالقرب من الأرض بارتفاع لايتجاوز 50 سم وأقل ، ليدخل الهواء البارد إلى الفراغ ( الحوي الممرات الغرف …) فيدفع أو يحرك الهواء الدافئ إلى الأعلى،،،
وتوضع منافذ ( كُوّة) الهواء بالقرب من السقف وتكون جانبية بمقاس عرض 29 سم – ارتفاع 42 سم تقريباً أو علوية كقبة ( حمام عين أبولوزة ) وسقف ( حمام الوارش ) وتُعد غالبية مباني القطيف التقليدية ، مثالاً حياً صممه الأستاذ المعماري القطيفي ، وبنيت بسواعد أهلها،،،
وساعد في تقنية وفائدة هذين النظامين اختيار المواد المحلية ( الطين والجص والحجر الجيري ( الفروش ) والخشب كجذوع وجريد وسعف النخيل واللوز والسدر ….) ،،،
هذه المواد المحلية كانت من العوامل الرئيسية في عملية نظام تبريد المباني ومعالجة ارتفاع درجة الحرارة.