قراءة في كتاب: موسوعة علوم المجوهرات والأحجار الكريمة – أحمد جواد السويكت

المؤلف: أحمد جواد السويكت*
الطبعة الأولى: 1431 هـ 2010م
عدد الصفحات 550
عرض: حسن المرهون

كلمة موسوعة في المعاجم اللغوية تعني بأنها كتابٌ يجمع معلوماتٍ في كل ميادين المعرفة، أَو في ميدانٍ منها، مرتبةً ترتيباً هجائيّاً.. أو مهنيا. وهذه الموسوعة تعتبر أول موسوعة عربية من نوعها في مجال المجوهرات والأحجار الكريمة من حيث الإيضاح والشرح والإختصار.

العمل الموسوعي عمل كبير وصعب وعادة يحتاج الى جهد كبير وعمل جماعي منظم للبحث عن كل صغيرة وكبيرة مرتبطة بالموضوع الموسوعي لإستكمال المادة المعرفية ، لكن هذه الموسوعة قام بكتابتها وتصنيفها شخص واحد  وبالتالي علينا أن نقدر هذا العمل الذي كان بلا شك عمل مضني مليئ بالتحديات، ولو لم يكن وراءه تصميم وإرادة قوية لما رأى هذا العمل النور.

“مقدمة الموسوعة”

يقول الكاتب في مقدمته: … وهذه الموسوعة تقدم للباحثين والقراء في مجال المجوهرات والأحجار الكريمة جميع المعارف التي يحتاجون الى معرفتها عن أي من الأحجار الكريمة المشهورة ، وأعتقد أن الباحث والقارئ سيجد المتعة الكبيرة مثل تلك التي وجدتها أنا بنفسي في معرفة المجوهرات والأحجار الكريمة.

وفي مجال عرضنا في هذه الموسوعة سوف نتحدث عن الألماس بشكل موسع والأحجار الكريمة الملونة التي تحظى بروعة الشكل وجاذبية اللون فضلا عن الصلادة العالية وعامل الندرة ، بما يشتمل عليها من الثروات المعدنية بمعنى تبلورها وتكونها في طبقات الأرض ، وإنما فيها ما لا ينتمي لهذا المصدر ، فمنها ما كان أصله ممتدا الى المملكة الحيوانية مثل اللؤلؤ والمرجان والمملكة النباتية مثل الكهرمان والسبح وهي بشكل عام قليلة في دنيا عالم المجوهرات.

وللمقارنة وإلقاء نظرة سوف نتحدث عن المعادن الثمينة (الذهب والفضة والبلاتين) التي تهم العاملين والمشتغلين وكذا القراء ، وعنيت عناية خاصة بشرح طرق صناعة ومعايرة المعادن الثمينة وملحقاتها العملية من لحام وسباك وطلاء …

وافتتح الكاتب موسوعته بـ “إسهام علماء العرب في علم المعادن والأحجار الكريمة” وكان في مقدمتهم الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام من خلال كتاب التوحيد الذي أملاه على تلميذه المفضل بن عمر ، وكذلك رسالة في علم الصناعة والحجر الكريم التي حققها ونشرها يوليوس روسكا عام 1929م.