نقترب في مثل هذه الايام من شهر رمضان الكريم .. أعادنا الله وإياكم عليه ونحن بأتمّ الصحة والعافية. وتبدأ الاعدادات إلى استقباله من الآن، فنجد إعلانات المنتجات الغذائية الشهية المنظر تكتسح الشوارع والتلفزيون، كما تتسابق المحلات التجارية لإطلاق الحملات التسويقية والعروض الجذابه لكسب الزبائن وزيادة الأرباح.
وتبدأ معها سيدات المنازل الاستعدادات لتجهيز أشهى الأطباق والبحث عن آخر الأكلات الجديدة ما بين الكتب وصفحات الانترنت والتبادل ما بين الصديقات.
وكل ما سبق لا ضير فيه، وإنما يحبذ الاستعداد له بشكل صحي ومدروس حتى لا يعود بالضرر على الصحة، حيث نجد كثيراً ما ينتاب المرضى المصابين مسبقاً بالمشاكل الصحية وعكات وأزمات في شهر رمضان وقد يضطرهم آسفين قطع صومهم كارتفاع السكر في الدم، ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليستيرول، ضغط الدم ومشاكل الكلى وغيرها الكثير. كما يؤثر على الأصحاء بشكل مباشر على أوزانهم التي تزيد بالكيلوجرامات مع نهاية الشهر.
لذا أقدّم بعض الارشادات الوقائية للإستعداد بشكل صحيح ومناسب لشهر رمضان ابتداءً من الآن:
- البدء بفكرة تخفيض الوزن لمن يعاني الزيادة
- التقليل أو الابتعاد قدر الامكان عن الأطعمة المقلية والدسمة
- اللجوء دائماً إلى الزيوت النباتية في إعداد الأطعمة وبكميات معتدلة.
- التقليل أو الابتعاد عن الحلويات والسكريات السريعة الامتصاص والتي تتحول بدورها إلى دهون تختزن في الجسم
- البدء ببرنامج تمارين رياضية مناسبة وخفيفة تساعد في التخلص من بضعة كيلوجرامات على الأقل
- الإكثار من تناول الخضار الألياف
- بما أن شهر رمضان سيقبل مع حرارة الصيف والرطوبة العالية، يستحسن شرب الماء بشكل كافي لإمداد الجسم بالسوائل، كما ان فاكهة الصيف تحفظ للجسم توزان محتوياته من الماء والفيتامينات والأملاح المعدنية
- عند البدء بالتبضع للشهر الفضيل، يستحسن إعداد قائمة بالمشتريات الضرورية فقط
- اختيار المنتجات قليلة أو منزوعة الدسم من أجبان وحليب ومنتجاته السائلة منها أو الجافة
- اختيار منتجات الخبز المصنوعة من النخالة
- يتوفر الان العديد من منتجات عجينة السمبوسة والقطايف المصنوعة من النخالة وهي مناسبة للاستخدام بشرط أن تخبز داخل الفرن بدل القلي في الزيت
- شراء العصيرات الخالية من السكر بدل المنتجات التجارية المحتوية على السكر والصبغات الاصطناعية
- محاولة الابتعاد قدر الامكان عن العروض الاجبارية في شراء منتج يتكون من حزمة أو اكثر كما هو الحال في علب الكيك والشطائر وغيرها، حيث توفرها بهذه الكمية يساهم في ضرورة تحضيرها وتناولها
- عدم شراء كميات كبيرة من الطعام، وإنما حسب الحاجة أو بما يكفي لعدة أيام فقط، ومن ثم شراء ما يلزم بعد ذلك في حال نفاذها من البيت
- في حال الرغبة في تطبيق برنامج غذائي صحي يمكنك اللجوء لأخصائيين التغذية للمساعدة في إعداد برنامج متكامل ومناسب للحالة، سواء كان هنالك مشكلة صحية أو مشكلة وزن فقط
- البحث عن الأكلات الشهية الصحية، والتي تناسب الذوق الخاص دون التأثير على الوزن والصحة، ويمكنك البحث عنها في كتب الطبخ الصحية أو مواقع الانترنت الموثوقة، ونحن هنا في الموقع نقدم بين الفينة والأخرى بعض الأطباق الصحية وطريقة تحضيرها
- يا حبذا لو تكون الأطباق معتمدة على العناصر الغذائية المفيدة كالخضار والألياف والنشويات المركبة واللحوم الخالية من الشحوم
- يمكن اللجوء إلى بدائل السكر المنخفضة في السعرات الحرارية لتحضير الحلويات، كما يستحسن التقليل من تناول الحلى بشكل عام قدر الامكان.
أتمنى أن تكون النصائح الفائتة كفيلة بمساعدتك للإعداد الصحيح لمائدة رمضان، فالصحة لا تعوض بثمن.
{ إفطاراً هنيئاً وصوماً مقبولاً }
*أخصائية تغذية علاجية ورياضية