?What is Insomnia
[موقع المدرب بيجو – Biju (LIFE COACH)]
المعاناة من الأرق
هل سبق لك أن عانيت من ليالي بلا نوم؟
الأرق مشكلة خطيرة للغاية لأنها تؤثر على العقل والجسد والروح.
عدم النوم أو أخذ قسط من النوم أقل مما هو مطلوب لا يؤدي فقط إلى مشاكل عقلية خطيرة، بل يؤدي أيضًا إلى تدهور نوعية الحياة. يمكن للأرق أن يسبب التهيج، والتعب، واضطراب التركيز والذاكرة، وإثارة المرض الجسدي، وتحفيز حالة من “الضباب العقلي”، وتقليل الإنتاجية.
إن عدم النوم لأيام بسبب الشعور بالإرهاق من العمل أو بعض المواقف المجهدة الأخرى عادة ما تكون مرحلة مؤقتة. يتعافى الناس منها بعد فترة وجيزة من توقف الإجهاد وزيحه عن عاتقهم فيتمكنوا من استئناف دورة النوم الصحي.
لكن، إذا استمرت مشكلة الأرق لعدة أيام واستمر تواصل المسلسل، فهذا يعني أن هناك حاجة إلى طلب المساعدة للتغلب عليه.
تعريف الأرق
يُعرَّف الأرق بأنه الحرمان من النوم – الناجم عن انخفاض كميته ونوعيته، مما يعيق بشكل كبير أداء الحياة اليومية للأفراد.
انواع الأرق
هناك أكثر من 70 نوعًا مختلفًا من اضطرابات النوم، لكن الأرق هو أحد الأنواع القليلة الأكثر شيوعًا وحدة، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية منه:
- أرق صعوبة البدء في النوم: مشاكل في النوم، تستغرق 30 دقيقة أو أكثر لتغفو.
- أرق المحافظة على النوم: الاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل والبقاء لمدة 30 دقيقة أو أكثر بدون نوم، أو الاستيقاظ في الصباح الباكر.
- أرق النوم الرديئ
قد يكون الأرق مزيج من الأنواع الثلاثة، أو أنه يتقطع ويتغير بمرور الوقت. وقد يأتي الأرق بشكل متقطع في نوبات، وتكون بعض الأسابيع أسوأ من غيرها.
نتائج الأبحاث
توصلت أبحاث مكثفة إلى أن حوالي ثلث البالغين يعانون من الأرق، وحوالي 50٪ منهم يعانون من الأرق المزمن. قدرت أبحاث أخرى أن ما يقرب من 60٪ من البالغين يعانون من الأرق ليلتين على الأقل في الأسبوع. ومع ذلك، من المهم أن نفهم أن الأرق لا يتم تشخيصه ببساطة بناءً على مدة أو جودة النوم، ولكن عندما تبدأ هذه العوامل في التأثير على سير الحياة اليومية، تظهر المشاكل.
الأرق الحاد
يستمر الأرق الحاد من بضعة أيام إلى شهر. يمكن أن تكون عابرة (تستمر بضعة أيام) أو قصيرة المدى (تصل إلى 3-4 أسابيع).
الأسباب الشائعة للأرق الحاد:
- زيادة الاستثارة: بسبب المعاناة من الحزن أو الإثارة أو القلق أو المرض الجسدي أو الألم بسبب الإصابة أو تغيرات العلاقة أو ضغوط الأسرة / العمل.
- تغير في عادات النوم: بسبب العوامل البيئية، أو المنبهات الجسدية التي تمنع النوم.
- قلة نقاوة النوم وصَفَاؤُهُ: بسبب الاستهلاك المفرط للمواد التي تزيد من الاستيقاظ أو تؤخر النوم، أو قلة النوم الذاتية بسبب نمط الحياة المزدحم أو التزامات العمل أو السفر.
الأرق المزمن
يشار إلى الأرق المزمن عندما يستمر الأرق لمدة تزيد عن شهر واحد، عادة بعد فترة طويلة من حل العامل المسبب الأصلي أو التلاشي بشكل ملحوظ في السيطرة على الفكر. يتطور الأرق الحاد إلى أرق مزمن عندما تجتمع مجموعة من العوامل، بما في ذلك:
- فترات التوتر أو القلق المتزايد، و
- القلق بشأن قلة النوم، و
- السلوكيات غير الطبيعية حول النوم التي تصبح عادات.
في كثير من الأحيان، يطور الأفراد أنماط تفكير سلبية وارتباطات بالنوم ووقت النوم، بحيث تصبح فكرة النوم بحد ذاتها إشارة مكتسبة، مما يؤدي إلى اليقظة. يحدث هذا عندما يبدأ الأفراد عادة في المشاركة في مجموعة متنوعة من السلوكيات، في محاولة للمساعدة في التخفيف من الأرق، والذي للأسف، مع مرور الوقت، يعزز الأرق ويديمه. وتتضمن بعض هذه الأفكار والسلوكيات ما يلي:
- التفكير في أن النوم يمكن “إجباره”
- أخذ قيلولة طوال اليوم
- محاولة النوم مبكرًا أو النوم لتعويض النوم
- التقليل أو التوقف عن ممارسة الرياضة البدنية بسبب الشعور بالإرهاق الشديد
- استهلاك مواد مثل الكحول للحث على النوم والكافيين لمواجهة التعب أثناء النهار
- الانخراط في أنشطة في السرير لمحاولة تعزيز النوم مثل مشاهدة فيلم أو القراءة
- التفكير في أن الأرق يمكن علاجه من خلال عوامل خارجية
الخاتمة
زيادة الوعي بالأرق وطبيعته وآثاره علينا تساعدنا على التغلب عليه، وكلما كان وعينا به مبكرًا تطورت وتحسنت اساليبنا في التعامل معه أو سعينا لعلاجه إذا لزم الأمر قبل أن تستفحل اثاره المرهقة. وأن علاج جميع أنواع اضطرابات النوم عن طريق العلاج الطبيعي ممكن بعد معرفة العوامل التي تؤدي إلى القلق واكتشاف السبب الجذري الحقيقي المؤدي إلى الأرق. ستساعدنا الاستشارة والوعي في تحديد أنماط الأفكار السلبية، والمستويات العاطفية، واضطراب ما بعد الإجهاد، وما إلى ذلك من المؤثرات.
المصدر: