Study shows London produces up to a third more methane than estimates suggest
(Hayley Dunning بقلم: هايلي دونينغ)
ملخص المقالة:
تطلق مدينة لندن المزيد من غاز الدفيئة القوي الميثان أكثر بثلث من التقديرات، كما أظهرت دراسة كلية امبريال – لندن باستخدام قياسات بين مارس 2018 واكتوبر 2020، وكان معظم غاز الميثان هو نتيجة لتسربات البنية التحتية للغاز الطبيعي، بدلا من مواقع مدافن النفايات كما كان يعتقد سابقا. ويمكن الآن توجيه استراتيجيات التخفيف إلى حيث تشتد الحاجة إليها، مثل ترقية الأنابيب المعدنية القديمة المتسربة بأنابيب بلاستيكية أحدث.
( المقالة )
تظهر قياسات الغلاف الجوي في لندن أن المدينة تطلق المزيد من غاز الدفيئة القوي الميثان، من تسرب الغاز الطبيعي في المقام الأول.
وتظهر القياسات، التي أجراها باحثون في كلية إمبريال-لندن (Imperial College London)، أن معظم غاز الميثان المنبعث في لندن هو نتيجة لتسربات البنية التحتية للغاز الطبيعي، بدلا من مواقع مدافن النفايات كما كان يعتقد سابقا.
وغاز الميثان هو غاز دفيئة أكثر قوة من ثاني أكسيد الكربون وينتج تأثيرَ احترارٍ أقوى، لكنه يبقى في الغلاف الجوي لفترة زمنية أقل. وتعد انبعاثات غاز الميثان في جميع أنحاء العالم مصدر قلق كبير، والحد منها من شأنه أن يساعد في معالجة تغير المناخ.
وتظهر نتائج الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة “كيمياء الغلاف الجوي والفيزياء” (Atmospheric Chemistry and Physics)، أن البنية التحتية للغاز الطبيعي في لندن تسرب المزيد من الميثان أكثر مما كان مقدرا، وأن تراكم الكثير من التسريبات الصغيرة يضيف ما يصل إلى انبعاثات الميثان الإضافية الكبيرة من المدينة.
وقال المؤلف الأول للدراسة البحثية وطالب العلوم والحلول لشراكة تدريب الدكتوراه من أجل كوكب متغير إريك سابويا، من قسم الفيزياء في كلية إمبريال-لندن، “تظهر دراستهم أن لندن ينبعث منها غاز الميثان أكثر مما كنا نظن، ولكن لأننا تمكنا من تحديد مصدر الكثير من هذا الميثان الإضافي، فلدينا اتجاه واضح للحد من الانبعاثات”.
وتابع: “أشارت التقديرات السابقة إلى أن مواقع مدافن النفايات في لندن كانت أكبر بواعث لغاز الميثان، ولكن دراستنا تظهر أن تسرب الغاز الطبيعي يمثل مشكلة أكبر. يمكن الآن توجيه استراتيجيات التخفيف إلى حيث تشتد الحاجة إليها، مثل ترقية الأنابيب المعدنية القديمة المتسربة بإصدارات بلاستيكية أحدث”.
وتشمل المصادر الرئيسية لغاز الميثان الزراعة ومدافن النفايات ومواقع النفايات والبنية التحتية للغاز الطبيعي والمصادر الطبيعية مثل الأراضي الرطبة.
وتستند تقديرات انبعاثات غاز الميثان عادة إلى نهج “من أسفل إلى أعلى”، حيث تم حساب الانبعاثات استنادا إلى الإحصاءات. وعلى سبيل المثال، تنتج الأبقار بعض غاز الميثان، لذا فإن معرفة كمية الميثان التي تنتجها كل بقرة في المتوسط وضرب ذلك في عدد الأبقار في المملكة المتحدة يعطي تقديرا للانبعاثات من الأبقار للبلد ككل.
وبدلا من ذلك، استخدمت الدراسة الجديدة نهج “من أعلى إلى أسفل” لأخذ عينات من الغلاف الجوي الفعلي في لندن، من المعدات المثبتة في حرم كلية إمبريال-لندن في ساوث كنسينغتون، للتحقق مما إذا كانت القياسات تتفق مع انبعاثات غاز الميثان “من أسفل إلى أعلى”.
وباستخدام القياسات المستمرة من مارس 2018 إلى أكتوبر 2020 ونماذج النقل الجوي، قارن الفريق التقديرات من أسفل إلى أعلى بالبيانات المقاسة. وبالإضافة إلى تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي المحلي، تمكنوا من معرفة مصدر غاز الميثان بفضل الاختلافات الصغيرة ولكن القابلة للقياس بين خصائص غاز الميثان من مصادر مختلفة.
وتمت مقارنة هذه الأرقام ب “مخزونين” للانبعاثات – تقديرات من أسفل إلى أعلى. وفي حين أن مخزونًا وأحدًا (قاعدة بيانات الانبعاثات لأبحاث الغلاف الجوي العالمية (EDGAR) يرتبط ارتباطا جيدا نسبيا بالقياسات في إجمالي تركيز غاز الميثان، يبدو أن الآخر (المخزون الوطني لانبعاثات الغلاف الجوي في المملكة المتحدة، “NAEI UK”) يقلل من انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30-35 في المائة.
وقلل كلا المخزونين من جزء الانبعاثات من الغاز الطبيعي. فعلى سبيل المثال، أشار جرد المخزون الوطني لانبعاثات الغلاف الجوي إلى أن الغاز الطبيعي يمثل حوالي 25 في المائة من غاز الميثان المقاس في جنوب كنسينغتون، في حين تظهر القياسات الحقيقية أن الواقع أقرب إلى 85 في المائة.
وقالت المؤلف المشارك في الدراسة البحثية الدكتورة جوليا زازيري، من قسم الفيزياء في كلية إمبريال-لندن، إن “هذه ليست مجرد مشكلة في لندن – فقد أظهرت مدن مثل باريس وبوسطن نتائج مماثلة – ولكن التشكيل المحلي لمصادر غاز الميثان يختلف عن كل مدينة، مما يدل على قوة هذه القياسات لتحديد أين ينبغي توجيه التخفيف لمساعدة المدن على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة”.
وأضافت المؤلفة المشاركة في الدراسة البحثية الدكتورة هيذر غرافن، من قسم الفيزياء في كلية إمبريال-لندن، أن “المملكة المتحدة كانت واحدة من أكثر من 100 دولة تعهدت بخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030 كجزء من اجتماع مؤتمر الأمم المتحدة 2021 لتغير المناخ (COP26) الأخير في مدينة غلاسكو.
نظرا لأن غاز الميثان ينبعث من مصادر مختلفة يصعب تقديرها، فإن قياسات الغلاف الجوي مثل هذه هي المفتاح لتتبع تقدم المملكة المتحدة في هذا التعهد”.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://phys.org/news/2022-02-london-methane.html
لمزيد من المعلومات: إيريك سابويا وآخرون، Continuous CH4 and δ13CH4 measurements in London demonstrate under-reported natural gas leakage, Atmospheric Chemistry and Physics (2021)