يوم الثالث عشر من رجب ، يوم أهدت السماء لنبي الأرض محمد صلى الله عليه وآله وسلم هدية تجلت فيها علم آدم وحكمة نوح وحلم ابراهيم ، ولدته أمه في بطن الكعبة يتوضأ الضياء ويلبس قميص الخلود ، إنه أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين علي بن أبي طالب عليه السلام…..
خاصفٌ ماذا والزمانُ خيوطٌ
بين كفيه والمعاني بقاعُهْ
وميازيبُ تحت نعليه مهما
ظمئ اللاوصولُ فاضت ضِياعُهْ
عاكفا يخصف الحذاءَ لطوفانٍ
وكم فُلَّ نحوَه مستطاعُهْ
فارسٌ يحمل الخيول إلى الغيبِ
قديرًا عروجُهُ ربَّاعه
وقميصُ الخلود من ستره ضاقَ
لها العذرُ لو تزيدُ رِقاعُهْ
وزفافُ الرحيلِ أنجب أنسالَ
رحيلٍ تشيخُ حيث ارتفاعُهْ
لم يصل دلوُ كوكبٍ عمق تنهيدتِهِ
أيُّ منبعٍ أضلاعُهْ؟
مولدٌ تجهل المواقيتُ فالثانيةُ
الماءُ، فوتُها نعناعُهْ
وصعودٌ على الرئاتِ إلى ركبٍ
برحل الشهيقِ ضاع صواعُهْ
مطرٌ بللَ المفاتيحَ أبوابًا
وبستانُ غيبِه مصراعُهْ
والعصافيرُ أدهرٌ علَّقَت أعشاشها
لا تهشُّ دهرًا ذراعُهْ
يا لهذا الوجود يقطرُ ألقابًا
وقد سرَّبَ النقوشَ قناعُهْ
يتوضا الضياءُ يغسل عينيه
أباريقُ للشموس شُعاعُهْ
أبيات من قصيدة للشاعر “السيد أحمد الماجد” – بعنوان “يخصف حذاء الطوفان”
نبارك لكم مولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام