الجاذبية الشخصيّة هي وليدة صفات مميزه يحظى بها شخص فتجعله شخصيه محبوبة ومرغوبة من المحيطين بها، وقادرة على التأثير فيهم. هذه الصفات مهمة جدًا للنجاح اجتماعيًا، وعائليًا، وعمليًا.
العمل على إظهار الشخصية الجذابة هو المفتاح لتكوين صداقات وإقامة علاقات دائمة، كما تساعد أيضًا في رفع المكانة الاجتماعية. اصحاب الشخصية الجذابة يكونون منفتحين، مما يمكنهم من امتلاك شبكات اجتماعية، وعلاقات جيدة، وميل لاستكشاف الفرص، وتحقيق السعادة الشخصية.
قد يُنظر إلى الجسد المتناغم وروح الدعابة الجيدة على نطاق واسع على أنها جذابة ولكن، هناك سمات ذهبية أخرى تمنح الشخصية جاذبيتها، ويساعد امتلاكها على كسب الناس.
؛؛أن تكون جذابًا يأتي من شخصيتك أكثر من مظهرك. ولكي تتمتع بشخصية جذابة، فإنك تحتاج امتلاك مفاتيحها؛؛
نحن نحتاج باستمرار لتطوير واستثمار وتنمية ميّزات إنسانية طبيعية وُهِبت لنا، وهذه السمات جبِلت الأنفس البشرية على الاستئناس بها، والانجذاب الى اصحابها بالإعجاب والمودة والتقدير، وهي تمنح صاحبها القدرة على إلهام الآخرين وانبهارهم، مما يجعل الآخرين أكثر انجذابًا إليه.
ولنمتلك شخصية جاذبة علينا التناغم مع مفتاحها الأهم وهو الأخلاق السامية. الأخلاق قيمة إنسانيّة تميز صاحبها، وتجعله محبوباً عند الناس.
هي الأخلاقُ تنبتُ كالنبات @@@ إذا ُسقِيَتْ بماء المكرُماتِ
تقوم إذا تعهّدها المُرَبّي @@@ على ساقِ الفضيلةِ مثمراتِ
وتسمو للمكارمِ باتِّساقٍ @@@ كما اتّسقتْ أنابيبُ القناةِ
وتُنعشُ من صميمِ المجدِ روحاً @@@ بأزهارٍ لها ُمتَضوِّعاتِ
(من قصيدة “هي الأخلاق تنبت كالنبات” للشاعر العراقي معروف الرصافي)
ومن حسن الحظ إن سمات الشخصية الجاذبة يمتلكها كل الناس الا ما شذ ونذر، بدليل أن أيً منا ينجذب إليه اشخاص معينين من الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء أو الجيران، لكن ربما ينفر منه آخرون، والسبب سيكون في الغالب هو عدم العمل على إظهار سماتنا الشخصية الجاذبة وتفعيلها في تواصلنا مع الآخرين لسبب أو لآخر، وعليه فلا عذر لنا إذا لم نستطع كسب ود الناس وجذبهم لنا بتطبيق هذه السمات التي سنعرض لها فيما يلي:
حسن الخلق
الأخلاق الطيبة مقوم أساسي للشخصية الجذابة لأنها تفرض احترام الآخرين لنا. ومن الأخلاق الحسنة حب الناس ومعاملتهم بالصدق وحفظ الأمانة، والصبر والحلم والتواضع والتسامح وحسن الظن والود وفعل الخير، وكذا مقابلتهم بوجه الرضا دون خوفٍ أو ذل. فلا يمكن أبدًا أن تكون لإنسان شخصية جذابة بدون أخلاق حسنة.
أَلا إِنَّ أَخْلاقَ الرِّجَالِ وَإِنْ نَمَتْ @@@ فَأَرْبَعَةٌ مِنْهَا تَفُوقُ عَلَى الْكُلِّ
وَقَارٌ بِلا كِبْرٍ وَصَفْحٌ بِلا أَذَىً @@@ وَجُودٌ بِلا مَنٍّ وَحِلْمٌ بِلا ذُلِّ
(الأبيات للشاعر المصري محمود سامي البارودي)
الثقة في النفس
الثقة من أكثر سمات الشخصية الجاذبة لأنها، كما يقول علماء النفس، تجعل الآخرين يشعرون بالراحة والاطمئنان في وجود من يثق في نفسه معهم. فالثقة في النفس والانبساط المتوازن والإيجابية من أكثر الصفات جاذبية للآخرين. يقول علماء النفس إن هذه الصفات الثلاث للشخصية تجعلنا قادرين على التواصل مع أي شخص.
احترام الذات. الثقة في النفس واحترام الذات تؤدي الى احترام الآخر لنا مما يؤدي الى كسب احترامهم وبالتالي انجذابهم الينا. الناس يحبون الشخص الذي يحترم نفسه ويقدر ذاته وفي نفس الوقت يحترم الآخرين ويقدرهم ويشعرهم بأهميتهم فتزداد مودتهم. تجنب مقارنة نفسك بالآخرين بطريقة سلبيه حتى لا تزرع الشك الذاتي بنفسك. ولا تخف من طرح الأسئلة، فكلما عرفت أكثر، كلما شعرت براحة أكبر عند التحدث عن الأشياء.
تقبل الملاحظات. تساعدنا الثقة في النفس على تقبل الملاحظات والانتقادات بصبر وبرحابة صدر مما يبرز نضج شخصيتنا للآخرين وتفكيرنا المتوازن، وقدرتنا على التحكم في عواطفنا وسلوكنا، وهذا يكسبنا تقدير الآخرين ويمكننا من التأثير عليهم واقناعهم. سيساعدك وجود توازن جيد من الانبساطية على الظهور بشكل أفضل اجتماعيًا، وأكثر سعادة وأكثر استعدادًا للتقرب من الآخرين.
مهارة التصرف. كن واثقًا في طريقة حديثك وتصرفك. ثقتنا بأنفسنا تساعدنا على اقناع الآخرين، ذلك لأنها تهبنا مهارة التصرف في المواقف الصعبة وهي ميزة مهمة من مميزات الشخصية الجذابة التي تتميز ببراعتها في الخروج من المشاكل والمواقف المحرجة بمهارة دون إيذاء أحد وبالتالي تتمكن من كسب ود الجميع.
تحمل المخاطر. يجب أن تقول دائمًا ما تؤمن به، وأن تكون على استعداد لتحمل المخاطر، ولديك القدرة على الاعتراف بخطئك دون القلق بشأن ما سيفكر فيه الآخرون. القيام بذلك يدل على ثقتك بنفسك، وهذا يساعد على خلق شخصية جذابة لأنه يُظهر أنك مرتاح مع نفسك وهذا يجعل من حولك مرتاحين منك.
الحماس. أظهر الحماس لكل شيء تريد تحقيقه. حتى لو كان هناك شيء ما يجعلك غير مرتاح إلى حد ما. حاول أن تعمل على أن تصحب جهدك بابتسامة على وجهك وعقل متفتح. لن يكون باستطاعتك تحقيق كل ما تريد، ولكن كونك متحمسًا يمكن أن يساعدك في تحقيق الشيء الذي تريده. عندما تتصرف بهذه الطريقة، سيحب الناس التواجد حولك.
الثقة والغرور. في حين أن الثقة محببة، إلا أن الغرور غير جذاب للغاية ومنفر. سيبتعد الناس عنك إذا كنت تدور حول نفسك. طريقة رائعة لتجنب الغرور هي تذكير نفسك بمدح الآخرين ومجاملاتهم. يمكن أن يكونوا غرباء أو زملاء عمل أو أصدقاء. سيساعدك هذا التصرف على تبخير الغرور إن كان لديك ثمة شيء منه.
الاهتمام بالآخرين
إظهار الاهتمام بالآخرين يكسب المحبة. ومن ذلك افشاء السلام والابتسامة الصادقة، وذكر الصفات الحسنة والخيّرة فيهم وعدم مقاطعتهم أثناء حديثهم، ومساعدة الناس في التواصل مع بعضهم. فكل هذا يعبر عن اهتمام بمن حولك. يقول ابو فراس الحمداني:
فَإِنَّكَ في عَيني لَأَبهى مِنَ الغِنى @@@ وَإِنَّكَ في قَلبي لَأَحلى مِنَ النَصرِ
كما على الإنسان أن يهتم بنفسه ايضًا حتى يشعر بالراحة والسعادة ويكون قادر على العطاء والمساعدة وتقديم العون للآخرين مما يوطد علاقته بهم. فكما قالوا “فاقد الشيء لا يعطيه”.
حفظ السر
من الصفات التي تكسبنا ثقة الآخرين حفظ السر والأمانة. ولكتمان الأسرار قيمة أخلاقية، وقد قيل: إن أمناء الأسرار أقل وجودا من أمناء الأموال، وحفظ الأموال أيسر من كتمان الأسرار.
ضع السر في صماء ليست بصخرة @@@ صلود كما عاينت من سائر الصخر
ولكنها قلب امرئ ذي حفيظة @@@ يرى ضيعة الأسرار قاصمة الظهر
(أبيات للشاعر أبو الشيص محمد الخزاعي من اهل الكوفة)
حسن الإصغاء
الاستماع إلى الآخرين سمة غالبًا ما يتم نسيانها في مجتمعنا اليوم. يساعد حسن الإصغاء على فهم الآخرين وبالتالي الإحساس بمشاعرهم مما يخلق جو من الألفة والمساعدة في خلق شخصية جاذبة. كما إن الإصغاء للآخرين والاستماع إليهم يخلق عندهم الرغبة في التحدث إليك مما يعطيك ثقة أكبر بنفسك، ويجعل ثقة الناس بك أعمق.
؛؛بدلاً من الرد على رسالة نصية أو اللعب بالجوال أو الانغماس في احلام اليقظة، انتبه لما يقوله الشخص الآخر؛؛
أظهر له أنك مستمع ومهتم بما يقوله بالتعليق أو طرح الأسئلة. كما يجب الانتباه الرغبة في المقاطعة اثناء حديث الآخرين، وعليك عدم المقاطعة عندما يتحدث الشخص الآخر حتى ولو كانت رغبتك ملحة، وانتظر حتى ينتهي من إكمال فكرته. أظهر اهتمامًا حقيقيًا بالشخص الآخر من خلال الاستماع إليه باهتمامك الكامل عندما يتحدث.
وَسَمعَكَ صُن عَن سَماعِ القَبيحِ @@@ كَصَونِ اللِسانِ عَنِ النُطقِ بِه
فَإِنَّكَ عِندَ اِستِماعِ القَبيحِ @@@ شَريكٌ لِقائِلِهِ فَاِنتَبِه
(أبيات للشاعر محمود بن حسن الوراق من العصر العباسي)
التفاؤل
التفاؤل من صفات الشخصية الجاذبة. التفاؤل يزرع الأمل، ويعمّق الثقة بالنفس، ويجدد النشاط، ويحث على العمل والمثابرة، ويعبر تعبيراً صادقاً وجميلاً عن تفاعلنا الإيجابي مع الحياة، كما أنّه يعني الاتزان، وهو دليل على استخدام العقل في مكانه بشكلٍ صحيح وجعله المتحكم الأساسي بالحياة وبالتعامل مع الصعاب. التفاؤل من الحكمة، والحكمة صفة من صفات النبلاء. يقول أحمد مطر:
لو بَقِيَتْ لي لحظةٌ واحدةً @@@ فَسوفَ أحياها لأَقصاها
آخُذُها بشَوقِ مأَخوذ بها @@@ شُكراً لِمَنْ مَنَّ فأعطاها
تجنّب الغضب
الغضب حالة تؤثّر على سلوك الإنسان وتفقده توازنه العقلي، بعكس الهدوء الذي يمنح الإنسان الثقل والموازنة والتفكير الصحيح. الغضب صفة من الصفات المكروهة التي تنفر الناس وتبعدهم عن الغضوب بسرعة كردة فعل طبيعية لفعل بغيض مزعج. في المقابل الهدوء سمة من سمات الشخصيّة القوية المتزنة العاقلة التي تقرب الناس من صاحبها.
وكظمي الغيظَ أولى مِن محاولتي @@@ غيظَ العدوِّ بإضراري بإيماني
لا خيرَ في أمرٍ تُـرْدِيني مغبَّـتُه @@@ يومَ الحسابِ إذا ما نصَّ ميزاني
(أبيات يقال أنها لإبي الفضل عباس بن الفرج الرياشي البصري – كتاب إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال لعلاء الدين البكجري الحنفي ، المجلد 7 ، ص. 208)
الابتسامة
الابتسامة ضرورة من ضرورات العلاقات الإنسانيّة بين كل البشر، بين الأخ وأخيه، وبين الأم وأبنائها، وبين الصديق وصديقه، وهي مفتاح للقلوب. الابتسامة تمكننا من كسب ود وحب واحترام المحيطين بنا، فينجذبون للتعامل والحديث معنا؛ وفي رائعة أبو ماضي “ابتسم” نقرأ:
قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما @@@ قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما
قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم @@@ لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما
قالَ الَّتي كانَت سَمائِيَ في الهَوى @@@ صارَت لِنَفسِيَ في الغَرامِ جَهَنَّما
خانَت عُهودي بَعدَما مَلَّكتُها @@@ قَلبي فَكَيفَ أُطيقُ أَن أَتَبَسَّما
قُلتُ اِبتَسِم وَاِطرَب فَلَو قارَنتَها @@@ قَضَّيتَ عُمرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّما
التحلي بروح الدعابة
إذا فعلت شيئًا لم تستحسنه يمكنك أن تضحك على نفسك بدلًا من الشعور بالحرج. هذا التصرف سيظهر أنك مرتاح مع ذاتك. روح الدعابة تجعل الشخص أكثر جاذبية وإمتاعًا. الفكاهة وسيلة رائعة لكسر الجمود أو للتخلص من التوتر، لكن لا تفسد المحادثة الجادة بالنكات غير اللائقة. وتذكر أن هناك وقتًا ومكانًا للفكاهة، لابد أن يكونا مناسبين.
إذا كنت تريد أن تكون شخصية أكثر جاذبية، اجعل الضحك أولوية. إذا رأيت قيمة في جعل الآخرين يضحكون فدعهم يفعلون ذلك. هذا سيجعلك شخصًا أكثر سعادة. من الطرق الرائعة لتذكيرك بالضحك أكثر ومشاركته مع الآخرين أن يكون لديك نكات يومية مناسبة على هاتفك، ومشاركتها مع من تحب وتناسبه هذه النكات عندما تلاحظ أنك بحاجة إلى ذلك.
الكرم
الكرم هو العطاء عن طيب خاطر، وهو من الأخلاق النبيلة العظيمة التي يعرفها أصحاب النفوس الكريمة ونلاحظها في تعاملاتهم مما يكسبهم المجد ويرفع مقامهم عند الناس. ومن الكرم تقديم الهدية فهي مظهر من مظاهر الكرم. الهدية تدل على الاهتمام وتترك أثراً عميقاً في النفس وطريقة سهلة لكسب محبة الآخرين وجذبهم “تهادوا تحابوا”. والهدية ليست بقيمتها المادية وإنّما بقيمتها المعنويّة.
وأكرمُ أخلاقِ الفَتى البأس، والنَّدى @@@ وألأمها جبنُ النَّقيبةِ والبُخلُ*
يقال: رَجُلٌ ذو بأْس: أي قويّ شديد؛ وشديد البأس أي شجاع، والنَّدَى هو الجُود والسخاءُ والخير.
(*بيت شعر للشاعر العراقي محمد حسن ابو المحاسن)
حسن المظهر
الاهتمام بحسن المظهر، وجمال الهندام، ونظافة البدن والملابس، والترتيب أمور مهمة تُرغِب الناس في التقرب الينا والتعامل معنا، وبالتالي يزيد ثقتنا بأنفسنا. والعكس بالعكس، فعدم الاهتمام بها ينفر الناس عنا، فمن طبيعة القلب “عشق كل جميل”. ارتداء الملابس المناسبة والوقوف الجيد يُظهر الثقة. لا يجب أن يكون لديك “الجسد المثالي” لتكون واثقًا في نفسك. سوف ينجذب الناس إليك أكثر إذا كنت ترتدي ملابس جيدة وتحترم نفسك وتتصرف بطريقة محترمة.
؛؛كما تعتبر ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي جيد طريقة رائعة للحفاظ على مستويات الطاقة عالية والثقة في جسمك؛؛
ترتبط الرشاقة التي تنم عن الصحة بالشخصية الجذابة، وهنا تأتي أهمية مزاولة الرياضة والتغذية الجيدة. نحن نلاحظ أن لأغلب الرياضين شخصية جاذبة. لكن على الرغم من أهمية حسن المظهر، إلاّ أنه يجب أن يترافق بحسن المخبر، فإن تكن حسن المظهر لا تنساك العيون، ولكن بنيتك الطيبة تحبك القلوب.
ليس الجمالَ بأثوابٍ تزينُناً @@@ إِن الجمالَ جمالُ العقلِ والأدبِ
(بيت شعر منسوب للإمام علي عليه السلام)
فن الكلام
الكلام المتقن ينم عن شخصيّة واعية متفهمة تحسن التصرف وقادرة على التعبير عما في مكنونها. فن الكلام يمنح القدرة على التواصل مع الآخرين بشكل طبيعي، ويساعد على تنمية روح الدعابة، والتعامل مع الناس بثقة.
يمكن القول إن طريقة قولك للأشياء أكثر أهمية مما تقوله. إذا حاولت أن تمدح شخصًا ما بمجاملة حقيقية، لكن الآخرين يعتقدون أنك تقولها بلهجة ساخرة، فلن يتم تقبل ما تقول، وربما جاء بنتائج عكسية. كن على علم بالطريقة التي تتحدث بها. إذا لاحظت أن الناس غالبًا ما يأخذون الأشياء التي تقولها بطريقة خاطئة، فحاول تغيير طريقة كلامك. تحدث بهدوء ولا تدع أي شخص يستفزك ويجعلك تتصرف بطريقة تندم عليها لاحقًا.
من يستمع للآخرين بشكلٍ جيّد بإمكانه التحدث معهم بشكلٍ جيّد أيضاً، ومن يجد آذاناً صاغية يستطيع الحديث بكل ثقة وبكل صدق معك. ومن فنون التخاطب مع الآخر اظهار الإعجاب وذكر الاسم، لأن ذكر إسم مخاطبك يشعره بالسعادة فالكل يحب أن ينادى باسمه، كذلك فالشخص الذي يمتلك شخصية جذابة لا يتردد في إظهار إعجابه بأفكار الآخر، ويعرف متى يستحسن أفكار الآخرين بدون كذب أو إدعاء، فهذا يظهر قيمة ذاتك وتواضعك ويقربك من الآخر ويشعره بأنك شخص يستحق التقدير والاحترام. ومن فن اتقان الكلام الإيجاز بوضوح، وفي ذلك قول أبو العلاء المعري:
وَاِصمُت فَإِنَّ كَلامَ المَرءِ يُهلِكُهُ @@@ وَإِن نَطَقتَ فَإِفصاحٌ وَإِيجازُ
وَإِن عَجَزتَ عَنِ الخَيراتِ تَفعَلُها @@@ فَلا يَكُن دونَ تَركِ الشَرِّ إِعجازُ
قول الحقيقة
الكلمة الصادقة مفتاح القلوب المغلقة. علينا التحدث بصدق، وقول الحقيقة وألا نخدع أحد. لا تغير نفسك. حتى لو لم يتفق الناس مع كل ما تقوله أو تفعله، فسوف يقدرون أنك صادق مع نفسك.
؛؛إذا لم نتمكن من الالتزام بشيء ما، فمن الأفضل أن نكون صادقين بشأنه بدلاً من المماطلة؛؛
وعندما نُسأل عن رأينا في شيء، يجب أن تكون اجابتنا صادقة، وفي أسوأ الأحيان الا يكون به كذب يضر بالآخرين. وهناك فرق بين الآراء الصادقة والوقاحة. على سبيل المثال، إذا كنت لا تحب لون أو تصميم أو ماركة تجارية يفضلها شخص آخر فيمكنك القول إنك تحب شيء آخر، بدلاً من تقبيح ما يفضله الآخرون.