Face masks help jurors tell lies from truth
(University of Portsmouth – تقديم جامعة بورتسماوث)
ملخص المقالة:
لا تعيق أقنعة الوجه قدرة المحلفين في المحاكم على تقرير ما إذا كان الشاهد موثوقا به فحسب، بل تسهل تمييز الأكاذيب عن الحقيقة، شريطة أن يتمكن المحلفون من سماع المدعى عليه بوضوح ولا يتم كتم صوت خطابهم بواسطة القناع.
( المقالة )
يمكن لمحلفي المحكمة العليا اكتشاف متى يكذب شخص ما، حتى عندما يرتدي قناع الوجه، وفقا لتحليل بحثي جديد أجرته جامعة بورتسماوث [جامعة عامة في مدينة بورتسماوث، هامبشير، إنجلترا].
ولا تعيق أقنعة الوجه قدرة المحلفين على تقرير ما إذا كان الشاهد موثوقا به فحسب، بل تسهل تمييز الأكاذيب عن الحقيقة.
وقد اكتشف البروفيسور ألديرت ڤريج من قسم علم النفس، والدكتورة ماريا هارتوينغ من كلية جون جاي للعدالة الجنائية، كيف أثرت التغييرات في إجراءات المحاكم العادية [بسبب جائحة كورونا]، بما في ذلك فرض لبس الأقنعة وقاعات المحاكم الافتراضية، على قدرة هيئات المحلفين على اكتشاف الكذب وصنع القرار.
وقال البروفيسور ڤريج، الخبير، الرائد عالميا في الكشف عن الكذب الذي تستخدم عملَه قواتُ الشرطة وغيرها في جميع أنحاء العالم: “في بعض النواحي نقدم أخبارا جيدة. لا يبدو أن التدابير المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كوفيد 19 ستؤثر سلبا على هيئات المحلفين، شريطة أن يتمكن المحلفون من سماع المدعى عليه بوضوح ولا يتم كتم صوت خطابهم بواسطة القناع، فلا يوجد سبب للقلق”.
وأضاف: “بطرق أخرى، نلفت الانتباه إلى الجوانب الإشكالية بشكل أساسي للكشف عن الكذب، على وجه الخصوص، حقيقة أن السلوك غير اللفظي غير مفيد. قد يشير إلى أن المستقبل يكمن في استكشاف كيفية ترجمة بروتوكولات المقابلات والاستجواب القائمة على العلم إلى قاعة المحكمة، لاستخلاص نتائج أكثر دقة للكشف عن الكذب من قبل المحلفين”.
واستعرضت الورقة البحثية، التي نشرت في مجلة “البحوث التطبيقية والذاكرة والإدراك” (Applied Research and Memory and Cognition)، مئات الدراسات حول الخداع، وخلصت إلى أن أقنعة الوجه لا تعيق عملية صنع القرار في هيئة المحلفين. وقد وجد الباحثون أن تعابير الوجه وغيرها من أشكال السلوك غير اللفظي، هي مؤشر على الخداع غير موثوق به، وإخفاء هذه التصرفات يحسِّن في الواقع قدرة هيئة المحلفين على التمييز بين الحقيقة والأكاذيب.
وحلل البروفيسور ڤريج مجموعة من الدراسات التي استكشفت مدى قدرة المراقبين على اكتشاف الخداع باستخدام السلوكيات غير اللفظية، ووجد أن نصف الأكاذيب التي قيلت فقط تم تحديدها بشكل صحيح، وهي نتيجة ضمن هامش الصدفة بدلا من دقة اكتشاف الكذب.
وأدرك الباحثون أنه في حين أن بعض السلوكيات مثل التصرف وتعبيرات الوجه يمكن اعتبارها أكثر ريبة من غيرها، فإن الكذابين يعرفون ذلك، ويمكنهم اخفاء الأكاذيب بسهولة باستخدام السلوكيات والإيماءات التي تجعلها تبدو حقيقية.
واستكشفت دراسة واحدة فقط مباشرة دور أغطية الوجه في إجراءات المحكمة، والتي وجدت أن حرمان هيئة المحلفين من السلوكيات غير اللفظية مفيد. واختبرت الدراسة كيف يؤثر النقاب على القدرة على اكتشاف الخداع، ووجدت أن المراقبين كانوا أكثر قدرة على تحديد الكذب عندما كانت الأهداف، أو المدعى عليهم، يرتدون النقاب مما كانوا عليه عندما لم يكونوا كذلك. ومن خلال إزالة إلهاء السلوكيات غير اللفظية، كان على المراقبين الاعتماد على محتوى الكلام، والذي تبين أنه أفضل للكشف عن الأكاذيب.
وليس فرض لبس الأقنعة الاحتياطات الوحيدة المتخذة لمنع انتشار كوفيد-19 في قاعة المحكمة، مع عقد بعض الإجراءات افتراضيا. ومن بين مجموعة متنوعة من الدراسات التي شككت في كيفية اكتشاف الخداع شخصيا أو عن طريق التسجيل، خلص الباحثون إلى أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن قاعات المحكمة الافتراضية مدعاة للقلق، مع بقاء دقة الكشف عن الخداع عند مستويات مماثلة في كلا المكانين.
وقد تمكن البروفيسور ڤريج والدكتور هارتويغ من استخدام الأبحاث الحالية لاستنتاج أن احتياطات كوفيد-19 لن تؤثر سلبا على إجراءات المحكمة. ومع ذلك، تمكنا أيضا من تحديد الثغرات في البحث وطرح الأسئلة التي تحتاج إلى معالجة، حيث يواصل النظام القضائي الابحار عبر الجائحة.
وقال البروفيسور ڤريج: “مع وجود دراسة واحدة فقط حول كيفية تأثير غطاء الوجه على اكتشاف الكذب، من الواضح أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث لمعالجة الأسئلة والمخاوف حول كيفية تأثير الجائحة على نظام العدالة”.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://phys.org/news/2021-12-masks-jurors-lies-truth.html
لمزيد من المعلومات: ألديرت ڤريج وآخرون، Deception and Lie Detection in the Courtroom: The Effect of Defendants Wearing Medical Face Masks, Journal of Applied Research in Memory and Cognition (2021). DOI: 10.1016/j.jarmac.2021.06.002