مصدر الصورة: psychologicalscience.org

تشير دراسة إلى وجود علاقة بين الحمض النووي والرضا عن العلاقة الزوجية بين المتزوجين حديثًا – ترجمة عدنان أحمد الحاجي

Study Suggests Link Between DNA and Marriage Satisfaction in Newlyweds
(بقلم: أناستاسيا ماخانوفا – Anastasia Makhanova)

قد يكون التباين / التغاير في جين معين مرتبطًا بسمات مفيدة للترابط العاطفي والرضا عن العلاقة الزوجية (1) في السنوات الأولى من الزواج ، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها باحثة علم النفس بجامعة أركنساس (2).

مصدر الصورة: arkansasresearch.uark.edu

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التباين المسمى النمط الجيني “CC” (أي genotype CC) في جين (CD38) له ارتباط بمستويات مرتفعة من الامتنان. [المترجم: CD38 هو بروتين عبر غشائي له علاقة بإفراز الأوكسيتوسين وسلوك التعلق، 3].  لتوسيع مجال هذا البحث، استخدمت أخصائية علم النفس أناستازيا ماخانوڤا (Anastasia Makhanova) وزملاؤها بيانات من دراسة أجريت على متزوجين حديثًا لاستكشاف ما إذا كان هناك ارتباط بين تباين النمط الجيني (CC) لجين (CD38) (مرموز له ب CD38 CC) ومستويات الثقة والتسامح والرضا عن العلاقة الزوجية.

كما وجدوا أن الذين لديهم تباين في النمط الجيني (CC) أفادوا بمستويات أعلى من الادراك الحسي الذي يُعتبر مفيدًا للعلاقات الناجحة، وخاصة للثقة. [المترجم: المستويات الأعلى للادراك الحسي:  تحويل معلومات المدخلات الحسية (من الحواس الخمس) المنخفضة المستوى ومن الذاكرة والتوقع والانتباه إلى معلومات ذات مستوى عالٍ (على سبيل المثال، استخلاص معلومات عن أشكال الأشياء المادية بغرض التعرف عليها، 4].

قالت ماخانوڤا، الأستاذة المساعدة في علم النفس والمؤلفة الأولى للدراسة التي نُشرت في مجلة نتشر التقارير العلمية (Nature Scientific Reports) (انظر 2).  يبدأ الرضا عن العلاقة الزوجية (1) مرتفعًا ثم يتراجع. “كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كانت بعض الأسباب التي تجعل الناس يواجهون صعوبة كبيرة في الحفاظ على مستوى الرضا عن العلاقة الزوجية في فترة الزواج للمتزوج حديثًا ترجع إلى بعض الاستعدادات الجينية الكامنة”.

أخصائية علم النفس أناستازيا ماخانوڤا

من أجل اجراء هذا البحث ، أخضع الباحثون 142 من المتزوجين حديثًا للدراسة – أي 71 زوجًا (زوج وزوجة) – وهي مجموعة فرعية من مجموعة أكبر استخدمت في دراسات أخرى. أُخذت عينات من الحمض النووي من كلا العروسين من هذه الأزواج بعد ثلاثة أشهر على زواجهم، وأكملوا أيضًا مسحًا استقصائيًا (استبيانًا) في تلك المرحلة بالإضافة إلى عمل استبيان واحد كل أربعة أشهر لمدة ثلاث سنوات. في نهاية الدراسة، قارن الباحثون نتائج المسح مع تباينات جين (CD38) ووجدوا أن أولئك الذين لديهم تباين معين في النمط الجيني (CC) أفادوا عن مستويات عالية من السمات المتسقة مع الرضا عن العلاقة الزوجية.

“من لديهم النمط الجيني (CC) كانوا أكثر إمتنانًا لشركاء حياتهم، وأفادوا عن ثقة أكبر في شركاء حياتهم، وكانوا أكثر تسامحًا معهم، وكانوا أكثر رضا عن علاقتاهم الزوجية من الأزواج الذين لديهم النمط الجيني (AC / AA)”.

مصدر الصورة: nypost.com

على الرغم من أن الدراسة تقترح ارتباطًا وراثيًا (جينيًا) محتملًا بالرضا عن العلاقة الزوجية،، تشير ماخانوڤا (Makhanova) إلى أن هذا لا يعني أن أولئك الذين ليس لديهم تباين في النمط الجيني (CC) لجين (CD38) (المرموز له ب CD38 CC) لن يكون لديهم علاقات ناجحة.

وقالت: “لذلك لا يعني أن الذين ليس لديهم تباين (CD38 CC) سيعانون من مشاكل بالضرورة”. “الأمر يتعلق فقط باحتمال أن يعانوا من مشاكل في بعض هذه المجالات، وبالتالي فقد يضطر هؤلاء إلى العمل أكثر قليلاً لتفادي المشاكل المتعلقة بتلك المجالات أو التعامل معها أو حلها”.

مصادر من داخل وخارج النص:
1- “الرضا عن العلاقة الزوجيية (marriage satisfaction) هو حالة نفسية تعكس المكاسب [كالسلوك الإيجابي لكلا الزوجين أو لواحد منهما تجاه الآخر] والتكاليف [كالسلوك السلبي لكليهما أو لواحد منهما تجاه الآخر] المتصورة للعلاقة الزوجية بالنسبة لشخص معين. كلما زادت التكاليف التي يفرضها شريك الحياة على الشخص، قل رضاه بشكل عام عن العلاقة الزوجية وعن شريك حياته. وبالمثل، كلما زادت المكاسب المتصورة، زاد رضى الشخص عن العلاقة الزوجية وعن شريك حياته”. ترجمناه بتصرف من نص ورد على هذا العنوان:
http://psychology.iresearchnet.com/social-psychology/interpersonal-relationships/marital-satisfaction/
2- https://www.nature.com/articles/s41598-021-82307-z
3- https://www.nature.com/articles/s41598-020-69520-y
4- https://en.wikipedia.org/wiki/Perception

المصدر الرئيس:
https://news.uark.edu/articles/55988/study-suggests-link-between-dna-and-marriage-satisfaction-in-newlyweds

الأستاذ عدنان أحمد الحاجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *