هنا في “حلة محيش” حيث كانت تتشابك الأشجار والبساتين والخمائل حط الفنان “عبد الكريم الرامس” رحله ، يستلهم الفن كما الطير يستلهم اللحن ، ويهدي رائعة فنية جديدة لعشاق الأرض والوطن ، تماما كما أهدى الشاعر “عباس مهدي الخزام رحمه الله” شعره لـ “حلة محيش” قائلا: فاقبليه مشفعا برجائي….
حلة محيش (أو الفردوس المفقود)
حلة محيش كنت مصدر إلهامي @@@ ولا زلت واحة الشعراء
تستجم النجوم في أفقك الوردي @@@ جذلى في غمرةِ الأنداء
***
يا له منظراً يكاد يتيه @@@ المرء منه من شدة الإغراء
أغصنٌ فوق أغصنٍ وثمار @@@ يانعات والنخل فيض عطاء
***
حلة محيش أين أيام قيس @@@ وليالي السمّار في البيداء
كان قيس يطوفُ حول روابيكِ @@@ وبين الزنابقِ البيضاءِ
***
حلة محيش جئت أهديك شعراً @@@ فاقبليه مشفعاً برجائي
بعض من أبيات قصيدة “حلة محيش أو الفردوس المجهول” للشاعر “عباس مهدي الخزام رحمه الله” – ديوان أنغام من أرض النخيل ص 113.