Scientists capture humour’s earliest emergence
(جامعة بريستول – University of Bristol)
قدرة الأطفال الصغار على الضحك والتنكيت تم تتبعها بحسب العمر لأول مرة باستخدام بيانات من دراسة جديدة شملت ما يقرب من 700 طفل من ولادتهم حتى بلوغهم الرابعة من العمر، من جميع أنحاء العالم. نتائج الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة بريستول ونشرت في مجلة مناهج البحث السلوكي (Behavior Research Methods) (انظر 1)، تعرفت على أي عمر تظهر “أول ما تظهر” فيه روح الدعابة لدى الأطفال (2) وكيف تتشكل في السنوات الأولى من العمر عادةً.
سعى باحثون من كلية التعليم في جامعة بريستول إلى التعرف على أي أنواع الفكاهة موجودة في مراحل تطور الطفل الأولى وفي أي فترات عمرية تظهر فيها أنواع مختلفة من الفكاهة. طرح الفريق استطلاعًا بخصوص الظهور الأول للفكاهة ينطوي على 20 سؤالًا وطلب من أولياء أمور 671 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 0 و 47 شهرًا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وكندا، إكمال استطلاع مدته خمس دقائق عن تطور روح الدعابة عند أطفالهم.
وجد الفريق أن أول عمر مبلغ عنه فيه يستطيب/ يحبذ بعض الأطفال الدعابة كان بعمر شهر واحد، حيث استطاب 50٪ من الأطفال الدعابة عند بلغوهم الشهرين من العمر، و 50٪ منهم صدرت عنهم الدعابة عند بلوغهم 11 شهرًا من العمر. أثبت فريق البحث أيضًا أنه بمجرد أن تصدر الفكاهة عن الأطفال، فإنها كثيرًا ما تتردد منهم وتتواتر عنهم ، اذ بلغت من الوتيرة بمكان بحيث صدرت عن نصف هؤلاء الأطفال قبل ثلاث ساعات.
من بين الأطفال الذين شملهم الاستطلاع ،تعرف الفريق على 21 نوعًا مختلفًا من الفكاهة. الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة يستطيبون أشكال الدعابة الجسدية والبصرية والسمعية. وشمل هذا النوع من الفكاهة لعبة إخفاء وكشف الصورة بشكل متتالي حتي يتم التعرف على الصورة بالكامل (على سبيل المثال، لعبة بيكابو / لعبة الغمضية / الغميضة) والدغدغة والوجوه المضحكة. والفكاهة الدعابة (على سبيل المثال ، وضع رأسك بين ساقيك) ، والأصوات المضحكة والضوضاء والمطاردة / الملاحقة والتلاعب بالأشياء، كوضع كوب على رأسك.
يحبذ الأطفال بعمر عام عدة أنواعًا من الفكاهة تنطوي على استثارة رد فعل الآخرين. ويدخل في ذلك إثارة الآخرين وإبداء أجزاء الجسم المخفية (على سبيل المثال ، خلع الملابس) وإخافة الآخرين والتابوهات / أمور يحرم اجتماعيًا الخوض فيها (على سبيل المثال ،الفكاهة المتعلقة بما يجري في المرحاض حيث وحين يقضي الشخص حاجته). وجد الباحثون أيضًا أنه من المثير للضحك محاكاة شيء آخر (على سبيل المثال، محاكاة حركات حيوان).
روح الدعابة لدى الأطفال في عمر سنتين تعكس تطور اللغة لديه، بما في ذلك مغالطة عنونة الأشياء واللعب بالمفاهيم (على سبيل المثال ، مواء الكلاب بدل نباح الكلاب) وكلمات بلا معنى. الأطفال في هذه الفئة العمرية يظهرون أيضًا طوية شريرة حيث أنهم يحبذون السخرية من الآخرين والفكاهة العدوانية (على سبيل المثال ، دفع شخص ما).
أخيرًا، الأطفال في عمر 3 سنوات يتلهون بالمعايير الاجتماعية (على سبيل المثال ، يقولون كلمات بذيئة لاثارة الضحك)، وتظهر عليهم بدايات فهم الحيل والتوريات / التلاعب بالألفاظ.
قالت الدكتورة إيلينا هويكا، الأستاذة المساعدة في كلية التعليم بجامعة بريستول والمؤلفة الرئيسة للدراسة: “نتائجنا سلطت الضوء على أن الفكاهة عملية معقدة وتتطور في السنوات الأربع الأولى من العمر. نظرًا لشموليتها وأهميتها في العديد من جوانب حياة الأطفال والكبار، فمن المهم أن نطور أدوات لنحدد كيف تطورت الفكاهة أول مرة حتى نتمكن من معرفة ليس فقط انبثاق الفكاهة نفسها لدى الأطفال الصغار، ولكن كيف يمكن أن تساعدهم على القيام بوظائفهم استعرافيًا (cognitively) واجتماعيًا ومن ناحية الصحة العقلية (3).
“الدراسة الاستقصائية على الفكاهة في المرحلة المبكرة من العمر عالجت فجوة مهمة تتعلق بمتى ظهرت أنواع مختلفة من الدعابة. لدى الفكاهة الامكانية، بعد عمل المزيد من الدراسات، ليصار إلى استخدامها كأداة تشخيصية في تطور نماء الطفل المبكر من حيث الاختلافات التطورية / النمائية ، وللمساعدة في تزويد معلمي السنوات الأولى والمناهج الدراسية الوطنية في المملكة المتحدة بالمعلومات عن الأطفال من الفئة العمرية من الولادة إلى 5 سنوات”.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://link.springer.com/article/10.3758/s13428-021-01704-4
2- “الفُكاهَة أو الدُّعابَة أو الطُّرْفَة هي الميل لممارسات استعرافية (cognitive) محددة بغرض إثارة الضحك والتسلية. يعتبر المصطلح مستمدًا من طب الأخلاط الأربعة من اليونان القديمة، الذي زعم أن توازن السوائل في جسم الإنسان، والمعروفة باسم الأخلاط يتحكم في الصحة والمشاعر البشرية. يستجيب الناس من جميع الأعمار والثقافات لروح الدعابة. على افتراض أن شخصًا يفتقر إلى روح الدعابة، فإنه غالباً ما يجد السلوك المتضمن للدعابة غير قابل للتفسير أو غريب أو حتى بلا معنى. على الرغم من أن تحديد الدعابة هو في نهاية المطاف مسألة ذوق شخصي، إلى أن المدى الذي يجد فيه الشخص شيئاً فكاهياً يعتمد على مجموعة من المتغيرات، بما في ذلك الموقع الجغرافي والثقافة والنضج ومستوى التعليم والذكاء والسياق. على سبيل المثال، يفضل للأطفال الصغار الكوميديا التهريجية مثل رسوم توم وجيري، على النقيض من ذلك، فإن المستمعين البالغين يميلون إلى أشكال من الفكاهة أكثر تطوراً مثل الهجاء والتي تتطلب فهماً للمعنى الاجتماعي والسياق”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/فكاهة
3- “الصحة العقلية تتضمن عافيتنا العاطفية والنفسية والاجتماعية. وهي تؤثر في طريقة تفكيرنا ومشاعرنا وتصرفاتنا. كما أنها تساعدنا في تحديد كيف نتعامل مع التوتر التفسي وكيف نتواصل مع الآخرين ونتخذ قرارات. الصحة النفسية مهمة في كل مرحلة من مراحل الحياة، من مرحلة الطفولة والمراهقة حتى مرحلة الرشد”، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://www.mentalhealth.gov/basics/what-is-mental-health
المصدر الرئيس:
https://www.bristol.ac.uk/news/2021/november/humour-study.htm