دماغ الإنسان يحجب الاحتفاظ ببعض الذكريات حتى لو حاول تذكرها بشكل مقصود – ترجمة عدنان أحمد الحاجي

Human brain blocks retention of some memories even when actively trying to remember them
(بقلم: بوب ييركا – Bob Yirka)

وجد فريق من الباحثين في جامعة جيجيانغ (Zhejiang) في الصين أدلة تشير إلى أن الدماغ يمنع الاحتفاظ ببعض الذكريات حتى عندما يحاول الشخص تذكرها. في ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة تقدم العلوم (Science Advances)،  ذكرت المجموعة البحثية تجارب متعددة أجروها على مجموعات مختلفة من المتطوعين.

记忆科学:十大行之有效的记忆更多和学习更快的技术- Affde营销

يشير المنطق السليم إلى أن البشر يجب أن يكون لهم القدرة على تذكر الأشياء المتعلقة بأحداث معينة بشكل أفضل عندما يركزون عليها أثناء حدوثها كوسيلة لمساعدتهم على تذكرها لاحقًا. في هذا العمل البحثي الجديد، وجد الباحثون دليلًا يفيد أنه قد لا يكون الأمر كذلك دائمًا، لأن العقل الباطن يعرف أن معلومة معينة (مثل كلمة المرور المؤقتة لنظام بنكي معين) لن تكون مطلوبة مرة أخرى [ولذلك يهملها ولا يتذكرها].

تضمنت التجارب الطلب من المتطوعين النظر إلى أشياء مختلفة والتركيز على أشياء معينة وتجاهل أخرى، والتركيز على لونها على سبيل المثال وتجاهل شكلها. ثم جرى اختبارهم لمعرفة ما تذكروه. تجربة مماثلة طلبت من المتطوعين التركيز على عَرَض (خاصية) معينة، كالتركيز على خط مائل بأشكال متعددة ومختلفة. اختبارات أخرى على متطوعين عُرض عليهم أشياء متشابهة ثم سألوهم عما إذا كانت قد تغيرت في الشكل أو اللون. أجرى الباحثون جميع تجاربهم على مجموعات متعددة من أشخاص مختلفين بأعمار مختلفة.

اكتشفوا أن المتطوعين غالبًا ما ينشغلون بالأشياء التي طُلب منهم تجاهلها وغالبًا ما ينسون تلك الأشياء التي طُلب منهم التركيز عليها بغية تذكرها لاحقًا. أفاد الباحثون أن بعض النتائج التي توصلوا إليها توحي بأن العقل الباطن معني بتصفية بعض المعلومات التي تُعرض على (تصل) إلى الدماغ لأن الدماغ يعرف أنه لن تكون هناك حاجة لها لاحقًا. يعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن يكون لها تطبيقات عملية ، مثل الطريقة التي يعالج بها الناس المصابين باضطراب ما بعد الصدمة أو كيف تُفسر المعلومات، التي يقدمها شهود العيان على الجرائم،  بشكل أفضل.

المصدر الرئيس:

https://medicalxpress.com/news/2021-11-human-brain-blocks-retention-memories.html

الأستاذ عدنان أحمد الحاجي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *