قراءة في كتاب: هشاشة العظام .. “المرض الصامت” دليل الوقاية والعلاج – الدكتورة علياء حسن علي الحجاج

هشاشة العظام .. “المرض الصامت”
دليل الوقاية والعلاج
تأليف الدكتورة علياء حسن علي الحجاج
استشارية باطنية وغدد صماء
الطبعة الأولى 1441 هـ 2020م
عدد الصفحات 119 صفحة من الحجم المتوسط
صدر عن مكتبة المتنبي
عرض: رضي منصور العسيف

“في مقدمة الكتاب تذكر الدكتورة أن مرض هشاشة العظام هو مشكلة شائعة تؤدي إلى ضعف العظام وكسرها بسهولة، إن مرض هشاشة العظام يؤدي إلى ما يقارب من 9 ملاين كسور سنوياً في جميع أنحاء العالم.
أما عن مدى انتشاره في المملكة العربية السعودية فتذكر الدكتور الحجاج أنه وحسب دراسة أجريت في المملكة العربية السعودية ونشرت عام 2012 في المجلات الطبية أفادت بأن حوالي 34% من النساء و 31% من الرجال والذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 – 79 عاماً مصابون بمرض هشاشة العظام. ومن المتوقع أن تكون هذه النسبة قد زادت بصورة كبيرة مع زيادة متوسط عمر الفرد في السعودية من (45 – 67 عاماً) في عام 1960م إلى 75 عاماً في عام 2013م .
وفي دراسة أخرى عن مدى انتشار مرض هشاشة العظام في المملكة العربية السعودية وجد أن نسبة 37.8٪ و28.2 ٪ بين الرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا. (ص 25).
تعريف هشاشة العظام
هو نقص في قوة العظام بسبب نقص كثافتها وجودة تكوينها مما يجعلها ضعيفة وهشة وتصبح عرضة للكسور بسهولة حتى مع الحوادث البسيطة ذات الطاقة المنخفضة التي لا تنتج عنها كسور في الحلات الطبيعية. (ص 24).

من هم المعرضون للإصابة بمرض هشاشة العظام؟
يحدث هذا المرض لكلا الجنسين في جميع الأعمار ولكنه يزداد مع التقدم في العمر. بعد عمر الخمسين يصبح خطر الاصابة بهذا المرض يعتمد على:
1 ) ذروة كتلة العظام عند سن 20 -30 عاماً ( مقدار كتلة العظام).
2 ) سرعة فقدان كثاف العظام مع التقدم في السن. (ص 29).

عوامل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام:
1 ) عوامل وراثية: حجم الجسم ووزن العظام، وجود تاريخ عائلي، العرق ذوي العرق الأبيض، الجنس المرأة أكثر عرضة للإصابة.
2 ) نقص الهرمونات الجنسية.
3 ) قلة الحركة والخمول.
4 ) التقدم في العمر.
5 ) نقص فيتامين د والكالسيوم.
6 ) التدخين.
7 ) إدمان الكحول.
الأسباب الثانوية لمرض هشاشة العظام:
1 ) الأدوية.
2 ) أمراض الغدد الصماء: زيادة هرمون النمو، نقص هرمون الغدة الكظرية، فرط الغدة الدرقية، زيادة هرمون جارات الدرقية، مرض السكري بنوعيه.
3 ) أمراض الجهاز الهضمي: مثل أمراض سوء الامتصاص مثل مرض حساسية القمح.
4 ) أمراض الدم: فقر الدم المنجلي، الثلاسيميا، الهيموفيليا، سرطان الدم والغدد الليمفاوية.
5 ) الأمراض الروماتيزمية: مرض التهاب المفاصل الروماتزمي، مرض الذئبة الحمراء.
6 ) أمراض وراثية: نقص الفسفاتاز في الدم، مرض تكون العظام الناقص، أو العظم الزجاجي.
7 ) أسباب متفرقة: مرض الرئة الانسدادي المزمن، مرض التصلب المتعدد. (ص 39).

الوقاية من مرض هشاشة العظام
التمارين الرياضية:
إن الرياضة تبطئ من سرعة فقدان كثافة العظام كما تقوي العضلات وبالتالي تحسن من توازن الجسم، يجب أن تشمل التمارين الرياضية على تمارين المقاومة، تمارين تقوية العضلات، وأيضاً تمارين المحافظة على التوازن.
التغذية السليمة:
يجب أن يحتوي الغذاء على الكميات الكافية الموصى بها من أملاح الكالسيوم وفيتامين د وقد يحتاج المريض لتناول المكملات الدوائية من الكالسيوم وفيتامين د بعد استشارة الطبيب.
عدم تناول المشروبات الروحية
التوقف عن التدخين.
تجنب السقوط. (ص 63).
وقد أسهبت الدكتور الحجاج في تفاصيل العلاج والذي يهدف إلى تباطؤ ومنع فقدان كثافة العظام، وبناء عظام أقوى، وتحسين الصحة العامة للتمكن من أداء النشاطات اليومية بصورة أفضل.
وذكرت أن هناك نوعين من العلاج: علاج بدون أدوية كتغيير نمط الحياة اليومي، والغذاء الصحي، والرياضة. وقد فصلت الدكتورة الحجاج عن هذا العلاج المهم في الصفحات 68 -95 مع التوضيح بالصور والأمثلة للتمارين الرياضة والتغذية السليمة.
وهناك علاج بالأدوية ذكرتها الدكتورة الحجاج بالتفصيل في الصفحات 99 – 111.

عن المؤلف:
الدكتورة علياء حسن علي الحجاج
حصلت على بكالريوس الطب والعلوم الطبية من جامعة الملك فيصل عام 1989م، حاصلة على البورد الأردني في الطب الباطني عام 1995م ، حاصلة على الزمالة في السكر والغدد الصماء من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عام 2001م
من مؤلفاتها: كتاب التعايش مع اضطرابات الغدة الدرقية وكتاب نقص الغدة الدرقية، ولها عدة أبحاث في مجلات طبية محلية وعالمية.

كلمة أخيرة:
الكتاب مفيد جداً، صحي تثقيفي للمرضى، وهو إضافة رائعة للمكتبة الطبية العربية.