هذا السؤال المحير الذي يواجهنا كلما حاولنا تقديم صياغة ما لرواية تاريخ قطيفنا الحبيبة. هل نبدأ روايتنا مع سبيطية أبا البحر التي رغم سخريتها، إلا أنها تمثلت كواحدة من أجمل ماقيل في الشعر العربي.. أم أن تأليف أبا البحر لها بعد انتقاله للبحرين سبب لانقطاع علاقتها بالقطيف.
وماهي إذاً القطيف دون البحرين؟
وماهي دون الأحساء، بل جميع ما اصطلح على تسميته قديما بإقليم البحرين.
فعندما نحاول استقراء تاريخ القطيف، لايمكننا التغاضي عن امتدادت هذه الرقعة الجغرافية التي شكلت الوحدة الثقافية البحرانية التي لاتزال تأثيراتها محسوسة في الوجوه، وفي القسمات.
وأكثر من ذلك، فإن قراءاتنا سوف تكون مبتورة إن لم نراعي قصاصاتها عبر هذه الإمتدادات.
نعود لتساؤلنا الأول.. من أين نبدأ؟
هل نبدأ الرواية كما قلنا مع أبا البحر قبل أربعة قرون، أم مع دولتي العيونيون وآل عصفور، أم مع بدء العصر الإسلامي.. أم عند محط رحال قبائل ربيعة العدنانية على ترابها الخصب، والقديم؟
أم يجب علينا مراعاة عهود قديمة تتخطى فترات الحكم الساساني والهلنستي وصولا إلى دلمون.. أم أن حتى دلمون هذه لا تكفينا لانطلاقتنا في سرد الرواية!
ولكن .. هل هناك شيء قبل دلمون؟؟
واقع الأمر، فللمنطقة تاريخ قديم يضرب بجذوره بعيدا في عمق التاريخ. ولن نبالغ إذا قلنا إن هذا التاريخ يصل بنا إلى العصور الحجرية الأولى. فلا الفترات الإسلامية ولا الساسانية ولا الدلمونية تصلح لأن نبدأ بها الرواية.
نحن أمام خزان حضاري جم يكاد يختصر مجمل ما كابدته البشرية نحو بناء الحضارة. تكفينا قراءاتنا في الرقم والألواح التي وثقت تراث حضارات وادي النهرين عن (دلمون)، وخصوصا تلك الرقم التي تناولتها وقرنتها بأوصاف التمجيد والرفعة لماض قديم مزدهر لدلمون، كما جاء في أسطورة إنكي وننخرساج، وفي ملحمة قلقامش. وما دلمون هذه إلا وصف لمناطق تقع إلى الجنوب من وادي النهرين، يقال تارة أنها أوال (مملكة البحرين)، وتارة أخرى يقال أنها تاروت.
ولكنها وبحسب القراءات المتفحصة، ماهي إلا تعبير عن جغرافيا تشمل جزيرة فيلكا من أراضي الكويت شمالا، وحتى مملكة ماجان في أراضي عمان اليوم. أما خصوصية أوال وتاروت، فكما يبدو أنهما مثلا مراكز سياسية وروحية لشعوب دلمون في فترات مختلفة.
رغم ذلك، فدلمون هذه التي نقرأها في الألواح والرقم، ماهي إلا مرحلة من مراحل تاريخ هذه الأرض التي بدأت تتكشف مواقعها عن آثار تشير إلى عهود تاريخية أكثر قدما من دلمون ذاتها. وقد ذكر طه باقر في المفصل مايفيد بأن جزيرة البحرين كانت مأهولة في العصور الجليدية قبل 50 ألف سنة (1). وهذا نفهم فيه معان.
فكما هو واضح من خلال الحقائق العلمية الجيولوجية والفلكية وعلم المناخ القديم، فإن الخليج العربي ماهو إلا مسطح مائي حديث العهد لا يعدو عمره الـ 8 آلاف سنة. حيث بدأت مياه بحر العرب وخليج عمان بعد انتهاء آخر مد جليدي بالتدفق متخللة مضيق هرمز نحو حوض الخليج (2). حدثت هذه الظاهرة متأثرة بارتفاع منسوب مياه المحيطات التي نشأ عن ذوبان كتل هائلة من الجليد الذي بقي مخزنا في شمال الكرة الأرضية طوال المد الجليدي الذي بدأ قرابة الـ 115 ألف سنة الماضية، وانتهى قبل 14 ألف سنة.
وعليه فجزيرة البحرين قبل 50 ألف سنة واعتمادا على وقوع هذه الفترة ضمن الدورة التصحرية، كانت عبارة عن هضبة مرتفعة ضمن حوض الخليج، ووجود آثار لبشر عاشوا على أرضها في تلك الفترة – كما يقول طه باقر في المفصل – يرجح استعمار بشري ما في عموم الحوض.
ولكن لاعتبارات تتعلق بتهيئات فيسيولوجية وجينية معينة (3) لبشر تلك المرحلة السحيقة، نرى أنه من غير المناسب الحديث عن أشكال استيطان حضارية في تلك الفترة. ولذلك فسوف نحاول التركيز على المراحل الأحدث والتي واكبت الإنتقال نحو حياة التمدن. ففي هذه المرحلة – فيما نرى – تقع أهمية القطيف والمنطقة.
يذكر أن منطقة الخليج وعموم شبه الجزيرة تمتاز بثرائها الأثري القديم. وقد عثر في أراضيها على آثار صنعت بتقنيات العصور الحجرية القديمة، ومنها تقنيات آشولية تعود لماقبل 200 ألف سنة (4)، إلا أننا نرجح وجود آثار أقدم منها بكثير، ولكن هذا حديث ليوم آخر.
نعود للمنطقة لنتناول فترات ولوجها حياة التمدن. وفي هذا المسعى فنحن مطالبون بتناول مرحلة اجتماعية مهمة في التاريخ البشري الإنساني، ألا وهي مرحلة الثقافات.
وكتعريف بمرحلة الثقافات، فهي المعنية بالدلالة على أشكال الإستيطان القديمة التي سبقت قيام الحضارات الإنسانية الأولى. أي قبل نشوء الكيانات التي تتوفر على تقنينات للدولة والحرب والثقافة واللغة والفنون ومعارف صناعات سبك المعادن والزراعة والري التي تميزت بها حضارات الوديان الأربعة الأولى، ونقصد بها حضارات وادي النهرين ووادي النيل ووادي السند ووادي النهر الأصفر في الصين. وهذه كلها نشأت في بحر الألف الرابع قبل الميلاد، حيث بدأت مع سومر في وادي النهرين قبل حوالي 5800 سنة، ثم تبعتها الوديان الثلاثة الأخرى خلال قرون قليلة.
ودون هذه التقنينات، فكل أشكال الإستيطان قبل قيام الحضارات الأربع الآنفة الذكر – وأحيانا أثناءها وبعدها – يجب أن نراعي في تعريفها باستخدام مصطلح (الثقافات). وهناك مئات بل آلاف المواقع المتوزعة حول العالم مما نعبر عنها بهذا المصطلح. حيث نقرأ عن ثقافات سلوترية في الجنوب الغربي من فرنسا تعبر عن مستوطنات لشعوب عاشت حدود الـ 20 ألف سنة الماضية، وثقافة كلوفيسية نسبة إلى مدينة كلوفيس من ولاية نيوميكسيكو الأمريكية، وهي التي تعبر عن أول موقع استيطاني مرصود لشعوب الأمريكتين الأصليين، وثقافات كبارية ونطوفية في فلسطين لشعوب قطنت تلك المنطقة بين 17 و 10 آلاف سنة مضت.
وكذلك فإننا نقرأ عن ثقافة عبيدية، وهذه الأخيرة تشكل لنا أهمية محورية في حديثنا عن تاريخ القطيف والمنطقة. ونحن ندعو دارسي التاريخ لإيلاء أهمية قصوى بدراسة ثقافة العبيد، فهي التي نعول عليها في توضيح المسارات الطبيعية والإجتماعية الحضارية التي أفضت أخيرا إلى قيام الحضارة والإنتقال من مرحلة الإستيطان الزراعي نحو المدنية.
ثقافة العبيد هي نافذتنا التي تمنحنا مساحة نطل من خلالها على السيناريوهات التي جرت خلالها هذه النقلة الاجتماعية التي تمثلت بإنجاز الحضارة. وكذلك فإن دراسة هذه الثقافة سوف تمكننا من التعرف على المتغير الطبيعي الطبوغرافي والجغرافي الذي نتج عن غمر حوض الخليج بمياه المحيط الهندي، ومانتج عنه من تغير في الحياة الإجتماعية التي لابد وأنها تسببت في انطلاق موجات نزوح وهجرات إلى الشرق والغرب والشمال من حوض الخليج.
وقد تكون قد ساقت بعض المكونات الديموغرافية للهجرة نحو مناطق أبعد في عمق شبه الجزيرة وفي البر الإيراني، بل وحتى توغل بعضها بعيدا نحو فضاءات بعيدة في آسيا وأوروبا. حيث أن هذه الثقافة ترعرعت وازدهرت في المنطقة في وقت مقارب لحادثة الغمر. ولا ندري فقد تكون حادثة الغمر هذه هي التي أفرزت لنا روايات الطوافين التي نقرأها في ميثولوجيا شعوب المنطقة وفي الكتب السماوية. فملامح السرد الروائي، وبيانات الآركيولوجيا تفتح للخيال نوافذ واسعة للربط بين الأفكار.
؛؛نقول لاندري لأننا الآن فقط بدأنا نلاحظ ارتباطات المروي بالمدروس، وعلينا أن نتوثق عبر دراسات عن حقيقة ارتباطات عناصر الرواية بآثار الواقع فنستكشف المشهد ونقرأه كما هو؛؛
على كل حال، فمعلوماتنا الأولية والتي استقيناها من تقنيات الآركيولوجيا تشير إلى أن الآثار المرصودة للآن عن ثقافة العبيد تعود لما قبل 9000 آلاف سنة (5)، وأن هذه الفترة سابقة لتاريخ غمر الحوض. فأقدم مواقعها في المملكة هو موقع عين قناص حيث يعود للفترة مابين 7250 – 5515 قبل الميلاد وهو أكبرها، ويقع مسافة 15 كيلومترا من مدينة المبرز في الأحساء (6). وتقريبا نفس الفترة في موقع الدوسرية التي تقع إلى الجنوب من مدينة الجبيل (7). نحن هنا نتحدث عن فترات تجاوز التسعة آلاف سنة الماضية، أي قرابة الألف سنة قبل تمام حادثة الغمر.
ومن خلال تعدد المناطق التي عثر فيها على آثار ثقافة العبيد نستطيع الإستنتاج بأن الفترة التي سادت فيها هذه الثقافة تميزت بكثافة سكانية عالية نسبيا. فمواقعها الموثقة في المنطقة الشرقية من المملكة هي مواقع متفرقة في جزيرة تاروت وواحة يبرين وواحة الأحساء وموقع عين قناص والدوسرية وعين السيح والظهران وموقع أبوخميس وجزيرة جنة. وهي المواقع التي أسلفنا أنها الموثقة فقط، ولا نستبعد اكتشاف مواقع أخرى.
إلا أن مواقعها تتعدى حدود المملكة العربية السعودية لتشمل أغلب مناطق الخليج العربي بل وتتعداها إلى الموقع الذي أخذ منه اسم هذه الثقافة أي منطقة العبيد الواقعة جنوب العراق.
نستفيد من تعدد المناطق واتساع المساحة الجغرافية التي شغرتها، وكذلك من غزارة الآثار وتقنيات صناعتها، أنها مثلت وحدة ثقافية اجتماعية تحقق معها تواصل ديموغرافي يمتد من جزيرة أم النار القريبة من أمارة أبوظبي ويمر بدولة قطر ومملكة البحرين والكويت وحتى جنوب العراق. أي أننا أمام حالة خاصة من الإستيطان المتطور الذي وإن لم تتحقق فيه تقنينات الحضارة التي أوضحناها فيما سبق، إلا أنها وبلاشك تمثل أعلى مراتب الثقافات رقيا.
ولكن ملامح الرقي الثقافي الأوضح في المشهد العبيدي تجلى أخيرا في مكتشف حديث تم الإعلان عنه قبل سنتين، ويتمثل في الموقع الذي يرمز له آركيولوجيا بـ (Bahra1) والمحدد في منطقة الصبية شمال الكويت. حيث برز الموقع الذي يعد حسب تقنيات الصناعة المرصودة في آثاره ضمن ثقافة العبيد، ليمثل منعرجا لتطور المعارف المعمارية والحضارية (8). فقد تم العثور على آثار لمبنى حجري يعتقد أنه معبد قديم تميز بمرحلة معقدة من تقنيات المعمار. وهو في هذا يعتبر البنيان الحجري الأول من نوعه في كل المنطقة، حيث تميزت مباني تلك الفترة وعموم آثار العبيد الأخرى ببنائها على شكل أكواخ من جريد النخل وأعواد القصب (9).
يقول البروفيسور بيلنسكي (Prof. Bieliński) وهو المشرف على الفريق الكويتي – البولندي الآركيولوجي الذين أسهم في انجاز المكتشف، أن المعبد يمثل حالة شاذة في المشهد التاريخي للمنطقة. فأقرب مبنى مشابه له في الوظيفة بني في بلاد مابين النهرين وأقيم بعده بقرابة الـ 2500 سنة. وقد تعرف الفريق الكشفي إلى حقيقة أن المبنى أقيم ليكون معبدا لتشابهه الكبير مع معبد إريدو (Eridu) جنوب مدينة أور (Ur) التاريخية في بلاد ما بين النهرين، وهو المبني عام 5400 قبل الميلاد (10). وفي هذا إشارة ما لارتباط وتواصل ثقافي بين الشعوب التي أقامت معبد الصبية، وبين بناة معبد إريدو، وهم في الغالب السومريون الذين أقاموا أول الحضارات. فهل يدلنا هذا على بذور أولية أسهمت في بناء الحضارة؟
يقول رئيس البعثة بلنسكي بأنه يعتقد بأن مبنى الصبية استلهم بناءه من ثقافة العبيد التي تميزت بخصائص تقنية من مصنوعات فخارية وملامح صاحبت الثقافة في مساحات شملت مناطق تبدأ من سواحل الخليج العربي، وامتدت شمالا حتى الأراضي التركية. وهو في قوله هذا يوسع من الدائرة الجغرافية التي شملتها ثقافة العبيد.
ولكنه يواصل حديثه ليقول بأن إقامة هذا المعبد تطلب قدرا من التخطيط المكاني (spatial planning) الذي يصعب توفره في تلك المرحلة. حيث يتطلب الأمر كثافة سكانية وهيكلة تنظيمية لإدارة مشروع متطلب البناء. وأن هذا القدر لم يتوفر حتى في بلاد مابين النهرين من تلك المرحلة. أي أنه يشير إلى نظام حضاري مبكر كان لازما لتوفير بنية تحتية قادرة على إنجاز هذا المستوى من المعمار (11).
كلام رئيس فريق البعثة الأخير هذا يسوقنا للتساؤل حول المستوى الحضاري الذي بلغته ثقافة العبيد في امتداداتها الجغرافية من تلك المرحلة. وتحديدا في المواقع التي لم تكتشف بعد. وإذا أخذنا في الحسبان أن هذه الفترة تزامنت مع مرحلة كان فيها حوض الخليج أرضا يابسة وأن احتمالات توسع دائرة الإستيطان في الحوض واردة بشدة، وخصوصا أن حوض الخليج كان هو الموقع الذي تجتمع فيه مياه دجلة والفرات لتواصل تدفقها عبر الحوض لتصل إلى أقصى جنوبه فتصب في خليج عمان. وهو مايجعله في تلك الفترة من أخصب بقاع الأرض لزراعة المحاصيل، والأكثر توفرا على العناصر الداعمة للإستيطان. بل لإقامة أشكال متطورة من التمدن، وحتى لا نقفز لاستخدام مصطلح الحضارة.
فأي اكتشافات نحن بصددها إن أتيح لنا تمشيط قاع الخليج بحثا عن هذه الآثار، وأي معالم آركيولوجية نستطيع العثور عليها لتغير من تصوراتنا التاريخية. ولا ننسى أننا حين تحدثنا عن المتغيرات الطبيعية، فإننا تناولنا فقط تأثيرات المد الجليدي الذي انعكس على غمر حوض الخليج بمياه البحر. ولكننا لم نذكر ظاهرة أخرى لاتقل عنها تأثيرا ألا وهي ظاهرة التصحر التي نشأت قبل حوالي 6000 سنة فأحالت أغلب المناطق الواقعة على مدار السرطان إلى صحاري قاحلة وطاردة لمعيش البشر. وهي ظاهرة لها مسببات كونية تشرحها نظرية دورات ميلانكوفيتش (Milankovitch Cycles) (12 و 13).
مانقوله أنه في تلك الفترات المعشوشبة والمليئة بالمراعي الخصبة والتي تغذيها الأنهر والبحيرات، فإن ظروف المعيش الجاذبة لابد وأنها أنتجت ملامح حضارية متطورة. نعم، نحن لاندري إن كانت قد توفرت على التقنينات التي تطلبها بناء الحضارات، ولكننا وحيث عثورنا على بعض الخصائص الحضارية ومن خلال علمنا بأن أهم عناصر قيام الحضارات، وهو مصادر المياه العذبة الجارية، كان متوفرا فلماذا نستبعد أن تكون هذه البقعة من الأرض كانت السباقة لصنع الحضارة؟ بل يجب ألا نستبعد أيضا أنها كانت موطن اهتداء البشر الأول للزراعة، فلا زالت آراؤنا لليوم تتضارب بين رأي يقول أن بذرة الزراعة ظهرت جنوب الجزيرة الفراتية، وبين رأي ثان يقول أنها حدثت في وادي النطوف بفلسطين، وثالث يقول أنها بدأت في جنوب هضبة الأناضول. فهل يأتينا رأي رابع ليقول بأنها بدأت في حوض هذا الخليج العزيز والمغمور؟
؛؛نحن لا زلنا نتناقش، ولا بأس ونحن كذلك أن نطلق للخيال عنانه المتفائل. ولعمري أنه خيال لا يخلو أبدا من التقنين العلمي؛؛
فما رأيكم بهذه الفترة للبدء بها رواية لتاريخ للقطيف؟
*عادل عبد الله البشراوي باحث في علم الإنسان القديم ، له اهتمامات بدراسة الأحياء التطورية ومناخ الأرض القديم وتغير تشكيل القارات وحركات صفائح الأرض التكتونية والمتغيرات الكونية.
الهوامش:
- جواد علي، المفصل في تاريخ العرب المجلد الأول صفحة 533.
- http://people.rses.anu.edu.au/lambeck_k/pdf/171.pdf
- مانحاول قوله هنا هو أن للتطور الفيسيولوجي والجيني تدخل كبير في تحديد مستوى التطور الإجتماعي للبشر وأنه هو ما يهيؤهم لاعتماد طبائع اجتماعية تسهل عليهم مهمة انجاز الحضارة. ومانراه في بشر الفترة التي تناولها طه باقر والعائدة لماقبل 50 ألف سنة أنهم حين ذاك لم يتوفروا على النضوج الكافي لبلوغ المستوى المطلوب.
- كتاب آثار المنطقة الشرقية صفحة 31.
- تجدر الإشارة هنا إلى أن الفترة 9000 سنة التي ذكرناها هنا لها دلالة مهمة في تاريخ تقنيات التصنيع البشري لأنها تمثل بدء انتشار صناعة الفخار. وهذا جانب مهم لأن أهم ماتميزت به آثار ثقافة العبيد هو غناها بالأدوات الفخارية.
- كتاب آثار المنطقة الشرقية ص 43 – 44.
- كتاب آثار المنطقة الشرقية ص 45.
- موقع الصبية في الكويت (Bahra1): http://scienceinpoland.pap.pl/node/31759
- كتاب آثار المنطقة الشرقية ص 33.
- معبد إريدو جنوب مدينة أور: https://www.ancient-origins.net/ancient-places-asia/eridu-0010528
- موقع الصبية في الكويت (Bahra1):
https://www.researchgate.net/figure/Map-of-Kuwait-with-location-of-Bahra-1_fig1_322658818 - تعد ظاهرة التصحر أهم مايعانيه مابات يعرف بالشريط الصحراوي الذي يمتد من صحراء غوبي غرب الصين مارا بشمال غرب الهند والأراضي الإيرانية وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا ومنتهيا في صحاري غرب الولايات المتحدة الأمريكية. هذه المناطق التي تمتد بطول مدار السرطان وتعاني اليوم فقرا بالمياه والحياة الفطرية إلا أنها لم تكن كذلك على الدوام حيث كان لها تاريخ غني بالخضرة والمياه الجارية في الأنهار والبحيرات. وقد تم العثور على دلائل تشير إلى ذلك.
http://www.bbc.com/earth/story/20150223-arabia-was-once-a-lush-paradise - تعتبر نظرية دورات ميلانكوفيتش أهم النظريات التي يرجع لها لشرح ظاهرتي المد الجليدي والتصحر. هذا رغم أن الظاهرتين تجريان ضمن نمطيتين مختلفتين تحكمهما دوائر مختلفة تتبعها الأرض في دورانها حول الشمس.
https://www.livescience.com/64813-milankovitch-cycles.html
موضوع أكثر من رائع – يصب في لبنة بناء موسوعة عن الثقافة القطيفية.. شكرًا لك والى المزيد من هذا العطاء الخلاق.