Live Your Best Anti-Cancer Life: 5 Pro Tips (and 3 Bonus Ones)
(بقلم: الدكتور مايكل هنتر (Dr. Michael Hunter) كبير أطباء علم الأمراض والفحص الطبي الشرعي السابق في مدينة سان فرانسيسكو ومضيف برنامج تلفزيوني باسم تشريح الجثة: الساعات الأخيرة)
أعتقد إنك تتفق معي على أن السرطان مرض مخيف وأحيانا يأتي بطريقة عشوائية إلى حد ما. لكنني هنا أريد أن أمكنك من تقليل مخاطر هذا المرض الخبيث. عليك ان تعلم ان جمعية السرطان الأمريكية (American Cancer Society) تقول أن حوالي ٤٥٪ من وفيات السرطان مرتبطة بعوامل الخطر القابلة للتعديل والتغيير.
عامل الخطر هو أي شيء يزيد من الفرص للاصابة بالمرض، مثل مرض السرطان. بالطبع، فإن وجود عامل الخطر لا يعني التأكيد من الاصابة بالمرض. من ناحية أخرى، عدم وجود عامل خطر معروف لمرض ما لا يجعلك محصنا منه. وفي حين اننا لا نستطيع تغيير بعض عوامل الخطر لمرض السرطان، فإن هناك بعض عوامل الخطر التي يمكن التحكم فيها.
دعنا نستعرض عوامل الخطر الخمسة الأكثر أهمية والقابلة للتعديل، ثم ننتقل إلى ثلاثة عوامل خطر أخرى قد تفاجئك:
١) التدخين: يمثل تدخين السجائر ١٩٪ من جميع حالات السرطان وحوالي ٢٩٪ من وفيات السرطان.
٢) الوزن الزائد: يرتبط وزن الجسم المفرط بنسبة ٨٪ من حالات السرطان و ٦،٥٪ من وفيات السرطان.
٣) تناول الكحول: يرتبط شرب الكحول ب ٦٪ من حالات السرطان و ٤٪ من الوفيات بالسرطان.
٤) التعرض للأشعة: يرتبط التعرض للأشعة فوق البنفسجية بنحو ٥٪ من حالات السرطان و ١،٥٪ من الوفيات منه.
٥) عدم الحركة: يلعب عدم النشاط البدني دورا بنسبة ٣٪ من حالات السرطان و ٢٪ من وفيات السرطان.
تجميع عوامل الخطر من وزن الجسم الزائد، وتناول الكحول، وعدم النشاط البدني، بالاضافة الى النظام الغذائي السيئ، حيث نجد ان هذه التركيبة الرباعية هي المسؤولة عن ما يقرب من ١٨٪ من حالات الاصابة بالسرطان و ١٦٪ من وفيات السرطان.
دعونا نلقي نظرة على بعض عوامل الخطر الأقل وضوحا:
١) فيتامين (د): هل تعلم أن المستويات المنخفضة من فيتامين أشعة الشمس هذه ترتبط بالسرطان؟ ارتباط فيتامين (د) بمرض السرطان هو الأكثر اتساقا خاصة لسرطان القولون وسرطان المستقيم. أولئك الذين لديهم مستويات في الدم من فيتامين (د) أكثر من ٣٠ نانوغرام / ملم (ما يعتبره العديد من الخبراء أن يكون الحد الأدنى المقبول) وهذا المستوى يمثل ما يقرب من نصف خطر الإصابة بسرطان القولون أو الإصابة بالمستقيم، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل من ١٥ نانوغرام / ملم.
هناك أيضا أدلة توحي بعلاقة ايجابية وبشكل بسيط لانخفاض فيتامين (د) بمرض سرطان الثدي. يعتبر سرطان الرئة وسرطان الثدي من السرطانات القاتلة الأكثر شيوعا لدى النساء في الولايات المتحدة.
في حين قد تكون هناك علاقة بين فيتامين (د) مع سرطانات أخرى، فإن الأدلة اللازمة للأورام الخبيثة الاخرى (مثل سرطان المبيض والبنكرياس) ليست قوية. لسوء الحظ، لم يكن لدينا أدلة رفيعة المستوى لتأسيس مستويات فيتامين (د) اللازمة لتحسين صحتنا. نحن لا نعرف ما إذا كان ارتفاع مستويات فيتامين (د) سيقلل من فرص الاصابة من مرض السرطان.
أرغب هنا، أن أعطيك بعض المصادر لفيتامين (د) – الأطعمة المحصنة توفر فيتامين (د) في معظم وجبات الناس بالولايات المتحدة الأمريكية. أرجو ان تتحقق من الارقام الحقيقية في قائمة المعلومات الغذائية لكل سلعة.
غالبا، كل الحليب الأمريكي محصن حيث يحتوي على حوالي ثلاثة ام سي جي “MCG” ( أي ما يعادل ١٢٠ وحدة دولية IU) لفيتامين (د) لكل كوب. كما ان بعض بدائل الحليب المصنعة ايضا محصنة (مثل حليب كل من الصويا أو اللوز أو الشوفان). لكن ليس من المرجح ان الجبن والآيس كريم يضاف اليهما فيتامين (د).
الأسماك الدهنية (مثل سمك السلمون المرقط، وسمك السلمون الاخر، وسمك التونة، بالاضافة الى زيوت كبد السمك) هي من بين أفضل المصادر الطبيعية لفيتامين (د). يمكنك العثور على كميات صغيرة من فيتامين (د) في لحم البقر والكبد والجبن وصفار البيض. يتمتع الفطر ببعض من فيتامين (د)، كما يتعرض بعض الفطر لضوء الأشعة فوق البنفسجية لزيادة محتوى فيتامين (د).
أخيرا، يقوم جسمك بتصنيع فيتامين (د) عندما يتعرض جلدك المكشوف لضوء الشمس. للأسف، كبر السن، السحاب، والتلوث، والجلد الغامق كلها تقلل من امكانية تصنيع فيتامين (د). لا يفيدك الجلوس بجانب النافذة للحصول على اشعة الشمس، وكن حذرا في المقابل من التعرض للضوء الفوق البنفسجي حيث انه من الممكن أن يسبب سرطان الجلد.
٢) ابتعد عن تناول البيرة الثانية أو الثالثة: أعلم أنني قلت بتجنب الحديث عن الكحول، لكنني أريد التركيز على تناول المشروب ثانية وثالثة. أنت تعرف بالفعل أن الكحول هو أحد عوامل الخطر لمرض السرطان.
ولكن هل تعلم أن الشرب الخفيف يمكن أن يزيد من المخاطر بالاصابة بالمرض أيضا؟ ذكرت احدى الدراسات ان زيادة الخطر ترتفع من ١،٣ إلى ١،٥ مرة، حيث يأتي ذلك من تناول المشروب مرة او مرتين يوميا. الكحول يعزز نمو الالتهاب ويمكن أن يزيد من هرمون الاستروجين كذلك.
عندما يتعلق الأمر بالسرطان، تقدم جمعية السرطان الأمريكية (American Cancer Society) هذا التوجيه البسيط: من الأفضل عدم شرب الكحول.
٣) الحد من العمل الليلي إن أمكن ذلك: على الرغم ان الأمر قد يستغرق أكثر من عقدين أو ثلاثة عقود من الزمن للحصول على هذا التأثير، إلا أننا حصلنا على اشارات عند بعض النساء اللائي يعملن بانتظام في المناوبات الليلية، حيث قد يكون لديهن خطر مرتفع للإصابة بسرطان الثدي.
قد يلعب التعرض طويل الأجل للإضاءة الاصطناعية دورا لأنه يقمع إنتاج الميلاتونين (melatonin). هذا التغيير الهرموني يعطل إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية التي يمكنها تقصير التيلوميريس (telomeres).
التيلوميرز (Telomeres) هي هياكل صغيرة تشبه الغطاء على نهايات الكروموسومات، مع التيلوميرز الذي يحمي الحمض النووي من التلف. وفقا لدراسة نشرت سنة ٢٠١٧م في مدينة أوسلو (النرويج)، فإن النساء المصابات بأقصر تيلوميرز لديهن خطر أعلى. ويستنتج مؤلفو الدراسة التالي:
يرتبط التلومبرز (Telomere) بمدة وشدة العمل الليلي وقد يسهم في خطر الإصابة بسرطان الثدي بين عمال المناوبات الإناث.
هذا مخططك الخاص لتخفيض مخاطر السرطان. إنني أتطلع إلى توفير أهداف أخرى تقلل من المخاطرة المتعلقة بالنظام الغذائي والالتهابات. شكرا لك على السماح لي بمشاركة أفكاري معك، وآمل أن يكون لديك يوم مليء بالبهجة!
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر: