لوحتان جميلتان بريشة الفنان “ابراهيم سعيد الدار” ، تعيدنا الى أحضان كنا نلجأ اليها إذا ما عز خطب ونحن صغار ، وأياد نقبلها كي نحظى بالمغفرة ونحن كبار ، ونفتقدها بحسرة وآهات لما رحلت عنا وغابت عن الدار، ولم يبقى الا بعض ذكريات وبعض بصمات ، لكنها ذكريات محفورة في كياننا كما النقش في الحجر.
“الفنان ابراهيم الدار” قرب لنا هذه الذكريات بشموع يحملها “الرومال” ، هذا الرومال* الذي كان لا يفارق جداتنا والأمهات ، ويد تحمل شمعة كانت تضيئ بيوتنا ، تنشر الدفء وتبعث الأمل والطمأنينة في القلوب… فالأم بحق شمعه تنير الطريق لفلذات كبدها من عتمة الظلام وحتى لايتعثروا .. هي تتوهج ، والنور يبقى ولا يفنى مهما إمتد الزمن وتباعدت المسافات ، وبعد الرحيل لم يبقى لنا الا نقش وحنين…
“نقش”
أراك
تهز ذاكرتي وتمشي
لأنت بكل نبض كنت عرشي
عشقتك..
والهوى كالسحر يسري
بعافيتي وكان هواك عشي
ساحمل..
سيرة الإغراء حتى
تعيد غوايتي تاريخ نقشي
“نقش” أبيات للشاعر علي مكي الشيخ
“حنين”
“حنين” أبيات للشاعر أمجد المحسن
*الرومال ويسمى أحيانا الدسمال وهو قطعة قماش عادة يكون لونها أحمر بزخارف بيضاء مربعة الشكل (متر في متر تقريبا) ، تحملها الأمهات والجدات في البيت وعند خروجهم من البيت ، وله عدة استخدامات فهو بالإضافة أنه منديل ففيه تربط المفاتيح والنقود وغيرهم.
دسمال: عن الفارسية دستمال بمعنى منديل (المصدر: http://arabicnames.hawramani.com/)