تعليق المترجم
في كثير من الأحيان قد يستعجل الكثير منا في الحكم على شخص ما قد نلتقيه او نتعامل معه او نصحبه من الإنطباع الأول وهذا مما له مردودات قد تكون غير محمودة وتنعكس على العلاقات البينية وهذا المشكل الإجتماعي قد يتعدى حتى الى العلاقة بين الزوجين بل وحتى بين الأقارب في البيت الواحد وكل ذلك قد يعود في إخفاق البعض في التعرف على او فهم نوع شخصية الطرف الآخر والموضوع التالي يسلط بعض الضوء على نوعين من الشخصيات التي بحسن أن نتعرف عليها لعلها تفيدنا في تحسين علاقتنا الإجتماعية.
**الموضوع**
هل تعرف نفسك هل أنت إنطوائي أو منفتح؟
كتب هذه الرسالة جبريل روبنسون طالب الدراسات العليا في برنامج التطوير والإرشاد الطلابي في جامعة نورث ايسترن NU.
” تُعرف الشخصية بأنها مزيج من الخصائص أو الصفات التي تشكل الطابع الفريد للشخص” (علم النفس اليوم). معرفة نوع الشخصية أمر بالغ الأهمية ليس فقط للتكيف مع بيئة العمل ولكن أيضا لاختيار مكان العمل في المقام الأول. وأحد الأمثلة الأكثر شيوعاً للشخصيات تتلخص في الانفتاح والإنطواء. على الرغم من أنها يمكن أن تستخدم على نطاق واسع ، لقد لاحظت من تجربتي أن عدداً قليلاً نسبياً من الناس يفهمون فعلاً ما يتضمنه معنى منطو أو منفتح وما الذي يجعل منهما مختلفين. إذا كنت واحداً من أولئك الأفراد الذين يجدون الموضوع محيراً او أن تكون لك رغبة عامة يرجى متابعة قراءة الموضوع!
سؤال: ما هو الفرق بين الإنطوائي والمنفتح؟
جواب: الإنطوائي: ليس من المستغرب أن يعيد الإنطوائيون تنشيط أنفسهم إذا أمضوا وقتاً لوحدهم. و حتى لو عملوا مع مجموعات صغيرة من الناس فإنهم سريعاً ما يجدون وقد طغت على أنفسهم حالات او محيط غير مألوف .و يعتمد على الوضع فإنه يمكن لكثير من الناس أن يوسمون بالإنطوائية. وعندما يتعلق الأمر بالعمل فإن الإنطوائي يفضل ان يركز على مهمة واحدة في وقت واحد ويراقب الوضع (أو مجموعة من الناس) مسبقاً قبل ان يبدأ.
المهن التي تتوج قوة الإنطوائيين تشمل علماء وكتاب وفنانين. والأمثلة المشهورة عن الانطوائيين تشمل الممثلة جوليا روبرتس والممثل كلينت إيستوود و مقدم البرنامج ديفيد ليترمان، ومؤلف الكتب جي كي رولينغ.
جواب: المنفتحون: غالبا ما يشار إليهم باسم “الفراشات الإجتماعية”، المنفتحون يكسبون عيشهم من خلال التفاعل الإجتماعي. يركزون على عناصر بيئية خارجية (على النقيض من العالم العقلي الداخلي للمنطوي)، كالناس حولهم المنهمكين في أنشطة . المنفتحون ينجحون في وظائف نشطة وسريعة مثل البيع، والتعليم، والسياسة التي تتطلب مهارات حاسمة كالقدرة على التكيف وحل المشكلات واتخاذ القرارات السريعة . المنفتحون يتعلمون اولاً عن طريق العمل بأنفسهم ويفضلون الحديث من خلال الأفكار والحلول. فتعدد المهام هو ديدن المنفتحين.
الأمثلة المعروفة عن المنفتحين تشمل أوبرا وينفر والرئيس باراك أوباما، والممثل توم هانكس، ولاعب كرة السلة السابق مايكل جوردان.
سؤال: هل هناك مفاهيم خاطئة تتعلق بالإنطوائيون أو المنفتحين؟
جواب: في الواقع! على سبيل المثال، الخجل هو سمة تستخدم عادة لوصف الإنطوائيين. في المقام الاول، يمكن ان يكون كل من الانطوائيين والمنفتحين خجلين. الخجل هو في الأساس شعور عن عدم الإرتياح والقلق ويحصل عادة في المواقف الإجتماعية. وهنا الفرق الرئيس بين الخجل والإنطواء: بينما يفضل الانطوائيون ان يكونوا أقل تفاعلاً اجتماعياً فإن الخجولين غالباً ما يرغبون بالتفاعل الإجتماعي لكنهم يتجنبونه خوفاً من التعرض للرفض أو الإنتقاد.
ثمة مفهوم خاطئ عن المنفتحين هو أن جميع المنفتحين يمتازون بصوت عال ومزعجون ويتحدثون كثيراً. في حين أن هذا قد يكون صحيحاً بالنسبة لبعض الأفراد، ولكن ليس كل المنفتحين هم من هذا القبيل. المنفتحون ببساطة يفضلون أن يفكروا جهاراً، في حين قد يفعل الإنطوائيون ذلك ولكن في داخل أنفسهم قبل ان يتحدثوا به وهذا مجرد اختلاف في الأسلوب.
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة الأخرى في تحديد معنى الإنطواء والإنفتاح الذي يأخذني إلى النقطة التالية. …
لتكون موظفاً ناجحا من المهم ليس فقط أن تفهم نفسك، ولكن أيضا أن تفهم الشخصيات من حولك في العمل. يمكن أن تحدث قضايا عندما يتفاعل الإنطوائيون والمنفتحون . الإنطوائيون قد يرون المنفتحين أشخاصاً متسلطين في حين قد يرى المنفتح الإنطوائي شخصاً خجولا أو منسحباً.
سواء كنت إنطوائياً أو منفتحاً، هنا بعض النصائح التي قد تساعدك على فهم ما يجري في الجهة المقابلة:
سؤال : ما الذي يجب على المنفتحين أن يعرفوه عن زملائهم الإنطوائيين ؟
جواب:
1) لو احتجنا ان نقضي الوقت وحدنا ليس معنى ذلك أننا لا نحبكم، ولكننا في حاجة إلى ذلك ولا تأخذوا ذلك بمثابة إهانة شخصية.
٢) إذا كنت تريد أن تسمع رأينا نرجوك ان تتحلى بالصبر فنحن لسنا في عجلة من أمرنا لكي نتحدث اذ نحن نعرف انه سيأتي دورنا في النهاية.
٣) نحن لسنا أناساً وحيدين، ولكن نحن نختار من يلائمنا من الناس ونلتأم معه. فلو حاولت تحويلنا الى أشخاص منفتحين فلن نكون كذلك!
سؤال: ماذا ينبغي على الإنطوائيين ان يعرفوه عن زملائهم الإنفتاحيين ؟
جواب:
1) لو حاولنا ان نجعلك أكثر انفتاحاً نحن لا نفعل ذلك لإزعاجك. بصراحة، فإن نيتنا حسنة.
٢) لو كنت تجد صعوبة في إلقاء محاضرة قصيرة فنحن يمكن أن نساعد في ذلك – هي مهارة مفيدة – بغض النظر عن رغبتك في ذلك.
٣) نحن لسنا جميعاً سواء ، فنحن تماما كالإنطوائيين فهناك المنفتحون الذين لهم جانب هادئ جدا، عليك أن تتحلى بفكر منفتح.
اذا لم تكن متأكداً من اي طيف انت (فهل انت انفتاحي او انطوائي؟) حدد موعداً مدته ساعة مع مستشار في مكتب التطوير المهني! وباستخدام أدوات تقييم الشخصية، يمكن أن بساعدك على تحديد نقاط القوة والضعف والمسارات المهنية التي تخدم قدراتك.
المصدر :
How to Thrive In an Introverted/Extroverted Workplace
August 21, 2014
by Kelly Scott
https://www.northeastern.edu/careers/blog/how-to-thrive-in-an-introvertedextroverted-workplace