نبذة تعريفية عن علم الاقتصاد السلوكي – ترجمة عدنان أحمد الحاجي

Behavioral economics, explained
(إعداد: آن يون – Ann Yun)
“جامعة شيكاغو”

علم الاقتصاد السلوكي يدمج بين أسس الاقتصاد وعلم النفس حتى يُفهم كيف ولماذا يتصرف الناس بالطريقة التي يتصرفون بها في العالم الحقيقي (على أرض الواقع). وهو يختلف عن الاقتصاد الكلاسيكي المحدث (neoclassical) (انظر 1) الذي يفترض أن معظم الناس لديهم تفضيلات محددة تحديدًا جيدًا ويتخذون قرارات مستنيرة ونفعية بناءً على تلك التفضيلات.

علم الاقتصاد السلوكي، الذي تشكل من خلال العمل الميداني الذي قام به الباحث ريتشارد ثيلر (Richard Thaler) من جامعة شيكاغو والحائز على جائزة نوبل،  يبحث في الاختلافات بين “ما ينبغي” للناس فعله وما هم يفعلونه في الواقع والآثار المترتبة على تلك الأفعال.

ما هو علم الاقتصاد السلوكي؟

يرتكز علم الاقتصاد السلوكي على الرصد / الملاحظة التجريبية لسلوك الانسان، والذي أثبت أن الناس لا يتخذون دائمًا ما يعتبره الاقتصاديون الكلاسيكيون الجدد (neoclassical) القرار “العقلاني” أو “الأمثل”، حتى لو كان لديهم معلومات وأدوات متاحة تساعدهم على القيام بذلك.

على سبيل المثال، لماذا يتجنب الأشخاص في كثير من الأحيان أو يؤجلون الاستثمار في حطة 401ks التقاعدية (2) أو ممارسة الرياضة، حتى لو كانوا يعلمون أن القيام بهذه الأشياء سيفيدهم؟ ولماذا يستمر الذين يلعبون بالقمار في المخاطرة في كثير من الأحيان سواء أكانت نتيجة اللعب رابحة أو خاسرة، على الرغم من أن احتمالات الربح  والخسارة تظل كما هي (لا تتغير)، بغض النظر عن “عدد مرات اللعب”؟

بطرح أسئلة مثل هذه وإيجاد إجابات عليها عن طريق التجربة، مجال الاقتصاد السلوكي يعتبر الناس كبشر يخضعون للمشاعر والاندفاعية ويتأثرون ببيئاتهم وظروفهم.

هذا التوصيف أدى إلى تباين مع النماذج الاقتصادية التقليدية (3) التي تعامل الناس على أنهم فاعلون عقلانيون بشكل صرف – يتمتعون بضبط النفس مثالي ولا تغيب أهدافهم طويلة الأمد عن بالهم أبدًا – أو كأشخاص يرتكبون أحيانًا أخطاء عشوائية تفقد قوة تأثيرها على المدى الطويل.

العديد من المبادئ انبثقت من أبحاث الاقتصاد السلوكي التي ساعدت الاقتصاديين على فهم السلوك الاقتصادي البشري بشكل أفضل. من هذه المبادئ، طورت الحكومات والشركات أطرًا سياسية لتشجيع الناس على اتخاذ خيارات معينة.

شاهد الفيديو (المدة = 3:04 دقيقة):

الباحث ريتشارد ثيلر يناقش ما هي “الوكزة” في الاقتصاد السلوكي

ما هي جذور بحوث الاقتصاد السلوكي ومن هما تڤيرسكي (Tversky) وكانيمان (Kahneman)؟

توسع الاقتصاد السلوكي منذ الثمانينيات من القرن الماضي، لكن كان له تاريخ طويل: وفقًا لثالر، يمكن إرجاع بعض الأفكار المهمة في هذا المجال إلى الاقتصادي الاسكتلندي في القرن الثامن عشر آدم سميث (Adam Smith).

غالبًا ما يُذكر سميث لابتكاره مفهوم “اليد الخفية” (4) التي توجه الاقتصاد العام إلى الازدهار لو اتخذ كل فرد قراراته الشخصية النفعية – وهو مفهوم رئيس في الاقتصاد الكلاسيكي والكلاسيكي المحدث. لكن سميث أدرك أيضًا أن الناس غالبًا ما يكونون مفرطي الثقة بقدراتهم الخاصة، وينفرون من الخسارة أكثر مما يتوقون إلى الربح، وربما يسعون وراء الفوائد قصيرة الأمد أكثر من سعيهم للفوائد طويلة الأمد.

هذه الأفكار (الثقة المفرطة والنفور من الخسارة وضبط النفس) هي مفاهيم أساسية في علم الاقتصاد السلوكي اليوم.

في الآونة الأخيرة، للاقتصاد السلوكي جذور قديمة في العمل البحثي للباحثين في علم النفس عاموس تڤرسكي (Amos Tversky) ودانييل كانيمان (Daniel Kahneman) في مجال عدم اليقين والمخاطر. في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، تعرف تڤيرسكي وكانيمان على العديد من التحيزات المتسقة في الطريقة التي يصدر بها الناس أحكامهم (آراءهم)، ووجدوا أن الناس غالبًا ما يعتمدون على المعلومات التي يتذكرونها بسهولة، لا على المعلومات الفعلية، عند تقييمهم احتمالية حدوث نتائج معينة، وهو مفهوم يُعرف ب “الإرشاد المتوافر (وله مسميات أخرى، راجع 5)”. على سبيل المثال ، قد يعتقد الناس أن هجمات سمك القرش أو الدببة هي السبب الشائع  وراء الوفاة لو قرأوا عن أحد تلك الهجمات، ولكن هذا النوع من الحوادث نادر جدًا في الواقع.

من خلال “النظرية الاحتمالية (6)” ، أثبت تڤرسكي وكانيمان أيضًا أن تأثير التأطير (7) والنفور من الخسارة (8) يؤثران في الخيارات التي يتخذها الناس. على سبيل المثال ، لو أتيحت لك فرصة فوز أكيد بـ 250 دولارًا أو المقامرة بإمكانية الربح ب 1000 دولار بنسبة 25٪ وبعدم الفوز بأي شيء بنسبة 75٪.  فإن معظم الناس سيختارون الفوز المؤكد. ولكن لو مُنحت فرصة خسارة مؤكدة مبلغ قدرة 750 دولارًا أو فرصة بنسبة 75٪ لخسارة مبلغ قدره 1000 دولار وفرصة بعدم خسارة أي شي بنسبة 25٪، فإن معظم الناس سيخاطرون بخسارة 1000 دولار، آملين بفرصة ضئيلة أنهم لن يخسروا شيئًا على الإطلاق.

هذا المثال الكلاسيكي يوضح أن الناس أكثر استعدادًا لتحمل احتمالات إحصائية (9) أكبر لو كان ذلك يعني تجنب خسارة مبلغ قدره 1000 دولار مقابل الحصول على ربح مبلغ قدره 1000 دولار، وهو ما يتعارض مع نظرية المنفعة المتوقعة (Prospect theory) (انظر 10). تستمر النظرية الاحتمالية وغيرها من الدراسات التي قام بها تڤرسكي و كانيمان في إثراء العديد من مجالات أبحاث الاقتصاد السلوكي اليوم.

ما هو الدور الذي لعبه ريتشارد ثالر والاقتصاديون السلوكيون في جامعة شيكاغو في تطوير هذا المجال؟

في الثمانينيات من القرن الماضي، بدأ ريتشارد ثالر بالبناء على أبحاث تڤيرسكي وكانيمان ، اللذين تعاون معهما بشكل واسع. البرفسور المتميز في العلوم السلوكية والاقتصاد في كلية بوث (Booth) للأعمال، يعتبر اليوم مؤسسًا لحقل (تخصص) الاقتصاد السلوكي.

شاهد الفيديو (المدة = 9:42 دقيقة):

تعريف بالباحث ريتشارد ثيلر وأفكاره حول الإقتصاد السلوكي

البحث الذي قام به ثالر في التعرف على العوامل التي توجه اتخاذ القرارات الاقتصادية للأفراد أكسبه في عام 2017 جائزة بنك السويد (Sveriges Riksbank) في العلوم الاقتصادية (والمعروفة أيضًا ب جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، بحسب 11) تخليدًا لذكرى ألفريد نوبل. وتنبثق أفكار ثالر جزئيًا من سلسلة من الملاحظات التي أدلى بها في كلية الدراسات العليا التي قادته إلى الإعتفاد بأن سلوك الناس انحرف عن النماذج الاقتصادية التقليدية (3) بطرق يمكن توقعها.

على سبيل المثال، لاحظ ثالر أنه وصديقه كانا مستعدين للتخلي عن الذهاب بالسيارة لفعالية رياضية بسبب العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة لأنهما حصلا على تذكرتين مجانيتين لحضورها. ولكن لو اشتريا هاتين التذكرتين بأنفسهما، لكانا أكثر ميلًا للذهاب وحضور الفعالية، على الرغم من أن التذاكر كانت بنفس السعر بغض النظر [سواء أكانا حصلا عليها مجانًا أم اشترياها بنفسيها]، وكان خطر الذهاب بالسيارة، في العاصفة الثلجية كما هو لم يتغير. هذا مثال على “مغالطة التكلفة الغارقة” (12) – وهي ترجع فكرة أن الناس أقل استعدادًا للتخلي عن المشاريع التي استثمروا فيها شخصيًا، حتى لو كان ذلك يعني المزيد من احتمال الفشل.

يشتهر ثالر أيضًا بتعميم مفهوم “الوكزة” (13) ، وهو وسيلة مفاهيمية توجه الناس إلى اتخاذ قرارات أفضل. “الوكزة” تستفيد من سايكلوجية الانسان (14) وعدد من المفاهيم الأخرى في الاقتصاد السلوكي، بما في ذلك المحاسبة العقلية (15) – والتي ترجع إلى فكرة أن الناس يتعاملون مع المال بشكل مختلف بناءً على السياق. على سبيل المثال ، الناس مستعدين للذهاب بالسيارة الى الطرف الآخر من المدينة ليوفروا مبلغًا من المال قدره 10 دولارات على شراء سلعة بقيمة 20 دولارًا أكثر مما هم مستعدون لقطع نفس المسافة، ليوفروا 10 دولارات على  شراء سلعة بقيمة 1000 دولار، على الرغم من أن الجهد المبذول ومبلغ المال الموفر هما نفسهما.

ثالر وغيره من خبراء الاقتصاد في جامعة شيكاغو – بمن فيهم ليوناردو بورزتين (Leonardo Bursztyn) وجوش دين (Josh Dean) ونيكولاس إيبلي (Nicholas Epley) وأوستان غولسبي (Austan Goolsbee) وأليكس إيماس (Alex Imas) وجون ليست (John List) وسوزان ماير (Susan Mayer) وسينديل مولايناثان (Sendhil Mullainathan) وديفين بوب (Devin Pope) وريبيكا ديزون روس (Rebecca Dizon Ross) وهيذر سارسونز (Heather Sarsons) – يواصلون إجراء البحوث التجريبية، بما فيها التجارب الميدانية، التي تستكشف علم الاقتصاد السلوكي من زوايا متعددة.

ما هي “الوكزة” في الاقتصاد السلوكي؟

في الاقتصاد السلوكي ، تعد “الوكزة” (13) طريقة لإحداث تغيير في خيارات الأشخاص لتوجيههم لاتخاذ قرارات معينة: على سبيل المثال ، وضع الفاكهة على مستوى العين أو بالقرب من المحاسب (الكاشير) في كافيتريا المدارس الثانوية هو مثال على “الوكزة” لحث الطلاب على اختيار خيارات غذائية صحية. يتمثل أحد الجوانب الأساسية للوكزات في أنها ليست قسرية: حظر الوجبات السريعة لا يعتبر من الوكزات، ولا تُعتبر معاقبة الناس على اختيار الخيارات غير الصحية كذلك.

روجت أفكار ثالر بشأن الوكزات ونُشرت في كتابه: الوكرة  (Nudge)تحسين القرارات المتعلقة بالصحة والثروة والسعادة ، والذي نشر عام 2008 مع الباحث القانوني السابق كاس سانستين (Cass Sunstein) في جامعة شيكاغو، الذي يعمل حاليًا في جامعة هارفارد. قامت الشركات والحكومات، بما فيها حكومة الولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما، بالاستفادة من أفكار ثالر وسانستين المتعلقة بالوكزة وتطبيقها في الجوانب السياسية والتشريعية.

في البقالة، قد يختار شخص مواد غذائية صحية لو وضعت على مستوى العين، أو بالقرب من المحاسب (الكاشير). في المقابل، قد يختارون مواد غذائية غير صحية أو أعلى سعرًا لو وضعت في نفس الأماكن الآنفة الذكر. هكذا استخدامات لـ “هندسة الاختيار choice architecture” (انظر 16)  لدفع الناس بلطف نحو تفضيل أحد الخيارات على الآخر هو ما يطلق عليه ب “الوكزات”.

على سبيل المثال ، يعد تسجيل الموظفين تلقائيًا في خطط التقاعد 401k (انظر 2 ) – ووضع خيار ‘عدم الاشتراك’ في الخطة بدل وضع خيار الاشتراك فيها – مثالاً على الوكزة للتشجيع على الادخار للتقاعد بشكل أفضل وأكثر اتساقًا. وكزة أخرى لجعل التبرع بالأعضاء ممارسة مألوفة ، بمطالبة الناس المتقدمين للحصول على رخص قيادة السيارة إذا ما كانوا مستعدين للتبرع بالأعضاء أم لا.

المصطلح المنهجي الذي استخدمه ثالر سانستين لوصف حالة مصممة بحيث تُستخدم فيها الوكزات كان مصطلح “الأبوية التحررية” (انظر 17) – التحررية لأنها تحافظ على الخيار، و أبوية لأنها تحث على سلوك معين وعلى حد تعبير ثالر: “إذا أردت أن يفعل  الناس شيئًا ما، اجعله أسهل”.

دليل مصطلحات الاقتصاد السلوكي

دليل الارشاد المتوافر (5) يرجع إلى فكرة أن الناس غالبًا ما يعتمدون على المعلومات السهلة التذكر، لا المعلومات (البيانات) الفعلية ، عند تقييم احتمالية نتائج معينة. على سبيل المثال ، قد يعتقد الناس أن هجمات سمك القرش أو الدببة هي سبب شائع للوفاة لو قرأوا عن واحدة من هكذا هجمات، ولكن هي في الواقع حوادث نادرة جدًا.

العقلانية المحدودة (Bounded rationality) (انظر 18) ترجع  إلى حقيقة أن الناس لديهم قدرة معرفية / ادراكية ومعلومات ووقت محدود ، ولا يتخذون دائمًا الخيار “الصحيح” من وجهة نظر الاقتصادي ، حتى لو كانت المعلومات متاحة والتي من شأنها أن توجههم نحو مسار عمل معين.

قد يكون هذا بسبب عدم تمكنهم من توليف معلومات جديدة بسرعة كافية ؛ لأنهم يتجاهلونها ويختارون بدلاً منها”المضي قدمًا” بما يمليه عليهم حدسهم ؛ أو لأن ليس لديهم الوقت الكافي لإجراء بحث كامل على جميع الخيارات. صيغ  هذا المصطلح في عام 1955 من قبل خريج جامعة شيكاغو والحائز على جائزة نوبل هليبرت سايمون (Herbert A. Simon).

المنفعة / المصلحة  الذاتية المقيدة (Bounded self-interest) ترجع الفكرة  إلى أن الناس غالبًا ما يكونون على استعداد لاختيار نتيجة أقل مثالية لأنفسهم لو كان ذلك يعني أنهم يستطيعون دعم آخرين. التبرع للجمعيات الخيرية هو مثال على المنفعة الذاتية المقيدة ، مثله مثل العمل التطوعي. بالرغم أن هذه الأنشطة أنشطة شائعة، إلا أنها لا تأخذها النماذج الاقتصادية التقليدية (3) في الاعتبار، والتي تتنبأ بأن يعمل الناس في الغالب على تعزيز رغباتهم الخاصة ورغبات أسرهم وأصدقائهم المباشرين، لا تعزيز رغبات الغرباء.

قوة الإرادة المحدودة (Bounded willpower) الفكرة ترجع إلى أنه حتى بالنظر إلى فهم الخيار الأمثل ، سيظل الناس في كثير من الأحيان يختارون بشكل تفضيلي أي شيء يجلب منفعة أكبر على المدى القصير على التقدم التدريجي نحو هدف طويل الأمد. على سبيل المثال ، حتى لو علمنا أن التمارين الرياضية قد تساعدنا في تحقيق أهدافنا المتعلقة باللياقة البدنية [على المدى الطويل] ، فقد نؤجلها إلى أجل غير مسمى، وندعي إننا “سنبدأ التمرين غدًا”.

النفور من الخسارة (Loss aversion) (انطر 8) ترجع الفكرة إلى أن الناس ينفرون من الخسائر أكثر من حرصهم على الحصول على مكاسب. على سبيل المثال ، قد يكون فقدهم لورقة نقدية من فئة ال 100 دولار مؤلمًا بالنسبة لهم أكثر من عثورهم على ورقة نقدية من نفس الفئة النقدية.

النظرية الاحتمالية (Prospect theory) (انظر 6) ترجع إلى سلسلة من الملاحظات التجريبية التي وضعها كانيمان وتڤيرسكي (1979) حيث سألا الناس عن كيف كانوا سيستجيبون لبعض المواقف الافتراضية التي تنطوي على أرباح وخسائر، متيحين لهم فرصة توصيف السلوك الاقتصادي البشري. النفور من الخسارة مفهوم أساسي للنظرية الاحتمالية.

مغالطة التكلفة الغارقة (sunk-cost fallacy) (انظر 12) ترجع الى فكرة أن الناس سيستمرون في الاستثمار في مشروع خاسر لمجرد أنهم فقط استثمروا فيه فعلًا بشكل كبير، حتى لو كان ذلك يعني احتمال تكبدهم المزيد من الخسائر.

المحاسبة العقلية (Mental accounting) (انظر 15) ترجع إلى فكرة أن الناس يفكرون في المال بشكل مختلف حسب الظروف. على سبيل المثال ، لو انخفض سعر الغازولين ، فقد يبدأون في شراء غازولين ممتاز ، مما يؤدي بهم في النهاية إلى إنفاق نفس المبلغ، بدلاً من الاستفادة من التوفير المتحصل من سعر الغازولين المنخفض.

مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://ar.wikipedia.org/wiki/اقتصاديات_تقليدية_محدثة
2- “K401 هي خطة يضعها صاحب العمل تمكّن الموظف المؤهل من المساهمة بمبلغ معين من راتبه أو من حساب التقاعد الخاص به قبل خصم الضريبة. ويجوز لأرباب العمل الذين يقدمون خطة 401 (ك) أن يقدموا مساهمات مطابقة أو غير اختيارية في الخطة نيابة عن الموظفين المؤهلين. ويجوز لهم أيضاً إضافة ميزة تقاسم الأرباح للخطة. يتم احتساب الأرباح في خطة 401 (ك) على أساس الضرائب المؤجلة” ، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://www.meemapps.com/term/plan-401-k
3- https://ar.wikipedia.org/wiki/نموذج_اقتصادي
4- اليد الخفية (Invisible hand) هي استعارة ابتكرها الاقتصادي آدم سميث. وقام بشرح مبدأها في كتابه ثروة الأمم وكتب أخرى، حيث يقول، بأن الفرد الذي يقوم بالاهتمام بمصلحته الشخصية يساهم أيضاً في ارتقاء مصلحة مجتمعه ككل من خلال مبدأ “اليد الخفية”. حيث يشرح بأن العائد العام للمجتمع هو مجموع عوائد الأفراد. فعندما يزيد العائد الشخصي لفرد ما، فإنه يساهم في زيادة العائد الإجمالي للمجتمع. .  على الرغم من أن آدم استعمل المصطلح لثلاث مرات فقط إلا أن المصطلح انتشر بشكل واسع لاحقاً”، مقتبس من مص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/اليد_الخفية.
5- “الإرشاد المتوافر أو عقلية بحسب الظروف، أو بحسب مجريات الأمور، هي تعريب لمصطلح (Availability heuristic) وهو يستعمل في مجال علم النفس ليدل على أن  الناس يقومون باختصار عملية التحليل العقلي معتمدين على المعرفة الفورية المتوفرة والتي تتبادر إلى ذهنهم لحظة تقييمهم لموضوع ما أو لمفهوم ما أو لإتخاذ قرارات ما. تعمل عقلية “بحسب الظروف” على مبدأ نفسي يقول أن تذكر أمرًا ما يعني أنه يجب أن يكون مهمًا، أو على الأقل أكثر أهمية من الحلول البديلة التي لا يتم  تذكرها بسهولة. وبالتالي، من يعتمد عقلية “بحسب الظروف”، يقيم أحكامه بشكل كبير تجاه المعلومات الأكثر حداثة. وهذا ما يجعل لأخبار وسائل الإعلام تأثيرًا كبيرًا فيهم حتى ولو لم تكن صحيحة. مقتبس مع بعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/عقلية_بحسب_الظروف_(علم_نفس).
6-“النظرية الاحتمالية (Prospect theory) هي نظرية اقتصادية طورها دانييل كانيمانوآموس تفيرسكي في عام 1979. وتطعن في نظرية المنفعة المتوقعة، التي طورها جون فون نيومان وأوسكار مورجنسترن في عام 1944، حيث حصل دانيال كانيمان على جائزة نوبل التذكارية في الاقتصاد عام 2002. وهي النظرية التأسيسية للاقتصاد السلوكي والتمويل السلوكي، وتشكل واحدة من النظريات الاقتصادية الأولى التي تم إنشاؤها باستخدام الأساليب التجريبية.   استنادًا إلى نتائج الدراسات الخاضعة للرقابة، تنص النظرية على أن القيم الفردية فيما يتعلق بالأرباح والخسائر تقارن بنقطة مرجعية.  باعتماد معطيات من علم النفس، فإن ذلك يساعد على تفسير بعض الحالات الشاذة بما في ذلك الاختلافات فيما يتعلق بالاستعداد للدفع والاستعداد للقبول. وهذا يتناقض مع الافتراض الاقتصادي الذي يقول بأن الأفراد يسعون لتعظيم المنفعة.  ما يهم هو النقطة المرجعية التي تقاس المكاسب والخسائر على أساسها. وتقترح النظرية أيضًا أن تكون قيم الانحرافات السلبية عن النقطة المرجعية أكبر من القيم الموضوعة للانحرافات الإيجابية. وتقدر قيمة المكاسب أقل من الخسائر. كما أن الطريقة التي يتم بها تأمين المكاسب” والخسائر مهمة جدا”،  مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/نظرية_احتمالية
7- ” تأثير التأطير هو مثال على الانحياز المعرفي، حيث يتفاعل الناس مع خيار معين بطرق مختلفة اعتمادا على كيفية عرض هذا الخيار؛ مثلا كخسارة أو ككسب.   يميل الناس إلى تجنب المخاطر عندما يتم عرض إطار إيجابي ولكن يسعون إلى المخاطر عند عرض إطار سلبي. يُعرف الربح والخسارة في السيناريو على أنه وصف للنتائج (مثل الأرواح المفقودة أو المحفوظة، والمرضى الذين يعالجون والذين لا يعالجون، والأرواح التي يتم إنقاذها وفقدها أثناء الحوادث، وما إلى ذلك).  وتظهر نظرية التوقعات أن الخسارة أكثر أهمية من الكسب المكافئ، وأن كسبا مؤكدا (تأثير اليقينو تأثير اليقين الزائف) يفضل على كسب احتمالي، و أن الخسارة الاحتمالية مفضلة على الخسارة المؤكدة . ومن أخطار تأثير التأطير أن الناس غالبا ما يزودون بخيارات في سياق واحد فقط من إطارين”،  مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/تأثير_التأطير_(علم_نفس)
8- النفور من الخسارة: في علم النفس المعرفي، ونظرية القرار، والاقتصاد السلوكي، يشير تفادي الخسارة أو النفور من الخسارة أو تجنب الخسارة (Loss aversion) إلى ميل الناس إلى تفضيل تجنب الخسائر على اكتساب مكاسب مماثلة”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/تجنب_الخسارة
9- “الاحتمال الإحصائي هو تقدير كمي لاحتمال حدوث حالة باستخدام أساليب إحصائية”، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://en.wikipedia.org/wiki/Statistical_risk
10- “المنفعة المتوقعة: تحاول نظرية المنفعة بيان وتحليل سلوك المستهلك والكيفية التي يصل بها الى وضع توازن معين , اذ تؤكد هذه النظرية ان لكل سلعة منفعة معينة , وهذه المنفعة تعتبر الدافع الرئيسي الذي يجعل المستهلك يطلبها دون غيرها في حدود دخله وامكانياته. والمنفعة هي شعور او تقييم المستهلك لمقدار الاشباع المتحقق والذي يشعر به عند استهلاكه لكمية محددة من السلعة. وهذا هو المفهوم الاقتصادي للمنفعة وهو يختلف عن المفهوم الشائع للمنفعة. وتفترض نظرية المنفعة ان المستهلك يحاول توزيع دخله بطريقة تضمن له الحصول على اكبر قدر من الاشباع , أي تعظيم اجمالي المنفعة” ، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://fac.ksu.edu.sa/sites/default/files/slwklms.doc
11- https://ar.wikipedia.org/wiki/جائزة_نوبل_في_العلوم_الاقتصادية
12- ” يُطلق على حالة ما مغالطة التكلفة الغارقة حينما يكتشف الفرد بأن الاستثمار فاشل، ولكن يستمر فيه لعدم خسارة التكاليف التي دُفعت بالفعل ولايمكن استعادتها على الرغم من أنه لاعلاقة بين التكاليف وبين نجاح الاستثمار مستقبلاً. فعلى سبيل المثال، قد تشتري تذكرة أحد الأفلام ثم بعد شراء التذكرة تكتشف أن الفيلم لايستحق أن تحضره ولكنك تصر على حضوره ليس إلا لأنك قد دفعت قيمة تذكرته”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/تكلفة_غارقة
13- الوكزة أو الدفعة هي مفهوم يتمحور حول العلوم السلوكية والفلسفة السياسية والاقتصاد السلوكي؛ التي بدورها تقترح تعزيزات ايجابية واقتراحات غير مباشرة كطرق لتأثير على السلوك واتخاذ القرار للمجموعات والأفراد. في حين أن الوكزة تتعارض مع أساليب أخرى لتحقيق استجابة على سبيل المثال التعليم، أو النظام التشريع، أو التطبيق.  لذلك نشر اثنان من المفكرين الأمريكيين بجامعة شيكاغو الأمريكية وهما الاقتصادي ريتشارد ثالر والقانوني كاس سانستين مفهوم الوكزة في كتابهم الذي صدر عام 2008 الوكزة: تحسين القرارات المتعلقة بالصحة والثروة والسعادة. وحاز كتابهم على تأثير السياسيين البريطانيين والأمريكيين. وتتواجد وحدات الوكزة حول العالم مثل (المملكة المتحدة وألمانيا واليابان ودول أخرى) بجانب (البنك الدولي والأمم المتحدةوالمفوضية الأوروبية. في حين هنالك حديث مثير للجدل بشأن ما إذا “نظرية الوكزة” هي تطور جديد حديث في علم السلوك أم بالكاد مصطلح جديد لأحد أساليب التأثير السلوكي التي تستخدم في علم تحليل السلوك”  ، مقتبس ببعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/وكزة
14- https://ar.wikipedia.org/wiki/علم_النفس
15- ” مصطلح المحاسبة العقلية (mental accounting) سُمّي المصطلح بهذا الإسم من قِبل ريتشارد تالر (Richard Thaler)، أستاذ الاقتصاد السلوكي في جامعة شيكاغو. المحاسبة العقلية أو الذهنية وآخرون يسمونه بالمحاسبة النفسية، وهو مفهوم يحاول وصف عملية التفكير لدى الناس من خلال تصنيف وتقييم النتائج الاقتصادية المترتبة على سلوك الشراء لديهم. كيف يتصرف ويقرر دماغ الإنسان عندما يتعامل مع المال.  حيث أن الناس تقوم بمقارنة الأشياء من حيث النسب بدلًا من المبالغ الكاملة. على سبيل المثال، سيظهر ربح بقيمة 15 ريالًا بجانب ربح قيمته 10 ريالات أكثر إيجابية وجاذبية من ربح بقيمة 150 ريالًا بجانب ربح قدره 140 ريالًا. في المحاسبة العقلية يقوم الإنسان لا شعورياً بتأطير المعلومة بطريقة مختلفة بحسب الظروف المحيطة بها، مما يؤدي إلى إعطائها قيمة مختلفة باختلاف تلك الظروف. فعندما تزداد كمية النقود، تقل قيمتها النقدية”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://thmanyah.com/416
16- “هندسة الاختيار تعني تصميم طرق مختلفة يمكن من خلالها عرض الخيارات على المستهلكين وتأثير ذلك العرض على صنع القرار لدى المستهلك ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://en.wikipedia.org/wiki/Choice_architecture
17- “الأبوية التحررية (أو الأبوية الليبرتارية)، هي المفهوم والتطبيق المتمثلين في احتمالية وقانونية تأثير المؤسسات الخاصة والعامة في السلوك مع إبقائها على احترام حرية الاختيار، صاغ الاقتصادي السلوكي ريتشارد ثالر والباحث القانوني كاس سنشتاين هذا المصطلح في ورقتهما لعام 2003 في المجلةالاقتصادية الأمريكية. استفاض مؤلفا الورقة في شرح أفكارهم في مقال أكثر تعمقًا في المجلة القانونية لجامعة شيكاغو في العام ذاته. كلاهما يعتقد أن الأبوية التحررية «تحاول التأثير في الخيارات بطريقة تجعل المختارين أفضل حالًا بنظر أنفسهم»، ومن هنا جاءت تسميتها بالأبوية، كونه مفهوم يتطلب تقييدًا للاختيار بالتحديد. حمل هذا المصطلح صفة التحررية كونه يضمن «حرية الناس في التراجع عن الترتيبات المحددة في حال اختاروا القيام بذلك»، ويضيفون أن إمكانية التراجع «تحافظ على حرية الاختيار» . نشر ثالر وسنشتاين كتاب الوكزة الذي يُعتبر بمثابة دفاع طويل عن هذه العقيدة السياسية في عام 2008 (صدرت الطبعة الجديدة في عام 2009). تتشابه الأبوية التحررية مع الأبوية غير المتكافئة، التي تنطوي على السياسات المصممة لمساعدة الأشخاص الذين يتصرفون بطريقة غير عقلانية بما يتعارض مع مصالحهم الخاصة، بينما لا تتدخل سوى قليلًا بالأشخاص الذين يتصرفون بطرق عقلانية. تُعتبر مثل هذه السياسات غير متكافئة، بمعنى أنها يجب أن تكون مقبولة لكل من يعتقدون أن البعض يتصرف بطرق عقلانية من جهة، ومن يعتقدون أن البعض يتصرف بطرق غير عقلانية من جهة أخرى” ، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/أبوية_تحررية
18- ” العقلانية المحدودة هي فكرة تصف محدودية عقلانية الفرد عند اتخاذه للقرارات. وتصفها بأنها عقلانية محدودة بمدى سهولة المشكلة المراد حلها، ومحدودة بالقيود المعرفية / الادراكية للفرد، وايضاً محدودة بالوقت المتاح لاتخاذ القرار. وبالتالي، فأن صناع القرار من هذا المفهوم دائما ما تكون قراراتهم مرضيه لا مثالية، اي انهم يبحثون دوماً عن حل مرضي بدلاً من البحث عن الحل الأمثل. اقترح هربرت أ. سيمون العقلانية المحدودة كبديل للنماذج الرياضية الخاصة بصناعة القرار، والتي تستخدم في الاقتصادالعلوم السياسية والتخصصات ذات الصلة. وهي برأيه تدعم فكرة ان حدود العقلانية هي حدود المثالية، والتي تصف عملية اتخاذ القرار على انها عملية للعثور على الخيار الأمثل في ضوء المعلومات المتاحة.  أستخدم سيمون أسلوب المقارنة واتخذ من المقص مثال، حيث جعل احدى شفراته تمثل القيود المعرفية الفعلية للبشر والشفرة الاخرى تمثل تركيبة البيئة المحيطة، موضحاً العملية التي يقوم بها العقل ليعوض محدودية موارده من خلال استغلال التركيبة البيئية من حوله”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/عقلانية_محدودة

المصدر الرئيس:
https://news.uchicago.edu/explainer/what-is-behavioral-economics?utm_source=uc_newsletter&utm_medium=email&utm_campaign=UChicago_News_M08_12_2021

الأستاذ عدنان أحمد الحاجي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *