Being young in a school class puts children at long-term disadvantage, study finds
(راجعته: إميلي هندرسون – Emily Henderson)
توصل بحث جديد من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب (IoPPN) في جامعة كينغز كوليج لندن (King’s College London) ، بالتعاون مع معهد كارولينسكا (Karolinska) وجامعة أوريبرو (Orebro) إلى أن “العمر النسبي الصغير” – كون عمر الطفل صغيرًا بالنسبة لعمر زملائه في الصف الدراسي – يضع الطفل في وضع غير مواتٍ على المدى الطويل مقارنة بأقرانه الأكبر منه سنًا. يدعو الباحثون حاليًا إلى مزيد من المرونة فيما يتعلق بعمر بدء الدراسة بالنسبة للطفل.
الدراسة، التي نُشرت (1) في المجلة الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين (JAACAP) ، نظرت في بيانات من 300 ألف شخص من السجلات الوطنية السويدية. وجد الباحثون أن أولئك الأصغر سنًا في الصف الدراسي [بالنسبة لعمر زملائهم] كانوا أكثر احتمالًا قي أن يعانوا من تحصيل تعليمي منخفض ومن اضطراب تعاطي مخدرات (2) ومن اكتئاب في وقت لاحق من حياتهم. ولكن، يبدو أن الأطفال الأصغر سنًا المشخصين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
أشارت دراسات سابقة إلى أدلة على أن عدم النضج التفسي (3) مقارنة بالأقران يمكن أن يساهم في احتمالية مرتفعة لأن يكون مشخصًا باضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة (ADHD). عادة ، تُجرى مقارنة بشأن ما إذا يظهر الطفل أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بدرجة أكبر بكثير من أطفال آخرين في مرحلته الدراسية، ولكن هذا لا يأخذ دائمًا في الاعتبار الفجوة العمرية الكبيرة المحتملة بين الطلاب الأصغر والأكبر سنًا في نفس المرحلة الدراسية.
كما قالت البروفسورة جونا [المترجم: أو ربما تنطق «يونا»] كونتسي (Jonna Kuntsi)، كبيرة المؤلفين من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب (IoPPN) التابع لجامعة كينغز كوليدج لندن: “يمكن أن يصل الفرق العمري بين أصغر وأكبر طالبًا في الصف الدراسي إلى 11 شهرًا. في المراحل المبكرة من مرحلة الطفولة ، يعد هذا فرقًا معتدًا به من حيث النضج النفسي والسلوك والقدرات المعرفية (الذهنبة، ويقال لها أيضًا المهارات الادراكية، بحسب 4)”.
تتم في بعض الحالات مقارنة الخصائص السلوكية الطبيعية لدى الأطفال الأصغر سنًا مع بعض الأطفال الأكبر سنًا، ويمكننا أن نرى من البيانات أن هناك عواقب [غير مواتية] حقيقية وطويلة الأجل لكون الطفل الأصغر سنًا في الصف الدراسي”، كما قالت جونا كونتسي، مؤلفة أولى للدراسة وبرفسورة ،معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب، جامعة، كينغز كوليدج لندن.
لاحظ الباحثون أن الآثار السلبية للعمر النسبي الأصغر [بالنسبة لأقرانه في الصف الدراسي] أقل شيوعًا في دول كالدنمارك، وربما يرجع ذلك إلى المقاربة الأكثر مرونة لعمر الطفل حين يبدأ الدراسة هناك. الأطفال الصغار الذين قد لا يكونون مستعدين لبدء المدرسة لديهم فرصة لبدء الدراسة في وقت لاحق، وبالتالي فهم أقل عرضة لاحتمال التعرض للآثار الجانبية السلبية التي لوحظت في الدول الأخرى. ولذا يقول الباحثون، فهذه ممارسة يمكن محاكاتها والتأسي بها في بلدان أخرى.
دعت البروفسورة كونتسي في السابق إلى التركيز بشكل أكبر على العمر النسبي للطلاب فيما يتعلق بصعوبات القراءة أو التهجئة أو مهارات الرياضيات غير الناجمة عن ضعف في القدرة المعرفية. وجدت دراسة أُجريت في فنلندا نشرت حديثًا في مجلة محكمة أن تأثير العمر النسبي يظهر أيضًا لاضطرابات تعليمية معينة، والتي تقول البروفسورة كونتسي عنها إنها من المحتمل أن تكون بسبب تحيز الإحالة (ويسمى أيضًا تحيز التحقق، بحسب 5) المشابهة لإحالة أولائك الاطفال لتقييم ما إذا كان لديهم اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وذكرت البرفسورة الحاجة إلى مراجعة تُجرى في أنحاء البلاد في المقاربات التي تضمن أن تكون المخرجات المستقبلية للأطفال مستقلة تمامًا عن العمر النسبي في بداية المدرسة: “كون الطفل أصغر الأطفال في الصف الدراسي يمكن أن يكون له عواقب تنموية معقدة ، ويمكن أن يضعهم في وضع غير مواتِ في المراحل الأولى من حياتهم الأكاديمية. إذا أردنا التغلب على هذه المشكلة، يجب أن يكون هناك تفهم كبير من صناع القرار (المشرعين) والمعلمين والأطباء حتى يحصل جميع الأطفال على فرصة متساوية للنجاح في وقت لاحق في حياتهم”.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://www.jaacap.org/article/S0890-8567(21)00454-8/fulltext
2- “اضطراب تعاطي المخدرات هو تعاطي نوع أو أكثر من المخدرات والذي يؤدي لعجز وألم اكلينيكي خطير. على الرغم أن مصطلح “المادة” قد يعني مسألة مادية ولكن في هذا الحالة “المادة” تقتصر على المخدرات ذات التأثيرالعقلي. يعود اضطراب تعاطي المخدرات إلى استخدامها المفرط أو الاعتماد عليها، ممّا يؤدي إلى آثار تضر بصحة الفرد الجسدية والعقلية ومصلحة الآخرين” K مقتبس من نص ورد على عذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/اضطراب_تعاطي_المخدرات.
3- “النضج النفسي (Maturity) في علم النفس، هو القدرة على الاستجابة للبيئة بطريقة مناسبة. وهذه الاستجابة عمومًا متعلمة وليست غريزية. ويشمل النضج أيضا أن يكون الفرد على وعي بالوقت والمكان المناسبين للسلوك، وكذلك معرفة متى يتصرف الفرد، وفقًا لظروف وثقافة المجتمع الذي يعيش فيه. تشمل نظريات نمو ونضج الكبار مصطلح “المغزى” في مفهوم الحياة، حيث أن النضج يؤكد على فهم واضح لمغزى الحياة والتوجيه والتعمد، مما يسهم في الشعور بأن الحياة ذات مغزى معين. تتميز حالة النضج بالانتقال من الاعتماد على الوصاية والإشراف (من قبل آخرين) علي اتخاذ القرارات. وللنضج تعاريف مختلفة في سياقات قانونية واجتماعية ودينية وسياسية وجنسية وعاطفية وفكرية. ويرتبط السن أو الصفات المميزة لكل من هذه السياقات بمؤشرات استقلالية ذات أهمية ثقافية غالبا ما تتفاوت نتيجة المشاعر الاجتماعية. ومفهوم النضج النفسي له انعكاسات على السياقات القانونية والاجتماعية، في حين أن مزيج من النشاط السياسي والأدلة العلمية لا تزال تعيد تشكيل تعريفه وتأهيله. وبسبب هذه العوامل، فإن مفهوم وتعريف النضج وعدم النضج يعتبر غير موضوعي إلى حد ما”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/نضج_نفسي.
4-المهارات الإدراكية (Cognitive skill) هي مصطلح يشير إلى قدرة الفرد على معالجة الأفكار التي لا ينبغي أن تستنفد على نطاق واسع في الأفراد الأصحاء، ويعرف بأنه “قدرة الفرد على القيام بالعديد من الأنشطة العقلية المرتبطة بشكل وثيق بالتعلم وحل المشكلات. وهي تمثل المهارات الواعية، مثل الإدراك الحسي الفائق والاستبصار والتخاطر والمعرفة المسبقة والقراءة النفسية والتشخيص النفسي”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/مهارات_إدراكية.
5- “في الإحصاء، انحياز التحقق هو نوع من انحيازات القياس، وفيه تؤثر نتائج الاختبار التشخيصي على عملية اختبار المعيار الذهبي المستخدمة للتحقق من نتيجة الاختبار. يُعرف هذا النوع من الانحيازات أيضًا باسم “انحياز الإحالة” (referral bias) أو “الانحياز الإجرائي”. في الممارسة الطبية السريرية، تزيد احتمالية حدوث انحياز التحقق عندما يكون الاختبار التشخيصي المبدئي سلبيًّا. لأن الكثير من اختبارات المعيار الذهبي تكون باضعة وباهظة وتحمل الكثير من المخاطر (مثل تصوير الشرايين والفحص المجهري والجراحة)، يتردد الكثير من الأطباء والمرضى بشأن اتخاذ المزيد من الإجراءات التشخيصية إذا كان الاختبار المبدئي سلبيًّا. في دراسات التعرض، قد يكون تعريض كل مريض لاختبار المعيار الذهبي غير أخلاقيً أو عملي دائمًا، كما أنه قد يكون مكلفًا. وبالتالي فإن هذه الدراسات معرضة لانحياز التحقق. وللتغلب على هذا النوع من الانحياز، قد يقوم الباحثون بإجراء اختبار المعيار الذهبي على عينة عشوائية من المشاركين في الدراسة. في أغلب الحالات، يقدم انحياز التحقق تقديرًا عاليًا للغاية لحساسية الاختبار التشخيصي، ويقدم تقديرًا منخفضًا للغاية للنوعية التشخيصية للاختبار” ، مقتبس مع بعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/انحياز_التحقق
المصدر الرئيس: