The difference between sex and gender, and why both matter in health research
(بقلم: جاكلين غاهاغان، برفسورة، كلية الصحة في جامعة دالهوزي)
مفهوما الجنس والجندر (النوع الاجتماعي) لا زالا يستخدمان بالتبادل على الرغم من الجهود الدولية (1) لمعالجة هذه المسألة (2).
يستخدم مصطلح الجنس بشكل عام للإشارة إلى ثنائية كون الشخص إما أنثى أو ذكرًا كما تدل على ذلك الخصائص المكونة للجنس البيولوجي (3). من ناحية أخرى، يُقصد بالجندر الإشارة إلى الأدوار والسلوكيات والتعبيرات والهويات المبنية على أسس اجتماعية (4) متنوعة للفتيات والنساء والفتيان والرجال وذوي تنوع الجندر (5).
على سبيل المثال: هل ترغب في معرفة ما إذا قد تم اختبار عقار دوائي جديد واعتماده للاستخدام الآمن والفعال على النساء؟ فهذه مسألة “جنس” (6). هل ترغب أن تعرف لماذا تشكل النساء غالبية العاملين في مجال الرعاية طويلة الأمد [المترجم: الرعاية التي تقدمها العوائل أو يقدمها موظفون مدفعو الأجر كالممرضات لكبار السن سواء في البيوت أو في دور الرعاية، بحسب 7] وكيف يؤثر ذلك على حياتهم؟ هذه مسألة “جندر” (8).
يُنظر إلى كندا على أنها رائدة على مستوى العالم في التحليل القائم على الجنس والجندر (9، 10). ومع ذلك ، لا تزال هناك تحديات [صعوبات) متنوعة في التطبيق الفعلي لهذه المقاربة في البحوث الصحية (11). من الناحية العملية، عندما لا تتضمن البحوث الصحية التحليل القائم على الجنس والجندر، فقد يؤدي ذلك إلى عدم الاستفادة من المعلومات الصحية المناسبة أو التشخيصات أو الرعاية لجميع السكان.
إن التزام كندا الطويل الأمد بالتحليل القائم على الجنس والجندر جدير بالملاحظة. ومع ذلك ، فإن هذه المقاربة لم تحقق تكاملًا واسع النطاق في كل الوزارات / الادارات [المترجم: تسمى ال (departments) وزارات في امريكا الشمالية] والوكالات الفيدرالية (12).
تحسين البرامج الصحية للجميع
إذا كان التحليل القائم على الجنس والجندر يهدف في الحقيقة إلى تقدم معرفتنا بالأساليب التي ، على سبيل المثال ، تعمل بها التشريعات والبرامج الفيدرالية على تحسين صحة النساء والرجال والفتيان والفتيات والمجموعات السكانية المتنوعة، فنحن بحاجة إلى جميع الوزارات والوكالات الفيدرالية لاستخدام هذه المقاربة. ومع ذلك ، وكما أوضح مكتب المدقق العام في كندا، فإن جزءً صغيرًا فقط من الوزارات والوكالات الفيدرالية التي التزمت بإجراءات معينة كخطة العمل المتعلقة بالتحليل القائم على الجندر قد أجرت بالفعل تحليلًا قائمًا على الجندر.
شاهد الفيديو:
عدم القدرة على الاستيعاب أمر هام لأنه يمكن استخدام عملية تحليلية قائمة على الجنس والجندر لتحديد كيف تؤثر مجموعات متباينة من النساء والرجال والفتيات والفتيان وذوي تنوع الجندر (Gender diversity) (انظر 5) بشكل مختلف بالمبادرات الفيدرالية.
قد يكون من الصعب معالجة أو تصحيح التشريعات غير الموضوعة بشكل جيد بعد تفعيلها على أرض الواقع باستخدام تطبيق التحليل القائم على الجنس والجندر بعد طرحها أو تطبيقها. النقطة الهامة هي التأكد من أن مسألة عدم المساواة مأخوذة في الاعتبار في بداية عمليات تطوير عمليات تشريعاتنا الصحية، وليس كفكرة أتت بعد التطبيق أو إضافة لتلبية متطلبات التقارير في الورارات.
يتمثل أحد الأهداف المعلنة للتحليل الحنسي والجندري في مساعدة المشرعيين الحكوميين – بما في ذلك أولئك العاملين في قطاع الصحة – على التعرف على الاعتبارات المتعلقة بالجنس والجندر، مثل مشاركة وإدماج مجموعات سكانية متنوعة. ولتحقيق ذلك، يجب دمج هذه المسائل منذ البداية، في حين أن البرامج والتشريعات في مرحلة التطوير (13).
تطبيق التحليل القائم على الجنس والجندر
التوترات في تطبيق مقاربة التحليل القائم على الجنس والجندر ماثلة للعيان لفترة طويلة في قطاع الصحة. على سبيل المثال ، فيما يتعلق بفحص سرطان “النساء” وسجلات السرطان، اخفاء بعض الشاذين جنسيًا (يشار اليهم ب LGBTQ) لحالتهم الجنسية لاعتبارات كثيرة يغفل التشخيص الفريد للسرطان واحتياجات العلاج والرعاية للسكان ذوي تنوع الجندر (5).
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تستفيد سجلات السرطان من التحليل القائم على الجنس والجندر، تقوم هذه السجلات بجمع وتخزين وإدارة وتحليل البيانات عن المصابين بالسرطان للمساعدة في مراقبة السرطان ، كمورد للباحثين عن السرطان ولتكون بمثابة قاعدة أدلة لتزويد برامج وتشريعات الصحة العامة بالمعلومات اللازمة.
الجنس ليس جندرًا لكننا مستمرون في التعامل معه على أنه نفس المفهوم. نحن نستخدمها بالتبادل. نستخدمها في البحوث الصحية والتشريعات الصحية والبرامج الصحية ذات العواقب الوخيمة. بعد عقود من المحاولة ، يجب أن نكون قادرين على تصحيح هذا المفهوم.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://www.nature.com/articles/509282a
2- https://researchintegrityjournal.biomedcentral.com/articles/10.1186/s41073-016-0007-6
3- https://cihr-irsc.gc.ca/e/48642.html
4- البناء الاجتماعي للجندر أو البناء الاجتماعي للنوع الاجتماعي، هو نظرية في النسوية وعلم الاجتماع، حول سير الجندر (النوع الاجتماعيّ) والاختلافات الجندرية في المجتمعات. يخلق المجتمع والثقافة وفقًا لوجهة النظر هذه الأدوار الجندرية، وتُحدَّد هذه الأدوار كسلوك مثالي أو مناسب لشخص من هذا الجنس المحدد. يجادل بعض مؤيدي هذه الفكرة أن الاختلافات في السلوك بين الرجال والنساء، عبارة عن أعراف اجتماعية بالكامل، في حين يعتقد آخرون أن السلوك يتأثر بعوامل بيولوجية عالمية بدرجات متفاوتة، مع وجود تأثير كبير للأعراف الاجتماعية على السلوك الجندري”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/البناء_الاجتماعي_للجندر
5- “تنوع الجندر (gender diversity) موجودًا عبر التاريخ وعبر الثقافات. في المجتمعات التي يُنظر فيها إلى العقل والجسد على أنهما كيانان منفصلان بشكل جلي ، غالبًا ما يُنظر إلى مفهوم التنوع الجندري على أنه قائم على التمييز بين الجنس (الخصائص الجسدية التي تُستخدم لتحديد ما إذا كان الشخص ذكرًا أو أنثى) والجندر ( إحساس الشخص بأنه رجل أو امرأة ، أو مزيج بين الاثنين، أو في بعض الأحيان ولا واحد منهما). الثقافات التي لا يوجد فيها هذا النوع من التمييز بين العقل والجسد من المرجح أن ترى التنوع الحندري كجزء من تنوع الذات بكاملها لشخص ما..” ، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://teara.govt.nz/en/gender-diversity/page-1
8- https://cihr-irsc.gc.ca/e/48641.html
9- https://cihr-irsc.gc.ca/e/51310.html
11- “التحليل القائم على الجنس والجندر (SGBA) هو عملية تحليلية تُستخدم لتقييم مدى تأثر المجموعات متنوعة من النساء والرجال والفتيات والفتيان والأشخاص المتفاوتين جندريًا بمبادرات الحكومة الفيدرالية” ، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
11- https://health-policy-systems.biomedcentral.com/articles/10.1186/s12961-021-00741-x
12- https://www.oag-bvg.gc.ca/internet/English/parl_vid_e_41106.html
13- https://link.springer.com/chapter/10.1007%2F978-3-030-71929-6_12
المصدر:
احسنت يا استاذ عدنان الحاجي نتابع ترجماتك المثرية دائما وهي (في نظري) بمثابة الجسر الذي تعبر من خلاله لنا إلى لغتنا العربية حاملا معك كل ماهو جديد في عالم اللغة الأخرى (الإنجليزية)، وفي ظني وكمهتم أو كعامل في مجال ال linguistics -وفي الترجمة جزئيا- أرى أنه طالما أنك اعطيت مصطلحا عربيا لكلمة sex فلابد لك من إيجاد ما يقابله في كلمة gender ولايجزي هنا الأكتفاء بتعريبها إذ أن التعريب قد لايبدو واضحا لكثير من القراء الذين يعتمدون على ترجمتك الرائعة دون إلمامهم باللغة المترجم منها الموضوع. لذا أرى ضرورة إيجاد المصطلح المقابل لكلمة gender وخصوصا أن لغتنا هي لغة القرآن والتي قال في حقها احد الشعراء الفطاحل:
أنا البحر في احشائه الدر كامن
فهل سألتم الغواص عن صدفاتي
ماا أقترحه هنا هو بالنسبة لكلمة sex فهو -كما تفضلت- بمعنى الجنس وهو الذي يفصل في الذكوره والانوثه كقولنا الجنس الناعم للنساء والخشن للرجال وحيث أنه يتتبع شرح السلوك الغريزيه ومنه الجذب الغريزي وجانب الإثارة منه وما يتولد منه من تغيير السلوك فهو يأخذ الجانب الغريزي فنميزه إذن بالجنس الغريزي.
وأما الجنس بمصطلح gender فهو الذي يأخذ منحى الوصف العلمي من حيث التذكير والتأنيث فقد اصطلح على أن يشتق منها مططلح الجينات من gene وهي بمعنى المورثة الجينه (أح)، فينتج منها المصطلح الجنس الجيني وإن كانت كلمة جيني في الأصل معربة هي الأخرى إلا أنه مصطلح عليها ومعروفة عند الجميع ولن نقول عنها: (وفسر الماء بعد الجهد بالماء).
فإذن مصطلح الجنس sex بمعني الحنس الغريزي بينما الجنس gender بمعنى الجنس الجيني.
من حسن ظنكم اخي عبد الرسول وشكرا على الملاحظة القيمة
الجندر بعكس الجنس لا علاقة له بالجينات وانما هو وصف له عنصر اجتماعي فهو كما نقلناه في المصدر رقم 5 : إحساس الشخص بأنه رجل أو امرأة ، أو مزيج بين الاثنين، أو في بعض الأحيان ولا واحد منهما
وقد ترجموه الى “النوع الاجتماعي” ويعتمد في اطلاقه على العرف السائد في مجتمع ما (انظر مصدر رقم 4) في المقالة
شكر الله سعيكم ولا تنسونا من الدعاء