Autism and the Social Mind
“بقلم: بيتر موندي – (Peter Mundy)
برفسور في كلية التربية وقسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بكلية الطب في جامعة كالفورنيا في داڤيس. وهو خبير في تعليم وتنمية أطفال بالتوحد”.
يقدم علم الأعصاب الإدراكي الاجتماعي نظرة ثاقبة للمسار المبكر لتطور الدماغ وارتباطاته باضطراب طيف التوحد.
منذ أن بدأ عصر البحوث الحديثة في اضطراب التوحد في الثمانينيات من القرن الماضي، كانت الأسئلة عن الإدراك الاجتماعي (1) وتطور الدماغ الاجتماعي (2) محل اهتمام الباحثين. يصادف هذا العام الذكرى العشرين للاجتماع السنوي الأول للجمعية الدولية لأبحاث التوحد (INSAR) (انظر 3)، ومن الواضح في اجتماع هذا العام أن النمو الذي شهده علم الأعصاب الادراكي / المعرفي الاجتماعي على مدى العقدين الماضيين قد أثرى بشكل كبير علم اضطراب التوحد. وبالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية بالمصطلح ، فإن علم الأعصاب الادراكي / المعرفي الاجتماعي هو دراسة أنظمة الدماغ المعنية بالأسباب والنتائج [العلة والمعلول] للسلوكيات الاجتماعية والتفاعلات الاجتماعية. يتضمن بعضها أنظمة دماغية معنية بالتأمل في أفكار أو نوايا الآخرين والتعاطف والدافع الاجتماعي وتأثير الاهتمام / الانتباه الاجتماعي (social attention) (انظر 4) على مستوى تفكير المرء وعواطفه.
في الوقت نفسه، الأبحاث على الذين لديهم توحد – ومن أجلهم أيضًا – أدت إلى إثراء علم الأعصاب الإدراكي الاجتماعي وفهم كيف تتطور أدمغتنا الاجتماعية (2). اضطراب طيف التوحد (ASD) هو جانب معقد وغير متجانس من الحالة البشرية، أو التنوع العصبي. (5) يرتبط بمجموعة واسعة من مخرجات الحياة ، بدءً من “الاضطراب” أو التحديات العميقة التي تثقل كاهل حوالي 30 بالمائة من المصابين بأدنى حد من الإعاقات اللغوية والذهنية، إلى “الاختلافات” بين الناس الذين يتمتعون بقدرات وإنجازات أعلى بكثير من المتوسط.
بمعزل عن مخرجاتهم، فإن الأشخاص الذين لديهم طيف التوحد يأخذون مسارات مختلفة من مسارات النماء العصبي الإدراكي الاجتماعي الذي يبدو أنه يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة. على سبيل المثال ، يواجه الكثيرون مستوى معينًا من الصعوبة في القدرة الادراكبة الاجتماعية على استنباط الحالات العقلية / الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الآخرين (social-cognitive mentalizing) (انظر 6)، والمعروفة أيضًا بإسم “نظرية العقل” (7) – وهي التمثيل العقلي لأفكار (8) الآخرين ووجهات نظرهم ومعتقداتهم ونواياهم أو عواطفهم، والتي تمكننا من فهم سلوكياتهم أو التنبؤ بها.
علم الأعصاب الادراكي / المعرفي الاجتماعي يفيدنا بأن أنظمة الدماغ في أمام الجبهية الإنسية (medial frontal cortex) والقشرة الصدغية (temporal cortex) والقشرة الجدارية (parietal cortex) ، بالإضافة إلى مراكز المكافأة في الدماغ، تمكِّن من القدرة على استنباط الحالات الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الآخرين (mentalizing) (نظرية العقل) (5). ووفقًا لذلك، الاختلافات في تطور و / أو نقل المعلومات عبر شبكة الدماغ الادراكية الاجتماعية الموزعة هذه قد تساهم في الاختلافات في القدرة على استنباط الحالات الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الآخرين بين الذين لديهم توحد. قد تؤدي هذه الاختلافات إلى مجموعة من المخرجات تتراوح من مشاكل في القدرة على استنباط الحالات الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الآخرين إلى التغييرات في الاستخدام التلقائي لهذه القدرة ، أو الدافع والجهود التي تنطوي عليها هذه القدرة على فهم تصرف الآخرين كنتاج لحالتهم العقلية أثناء التفاعلات الاجتماعية.
هذه الملاحظات مفيدة ، لكنها لا تعالج المسائل الأساسية بخصوص كيف تتطور أنظمة الدماغ الادراكية الاجتماعية أو لماذا قد يكون تطورها مختلفًا بالنسبة لمن لديهم توحد.
هذه الأسئلة ضرورية في علم التوحد لأن فهم المسلك المبكر للنمو العصبي الادراكي الاجتماعي قد يوفر أفضل فرصة للتخفيف من الآثار السلبية العميقة التي يمكن أن تنطوي عليها الاختلافات الادراكية الاجتماعية على بعض الذين لديهم توحد. اتفاقًا، يمكن لهذا الدافع لفهم التطور المبكر جدًا لدماغنا الاجتماعي (2) أن يطلعنا على الفهم الأوسع لعلم الأعصاب الإدراكي الاجتماعي والطبيعة البشرية. كما اتضح ، أحد مفاتيح فهم تطور أدمغتنا الاجتماعية (2) قد يأتي من ملاحظات الاهتمام الاجتماعي (4) في مرحلة الطفولة المبكرة.
بدايةً من عمر ستة إلى 12 شهرًا، بعض الرضع الذين شخصوا بالتوحد بالفعل يظهرون اختلافات في تطوير الاهتمام الاجتماعي (4). هؤلاء الرضع ينظرون بشكل أقل تواترًا إلى وجوه وأعين الناس مقارنة بالأطفال الرضع الآخرين ، وهم أقل احتمالًا في أن يكون لديهم انتباه منسق / انتباه مشترك (9) مع شخص آخر لتبني وجهة نظر أو مرجع مشترك. الأطفال الرضع الطبيعيين (الذين ليس لديهم توحد) لديهم القدرة على معرفة أين ينظر شخص ما وذلك بمراقبة اتجاه تحديق أعينهم وتقدير خط نظرهم (وهو الخط المستقيم الواصل بين العين والجسم المنظور) أو إيماءاتهم أو يجعلون الآخرين ينظرون إلى شيء ما لإسترعاء انتباه / اهتمام مشترك (9) ومشاركة المعلومات من خلال منظور إدراكي حسي مشترك.
تطوير القدرة على تنسيق الانتباه اجتماعيًا (انتباه مشترك) مهم في حد ذاته. على سبيل المثال، الانتباه! كل انذار يوجهه المدرس إلى الطلاب “بالانتباه إلى ما هو [أي المعلم] منصرف اليه”. الانتباه المشترك هو أمر حيوي للكفاءة (الجدارة) الاجتماعية (10) في جميع الأعمار. المراهقون والكبار الذين لا يستطيعون متابعة التغييرات السريعة المتلاحقة للانتباه المشترك في التفاعلات الاجتماعية قد يكونون ضعيفين في قدراتهم على الترابط الأسري والعلاقات الشخصية.
وبنفس القدر من الأهمية، فإن الانتباه المشترك هو أيضًا لبنة بناء مبكرة للقدرة الادراكبة الاجتماعية على استنباط الحالات العقلية / الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الآخرين (social-cognitive mentalizing) (نظرية العقل).
في كل مرة ينسق فيها الأطفال الانتباه اجتماعيًا مع أشخاص آخرين [كي يكون لديهم انتباه مشترك]، فإنهم يمارسون تبني المنظور الإدراكي الحسي. ويمارسون ذلك مئات إن لم يكن آلاف المرات في مراحل التطور / النمو المبكرة؛ وهو يضبط جوانب تطور الدماغ الاجتماعي (2) الذي يدعم لاحقًا القدرة على تبني المنظور العقلي. يعتبر تبني المنظور العقلي مرادفًا للقدرة على استنباط الحالات العقلية / الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الناس وفهم أفكارهم ومعتقداتهم ونواياهم. في الواقع، تقدم العديد من الدراسات دليلاً على وجود تداخل كبير في أنظمة الدماغ المعنية بالانتباه المشترك والقدرة على استنباط الحالات العقلية / الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الآخرين.
وبالتالي، يُعتقد أن الاختلافات في الاهتمام الاجتماعي المبكر يؤدي إلى اختلافات في التطور / النمو العصبي للقدرة على استنباط الحالات العقلية / الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الآخرين لدى البعض إلى العديد من الذين لديهم توحد. تشير الأبحاث أيضًا إلى أن الاختلافات في أنظمة الدماغ التي تنظم دوافع الاهتمام الاجتماعي قد تلعب دورًا في هذا الجانب من تطور / ظهور التوحد، على الرغم من أن طبيعة هذا الدافع غير مفهومة. أحد الاحتمالات هو أن الدافع المنخفض للانصراف / الانتباه للوجوه قد يؤدي إلى اختلاف مبكر حاد في الاهتمام الاجتماعي.
كبديل، قد تؤثر الاختلافات في “تأثير التواصل البصري” في تطوير الاهتمام الاجتماعي. تأثير الاتصال البصري هو ظاهرة يثير فيها الوعي استجابة الكر والفر لديك كونك محل اهتمام الآخرين تعزز بروز مصدر الاثارة (المنبه) ومعالجة المعلومات أثناء تنسيق الانتباه الاجتماعي (الانتباه الاجتماعي المشترك). عندما نحس بالآخرين وهم ينظرون إلينا، تحدث تغييرات في عملياتنا الذهنية التي يمكن أن تفيد التعلم الاجتماعي (10). تشير العديد من الدراسات حاليًا إلى أن الذين لديهم توحد قد يكونون أقل استجابة أو أقل وعيًا / حسًا بكونهم موضع اهتمام الآخرين.
إذن، علم التوحد يثير الفرضية القائلة بأن الخطوة الأولى نحو التطور الإدراكي العصبي الاجتماعي البشري قد تتضمن شهورًا من ممارسة الانتباه الاجتماعي المشترك (المنسق) مع مقدمي الرعاية (الأم والأب أو أحدهما) أثناء مرحلة الطفولة. علاوة على ذلك، قد تزودنا استجابتنا للتواصل البصري مع الآخرين بوضعية نزوعية مبكرة تعطي الأولوية لتطور الاهتمام الاجتماعي للأطفال الرضع وتطور أدمغتنا الاجتماعية. والجدير بالذكر أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن تقليد سلوك الأطفال الصغار الذين لديهم توحد، والذي من المحتمل أن يؤثر على احساس الطفل بأن شخصًا آخر ينظر إليه (يراقبه)، يمكن أن يحسن من الانتباه المشترك ومن تطور اللغة.
بالطبع، الدرس الأساسي الذي يمكننا استخلاصه من كل هذه الملاحظات عن تطور دماغنا الاجتماعي هو أننا جميعًا متشابهون أكثر من أن كوننا مختلفين ، بغض النظر عن مسارات تطورنا العصبي، وأن الذين لديهم توحد لديهم الكثير ليعلمونا إياه عن طبيعة الطبيعة البشرية.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- “الإدراك الاجتماعي (Social Cognition) هو تشفير المعلومات وتخزينها واسترجاعها ومعالجتها في الدماغ، ويرتبط بـالمناوع (أفراد النوع نفسه). وفي وقت ما، أشار الإدراك الاجتماعي بشكل خاص إلى أحد مناهج علم النفس الاجتماعي حيث تمت دراسة هذه العمليات وفقًا لأساليب علم النفس المعرفي / الادراكي ونظرية معالجة المعلومات. ومع ذلك، أصبح المصطلح يستخدم على نطاق أوسع في علم النفس وعلم الأعصاب المعرفي / الادراكي. على سبيل المثال، يستخدم للإشارة إلى العديد من القدرات الاجتماعية التي يتم تعطيلها في حالة التوحد وغيرها من الاضطرابات. وفي علم الأعصاب المعرفي / الادراكي، يتم بحث الأساس البيولوجي للإدراك الاجتماعي. ويقوم علماء نفس النمو بدراسة تطور قدرات الإدراك الاجتماعي” ، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/استعراف_اجتماعي
2- “الدماغ الاجتماعي” هو شبكة مناطق في الدماغ معنية بفهم الآخرين، وتشمل قشرة الفص الجبهي الإنسي (mPFC) والتلم الصدغي الخلفي العلوي (pSTS). هاتان المنطقتان أساسيتان لعملية استنباط الحالات العقلية / الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الآخرين mentalizing” ، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://www.nature.com/articles/nrn2353
3- https://www.autism-insar.org/page/INSAR
4- “الاهتمام الاجتماعي (social attention) هو مصطلح ظهر بانتظام متزايد في علم الأعصاب السلوكي والعلوم الادراكية العصبية النمائية خلال العقد الماضي، وقد استُخدم الاهتمام الاجتماعي على نطاق واسع كمرادف لسلوكيات التواصل الاجتماعي غير اللفظي (أي سلوكيات الانتباه المشترك بما في ذلك الاتصال البصري والإيماءات المستخدمة لغرض الاهتمام الاجتماعي المشترك / المنسق مع الآخرين) ، لتمييز تفضيلات الانتباه للوجوه خلال السنة الأولى من العمر ، ولمقارنة الدوافع الاجتماعية العادية وغير العادية مع الآخرين (أي ، نقص في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي الذي لوحظ بين المجموعات السريرية كالذين لديهم اضطراب طيف التوحد)”، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5082429/
5- “التنوع العصبي (biodiversity) عبارة عن اعتراف جديد أشاعه عالم الاجتماع الأسترالي جودي سينغر والصحفية الأمريكية هارڤي بلوم أواخر التسعينيات من القرن الماضي، للإشارة إلى الاختلاف في الدماغ البشري في ما يتعلق بالتواصل الاجتماعي والتعلم والانتباه والمزاج والوظائف العقلية الأخرى بطريقة غير مَرَضية. ظهر المصطلح كتحدٍ للآراء السائدة المتمثلة في أن بعض الاضطرابات النمائية العصبية مرضية بطبيعتها وتعتمد بدلاً من ذلك على النموذج الاجتماعي للإعاقة، إذ تُعد الحواجز المجتمعية العامل الرئيسي الذي يساهم بتعطيل الأشخاص” ، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/تنوع_عصبي
6- “في علم النفس، التعقيل (mentalization) هو القدرة على فهم الحالة العقلية، من النفس التي تكمن وراء السلوك الظاهر. ويمكن النظر إلى التعقيل على أنه شكل من أشكال النشاط العقلي الخيالي الذي يتيح لنا إدراك وتفسير السلوك البشري من حيث الحالات العقلية المتعمدة، على سبيل المثال: الاحتياجات والرغبات والمشاعر والمعتقدات والأهداف والمقاصد والأسباب). يوصف أحيانا بأنه “فهم سوء الفهم”. بينما يستخدم ديفيد والين مصطلحاً آخر في التفكير العقلي هو “التفكير في التفكير”. يمكن أن تحدث عملية التعقيل إما تلقائيا أو بوعي. القدرة على التعقيل تضعف بسبب العاطفة الشديدة.. في حين أن “نظرية العقل” قد نوقشت في الفلسفة على الأقل منذ وجود رينيه ديكارت، ظهر مفهوم التعقيل في أدب التحليل النفسي في أواخر الستينيات، وأصبح اختبارًا تجريبيًا في عام 1983 ميلاديًا عندما قام هاينز ويمر وجوسيف بيرنر بأول تجربة للتحقيق عن إمكانية إدراك الأطفال للإعتقادات الكاذبة”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/تعقيل_(علم_النفس) ، و (Mentalizing) القدرة على استنباط الحالات العقلية / الذهنية التي تفسر وتتنبأ بسلوك الناس” ، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6110997/
7- “نظرية العقل (mind theory) هي المقدرة على تفسير أو توقع أفعال شخص آخر بشكل تلقائي وإدراك أنها تختلف عن أفعال الشخص نفسه، ويمكن أن يتصور الشخص نفسه في “أماكن أشخاص آخرين” للفهم والتنبؤ بأحاسيسهم وأفعالهم. تعتبر هذه النظرية جوهرية للحياة اليومية الاجتماعية البشرية إذ أنها أساسية لفهم وإدراك وتحليل واستنتاج سلوكيات وتصرفات الآخرين، وتعتبر نظرية العقل مناقضة تماماً للعمى العقلي، حيث أن العمى العقلي هو اضطراب يكمن في عدم المقدرة على فعل ما تتضمنه نظرية العقل من أفعال”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/نظرية_العقل
8- “التمثيل العقلي (mental representation) هو الصور الذهنية التي يحدثها العقل للأشياء التي لاتستطيع الحواس الإحاطة بها. في الفلسفة المعاصرة، وتحديداً في مجالات ما وراء الطبيعة مثل فلسفة العقل وعلم الوجود، يعد التمثيل الذهني أحد الطرق السائدة لشرح ووصف طبيعة الأفكار والمفاهيم المجردة” ،مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/تمثيل_عقلي
9- “الانتباه المشترك (joint attention) هو التركيز المشترك لشخصين على جسم معين. يتحقق الانتباه المشترك عندما يُنبه شخصُ شخصًا آخر إلى شيء معين من خلال التحديق بالعين أو الإشارة أو المؤشرات الشفهية وغير الشفهية. ينظر شخص إلى شخص آخر ويشير إلى جسم ثم يعيد النظر إليه مرةً أخرى. كان سكايف وبيرنر أول باحثين يقدمان توصيفًا مستعرضًا لقدرة الأطفال على معرفة اتجاه نظرة عين الآخر عام 1975. وجد الباحثان أن معظم الاطفال بعمر ثمانية إلى عشرة أشهر يتبعون خط نظر [خط مستقيم من العين الى الشيء المنظور) وأن الأطفال من عمر 11 إلى 14 شهرًا يقومون بالأمر ذاته”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/انتباه_مشترك
10- “الكفاءة الاجتماعية (social competence) هي مجموعة من المهارات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية والسلوكية اللازمة للتكيف الاجتماعي الناجح. وتعكس الكفاءة الاجتماعية أيضًا القدرة على اتخاذ وجهة نظر الآخرين فيما يتعلق بموقف ما، والتعلم من التجارب السابقة، وتطبيق هذا التعلم على التغير في التفاعلات الاجتماعية. وبذلك يمكن اعتبار الكفاءة الاجتماعية الأساس الذي تُبنى عليه التوقعات للتفاعل المستقبلي مع الآخرين، وعلى ضوءه ينمي الأفراد تصوراتهم عن سلوكهم. وبالإضافة إلى المهارات الاجتماعية كمكون أساس للكفاءة الاجتماعية، فإن قدرة الإنسان على التواصل الاجتماعي الجيد (Social Communication)، والتواصل بين الأشخاص (Interpersonal Communication) يعتبران ركيزتان أساسيتان للكفاءة الاجتماعية. وترتبط الكفاءة الاجتماعية ارتباطًا مباشرًا بالسلوك الاجتماعي، حيث أن الدوافع الاجتماعية على وجه التحديد، والقدرات الاجتماعية والمهارات والعادات والمعرفة تساهم معًا في تطوير سلوك الشخص، ونتيجة لذلك، تظهر نفسها على أنها كفاءة اجتماعية. وبنظرة أوسع للكفاءة الاجتماعية، يمكن وصفها على أنها تنطوي على المعرفة والمهارات الشخصية التي ينميها الأشخاص من أجل التعامل بفعالية مع العديد من الخيارات والتحديات، وفرص الحياة. وتتضمن الكفاءة الاجتماعية أيضًا فهم احتياجات الآخرين ومشاعرهم، والتعبير عن أفكار واحتياجات الفرد نفسه، والتعاون والتفاوض، والتعبير عن المشاعر، وقراءة المواقف الاجتماعية بدقة، وتعديل السلوك لتلبية متطلبات المواقف الاجتماعية المختلفة، والبدء بالصداقات والمحافظة عليها” ،مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: http://fikrmag.com/article_details.php?article_id=1267
11- “التعلم الاجتماعي هو اكتساب سلوكيات جديدة من خلال مراقبة الآخرين وتقليدهم. والتعلم / الاكتساب عملية ادراكية تحدث في سياق اجتماعي ويمكن أن تحدث فقط من خلال الملاحظة أو التوجيه المباشر، حتى في غياب القدوة التي يمكن تقليدها أو غياب التعلم المعزز المباشر. ويمكن أن يكون التعلم من خلال ملاحظة الجزاء / التشجيع و / أو العقاب / الردع” ، ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان: https://en.wikipedia.org/wiki/Social_learning_theory
المصدر الرئيس:
https://www.scientificamerican.com/article/autism-and-the-social-mind/