طاهرة قطب الدين: هندية تعشق العربية وتراثها – بقلم الدكتور أحمد فتح الله

مدخل

قبل أن تنال الدكتورة طاهرة جائزة الشيخ زايد بجدارة واستحقاق عن كتابها «الخطابة العربية: الفن والوظيفة»(1)– ليعرفها العرب المهتمون بالتراث الإسلامي واللغة العربية، ومن ثم الآخرون – كان عندي رغبة قوية للكتابة عنها وإبراز انتاجها الغزير الماتع النافع، لكن كانت دائمًا تصرفني عنها المشاغل والمواضيع الأخرى. وشاء الله أن أكتب تعريفًا لكتابها المذكور في المقال الذي نشر مؤخرًا (انظر هامش رقم 1) وتلقاه القراء بالاستحسان والشكر، ومنهم من أشار أو طلب نبذة عن صاحبة الكتاب، فعزمت الأمر بكتابة سيرة موجزة عن حياتها ومسيرتها العلمية والأكاديمية، من باب ما لا يدرك كله لا يترك كله، وإلا هي وأمثالها المثرين يستحقون منا أكثر من هذا.

السيدة طاهرة قطب الدين

الدكتور قطب الدين من مواليد مومباي (الهند) سنة 1966(2) وتلقت فيها تعليمها حتى الصف 12 في الهند(3). حصلت الماجستير (1994) ثم على درجة الدكتوراه (1999) من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، وقبلها حصلت على ماجستير تمهيدي (1990) وبكالوريوس (1988) من جامعة عين شمس، القاهرة، ودبلوم المدرسة الثانوية (1984) من كلية صوفيا، مومباي (الهند).

أستاذ الأدب العربي والدراسات الإسلامية في قسم لغات وحضارات الشرق الأدنى في جامعة شيكاغو منذ 2002م(4). وهي أيضًا عضو في مركز دراسات الشرق الأوسط، وعضو هيئة تدريس مشارك في مدرسة اللاهوت، ورئيسة لمدة عشر سنوات للدراسات متعددة التخصصات في العلوم الإنسانية (2009-2019).

باحثة في الأدب العربي الكلاسيكي والدراسات الإسلامية وتركز على التقاطعات الأدبية والدينية والسياسية في الشعر والنثر العربي الكلاسيكي. تشمل اهتماماتها البحثية:

– الخطابة العربية والدعوة الإسلامية السمات الأدبية والتفسير الرمزي للقرآن الأحاديث النبوية الأخلاقية للنبي محمد (ص) خطب الإمام علي بن أبي طالب (ع)،

– الملامح العامة للشعر العربي الكلاسيكي نساء من آل بيت النبي المذهب الشيعي الفاطمي والطيبي (البهرة الداودية)، والتاريخ والأدب، ولا سيما فكر المؤيد الشيرازي وسيدنا طاهر سيف الدين، و العربية في الهند.

إصدارات مختارة من إنتاجها العلمي

تشمل كتبها المنشورة حديثًا:

  • «الخطابة العربية: الفن والوظيفة» (Arabic Oration: Art and Function) الصادر عام 2019.
  • «نور في السماء: أحاديث النبي محمد» (Light in the Heavens: Sayings of the Prophet Muhammad)، الصادر عام 2016.
  • «خزينة الفضائل: أقوال وخطب وتعاليم علي» (A Treasury of Virtues: Sayings, Sermons, and Teachings of Ali)، الصادر عام 2013/2016.
  • «المؤيد الشيرازي وشعر الدعوة الفاطمية: حالة التزام في الأدب العربي الكلاسيكي» (Al-Mu’ayyad al-Shirazi and Fatimid Da’wa Poetry: A Case of Commitment in Classical Arabic Literature)، الصادر سنة 2005.
مصدر الصورة: femina.in/trending

المقررات الأكاديمية التي تقوم بتدريسها

الدكتورة قطب الدين تقوم بتدريس مقررات تتناول المعارف الإسلامية (الفكر الإسلامي وآدابه) وما يتصل بعلوم اللغة العربية من نحو وبلاغة وشعر، ونثر، وشخصياتها كالمتنبي والجرجاني، وأهم الكتب فيها، كنهج البلاغة.

مجموعة مختارة من مقالات المجلات العلمية وفصول الكتب(5)

  • 2019 “كتب في فقه اللغة العربية وآدابها: مجموعة تعليمية تركز على التعلم الديني ومكتب الدولة”، في كنوز المعرفة: قائمة جرد لمكتبة القصر العثماني (1502 / 3-1503 / 4)، مجلدان، تحرير غولرو نيسيبوغلو، جمال كفادر، وكورنيل فلايشر. مكملات المقرنصات 14، المجلد. 1، ص 607-634.
  • 2019 “خطب زينب وأم كلثوم في أعقاب استشهاد الحسين في كربلاء: الحديث عن الحقيقة للسلطة”، في “الشهداء الآخرون”: النساء وشعراء الجنسانية والتضحية والموت في الآداب العالمية، تحرير علي رضا كورانجي وليلى روحي، المجلد. 1 في سلسلة الاستشهاد والأدب، فيسبادن: Harrassowitz Verlag، ص 103-132
  • 2018 “التقوى والفضيلة في الإسلام المبكر: خطبتان للإمام علي”، في السمو الذاتي والفضيلة: وجهات نظر من الفلسفة وعلم النفس واللاهوت، تحرير. جينيفر فراي وكانديس فوغلر، في سلسلة دراسات في الأخلاق والنظرية الأخلاقية، لندن ونيويورك: روتليدج، ص 125-153.
  • 2018 “خطبة التقوى للإمام علي بن أبي طالب: كيف اقتنع إيقاع الخطبة العربية الفصحى ضمنيًا”، في الدين والتجربة الجمالية: الدراما – الخطب – الأدب. سابين دوربمولر، وجان شولز، وماكس ستيل، وإينيس وينريش، في سلسلة دراسات هايدلبرغ حول عبر الثقافات، المجلد. 4. هايدلبرغ: منشورات جامعة هايدلبرغ، ص 109-123
  • 2017 “الاستشهاد بالقرآن في الخطبة العربية المبكرة (الخيبة): وظائف ذاكري، وطقسي وشهادة ،” في القرآن والأدب: تشكيل التقاليد الأدبية في الإسلام الكلاسيكي، محرر. نهى الشاعر، في سلسلة الدراسات القرآنية، أكسفورد: مطبعة جامعة أكسفورد بالتعاون مع معهد الدراسات الإسماعيلية، ص 315 – 340
  • 2016 “تأملات علي في الدنيا والآخرة في سياق حياته وأزمنة”، في مقالات في فقه اللغة والتاريخ والفلسفة الإسلامية، محرر. علي رضا كورانجي، ويلر إم ثاكستون، روي ب.موتحدة، وويليام جرانارا، في سلسلة دراسات في تاريخ وثقافة الشرق الأوسط، برلين وبوسطن: دي جروتر، ص 333-353
  • 2012 “خطب علي بن أبي طالب: عند التقاء التعاليم الإسلامية الأساسية للقرآن والأخلاق الثقافية الشفوية القائمة على الطبيعة لشبه الجزيرة العربية في القرن السابع”، Anuario de Estudios Medievales 42/1، مجلد دراسة بعنوان La predicación medieval: عظات cristianos، judios e islámicos en el Mediterráneo، ed. ليندا ج جونز، ص 201 – 228
  • 2011 “محمد” في الإسلام: دليل مختصر للإيمان، تحرير. روجر ألين وشوكت توراوا، غراند رابيدز، ميشيغان: Eerdmans Press، ص 28 – 37
  • 2011 “تطلعات الفاطميين للفتح والأسس العقائدية في شعر القائم بأمر الله، ابن هاني الأندلسي، أمير تموم بن. المعز، والمؤيد الشيرازي، فصل في كتاب: “الشعر والتاريخ: قيمة الشعر في إعادة بناء التاريخ العربي، تحرير. رمزي بعلبكي، صالح سعيد آغا، طريف الخالدي، بيروت: مطبعة الجامعة الأمريكية في بيروت، ص 195 – 246
  • 2011 “البهرة الداودية الطيبية: الأيديولوجيا والأدب والتعلم والممارسة الاجتماعية”، في كتاب “تاريخ الإسماعيليين الحديث: الاستمرارية والتغيير لجماعة مسلمة”، إعداد وتحرير فرهاد دفتري، لندن ونيويورك: آي.بي. توريس، ص 331-354. ترجمه إلى العربية سيف الدين القصير، دار الساقي، لندن، 2013، ص 411-437
  • 2011 “ملاحظة موجزة عن الجماعات الطيبية الأخرى: السليمانية”، في “التاريخ الحديث للإسماعيليين: الاستمرارية والتغيير لجماعة مسلمة”، إعداد وتحرير فرهاد دفتري، لندن ونيويورك: آي بي. توريس، ص 355-358. ترجمه إلى العربية سيف الدين القصير، دار الساقي، لندن، 2013، ص 435-438
  • 2008 “خطبة: تطور الخطبة العربية المبكرة” في العلوم الإنسانية العربية الكلاسيكية بمصطلحاتها الخاصة: Festschrift for Wolfhart Heinrichs، تحرير بياتريس جرويندلر مع مايكل كوبرسون، ليدن: بريل، ص176-273
  • 2007 “العربية في الهند: دراسة استقصائية وتصنيف لاستخداماتها مقارنة بالفارسية،” مجلة الجمعية الشرقية الأمريكية 127: 3، ص 315-338
  • 2005 “علي بن أبي طالب، “الثقافة الأدبية العربية، 500-925، المجلد. 311 في سلسلة قاموس السيرة الأدبية، أ.د. مايكل كوبرسون وشوكت توراوا، ديترويت، ميشيغان: شركة جيل للأبحاث، ص 68-76
  • 1995 “شفاء الروح: وجهات نظر الكتاب المسلمين في العصور الوسطى”، مجلة هارفارد للشرق الأوسط والإسلام 2: 2، ص 62-87
المصدر: scribd.com

مداخل (مواد) في الموسوعة (ENCYCLOPEDIA)

  • 2020 “المؤيد الشيرازي” موسوعة الإسلام، الطبعة الثالثة، ط. كيت فليت، جودرون كرامر، دينيس ماترينج، جون نواس وإيفريت روسون، ليدن: بريل، الجزء 2020-2، ص 121-127. قطب الدين، السيرة الذاتية، صفحة 4 من 16
  • 2018 “إدريس عماد الدين ،” موسوعة الإسلام، الطبعة الثالثة، طبعة. كيت فليت، جودرون كرامر، دينيس ماترينج، جون نواس وإيفريت روسون، ليدن: بريل، الجزء 2018-4، ص 111-114
  • 2018 “ابن أبي الحديد،” موسوعة الإسلام، الطبعة الثالثة، ط. كيت فليت، جودرون كرامر، دينيس ماترينج، جون نواس وإيفريت روسون، ليدن: بريل، الجزء 2018-2، ص 78-81
  • 2013 “البهرة”، موسوعة الإسلام، الطبعة الثالثة، ط. كيت فليت، جودرون كرامر، دينيس ماترينج، جون نواس وإيفريت روسون، بريل.

مواد وصفحات على الإنترنت

  • 2013 “Khoṭba”، موسوعة إيرانيكا، http://www.iranicaonline.org/articles/kotba-sermon
  • 2012 “حسين بن علي” (626-680)، موسوعة برينستون للفكر السياسي الإسلامي، تحرير غيرهارد باورينج وآخرون، برينستون: مطبعة جامعة برينستون، ص 227-228
  • 2011 “الفاطميون،” علم الاجتماع الثقافي للشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، المجلد. 2: إفريقيا، تحرير إدوارد رامسامي، منشورات سيج، ص 37-40
  • 2011 “الأدب العربي”، موسوعة تاريخ العالم، العصر 4: توسيع الحضارات الإقليمية 300-1000، تحرير ويلفريد بيسون، سانتا باربرا، كاليفورنيا: ABC-CLIO، ص 152-156
  • 2006 “الهند”، موسوعة اللغة العربية واللغويات، تحرير. كيس فيرستيج، ليدن: بريل، المجلد. 2، ص 325 – 331
  • 2005 “النساء: شعراء” الحضارة الإسلامية في القرون الوسطى: موسوعة، تحرير جوزيف ميري، روتليدج، المجلد 2، ص 865-867، نسخة منقحة 2018
  • 2005 “فاطمة (الزهراء) بنت محمد” الحضارة الإسلامية في القرون الوسطى: موسوعة، تحرير. جوزيف ميري، روتليدج، المجلد. 1، ص.248-250، نسخة منقحة 2018
  • 2005 “زينب بنت علي” موسوعة الدين، الطبعة الثانية، طبعة. Lindsay Jones، Macmillan Reference USA،vol 14، ص 9937-9939

الترجمة التعاونية – مكتبة محرري الأدب العربي

2015 رفقاء الخلفاء: النساء ومحكمة بغداد، مواجهة لطبعة الصفحة وترجمة نساء الخلفاء لابن الساع (ت: 674/1276)، تح. شوكت توراوا، مقدمة بقلم جوليا براي، مقدمة بقلم مارينا وارنر، مطبعة جامعة نيويورك.

مراجعات الكتب

  • 2013 خالد السنداوي، محرر، “شاعر من العصر العباسي: أبو القاسم الظاهري” (علي بن إسحق بن خلف الزاهي) 313-352 هـ / 925-963 م: حياته وشعره (فيسبادن: Harrassowitz Verlag، 2010)، تمت مراجعته في مجلة الجمعية الشرقية الأمريكية 133: 2، ص 407-408.
  • 2003 م. ليونز، التعريف والهوية في الشعر العربي الكلاسيكي (جيب ميموريال ترست، وارمينستر، 1999)، راجع في المساق 15: 1، ص 86-88.
  • 2003 هاينز هالم، الفاطميون وتقاليدهم في التعلم (آي بي توريس، لندن ونيويورك، 1997)، تمت مراجعته في نشرة جمعية دراسات الشرق الأوسط 37: 1، ص 133-135

في الختام، في مقابلة حديثة مع إحدى البوابات الإلكترونية، تذكر الدكتور طاهرة قطب الدين: على الرغم من أنها عاشت بعيدًا لعقود عديدة في مصر والآن في الولايات المتحدة، إلا أن جذورها ضرورية لهويتها (مَنْ تكون)، والثقافة الهندية جزء من نسيج كيانها. وتقول: “إنها (أي مومباي) مكان ذكريات طفولتي، واللعب في الأمطار الموسمية وتناول المانجو في الصيف. أعود إلى مومباي كثيرًا. أنا أحب أمي الهند، وأدعو من أجل أمنها وتقدمها، ومن أجل الانسجام والحب بين العديد من المجتمعات الجميلة التي أعتبرها وطني”.

تشمل مشاريع الدكتورة قطب الدين الحالية تحرير وترجمة مجموعة الشريف الرضي لخطب الإمام علي بن أبي طالب (ع) بعنوان “مسار البلاغة”، بالإضافة إلى دراسة عن مسيرة الإمام الدينية والسياسية والوعظ الأخلاقي المبني على خطبه ورسائله، (المشروع مدعوم من زمالة جوجنهايم، 2020-2021)(6).

هذه المرأة الفاضلة القادمة من الهند إلى أمريكا عشقت اللغة العربية وتراث العرب والمسلمين حد الإبداع، فصنعت إرثًا مهمًا يقدم قراءات أساسية لجميع دارسي الإسلام المبكر وتاريخه وعلومه، اللغوية وغير اللغوية.

___________

الهوامش

(1) انظر جهينة على الرابط: http://www.juhaina.in/index.php?act=artc&id=80290

(2) لم أوفق في الحصول على سنة ميلادها فتجرأت بحسابها بناءً على عدد سنوات دراستها حتى حصولها على الثانوية (12 سنة) والسن القانوني للدخول في المدرسة (عمر ٦ سنوات). فلتعذرني وتسامحني هذه المرأة الجليلة، إن ذكرت عمرها، أو أخطأت في حسابه.

(3) السيدة طاهرة من أسرة متدينة وعلى المذهب الإسماعيلي، وقد أهدت كتابها (الخطابة العربية) لوالدها وأخيها، بهذه الديباجة الجميلة:

مع أعمق الامتنان مُهْدَى لذكرى والدي الموقر سيدنا خزيمة قطب الدين ولخليفته أخي اللامع سيدنا طاهر فخر الدين مع بيت شعر  كان أبي يررده ولا زال يتردد على لسان أخي:

“نَتَمَنَّى أَنْ نرَاَك ابْنَ النَّبِيِّ الْمُصُطَفَى …. تَخْطُبُ النَاّسَ وقَدْ شَرَّفْتَ فَرْقَ الْمِنْبَرِ”

(4) وهي تعمل أيضًا كمحرر استشاري لسلسلة مكتبة الأدب العربي بجامعة نيويورك، وسلسلة بريل للإسلام الشيعي: النصوص والدراسات؛ وأيضًا كمدير لبرنامج قطبي اليوبيل للمنح الدراسية، مومباي، وسلسلة مؤتمر الوئام بين الأديان.

(5) يمكن تنزيل المقالات المنشورة وأقسام الكتب من: https://chicago.academia.edu/TaheraQutbuddin

(6) زمالة جوجنهايم هي من قبل مؤسسة جون سايمون جوجنهايم التذكارية (John Simon Guggenheim Memorial Foundation) في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقدم منحة ماليه (Fellowship) منذ عام 1925 إلى أشخاص ذوي قدرة إبداعية استثنائية في مجال الفنون.

 

5 تعليقات

  1. أستاذي الغالي أبا سيد علوي

    شكراً لك من الأعماق على مجهودك الجميل في تعريفنا بسيرة هذه الباحثة المثيرة للأعجاب والمستحقة للتقدير.

    أستغرب كيف يتخصّص في اللغة العربية وآدابها من ليست العربية هي لسانه الأم، ولكنه الشغف والاهتمام الذي يؤدي إلى مثل هذا التميّز والإبداع.

    شكراً لك بكل حرف كتبته

    أخوك المحب/
    محمد العيسى

  2. د. أحمد فتح الله

    ما أجملك مهندس محمد
    للقراءة وتجشم الرد والتعليق الجميل.
    نعم هو “الشغف والاهتمام ذاته” الذي دفعك إلى القراءة والتفاعل وأنت المهندس المتميز في تخصصك وبإبداعك حتى في أخلاقك السامية.

    أخي أبا علي
    هذا أقل ما يجب علينا تجاه الكفاءات والمبدعين
    فلعله يحرك ساكنًا في زاوية ما
    ولعله يحث مبدعًا ليبدع
    ولعله يسكت متعصبًا فيريح

    كلي امتنان للمرورك العذب

  3. حاسم العلوي

    العزيز د احمد
    مقالة تعريفية بشخصية علمية كبيرة، السؤال الذي راودني بعد ان قرأت المقال هو
    لماذا لا تحتضن جامعاتنا العربية امثال هولاء المختصون بالعربية الشغوفون بها و العاشقون لتراثها من غير الناطقين بها؟
    لماذا تذهب هذه المتبحرة في تراثنا العربي لتدرس في الجامعات الغربية؟ أو ليس من الافضل ان نرى تراثنا في عيون المختلف لكنه هذه المرة المحب الذي تأثر بتراثنا و قرأه و قايسه بتاريخه و تراثه؟
    ما اجمل مثلا عندما تقرأ ل زيغريد هونكه و هي المحبة المنصفة للحضارة العربية و هي تصف الحب عند الانسان العربي و تقارنه بحب الانسان الغربي لتكتشف من قصص الحب و المتون الشعرية في تراثنا صدق العربي في حبه و رومانسيته الشاعرية عندما يحب في مقابل الغربي البارد في مشاعره. سنتمكن من ان نرى تراثنا مع هولاء في حلة جديدة عندما يكونوا في اوساطنا و يتأثرون بالمحيط الذي انتج التراث ليكتشفوا تراثنا من وحي مضارباتهم و اقيستهم مع تراثهم.
    الغريب حقا اننا نقرأ تراثنا بواسطة المستشرقين الغربيين الذين يقرؤون تراثنا الاسلامي خدمة لاغراض استعمارية او يقرؤونه بروح استعلائية تنطلق من مركزية غربية.
    هولاء الاكاديميون ان استقطبناهم سيعيدون قراءة تراثنا و يلبسونه اثوابا جديدة

    شكرا لك د احمد 🌹

    • د. أحمد فتح الله

      العفو دكتور جاسم
      وسؤالك عميق ومهم ولا تقل خطورته عن أهميته.
      الجواب عنه يحتاج ربما إلى سلسلة مقالات أو ندوة حوارية من مختلف التخصصات والمسؤليات. لكن بما أن العلم، في نظري، هو السؤال وسؤال السؤال، سأطرح سؤالًا ذا “شعبتين” فيه مفتاح الإجابات عن سؤالك الجميل: لماذا يبدع أبناؤنا المبتعثين في جامعات الخارج؟ لماذا تهاجر وتبدع العقول العربية خارج بيئتها؟

      مع صادق تحياتي لك لتفاعلك وحرصك.🌹🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *