Corals tell Arabian Sea story of global warming
(Hokkaido University – بواسطة: جامعة هوكايدو اليابانية)
ملخص المقالة:
تجتاح الرياح الجنوبية الغربية من الرياح الموسمية الصيفية شبه الجزيرة العربية سنويًا، مما يدفع بالمياه السطحية لبحر العرب بعيدًا عن الساحل، ويؤدي إلى ارتفاع المياه العميقة الأكثر برودة وأقل ملوحة والغنية بالمغذيات إلى السطح، مما يوفر الطاقة للعديد من الكائنات الحية التي تعيش في بحر العرب والمحيط الهندي. وكشف علماء من اليابان وتايوان وألمانيا، عن أدلة من الشعاب المرجانية قبالة سواحل عمان تشير إلى أن الاحتباس الحراري يتسبب في حدوث تغييرات في بحر العرب يمكن أن تؤثر على المناخ والنظم البيئية والاقتصاد الاجتماعي للمناطق المكتظة بالسكان المحيطة بالمحيط الهندي.
( المقالة )
في كل عام، تجتاح الرياح الجنوبية الغربية من الرياح الموسمية الصيفية شبه الجزيرة العربية، مما يدفع بالمياه السطحية لبحر العرب بعيدًا عن الساحل، ويؤدي إلى ارتفاع المياه العميقة إلى السطح. وتكون مياه البحر المرتفعة هذه أكثر برودة وأقل ملوحة من المياه السطحية وغنية بالمغذيات، وتوفر الطاقة للعديد من الكائنات الحية التي تعيش في بحر العرب والمحيط الهندي.
وكشف علماء من اليابان وتايوان وألمانيا، بمن فيهم عالم الشعاب المرجانية الدكتور تسويوشي واتانابي من جامعة هوكايدو اليابانية، عن أدلة من الشعاب المرجانية قبالة سواحل عمان تشير إلى أن الاحتباس الحراري يتسبب في حدوث تغييرات في بحر العرب يمكن أن تؤثر على المناخ والنظم البيئية والاقتصاد الاجتماعي للمناطق المكتظة بالسكان المحيطة بالمحيط الهندي. ونُشِرَت النتائج في مجلة “رسائل البحوث الجيوفيزيائية” (Geophysical Research Letters).
وتؤدي الرياح الموسمية الصيفية الأقوى إلى ارتفاع أقوى في مياه بحر العرب. وتتشكل رياح أقوى عندما يسخن الهواء فوق شبه القارة الهندية بسرعة أكبر من الهواء فوق المحيط الهندي. ولكن حدث العكس في الآونة الأخيرة. وقد أراد العلماء معرفة كيف يؤثر هذا التغيير على ارتفاع منسوب مياه بحر العرب، لكن هذه الظاهرة لم تتم مراقبتها بشكل مستمر، لذا فإن القياسات المتاحة ليست كافية لإخبار القصة كاملة.
وقام البروفيسور واتانابي وزملاؤه بتحليل الأحافير والشعاب المرجانية الحديثة قبالة جزيرة عمانية في بحر العرب. وحددوا أعمار الشعاب المرجانية التي جمعوها وأسسوا علاقة متبادلة بين بيانات الشعاب المرجانية وتغيرات درجة حرارة مياه البحر على مدى زمني دقيق للغاية، واستخدموا هذه المعلومات لاستقراء التغيرات في الملوحة.
ويعود تاريخ الشعاب المرجانية الأربعة التي استخدموها إلى ما يقرب من 1167م و 1624م و 1703م و 1968م على التوالي. وأخذوا عينات من الشعاب المرجانية على أعماق مختلفة باتجاه ما استقرت بها النوى (أصل منبتها)، ثم حللوا نسبة السترونشيوم إلى الكالسيوم في العينات، وكذلك كميات الأكسجين ونظائر الكربون. وكان معدل نمو الشعاب المرجانية ثابت على مدى قرون، وتحتوي الهياكل العظمية على سجل بالتغيرات في العناصر. وبشكل عام، مع ارتفاع درجات حرارة الماء، تنخفض نسبة السترونشيوم إلى الكالسيوم ونظير الأكسجين -18 في المرجان.
وأظهرت النتائج أن ارتفاع منسوب مياه بحر العرب في الصيف كان مستقرًا نسبيًا خلال الفترة الأكثر دفئًا من شذوذ المناخ في العصور الوسطى في القرن الثاني عشر؛ العصر الجليدي الصغير الأكثر برودة، والذي امتد بين القرنين الرابع عشر والتاسع عشر الميلادي؛ وحتى منتصف القرن العشرين. ولكن بعد هذه الفترة، لاحظ العلماء ضعفًا واضحًا في ارتفاع منسوب مياه بحر العرب. إنهم يفسرون أن هذا يمكن توضيحه على الأرجح من خلال ارتفاع درجة حرارة شمال المحيط الهندي بشكل أسرع، بسبب غازات الدفيئة، وتباطؤ الاحترار في شبه القارة الهندية، الناجم عن امتصاص أشعة الشمس بواسطة انبعاثات الهباء الجوي فوق جنوب آسيا. ثم يؤدي ذلك إلى إضعاف الرياح الموسمية الصيفية، مما يؤثر على قوة صعود مياه بحر العرب.
ويقول تسويوشي واتانابي: “تعتبر مياه الصرف الموسمية أمرًا حيويًا للصيد التجاري ولها تأثيرات كبيرة على المناخ الإقليمي والنظم البيئية والاقتصاد الاجتماعي”. وأضاف: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه من المرجح أن يستمر ضعف ارتفاع منسوب مياه بحر العرب إلى جانب الاحتباس الحراري، مما يؤثر على هطول الأمطار الموسمية، ومستويات سطح البحر، ومصايد الأسماك وحتى الإنتاج الزراعي”.
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
https://phys.org/news/2021-06-corals-arabian-sea-story-global.html
لمزيد من المعلومات: تاكآكي واتانابي وآخرون، Corals Reveal an Unprecedented Decrease of Arabian Sea Upwelling During the Current Warming Era, Geophysical Research Letters (2021). DOI: 10.1029/2021GL092432