هي مشهدٌ للحسنِ تطفو عنده زقزقات الطير قبل أن تكون لوحة فنية. الفنان التشكيلي “عبد الكريم الرامس” ، يُتحفنا بين الحين والآخر بلقطات ترسمها ريشته المبدعة ، تشدنا الى الماضي والأيام الخوالي أحيانا ، والى جمال واحتنا الذي ينساب بين الظلال تارة أخرى … ما أجمل المعشوق في ضيافة العاشق…
“الأيام الخوالي”
و رَوَابٍ زاهياتٍ شاقَها @@@ أَلَقُ الصُّبحِ فتاهتْ في الجمالِ
و هُدُوءِ هانئٍ حَانِيْ الخُطَى @@@ تَوَّجَتْهُ نجمةٌ ذاتُ دلالِ
قَطَراتٌ من نَدَىٌ تَسْكُبُها @@@ نسماتُ الفَجْرِ كالماءِ الزُّلالِ
فَهْيَ تحَكي كُلَّ ماضينا الذي @@@ رَسَخَتْ أقْدامُهُ فوق الرِّمالِ
يا ضِفَافاٌ في رُبَى قَرْيَتِنا @@@ لمْ تزلْ تُشرِقُ بالسِّحْرِ الحلالِ
يا لياليْ الصيفِ ما أجْمَلَها @@@ أتْحَفَتْنا بجمالٍ وجلالِ
يا ليالٍ عِشْتُها في قريتي @@@ يَحتَويني ظِلُّها تَحْتَ الدَّوالي
أتَغنَّى بلياليها هوىٌ @@@ قَمَراٌ يَرْقُصُ في كُلِّ اللَّيالي
أبيات من قصيدة “الأيام الخوالي” للشاعر “محمد علي ناصر آل توفيق” – ديوان إشراقة أمل – ص 171.