If You Are Reading to Acquire Knowledge, Learn to Read Analytically
Analytical reading improves critical thinking
(بقلم: توماس أوبونج – Thomas Oppong)
القراءة التحليلية تحسن من عملية تفكيرك النقدي
القراءة من أفضل السبل لاكتساب المعرفة. هناك طريقتان للقراءة – القراءة النشطة والقراءة الخاملة.
لو أنت ممن يقرأون للمتعة، فأنت تريد الاستمتاع بالتجربة وتريد أن تنسى نفسك حين تقرأ الكتاب وتتابع المؤلف في رحلته.
أنا لا أجيد ذلك. لا أقرأ كثيرًا من الكتب غير الخيالية. أنا انتقائي للغاية، لذلك ينتهي بي الأمر بقراءة القليل من الكتب.
لو رغبت في اكتساب معرفة جديدة، فيجب أن تكون عملية القراءة مختلفة تمامًا. فأنت تريد أن تكون قادرًا على أن تتذكر ما تعلمته وأن تطبق ذلك. لذلك من المجدي أن تقرأ بشكل نقدي (تحليلي).
أستخدم عملية القراءة النقدية لكي أتعلم مواضيع جديدة. هذا النوع من القراءة يستغرق وقتًا أطول، ولكنه يستحق. المعرفة هي القدرة على التفكير بشكل مستقل والتفكير بوضوح واتخاذ قرارات مستنيرة.
الكتب (الأسفار) العظيمة (1) تعلمنا دروسًا قيمة وخالدة، لذلك أفضّل قراءتها ببطء وبشكل نقدي تحليلي – الهدف دائمًا هو إن أفهم بشكل أعمق.
“قراءة جميع الكتب الجيدة هي بمثابة حديث مع أفضل رجال القرون الماضية” ، كما قال رينيه ديكارت ذات مرة.
تعتبر القراءة التحليلية مقاربة أفضل لاكتساب معرفة جديدة
“بعض الكتب ينبغي أن تُؤخذ فكرة سريعة عنها (أو تستخدم للبحث عن معلومة معينة)، وبعضها تُقرأ بسرعة وبلهفة (بنهم)، ولكن القليل منها فقط يجب أن يُقرأ ببطء وتفكر وتمعن”، كما قال السير فرانسيس بيكون (2).
تمتاز القراءة النقدية أو التحليلية بأنها وسيلة من وسائل التعامل مع المحتوى الأكثر نشاطًا ووعيًا وعمقًا وتقدمًا.
عندما تقرأ بشكل نقدي / تحليلي، فإنك تبدأ بعقل متفتح ولكنك ميّالًا إلى التشكيك في المعلومة، وتسأل أسئلة وتبرز (تسلط الضوء على) النقاط الرئيسية، وتأخذ الملاحظات وتؤكد على الأفكار المهمة وتفكر بعمق في كل فكرة يحاول المؤلف شرحها.
لكي تفكر بعمق وبشكل تحليلي بشأن معلوماتك الجديدة التي اكتسبتها، عليك التعامل مع المادة المقروءة بشكل مختلف.
القراءة النقدية ضرورية لأنك تقرأ لتفهم. ولا يمكنك أن نفهم الموضوع بعمق إذا كنت لا تسأل أسئلة، وتثير اعتراضات على المادة وتحلل الأدلة وتتأمل وتتمعن فيها.
اقرأ ببطء. يمكنك أن تفهم بشكل أفضل إذا لم تستعجل القراءة. حاول ألا تقوم بقراءة الكتاب بسرعة. كل ورقة تقرأها ينبغي أن تكون هذه القراءة عملية تعليمية. بالقراءة البطيئة ، ستتمكن من أن تكتسب أفضل الأفكار وترتبط بمحتوى الكتاب بشكل أفضل.
لا تنس أن تأخذ ملاحظات. فهي أساسية لممارسة عملية التعلم. يُعد دفتر الملاحظات الورقي خيارًا أفضل، ولكن يمكنك أيضًا أن تستخدم أحد تطبيقات تدوين الملاحظات الاكترونية المفضلة عندك.
اشرح الأفكار الرئيسية في دفتر ملاحظاتك. تفسيرك للأفكار قد يساعدك على التذكر بشكل أسرع. يمكنك استخدام أقلام التمييز / التظليل والنص الذي تحته خط لكتابة ملخصك في النهاية.
الكتابة هي أيضًا طريقة لتضع أسئلتك وتثير شكوكك وتفكر تفكيرًا نقديًا في الأفكار التي تمر عليك. دوّن تفسيراتك لكل فصل من فصول الكتاب.
قال جون لوك (3): “القراءة تمد العقل بالمعرفة فقط؛ ولكن التفكير هو ما يجعل ما نقرأه ملكًا لنا [المترجم: أي ثمة فرق بين ما تَعلمَه وما تَفهمَه، بحسب 4] “.
شارك الآخرين بآرائك. يُعدّ تدريس / تعليم [ما قرأته للآخرين] أيضًا أحد أفضل الطرق للتعلم. شارك ملاحظاتك المفصلة والواضحة مع متابعيك. قد تتمكن من أن تستغل الفرصة لتلخيص الكتاب وتنشر هذا التلخيص [مثلًا، في كتاب أو غيره].
التلخيص طريقة لفهم المحتوى بشكل أفضل. قال ألبرت أينشتاين ذات مرة ، “إذا كنت لا تستطيع شرح ما قراءته بشكل بسيط، فأنت لم تفهمه جيدًا بعد بما فيه الكفاية”.
الكتابة هي أيضًا طريقة رائعة “لإعادة تنظيم أفكارك ومعارفك السابقة وفهمك لكي تستوعب أفكارًا أو وجهات نظر جديدة” ، كما جاء في مقال نُشر على صفحة (SkillsYouNeed) (انظر 5).
بتبني عادة القراءة النقدية، ستعمل على تحسين مهارات القراءة التحليلية لديك واستكشاف المزيد من الأفكار التي تصادفك أثناء القراءة. وسوف تتوسع ثروتك المعرفية بشكل تصاعدي بمرور الزمن.
الكثير من الكتب ستؤثر عليك إذا كنت قارئًا نهمًا. لذا، اختر كتبك بعناية قبل قراءتها.
القراءة تحفز الدماغ وتساعدك على ربط أفكارك، وتتحدى مسلماتك وتحدّث نماذجك الذهنية (6).
مصادر من خارج النص:
1- الكُتُب العظيمة ترجع إلى منهج دراسي وقائمة كتب، وترجع كذلك إلى منهج تربوي اقترحه الفيلسوف آلان بلوم. مورتيمر أدلر وضع 3 معايير لوضع كتاب ما ضمن الأسفارالعظيمة:
- أن يكون الكتاب ذا صلة بمشاكل وقضايا عصرنا.
- الكتاب لا تنتهي صلاحيته، بمعنى أنه يمكن الاستفادة منه بمرور الزمن.
- أن يكون الكتاب ذا صلة بعدد كبير من الأفكار العظيمة والقضايا الكبرى التي شغلت العقول على مدى الخمس وعشرين قرناَ الماضية. مقتبس مع بعض التصرف من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/كتب_عظيمة
2- “فرانسيس بيكون (Francis Bacon) (م 22 يناير 1561 – 9 أبريل 1626) فيلسوف ورجل دولة وكاتب إنجليزي، معروف بقيادته للثورة العلمية عن طريق فلسفته الجديدة القائمة على “الملاحظة والتجريب”. من الرواد الذين انتبهوا إلى غياب جدوى المنطق الأرسطي الذي يعتمد على القياس. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/فرانسيس_بيكون
3- “جون لوك (29 أغسطس 1632 – 28 أكتوبر 1704) ( John Locke) هو فيلسوف تجريبي ومفكر سياسي إنجليزي. ولد في عام 1632 في رنجتون في إقليم سومرست وتعلم في مدرسة وستمنستر، ثم في كلية كنيسة المسيح في جامعة أوكسفورد، حيث انتخب طالباً مدى الحياة، لكن هذا اللقب سحب منه في عام 1684 بأمر من الملك. وبسبب كراهيته لعدم التسامح البيورتياني عند اللاهوتيين في هذه الكلية، لم ينخرط في سلك رجال الدين. وبدلاً من ذلك اخذ في دراسة الطب ومارس التجريب العلمي، حتى عرف باسم (دكتور لوك). مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/جون_لوك
5- https://www.skillsyouneed.com/learn/critical-reading.html
6- “النموذج الذهني هو تفسير لعملية تفكيرشخص ما حول كيفية عمل شيء ما في العالم الواقعي. وهي بمثابة تمثيل للعالم المحيط والعلاقة بين أجزائه المتنوعة والإدراك الحدسي لشخص ما حول أفعاله ونتائج تلك الأفعال. يمكن للنماذج الذهنية أن تساعد في تشكيل السلوك ووضع منهج لحل المشاكل (شبيه بالخوارزمية الشخصية) والقيام بالمهام. النموذج الذهني هو نوع من الترميز الداخلي أو تمثيل للواقع الخارجي يُفترض أن يلعب دورًا رئيسًا في الإدراك والتفكير وصناعة القرار. اقترح كينيث كرايك عام 1943 أن العقل يبني «نماذج على نطاق صغير» للواقع الذي يُستخدم لتوقع الأحداث. يُعرّف جاي رايت فوريستر النماذج الذهنية العامة على أنها: صورة العالم حولنا التي نحملها في عقولنا، هي مجرد نموذج. لا أحد يخيل كامل العالم أو البلاد أو الحكومة في دماغه. بل هو اختار فقط مفاهيم، وعلاقات بينها، واستخدمها ليمثل النظام الحقيقي (فوريستر، 1971)”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/نموذج_ذهني
المصدر: