الأرنب حيوان ثديي قاضم صغير الحجم يتميز بالقفز في مشيته، وهو من الثدييات الصغيرة القارضة:
العائلة: Leporidae
النظام: الأرنبيات (Lagomorpha)
المملكة: Animalia
عائلة الأرانب الداجنة والأرانب البرية (Leporidae) تشمل في مجموعها أكثر من 60 نوعًا من الثدييات وتشكل جنبا إلى جنب مع البيكا، رتبة الثدييات (Lagomorpha) التي تشمل (بالإضافة للأرانب) القوارض من الجرذان والفئران وغيرها.
ففصيلة الأرانب (الإسم العلمي: Leporidae)، هي فصيلة من الثدييات تضم الأرانب الداجنة والأرانب البرية، تتبع رتبة الأرنبيات، وهي إحدى الفصيلتين في هذه الرتبة بجانب فصيلة بيكا، وتختلف هذه الفصيلة عن فصيلة بيكا بأن ذيلها أقصر وآذانها أطول ولها أرجل خلفية أكبر، وتضم هذه الفصيلة أكثر من 60 نوعاً، يتراوح طول جسم أنواعها بين 25 – 29 سم، ويبلغ وزنها حوالي 300 غرام، وجميع أنواعها تقريباً من آكلات النباتات، فهي تتغذى على الأعشاب والحشائش والأوراق والثمار والخضار.
رتبة الثدييات (Lagomorpha) يوجد منها عائلتان لاتزالا على قيد الحياة، الأرانب الداجنة والأرانب البرية و (Ochotonidae) (البيكا). وجميع أنواع رتبة الثدييات
لها زوجان من القواطع في الفك العلوي أحدهما خلف الآخر ، لقضم الأعشاب. تختلف الأرانب البرية (Leporidae) عن البيكا من حيث أن لها ذيولًا قصيرة وفروية وأذنين ممدودتين وأرجل طويلة.
أما نوع البيكا فهو من الثدييات بأرجل قصيرة وأجسام طويلة ناعمة مثل ثعالب النهر والأعراس (ابو العريس أو ابن عرس). حين تقفز هذه الحيوانات، تهبط أقدامها الخلفية في المكان الذي خطت فيه أقدامها الأمامية. وعلى الرغم من تصنيف الأرانب على أنها قوارض، إلا أن هذا التصنيف يوضح فقط التطور المتقارب على أساس أسنانها القارضة.
صفات الأرنب الخَلقية
الأرنب مخلوق مذهل. لديه حاسة شم ممتازة ومجال رؤية 190 درجة. أذنه طويلة وذيله قصير وله أرجل خلفية طويلة وقواطع تنمو باستمرار تتكون من زوج واحد (أسنان) في كل من الفكين العلوي والسفلي وتبقى قصيرة بسبب طريقة القضم. آذانهم لا تمنحهم فقط سمعًا حادًا للغاية، بل أن مساحة السطح الكبيرة لكل أذن تساعد أيضًا في تنظيم درجة حرارة الجسم.
معظم أنواع الأرانب رمادية أو بنية ويتراوح حجمها من 10 إلى 18 بوصة (25 إلى 45 سم) ووزنها يتراوح ما بين 1 إلى 4 رطل (0.5 إلى 2 كجم). ومن الأرانب ما هو داجن (ٌRabbits) ومنها ما هو بري (Hares).
عادة ما تكون الأرانب البرية أكبر من الأرانب الداجنة، ويكون لها أرجل خلفية أطول وآذان أطول بعلامات سوداء. وعلى عكس الأرانب البرية، تولد الأرانب الداجنة عمياء وبلا شعر وعاجزة. وللمعلومية فإن أكبر أرنب معروف موجود الآن في محمية خيول في المملكة المتحدة ويزن 55 رطلاً.
معيشتها
تصنع الأرانب الداجنة بيوتها في جحور تحت الأرض بينما تبني الأرانب البرية أعشاشًا لها فوق الأرض. ومعظم أنواع الأرانب ليلية وتعيش بمفردها في الجحور. مظهرها الجذاب وأسلوبها الهادئ المتساهل نسبيًا جعلها حيوانات أليفة مقبولة نظرًا لسهولة تربيتها عند الأسر. معدل التكاثر لدى الأرانب مرتفع للغاية. يوجد اليوم أكثر من 50 سلالة من الأرانب الداجنة وتستوطن جميع قارات وبلدان العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية وأستراليا.
التغذية
تتغذى الأرانب في المقام الأول على الأعشاب، وعلى الحشائش والأوراق والثمار والخضار. البعض يعتقد ان الأرنب يحب أكل الجزر وهذا ليس صحيح. في الواقع، ليس من طبيعة الأرانب أكل الخضروات الجذرية في البرية، بل إن الجزر يؤذي أسنان الأرانب الأليفة لأنه يقضم الأشياء الخشنة بشدة.
الأرانب لديهم معدة حساسة. تشتهر الأرانب بجهاز هضمي هش، والنظام الغذائي الخاطئ يمكن أن يؤدي بسرعة إلى حالة قاتلة تسمى ركود الجهاز الهضمي (GI)، والتي تنطوي على انسداد معوي وانتشار البكتيريا الضارة في الأمعاء. يمكن أن تموت الأرانب المصابة بالحالات الشديدة في غضون 24 ساعة فقط، خلافًا للاعتقاد الشائع، يجب ألا تأكل الأرانب أبدًا حلوى الموسلي الملونة أو “الزبادي” التي تُباع في متاجر الحيوانات الأليفة. في الواقع، كل ما تحتاجه الأرانب هو نوع غير محدود من التبن وذو نوعية جيدة وخضر طازج مغسول كل يوم.
فوائد الأرنب
للأرانب أهمية كحيوانات مختبر للأغراض الطبية والعلمية. كما يمكن أن نتعلم منه بعض السلوكيات المميزة حيث تعتبر مشاهدة الأرانب الحرة والتفاعل معها أمرًا مجزيًا بشكل لا يصدق – فهي تعرض جميع أنواع السلوكيات الإيجابية مثل “السلوك المرن”. فمثلاً عندما ينقلب الأرنب أو يلقي بنفسه على جانبه. فهي علامة على أن الأرنب سعيد للغاية ومرتاح ويثق بمن معه أو ربما تكون ايضاً اشارة يستخدمها ليظهر امتعاضه من شيء لا يرغبه. كما أن تهيأ الأرنب واستعداده لقبول من يتعامل معه يكون دليل على ابداء الثقة والشعور بالأمان. كما يمكن التعلم من الأرنب شدة الملاحظة والانتباه.
مجال استشعار الخطر “360 درجة”
تعتبر الأرانب حيوانات مفترَسة. هذا يعني أنه غالبًا ما يتم البحث عنها والتقاطها من قبل الحيوانات المفترِسة لتؤكل كطعام. بينما تتمتع الحيوانات المفترِسة بعمق كبير في المجال لمساعدتها على اصطياد فرائسها (مباشرة إلى الأمام)، فإن الحيوانات المفترَسة لديها مجال رؤية أكبر (جانبيًا) لمساعدتها على الهروب من الحيوانات المفترِسة. على الرغم من أن الأرانب، مقارنة بالبشر، ليس لديها أفضل قدرة على النظر للأشياء عن قرب، إلا أنها تتمتع بمجال رؤية رائع يعمل بشكل أفضل لوظائفها في البرية. لا تحتاج الحيوانات المفترَسة إلى رؤية مجهر بقدر ما تحتاج إلى مجال رؤية واسع. هذا لأنهم عادة ما يتعرضون للهجوم من جميع أنواع الزوايا ويحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على اكتشاف الخطر بسرعة من أجل الهروب والبقاء على قيد الحياة.
حب الأطفال للأرانب واستلطافها
هناك اسباب تجعل الأرنب حيوانًا أليفًا رائعًا محبب للأطفال. من خلال اللعب مع الأرنب (أو أي حيوان أليف) بشكل صحيح يتعلم الأطفال اللطف والرفق وكيفية التعامل باللين مع هذا المخلوق الذي يمكن أن يؤثر على سلوك الأطفال بشكل إيجابي. يمكن للطفل أن يتعلم من الأرنب قراءة لغة الجسد، خاصة عندما يحاول الأرنب إبداء شعوره نحو الطعام الذي يقدم إليه.
حتى الكبار يعتبرون الأرانب حيوان رائع. بطاقات المعايدة، والملابس، والطعام، والزينة عادة ما تكون مصدر للبهجة، إذا ما ارتبطت بالأرنب. شيء ما حول هذا الأنف المتشنج وتلك الأذنين الكبيرتين يجعلنا نشعر جميعًا بالداخل أن الأرنب مخلوقا لطيفا ، وأنه حيوان أليف ورقيق ومثالي للكبار والصغار ، خاصة تلك التي لها ألوان زاهية. هذا الشعور طبيعي ولكن يجب ادراك أن اقتناء الأرانب للأطفال لا يحتاج فقط الى قفص، وبعض نشارة الخشب بل يحتاج الى اهتمام وعناية خاصة.
التعامل مع الأرنب
هناك مفاهيم خاطئة عميقة حول الأرانب الأليفة. الكثير يعرف عن الكلاب والقطط لدرجة كبيرة ويفهمون ما هو مطلوب للاهتمام بها. في المقابل، ليست هناك معرفة وافية للتعامل مع الأرانب الداجنة ، وما تتطلبه كحيوانات أليفة. في كثير من الأحيان تجلس الأرانب بمفردها في “أكواخ” في الأفنية أو في أقفاص منسيون ومهملون. لذلك، عند تبني هذا الحيوان الداجن، هناك أمور مهمة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار للرفق به ومن أهمها عدم تقييد الأرنب. تعتبر الأرانب من أنواع الفرائس، وعلى هذا النحو، غالبًا ما يؤذيها التقييد الجسدي. إن التقاط أرنب واحتضانه يبدو وكأنه مودة لنا ولكنه يشعر وكأنه هجوم عليه، وتستخدم الكثير من الأرانب كل قوتها الممكنة للهروب من قبضة الممسك بها. يمكن أن تعتاد بعض الأرانب على هذه الممارسة من خلال التعامل اللطيف المنتظم، لكن لا يمكن حمل العديد منها دون أن تظهر علامات الخوف والضيق.
على عكس سلوكها الخاطف عند التعامل الآني معها، يمكن للأرانب أن تتعلم في الواقع حب الاتصال البشري لكن هذا يتطلب التدريب والصبر.
توفير الغذاء للحيوانات المفترسة
بسبب وفرتها، تعتبر الأرانب الداجنة (والأرانب البرية) مهمة في العديد من سلاسل الغذاء الكونية لكثير من الحيوانات البرية مثل الذئاب والثعالب وابن عرس والصقور والنسور والبوم حيث يتم افتراسها من قبل هذه المجموعات الواسعة من الثدييات والطيور التي تعتمد عليها كمواد غذائية أساسية.
اضرار الأرنب
بعض البشر يأكلون الارانب التي هي غنية بالبروتين وليس بها شحوم لكننا لا نلاحظ وجود الأرانب في اسواق الغذاء ، وهي في معظم الدول ليس لها انتشار كلحوم الأبقار والضّأن والدجاج والاسماك ، وذلك لعدم التأكد من خلوها من بعض الأضرار، ومنها حمى الأرانب والنهم وهو افراط الشهوة في الأكل أي أن تمتلئ عين الآكل ولا يشبع بطنه. عندما كان يشح الطعام خلال فترات البرد الطويلة في المناطق الباردة (وكانت الأرانب كثيرة)، أثرت حمى الأرانب ومجاعة الأرانب على الناس مما جعل اكل الأرانب مخيف.
- حمى الأرانب مرض يصيب القوارض بشكل رئيسي، ويمكن أن ينتقل إلى البشر عندما يتم تحضير الحيوان المصاب للاستهلاك. يمكن أيضًا أن ينتقل هذا المرض إذا عض الحيوان إنسانًا. هذا المرض يمكن أن يكون قاتلا ربما بسبب احتمال وجود بكتيريا خطرة مما يجعل اكل الأرنب غير آمن (توصي وزارة الزراعة الأمريكية بـ 160 درجة فهرنهايت لطهي الأرنب).
- هناك أيضًا ما يسمى مرض تجويع الأرانب، وهو عندما يجوع الإنسان نفسه حتى الموت لأن كل ما يأكله هو الأرنب بدون أي مغذيات أخرى مضافة إلى نظامه الغذائي.
من ناحية أخرى يمكن للأرانب أيضًا أن تسبب ضرراً كبيراً على النباتات المحلية والمزروعات، مما يجعلها تعتبر من الآفات في بعض الظروف. ومن الأمثلة أنه حين تم إدخال الأرانب البرية الأوروبية إلى أستراليا في أواخر القرن التاسع عشر (عام 1859)، تسببت الأرانب في غضون 10 سنوات في أضرار زراعية واسعة النطاق، وقد تم تطوير سلسلة من الأسوار في محاولة لحصر الأرانب في الأجزاء الشرقية من استراليا، الا انها لم تفلح بالدرجة المطلوبة لمقاومة انتشار الأرانب السريع ومنعها من غزو المناطق الغربية من القارة الجديدة. كانت معدلات الانتشار المبكرة هائلة (تصل إلى 350 كم [220 ميل] في السنة)، وفي غضون 60 عامًا كان النصف الجنوبي من القارة مرتعاً للأرانب، مما سبب في حدوث أضرار واسعة النطاق للمحاصيل وانخفاض – وحتى انقراض – للنباتات والحيوانات الأسترالية الأصلية.
وفي محاولة أخرى للحد من انتشار الأرانب تم استكشاف مرض فيروسي (ورم مخاطي) موجود بشكل طبيعي في بعض انواع من القطن في أمريكا الجنوبية وتم إدخال هذا الفيروس إلى السكان الأستراليين الأصليين في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وعلى الرغم من أن الموجة الأولية من العدوى قتلت جميع الأرانب تقريبًا في أستراليا (99 بالمائة)، إلا أن الموجات اللاحقة أثبتت أنها أقل فاعلية، حيث طورت الأرانب مناعة بسرعة وأصبح الفيروس أقل ضراوة. تواصل الأبحاث الجارية في أستراليا للبحث عن حلول بيولوجية (بما في ذلك إدخال مرض نزيف الأرانب وأمراض وطفيليات أخرى) – بالإضافة إلى التسمم، والتبخير، والصيد، وتدمير الأرانب – للسيطرة على تعدادها.
انواع الأرانب
لا توجد مجموعة تصنيفية واحدة تمثل جميع انواع الأرانب. فمسمى الأرنب يشير الى تراكم 10 أجناس في عائلة (Leporidae) التي تكون في خصائصها وسطية بين الأرانب البرية (hares) والبيكا (pikas)، اضافة الى اصناف اخرى من رتبة (Lagomorpha).
من الواضح أن عائلة (Leporidae) قابلة للفصل عن عائلة (Ochotonidae) (البيكاس)، وهي العائلة الأخرى الوحيدة في رتبة (Lagomorpha). من الناحية الشكلية، تمتلك أرانب البيكا جمجمة أكثر تقوسًا مرتبطة بتطور الحركة المحيطية ووضعية الرأس المستقيمة نسبيًا. من الواضح أيضًا تقوية الأطراف الخلفية وحزام الحوض واستطالة الأطراف.
الانقراض
معظم الأرانب المهددة بالانقراض توجد في جنوب شرق آسيا. من المعروف أن أرنب سومطرة (Nesolagus netscheri) يعيش في الغابات الجبلية الجنوبية الغربية للجزيرة. لقد حدثت مشاهدتان فقط لهذا النوع في القرن الحادي والعشرين. وعلى الرغم من أن تعدادها غير معروف، فقد اعتبر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أن الأرنب السومطري مهدد بالانقراض منذ عام 1996. تم اكتشاف أرنب مخطط آخر (N. timminsi) يرتبط بأرنب سومطرة في جبال أناميت في لاوس وفيتنام خلال أواخر التسعينيات. وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2014، كان هناك فقط ما بين 6-9 ملايين أرنب أليف في الولايات المتحدة.
المصادر:
- https://www.britannica.com/animal/rabbit
- https://www.almougem.com/search.php?query=%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D9%85
- https://www.animalwised.com/rabbit-vision-vs-human-vision-3462.html
- https://www.fws.gov/uploadedFiles/Wildlife%20Walkers%20-%20Current.pdf
- https://www.merriam-webster.com/dictionary/lagomorph
- https://blog.pets.ie/6-reasons-why-a-rabbit-makes-a-great-pet-for-children
- https://knowledgenuts.com/rabbit-starvation/