How philosophy can change the understanding of pain
A German-Canadian research team is calling for a more comprehensive approach
فريق بحثي ألماني كندي يدعو إلى اتباع مقاربة أكثر شمولية للألم
(بقلم: جوليا ويلر – Julia Weiler)
الدكتورة سابرينا كونينكس، من جامعة الرور في مدينة بوخم الألمانية (Ruhr-Universität Bochum)، والدكتور لبيتر ستيلويل (Peter Stilwell)، من جامعة ماكغيل الكندية (McGill)، قاما بدراسة كيف تُستخدم المقاربات الفلسفية للتفكير بطرق جديدة في الألم وإدارته. هذان الباحثان لا يساندان اختزال إدارة الألم المزمن فقط في البحث عن التغيرات البدنية الكامنه وراءه وعلاجها، ولكن بدلًا عن ذلك، يتبنيان مقاربةً تتركز حول الشخص ككل. نُشرت نتائج دراستهما في مجلة سينثيسيس “Synthese” الإنترنتية في 15 أبريل 2021 (انظر 1).
لا يمكن حاليًا علاج الآلام المزمنة بشكل فعال في كثير من الحالات. وقد شجع هذا الباحثين من مختلف التخصصات على التفكير في مقاربات جديدة للألم وإدارته خلال السنوات الأخيرة. تقول سابرينا كونينكس، مساعدة أبحاث في مجموعة التدريب المعرفة الوضعية (Situated Cognition) البحثية للتدريب في بخوم (انظر 2 للتعريف المعرفة الوضعية): “أبحاث الألم والممارسات السريرية لا تُجرى في فراغ ، ولكن تتضمن افتراضات ضمنية بشأن ماهية الألم وكيف يمكن علاجه”. “هدفنا هو تسليط الضوء على هذه الافتراضات واكتشاف كيف يمكننا التفكير بطرق جديدة بشأن الألم وإدارته بمساعدة المقاربات الفلسفية”. وضع الباحثون في دراستهم مقاربة شمولية (holistic) وتكاملية وذات طابع عملي.
رؤية المريض ككل
بعبارات محددة، اقترح الباحثون ثلاثة أشياء: أولاً، يجب أن تتضمن دراسة الألم أكثر من مجرد البحث عن التغيرات الفسيولوجية الكامنة وراءه وعلاجها. المقاربة الشمولية تضع التركيز على المرضى ككل وتخلق مساحة لتجاربهم ومخاوفهم وتوقعاتهم وسردياتهم. يجب أيضًا الأخذ بعين الاعتبار تأثير الممارسات الاجتماعية – الثقافية (socio-cultural) [أي التي تدخل فيها الجوانب الاجتماعية والثقافية] في تسبيب الألم المزمن. على سبيل المثال ، غالبًا ما يُشجع المرضى الذين يعانون من الألم في البداية على حماية أنفسهم من الإصابة (injury) (ومنها الجروح) وتجنب النشاط البدني، وهو ما قد يكون مفيدًا في البداية ولكن يمكن أن يساهم في انتقاله من مرض عابر الى مرض مزمن (يُعرف ب chronification) على المدى الطويل (انظر 3 و 4).
ثانيًا، وفقًا للباحثين، يجب فهم الألم المزمن على أنه عملية ديناميكية تتفاعل فيها العديد من العوامل المختلفة بطريقة غير خطية (non-linear). السبب الأولي للألم، على سبيل المثال، ليس بالضرورة سببًا لانتقاله من مرض عابر الى مرض مزمن (chronification) ولا يحتاج أيضًا إلى أن يكون العامل الأكثر أهمية في العلاج. لذلك يجب أخذ عوامل التفاعل الشخصية المعقدة للتجربة والتوقعات وأنماط السلوك المكتسبة وإعادة التنظيم العصبي ( اللدونة العصبية / مرونة الدماغ، انظر 5) والوصم (stigmatisation) (انظر 6) وعوامل أخرى في الاعتبار.
ركز على امكانية الفعل
ثالثًا ، وفقًا لكونينكس (Coninx) وستيلويل (Stilwell) ، يجب تشجيع المرضى على التفاعل مع بيئتهم والتعرف على إمكانيات الفعل (انظر التعريف في 7). يعتمد هذا على افتراض أن الألم المزمن يغير بشكل أساسي الطريقة التي ينظر بها المرضى إلى أنفسهم وعلاقتهم ببيئتهم. لذلك، علاج الألم يمكن أن ينطوي على مساعدة المريض على ملاحظة الخيارات ذات المغزى الشخصي والمتعلقة بشكل إيجابي بالفعل، والنظر إلى أنفسهم على أنهم قادرون على أخذ زمام المبادرة مرة أخرى. وبعدها يكون هناك تركيز أقل على الجسم كعائق، وبدل ذلك يولي المرضى اهتمامًا أكبر لكيفية تغلبهم على القيود التي تعوق قدراتهم.
مصادر من داخل وخارج النص:
1- https://link.springer.com/article/10.1007/s11229-021-03142-3
2- “المعرفة الوضعية هي نظرية تفترض أنه لا يمكن التفريق بين المعرفة والعمل إذ أنها تعتبر أن كل معرفة هي وضعية يفرضها سياق النشاطات الاجتماعية والثقافية والمادية.
تتطلب هذه الفرضية اعتماد مفهوم جديد لنظرية المعرفة وإهمال فكرة التجاربية منها. يقترح منظروا الوضعية نموذجًا جديدًا للمعرفة والتعلم والذي يفند فكرة الحصول على المعرفة عند الطلب وبحسب الوضع القائم، بخلاف النظرية التقليدية التي تقوم على فكرة وجوب تخزين المعرفة ثم استرجاعها كمعرفة مفاهيمية. وبالتالي، يعرفون “التعلم” من منظور تزايد فعالية أداء الفرد بحسب الوضعيات المختلفة التي يتعاطى معها بدلًا من تراكم المعرفة المخزنة..”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/معرفة_وضعية
3- https://www.practicalpainmanagement.com/resources/news-and-research/defining-pain-chronification
4– https://avicenna-klinik.com/ar/wirbelsaeulenerkrankung/chronische-schmerzen/
5- “اللدونة العصبية ( Neuroplasticity أو neural reorganisation) تسمى أيضاً مطاوعة الدماغ، يشمل هذا المصطلح كلاً من اللدونة المشبكية واللدونة غير المشبكية. اللدونة غير المشبكية هي التي تتعلق بتغيرات في طرق النقل العصبي وأيضاً بعض المشابك المرتبطة بتغيرات في سلوك الجسم وبيئته وعملياته العصبية بالإضافة إلى التغيرات التي تعقب الإصابات الجسدية”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/لدونة_عصبية
6- “الوصمة أو السمة هي الرفض الاجتماعي الشديد لشخص أو مجموعة من الناس وذلك لأسباب اجتماعية مميزة مقبولة عند الغالبية، بحيث أن فاعل الأمر المسبب للوصمة يكون موسوماً بها، ومميزاً عن باقي أفراد المجتمع..” ،مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/وصمة
7- “امكانية الفعل (action possibilities) أو تعتبر القُدْرة هي إمكانية حدوث عمل على كائن أو بيئة.
نشأت الكثير من المعاني الإضافية غالبًا بسبب سوء الفهم. حيث يشمل التعريف الأصلي في علم النفس كافة الأفعال الممكنة. لكن عند تطبيق التعريف على مستوى التصميم، أصبح يشير إلى الأفعال المحتملة التي يعرفها الفرد.تستخدم الكلمة في مجموعة متنوعة من المجالات: علم النفس الإدراكي, علم النفس المعرفي, علم النفس البيئي, التصميم الصناعي, التفاعل الإنساني-الحاسوبي (HCI)، تصميم التفاعل, دراسات الاتصال, التصميم التعليمي, العلوم والتكنولوجيا والمجتمع (STS) ، الذكاء الاصطناعي..” مقتبس من نص ورد على هذا العنوان:
https://ar.wikipedia.org/wiki/إمكانية_الفعل_(القدرة)
المصدر: