نصيحة جديدة لأخصائي الرعاية الصحية الذين يعالجون مرضى ارتفاع الدم – ترجمة عدنان أحمد الحاجي 

New advice for healthcare professionals treating patients with high blood pressure
NUI Galway Professor’s discovery on silent killer condition could profoundly change care for patients
اكتشاف برفسور الجامعة الوطنية الإيرلندية في غالاوي للحالة القاتلة الصامتة يمكن أن يغير من الأساس رعاية المرضى الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع.

الصورة: ضغط الدم الانبساطي (يمين) وضغط الدم الانقباضي (يسار)

مقدمة غسان علي بوخمسين، صيدلاني أول في مستشفى جونز هوبكنز

يعد مرض ارتفاع ضغط الدم من اكثر الأمراض شيوعاً في زمننا الحاضر واكثرها أثراً على الصحة العامة.

يتسبب ارتفاع ضغط الدم في مضاعفات خطيرة على صحة الانسان، مثل فشل القلب والسكتات وفشل الكلية وغيره من المصاعفات الخطيرة.

يصيب المرض حوالي ربع الرجال البالغين وخمس النساء، وفي هذا دلالة على مدى انتشاره الواسع، ولكن رغم هذا الانتشار الا انه لا يلقى الاهتمام الكافي من الناس للوقاية منه والكشف عنه وعلاجه بالعلاج المناسب.

معظم حالات ارتفاع ضغط الدم، حوالي ٩٠٪؜ ، تعتبر أولية،  أي غير معروفة السبب (idiopathic) و ١٠٪؜ فقط منها يمكن إرجاعها لأسباب معينة، مثل مشاكل في الغدة الكظرية وغيرها.

أهم سبل الوقاية من ارتفاع ضغط الدم هو المحافظة على نمط معيشي صحي، كالمحافظة على وزن مثالي ونشاط بدني كافي وغذاء صحي متوازن قليل الصوديوم وغني بالخضروات والفواكه.

وفي حالة الإصابة بالمرض، ينبغي الاهتمام بالفحص الدوري لمستويات الضغط، والمداومة على تناول العلاجات الموصوفة بانتطام وعدم التهاون فيها، وهذا لا يعني أبدًا أنه لو أصبح صغط الدم في المستويات المطلوبة، يمكن التوقف عن الادوية، بل معناه ان الادوية تعطي مفعولها وينبغي الاستمرار عليها تحت الاشراف الطبي.

المقال المترجم ، يتحدث عن دراسة قام بها فريق بحثي لعلاج ضغط الدم، حيث توصلوا الى إمكانية خفض الضغط الانبساطي الى اكثر من المعتاد ٧٠-٩٠ دون الحاق الضرر بالمريض، وهذا يعطي الطبيب المعالج حرية اكبر في المعالجة دون خوف من الانخفاض الكبير للضغط الانبساطي،  خصوصًا في بعض حالات ارتفاع ضغط الدم الشديد المقاوم للأدوية ، مثل بعض مرضى الكلى، حيث يعانون من ارتفاع ضغط دم شديد قد يتطلب استعمال ٤-٥ ادوية للتحكم بضغط الدم لديهم، وهذا يعتبر تحدياً كبيراً للطبيب في امكانية التحكم في ضغط الدم.

( البحث المترجم )

بحث جديد بقيادة برفسور الجامعة الوطنية الإيرلندية في غالواي (NUI Galway) مخصص لتغيير الطريقة التي يعالج بها الأطباء بعض المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم – وهي حالة تؤثر على أكثر من واحد من كل أربعة رجال وامرأة من كل خمس نساء.

لم تجد الدراسة التي أجراها باحثون من الجامعة الوطنية الإيرلندية في غالواي وجامعة جونز هوبكنز وكلية الطب بجامعة هارفارد أي دليل على أن ضغط الدم الانبساطي (1) – وهي القراءة السفلية في فحص ضغط الدم – يمكن أن يكون ضارًا للمرضى عند انخفاضه إلى مستويات كانت تعتبر في السابق منخفضة جدًا.

قال الباحث الرئيس بيل ماكيفوي (Bill McEvoy)، برفسور أمراض القلب الوقائية في الجامعة الوطنية الإيرلندية في غالواي واستشاري أمراض القلب في مستشفى غالواي الجامعي، النتائج لها امكانية التأثير بشكل فوري على نوع الرعاية السريرية للمرضى.

قال البروفسور ماكيفوي: “لدينا الآن بحث مفصل مستند إلى الوراثيات (الجينتكس) يزود الأطباء بالوضوح الذين هم بحاجة ماسة إليه بشأن كيف يقومون بعلاج المرضى الذين لديهم وتيرة (نمط) من ضغط الدم الانقباضي العالي – وهي القراءة العالية في فحص ضغط الدم – وضغط دم انبساطي منخفض، أو القراءة السفلية في فحص ضغط الدم.

غالبًا ما يُلاحظ هذا النوع من وتيرة  ضغط الدم عند كبار السن. أشارت الدراسات القديمة التي تستخدم طرق بحث أقل موثوقية إلى أن احتمالية الإصابة بنوبة قلبية يبدأ في الزيادة عندما يصبح ضغط الدم الانبساطي أقل من 70 أو أعلى من 90. لذلك ، كان من المفترض أن يكون هناك قيمة / قراءة مثالية لضغط الدم الانبساطي”.

يعد ارتفاع ضغط الدم سببًا رئيسيًا للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني أكثر من مليار شخص من هذه الحالة. وله علاقة بأمراض الدماغ والكلى وأمراض أخرى، لكنه معروف بأنه عامل احتمال للإصابة بالنوبات القلبية. في الآونة الأخيرة، برزت حالة ارتفاع ضغط الدم كواحدة من الحالات الأساسية التي تزيد من خطر المآلات السيئة بالنسبة للأشخاص المصابين بـكوفيد-19.

حلل البروفيسور ماكيفوي وفريق البحث الدولي البيانات الجينية وبيانات البقاء (معاومات عن تحليل البقاء في 2) لأكثر من 47 ألف مريض حول العالم. الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية المرموقة الدورة الدموية (سيركوليشن Circulation) أظهرت التالي:

  • يبدو أنه لا يوجد حد أدنى للمستوى الطبيعي لضغط الدم الانبساطي ولا يوجد دليل في هذا التحليل الجيني على أن ضغط الدم الانبساطي يمكن أن يكون منخفضًا للغاية.
  • لا يوجد دليل جيني على زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب عندما تكون قراءة ضغط الدم الانبساطي للمريض منخفضة انخفاضًا يصل إلى 50.
  • أكد المؤلفون أيضا أن القيم العليا لقراءة ضغط الدم الانقباضي فوق 120 تزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

أدوية ضغط الدم تخفض كلًا من قراءة ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.

وأضاف البروفسور ماكيڤوي: “نظرًا لأن الأطباء غالبًا ما يركزون على الحفاظ على قراءة ضغط الدم السفلية في نطاق 70-90 ، ربما لم يقوموا بالعلاج الكافي لبعض البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الانقباضي المستمر.

نتائج هذه الدراسة تتيح للأطباء معالجة ضغط الدم الانقباضي عندما يرتفع ولا تجعلهم يقلقون بشأن انخفاض ضغط الدم الانبساطي.

قال الدكتور جو غالاغر (Joe Gallagher)، رئيس البرنامج الوطني للقلب بالكلية الأيرلندية للممارسين العامين: “تساعد هذه البيانات في إزالة عدم اليقين بشأن كيف يُعالج الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الانقباضي وانخفاض ضغط الدم الانبساطي. هذه مشكلة سريرية شائعة وتسبب الكثير من الجدل. وستساعد في التأثير على الممارسة السريرية دوليًا وتبين أهمية الباحثين الأيرلنديين في البحث السريري”.

مصادر من داخل وخارج النص: 

1- https://www.webteb.com/articles/الضغط-الانقباضي-والانبساطي_25582

2- “تحليل البقاء هو فرع من الإحصائيات لتحليل المدة الزمنية المتوقعة حتى حدوث حدث أو أكثر، مثل الموت في الكائنات الحية والفشل في الأنظمة الميكانيكية. يسمى هذا الموضوع نظرية الموثوقية أو تحليل الموثوقية في الهندسة، وتحليل المدة أو نمذجة المدة في الاقتصاد، وتحليل تاريخ الأحداث في علم الاجتماع. يحاول تحليل البقاء الإجابة على أسئلة معينة، مثل ما هي نسبة السكان الذين سيبقون على قيد الحياة بعد وقت معين؟ من بين الذين بقوا على قيد الحياة، بأي معدل سيموتون أو يفشلون؟ هل يمكن مراعاة أسباب متعددة للوفاة أو الفشل؟ كيف تزيد أو تقلل ظروف أو خصائص معينة من احتمال البقاء على قيد الحياة؟. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: ‘

https://ar.wikipedia.org/wiki/تحليل_البقاء

المصدر:

https://www.nuigalway.ie/about-us/news-and-events/news-archive/2021/april/new-advice-for-healthcare-professionals-treating-patients-with-high-blood-pressure-1.html

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *