المرحوم عبدالله بن سلمان بن علي بن سلمان بن جاسم بن حسن الغريافي (ابو شوقي) من أهالي حي الكويكب والمعروف محليا بالصيدلي والمعروف أيضا بين مجتمعه (بالدكتور) من مواليد عام ١٣٥٠ هجريه.
تعلم القرآن وختمه في فترة وجيزة جدا (في عدة أشهر فقط) تتلمذ على يد ملا علي بن رمضان وبعدها عند الشيخ صادق المرهون رحمهما الله ليتعلم المزيد من القراءة والكتابة.
بعد دخوله أرامكو في سن السادسة عشر من عمره انخرط في برامجها التعليمية في الانجليزية والعربية وكان يتعلم من وقته الخاص (بعد الدوام)، وقد حتمت عليه -فيما بعد- طبيعة عمله ومستواه العملي في الحصول على شهادة مدرسية فتتلمذ على يد السيد مهدي الصايغ (ابو نزار) حيث كان الأخير يعمل معلما في مدارس القطيف او متطوعا وهو من اطراده. ولكونه خاتما للقرآن ويجيد القراءة والكتابة وطالبا في اللغة الإنحليزية فقد أتاحت له هذه الحصيلة لأن يتقدم للإختبار في المدارس الحكومية من أجل الحصول على الشهادة الإبتدائية (للصف السادس) وهو الاختبار الرسمي الوزاري فحصل عليها في نفس السنة التي تقدم فيها من اجلها، وكان لهذه الشهادة مكانتها المرموقة في ذلك العصر لدرجة أنها تجيز لحاملها أن يعمل في سلك التعليم كمعلم أو ينخرط في سلك أي وظيفة رسمية. فلا شك أنها شكلت له حافزا جديدا في مجال عمله لشق سيره حثيثا وكذلك لرفع مستواه التعليمي.
عمل في مستشفى أرامكو في سلك التمريض ومساعدا للأطباء في كثير من الأقسام ما أتاح له الإلمام بكثير من المعلومات الطبيه في المجال التطبيقي وفي الأدوية والعقاقير خاصة، وقد اجتاز عدة دورات في مجالات مختلفه لما يمتلكه من قدرات خاصة ساعدته على ذلك بالإضافة إلى مثابرته واجتهاده وذكائه الفطري وشغفه للتعلم واخلاصه وحبه للعمل، فكان حريصا على تتبع كل صغيرة وكبيرة في مجال عمله لدرجة أنه كان يقوم مقام الأطباء في حالة الطوارئ وذلك عند غياب أو انشغال بعضهم ، وبحكم ثقة الأطباء فيه فقد منحوه المزيد من الثقة للإنطلاق لدرجة أن الكثير من أبناء مجتمع أرامكو ممن هم حوله ومن اصدقائه ومن البلد أيضا قد منحوه لقب (دكتور) فكان الكثير في القطيف يعرفونه بالدكتور.
كما أنه فيما بعد قد كرس الكثير من جهوده وبذل الكثير من وقته أيضا في مجال التطوع الشخصي لخدمة المجتمع في مجالات اسعاف الحالات من حوله في البلد وكان يعد شنطة خاصة احتوت على الكثير من الأدوية التي تخص الاسعافات الأوليه فكان يبدي استعداده لحالات الاستدعاءات الطارئة في أي وقت ومن قبل جميع أفراد المجتمع كحالات الحريق والصرع والإغماءات والاصابات اثناء العمل والتضميد وغيرها، وهنا يجدر بنا أن نذكر أنه ثاني من اقتنى هاتفا في حي الكويكب وقد سخره لحالات الطوارئ أيضا بحيث كان في متناول الجميع لإستعماله من قبل جميع أهالي الحي في حالات الطوارئ. كما وأصبح ملما بدواعي استخدام جميع الأدوية والعقاقير ومسمياتها. وكان يحرص على اقتناء الكثير من الأدوية في منزله تحسبا لكل من يحتاج لها وقت الطوارئ.
كان على أهبة الاستعداد للإبتعاث الى الولايات المتحدة الأمريكيه للحصول على شهادة الخدمة الاجتماعيه الطبيه (social medical working). وكان المسؤول عن الإشراف لبعثته أحد أفراد عائلة الناجي ولكن طرأ للناجي أمر ما فتغير الوضع وأرجئ الإبتعاث.
في متتصف الخمسينات ابتعث إلى لبنان بعد معاناة من الممانعة من قبل والده رحمه الله ولكن بعد تدخل بعض أفراد العائلة من بني عمومته ممن لهم التأثير على أبيه فقد تسهلت المهمة للإنطلاق.
بعد الإنتهاء من الدراسة رجع ليستمر في ممارسة عمله بالإضافة إلى مهمات اخرى وهي التدريس في مجال الخدمات الطبيه والتمريض وصرف الأدوية وغيرها بالإضافة لتدريس المصطلحات الطبيه والتعليم البدائي للغة الانجليزية والعربية وذلك للمبتدئين في العمل في ارامكو في مجال المستشفيات.
في عام ١٣٨٦ هجرية الموافق ١٩٦٦م افتتح صيدليته في شارع الملك عبدالعزيز (في نهاية حي الكويكب) في مبنى بيت سعيد بن سلاط في نهاية حي الكويكب من الشمال وقد كان إسمها (مستودع أدوية الغريافي).
في ذلك الوقت استأجر مجموعة من الناس الذين يمتلكون الحمير للذهاب الى القرى لتوزيع النشرات التي تعلن عن افتتاح صيدلية الغريافي. وقد رُسِّمت الصيدلية للإعتماد للمناوبة حيث كانت من بين ثلاث صيدليات “مناوبات” في القطيف وكان تلفزيون الظهران (وبعده تلفزيون الدمام) يعلن عن الصيدليات المناوبة لكل ليله بدءا من عام ١٩٦٨م ، وكانت الصيدليات المناوبه في القطيف هي الصيدليات الموجودة آنذاك وهي صيدلية المهنا والعمران والغريافي والمصطفى وكانت الصيدلية المناوبة تفتح على مدار الأربعة وعشرين ساعه ، ولكل صيدلية الليلة المقررة لها حسب الجدول المعد من قبل وزارة الصحة.
في السبعينات من القرن الماضي احتفل مع ثلة من اصدقائه وأهله المهنئين له بتحويل مستوى المخزن من مستودع أدوية إلى مسمى صيدليه وكانت ثاني مخزن أدوية يحمل مسمى صيدلية في القطيف.
في عام ١٤.٢هجرية انتقلت الصيدليه من شارع الملك عبد العزيز من حي الكويكب الى شارع الفتح بحي الأماره بعد أن تم بناء عمارته والتي خصص الدور الأرضي لها وكان ذلك تزامنا مع تقديم استقالته من شركة أرامكو ليتفرغ للصيدلية ولأعماله الخاصه الأخرى ، ولكنه أدرك بعدها ببضعة أعوام أن الأمر لايحتاج لكل ذلك التفرغ بوجود مساعديه بالإضافة إلى اغتنامه لفرصة امكانية رجوعه للعمل على أن يكون بعيدا عن مجال العمل في المستشفى ، فعمل في مكاتب التأمينات الإجتماعية لما لها من علاقة بالمجال الصحي، واستمر في العمل في هذا المجال حتى تقاعده.
توفي رحمه الله بتاريخ ٢٥\٧\١٤٣٨ هجريه أثر أزمة قلبيه.
رحم الله العم أبا شوقي كان دمث الأخلاق محترماً ذو كاريزما خاصة به، زميلاً في المهنة مع أبي والمرحومين عبد الكريم مهنا أبو السعود وأحمد المصطفى.
فرحمة الله عليهم وحشره الله مع النبي محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
رحمهم الله جميعاً فقد افادوا البلد كثير فجزاهم الله الف خير
رحمه الله وحشره مع محمد وآل محمد
رحمة الله عليه ابو شوقي ونعم الرجل جمع بين العلم وحسن الخلق تحيته وابتسامته تسبقه
الله يرحمه ويحشره مع النبي واله.
الصيدلي عبد الله الغربافي كان ذو شخصية لطيفة ورجل انيق يهتم بالاناقة حسن المظهر والمعشر وذو اخلاق عالية. فتح صيدليته بجانب حي الامارة القريب من بلدية القطيف. رحم الله ابا شوقى لقد كان من رواد المجتمع القطيفي.
رحمه الله رحمة الأبرار وحشره مع محمد وآل محمد
رحمة ألله على ابو شوقي وتغمده الله بواسع رحمته الرجل المؤمن وصاحب الاخلاق الرفيعة
ويحفظ الله أبنائه الدين ورثوا منه صفة الاخلاق .
رحمك الله ياعم عبدالله ايها المؤمن الكريم رحمة الابرار وحشرك مع من احببت
وقفة وفاء من المؤرخ النشط الأخ عبد الرسول الغريافي إلى العم رحمه الله ذي الجود وكرم الأخلاق ..مشوار حياة مشحون بالأسرار استحق الذكر ليبقى حاضراً في خزانة الذاكرة .
رحمك الله يا أبا شوقي ~ المؤمن الطيب السعيد ، تحية إكبار وإجلال لجهودك القيمة التي خدمت بها مجتمعك وبلدك ، مشوار طويل وحافل بالعطاء .. محطات وسيرة ذاتية مليئة بالخيرات ..أفراد قلائل هم في الحقيقة رواد في الفكر والمعرفة .. هم في الذاكرة لم ولن ينسوا ..
أيها الوجيه لك مواقف إنسانية يشهد لك من عاش معك ، فأنت تملك الحسّ المعرفي والذكاء الفطري والإدراك البصير في تدبير كثير من الأمور رسمت خطوات وتجارب عملية فيها الكثير من الصعوبات والتحدي في زمن صعب ..بثقة سامية للعمل .
نعم مشوار فيه الدروس والتجارب ، فالنجاح يولد صغيراً ويحلو كبيراً، فيه الخير كل الخير .. محبة الناس .
رحمك الله يا حاج عبدالله ، شاعت خدماتك الصيدلانية والطبية وما جناه المرضى من عناية ممتازة ، وجدوا ما يشفي عللهم ويعالج شكاواهم ، نعم تستحق عن جدارة أن تلقب بالدكتور ، تجلت واضحة فيما بذلت من جهود كبيرة وعطاء مثمر في التعامل مع حاجة المرضى ، كل ذلك من أجل خدمة مجتمعك والنهوض به ، سعيت لخير الناس واسعادهم .
ختاماً ، لنتعلم من سيرة هؤلاء الآباء ما يحفزنا للعمل الجاد والعطاء والإبداع والإصرار على بلوغ المراد قدر المستطاع !
وأدعو الرحمن أن يتغمد المؤمن السعيد الحاج عبدالله بن سلمان الغريافي في هذا الشهر الكريم بوافر رحمته ويسكنه فسيح جنانه ، والصلاة والسلام على نبينا المصطفى خاتم الرسل وعلى آل بيته الأطهار .
إطلالة وفاء من ألمؤرخ الاستاذ عبد الرسول الغريافي لشخصية من شخصيات القطيف العاملة. رحمك الله ابا شوقي صاحب الخلق الرفيع والمُحيا الجميل
آلله يرحمه برحمته ويدخله فسيح جناته
رحمك الله يا أبا ا شوقي وحشرك الله مع محمد وآله الأطهار كان رجل معطاء وصاحب خلق رفيع ومتسامح مع الناس ومتواضع معهم
الله يرحمك ابي الغالي الذي تفانى في خدمة مجتمعه وبلده وشهادتي مجروحة ، وشكرا لابن العم المؤرخ المعروف الاستاذ عبدالرسول الغريافي ابو محمد