Exclusive look at Cruise’s first driverless car without a steering wheel or pedals
(Andrew J. Hawkins – بقلم: أندرو ج. هاوكينز)
ملخص المقالة:
“اوريجن Origin” هي المحاولة الأولى لشركة “كروز Cruise” التابعة لـ”جنرال موتورز” لبناء سيارة مستقلة بالكامل من الألف إلى الياء، بحجم “كروس أوفر اس يو ڤي” (Crossover SUV). ولم تكن “كروز” أول شركة تصنع سيارة ذاتية القيادة، فقد سبقتها شركة “وايمو Waymo” التي تملكها جوجل في العام 2016، وصممت بجرأة سيارة “فاير فلاي Firefly”؛ لكنها تخلت عن مشروعها في العام 2017. ولا توجد واجهة واضحة لسيارة “اوريجن”، ولا غطاء محرك، ولا نوافذ جانبية للسائق أو الراكب، ولا مرايا جانبية، ويوجد بالداخل مقعدان متواجهان، وزوج من الشاشات على كلا الطرفين، ولا يوجد اطار قيادة، ولا دواسات، ولا ناقل حركة السرعة، ولا قمرة قيادة، ولا توجد طريقة واضحة يمكن للإنسان أن يتحكم فيها في حالة حدوث أي خطأ. وعند دخولها حيز الإنتاج، يُعتَقَد ان أداءها سيكون خارقًا وأكثر أمانًا من السائق البشري العادي. ولكن نصف الأمريكيين متشككون لدرجة الخوف من السيارات ذاتية القيادة، فهم لا يمانعون في سيارة يمكنها قيادة نفسها – طالما يمكنهم تولي الأمر عندما يختارون ذلك.
وقد انضمت شركة هوندا للاستثمار في سيارة “اوريجن” في أكتوبر 2019، وقامت مع شركة جنرال موتورز بتقسيم العمل بناءً على خبرتهما، فتولت جنرال موتورز تصميم السيارة الأساسية ومجموعة نقل الحركة الكهربائية، بينما ساعدت هوندا في إنشاء “الاستخدام الفعال للمساحة” في المقصورة، وتعاملت شركة “كروز” مع تقنيات الاستشعار والحوسبة، بالإضافة إلى الخبرة من وجهة نظر الراكب. ويقدر الخبراء أن كل سيارة ذاتية القيادة يمكن أن تكلف ما يزيد عن 300,000 – 400,000 دولار، عند الأخذ في الاعتبار أجهزة الاستشعار باهظة الثمن وبرامج الحوسبة اللازمة للسماح للمركبات بقيادة نفسها.
( المقالة )
“اوريجن Origin” هي المحاولة الأولى لشركة تابعة لـ”جنرال موتورز” لبناء سيارة مستقلة بالكامل من الألف إلى الياء.
“اللا سيارة” تجلس على المسرح الأسود اللامع المحاط بهالة من الضوء. إنها برتقالية وسوداء وبيضاء، وتقريبًا بنفس حجم “كروس أوفر اس يو ڤي” (Crossover SUV) [١] ، لكنها تبدو بشكل ما أكبر بكثير من الخارج. ولا توجد واجهة واضحة للسيارة، ولا غطاء محرك السيارة، ولا نوافذ جانبية للسائق أو الراكب، ولا توجد مرايا جانبية، والتناسق الخارجي مريح بشكل غريب.
وقد كنت من أوائل غير الموظفين الذين رأوا ذلك، بعد أن دُعيت من قبل شركة “كروز Cruise” لصناعة السيارات ذاتية القيادة للخروج إلى سان فرانسيسكو لإلقاء نظرة مبكرة. إن ما أراه هو سيارة؛ سيارة غريبة المظهر بالتأكيد، لكنها سيارة رغم ذلك. وهذا ما يخبرني به عقلي، ولكن الشركة تصر على أنني لا أرى ما أراه. ويشير أحد الموظفين إليها باسم “الممتلكات”.
ومن الأسهل وصف ما هو ليس كذلك، بدلًا من ما هو. فعلى سبيل المثال، لا تبدو مثل “محمصة” على عجلات، كما ينحو بعض “الأشخاص المستقلين” لفعله. وقد يكون الميكروويف أكثر دقة، ولكنني لست مقتنعًا.
إن اسمها الرسمي هو “اوريجن Origin” ومن الواضح أن “كايل فوغت Kyle Vogt”، المؤسس المشارك ورئيس قسم التكنولوجيا في شركة “كروز”، متحمس لعرضها. وبابتسامة عريضة، يمد يده ويلمس زرًا على الجانب، مما تسبب في انزلاق الأبواب مع القليل من مثل “الأزيز” مثل شيء من فيلم “حرب النجوم”.
ويوجد بالداخل مقعدان (على شكل مقاعد البدلاء في ملاعب الرياضة) يواجهان بعضهما البعض، وزوج من الشاشات على كلا الطرفين … ولا شيء آخر. إن عدم وجود كل الأشياء التي تتوقع رؤيتها عند الصعود إلى السيارة أمر مزعج. ولا يوجد اطار قيادة، ولا دواسات، ولا ناقل حركة السرعة، ولا قمرة قيادة يمكن الحديث عنها، ولا توجد طريقة واضحة يمكن للإنسان أن يتحكم فيها في حالة حدوث أي خطأ. وهناك رائحة سيارة جديدة لكنها ليست كريهة. وتكاد تكون مثل الخيار الملي بالماء.
“الطريقة التي يتم بها تصميم المركبات، عادةً ما يكون لها غطاء محرك في المقدمة حيث يوجد المحرك وبعض التخزين في صندوق السيارة”، كما يقول “فوغت”؛ ونحن نجلس مقابل بعضنا البعض. ويضيف: “ولكن عندما لا تحتاج إلى كل هذه الأشياء … يمكننا الحصول على هذه المقصورة الهائلة والواسعة دون أن تشغل أي مساحة على الطريق أكثر من أي سيارة عادية، وهو نوع من الجنون”.
ولكن “اوريجن” تصل إلى عالم غير مسامح: نصف الأمريكيين متشككون لدرجة الخوف من السيارات ذاتية القيادة. إنهم لا يمانعون في سيارة يمكنها قيادة نفسها – طالما يمكنهم تولي الأمر عندما يختارون ذلك. وهذا مستحيل مع هذه السيارة. وسألت “فوجت” من أين يحصل على الثقة لسلب كل ما ربطناه بالقيادة البشرية.
يجيب: “أعتقد أنه من المهم أن نلاحظ أننا لم نتحقق من صحة التكنولوجيا الخاصة بنا ولم نطلقها بعد؛ لذلك لم نخرج إلى هناك ونقول إنها أكثر أمانًا من الإنسان ونحن في استعداد لوقت الذروة. ولكننا نقترب كثيرا”.
وبعد جولة قصيرة في السيارة استمرت 18 دقيقة تقريبًا، وكان الحديث فيها حول خطط الشركة الكبرى لـ “اوريجن” ، يذكر “فوجت” شيئًا أكثر جرأة، حيث يقول: “بحلول الوقت الذي تدخل فيه هذه السيارة حيز الإنتاج، نعتقد أن البرنامج الأساسي الذي يقود مركباتنا الذاتية سيكون بمستوى أداء خارق وأكثر أمانًا من السائق البشري العادي، وسنقدم أدلة تجريبية قوية لدعم هذا الإدعاء قبل أن نضع أشخاصًا في سيارة بدون شخص بداخلها”.
وغالبًا ما توصف شركة “كروز” بأنها “قسم” أو “وحدة” لشركة جنرال موتورز، لكن الشركة تفضل “شركة فرعية مملوكة للأغلبية” (تمتلك شركة صناعة السيارات جنرال موتور من الناحية الفنية ثلثي سيارة شركة “كروز”، التي اشترتها في عام 2016). ومع ذلك، فإن جنرال موتورز ليست صانع السيارات الرئيسي الوحيد في شركة “كروز”. ففي أكتوبر 2018 ، أعلنت شركة هوندا عن خطتها لاستثمار 2.75 مليار دولار في “كروز” على مدار 12 عامًا. وقد جمعت الشركة أيضًا أموالًا من “سوفت بنك فيجين فوند SoftBank Vision Fund” الياباني و”تي راوي برايس T. Rowe Price” ، وتقدر قيمتها بنحو 19 مليار دولار.
وكجزء من صفقة هوندا، تعاونت جنرال موتورز مع صانع السيارات الياباني لتصميم سيارة ذاتية القيادة. إن “السيارة المصممة لغرض معين” ليست سيارة عادية تم تعديلها لتكون ذاتية القيادة، مثل غالبية المركبات ذاتية القيادة على الطريق اليوم. وبدلاً من ذلك، هي سيارة مصممة من الألف إلى الياء لقيادة نفسها. وسيكون ذلك بالإضافة إلى أنها بدون اطار القيادة وبدون دواسة كسيارة “تشيفي بولت Chevy Bolt” التي تعمل عليها جنرال موتورز و “كروز”. وفي ذات الوقت، قام “فوجت” بإنتاج سيارة بها “شاشات تلفزيون عملاقة وميني بار ومقاعد مستوية”.
ولا تحتوي “اوريجن” على أي من هذه المزايا، لكن “فوجت” يصر على أن أصولها الحقيقية هي نمطيتها. ويقول: “لقد صممنا هذه السيارة على أساس فكرة عدم وجود سائق، وعلى وجه التحديد استخدامها في أسطول مشاركة الركوب”. ويتابع: “تم تصميم هذه السيارة لتدوم لمليون ميل، وجميع المكونات الداخلية قابلة للاستبدال، فالحاسوب قابل للاستبدال، وأجهزة الاستشعار قابلة للاستبدال. وما يفعله ذلك هو تخفيض التكلفة لكل ميل الى أقل بكثير مما يمكن أن تصل إليه إذا أخذت سيارة عادية وحاولت تعديلها. إن تكلفة الاستبدال وصيانة ذلك من شأنه أن يقتلك من وجهة نظر العمل”.
ولا أسمع عادةً شركات الصوتيات والمرئيات تتحدث عن “اقتصاديات الوحدة” والربحية. ولكن “فوغت” يقول إن هذا سيزحف في وقت أقرب مما يدركه الكثير من الناس. ويقدر الخبراء أن كل سيارة ذاتية القيادة يمكن أن تكلف ما يزيد عن 300,000 – 400,000 دولار، عند الأخذ في الاعتبار أجهزة الاستشعار باهظة الثمن وبرامج الحوسبة اللازمة للسماح للمركبات بقيادة نفسها. وسيكون استرداد هذه التكاليف تحديًا كبيرًا، وتحاول “كروز” معالجة ذلك من خلال بناء سيارة تتمتع بقوة بقاء أكبر من معظم المركبات المملوكة شخصيًا.
وكانت “كروز” تعمل على تصميم “اوريجن” لأكثر من ثلاث سنوات، لكن مشاركة هوندا “شحنت” الجهد. ولم تتعاون شركتا صنع السيارات في كل التفاصيل الدقيقة ؛ بدلاً من ذلك، قاما بتقسيم العمل بناءً على خبرتهما. وكانت جنرال موتورز مسؤولة عن تصميم السيارة الأساسية ومجموعة نقل الحركة الكهربائية، بينما ساعدت هوندا في إنشاء “الاستخدام الفعال للمساحة” في المقصورة، كما يقول “فوغت”. وفي الوقت نفسه، تعاملت “كروز” مع تقنيات الاستشعار والحوسبة، بالإضافة إلى الخبرة من وجهة نظر الراكب.
ويسمح “فوجت” بإمكانية تغيير مجموعة المستشعرات قبل أن تدخل السيارة في الإنتاج. ولكن في الوقت الحالي، لديها التكوين القياسي الموجود في العديد من المركبات المساعدة على الطريق اليوم: الرادار والكاميرات وأجهزة استشعار “ليدار LIDAR” [٢] الليزرية. ويبَرَّد القرص الصلب، المخزن في صندوق السيارة والذي يحتوي على ذكاء المركبة الاصطناعي وبرمجيات الإدراك، بواسطة نظام بطارية السيارة، مما يجعله أكثر هدوءًا وأقل عرضة للحرارة الزائدة عن التكرارات السابقة. وهذا يعني أن الركاب الذين يركبون في المقاعد المواجهة للأمام لن يضطروا إلى تجربة المركبات المفرطة في الدفء (كما كنت راكبًا مع مشغل لمركبة مساعدة أخرى).
وقد صممت شركة “كروز” ، بمساعدة هوندا، الجزء الداخلي للسيارة في المقام الأول للركوب المشترك. وستعرض الشاشات، الموجودة على كلا الجانبين، خط سير الرحلة لالتقاط وإنزال كل راكب، حتى يعرف الركاب ما يمكن توقعه. ولم يكن استخدام السيارات في عصر الهواتف الذكية هو النجاح الباهر الذي كانت تأمله شركات نقل الركاب مثل “اوبر Uber” و “ليفت Lyft”. لكن “كروز” تعتقد أن وفرة المساحة يمكن أن تساعد في تقليل الاحتكاك.
“إنها مصممة لتكون مريحة حين تُشَارَك، ولكن إذا كنت أنت وحدك، فلديك مساحة كبيرة هنا يمكنك حقًا التمدد” ، كما يقول “فوجت”، وهو يمد ساقيه حتى تلمس قدماه قدميي تقريبًا، ولكن ليس تمامًا.
انظر، بقدر ما يهمني، “اوريجن” المصنعة من شركة “كروز” هي سيارة. وتقول “كروز” إنها تريد “تجاوز السيارة” ، لكنني لست مقتنعًا بأن غياب بعض الضوابط ينفي طبيعة السيارة المتأصلة فيها. وكما يشير “فوغت” ، فإنها تحتل نفس المساحة التي تشغلها سيارات الدفع الرباعي، وتزعم “كروز” أنها تستطيع السفر بسرعات المدينة العادية. إنه شكل يشبه السيارة ويقوم بأشياء من نوع السيارة، مثل السفر على طريق مع أشخاص بداخلها. وإذا لم يكن هناك اسم جيد آخر لها – بالرغم من ذلك “الممتلكات” – فسيتعين على “السيارة” القيام بذلك.
وأنا لا أحسد الشركة على محاولتها الجدل بخلاف ذلك. ويتضح الدفع من أجل عدم كونية السيارات في حملة “كروز” التسويقية المكثفة التي أدت إلى كشف النقاب عن “اوريجن”، وقد حذفت الشركة مؤخرًا على حسابها على انستغرام – منذ فترة طويلة، صورًا لأشخاص مبتسمين يركبون أسطول الشركة من “شفي بولتس Chevy Bolts” ذاتية القيادة – ونشرت سلسلة من إحداثيات خطوط الطول والعرض المشفرة التي تتوافق مع اللحظات التاريخية الشهيرة، مثل اختراع البوصلة والقاطرة البخارية. وبعبارة أخرى، ليست اختراعات السيارات التي غيرت بشكل جاد طريقة سفرنا.
ومع ذلك، فإن “كروز” ليست أول شركة تصنع وتختبر سيارة ذاتية القيادة بدون ضوابط تقليدية. ففي ديسمبر 2016 ، أذهلت جوجل العالم عندما كشفت أنها وضعت رجلاً أعمى في إحدى سياراتها التجريبية المستقلة على شكل بيضة وأرسلته في رحلة قصيرة حول مدينة أوستن بولاية تكساس. وتعتبر سيارة “فاير فلاي Firefly” من جوجل، المصممة بجرأة من قبل “يو جونغ أهن YooJung Ahn” ، على نطاق واسع أول سيارة تم اختبارها علنًا بدون عجلة قيادة أو دواسات.
وقد قاعدت وايمو (Waymo) ، الشركة المنبثقة عن مشروع جوجل للقيادة الذاتية، سيارة الـ “فايرفلاي” في عام 2017. ولكن في مقابلة بودكاست حديثة، أعرب جون كرافسيك، الرئيس التنفيذي لشركة وايموعن فضوله لعدم تكرار هذا العمل الفذ منذ ذلك الحين. وسأل: “لماذا تعتقد أن أحدا لم يفعل ذلك بعد؟” على “اوتونوكاست Autonocast“. وأجاب: “لأننا جميعًا نخمش رؤوسنا ونقول، {ألا توجد القدرة هناك؟ أم أن الناس لديهم القدرة لكنهم اختاروا عدم القيام بذلك أو عدم إظهارها؟}”
ولم تكن “كروز” واضحة مع تقنيتها مثل وايمو. وكانت الشركة قد استضافت فقط ركوب تجريبي واحد للصحفيين في عام 2017، والتي أنتجت عناوين محرجة مثل ما فعلت وكالة الأنباء رويترز “شاحنة تاكو توقف سيارة مستقلة من شركة جنرال موتور وهي تتحرك ذاتيا في شوارع المدينة”.
وكانت هناك مطبات أخرى في الطريق أيضًا. ولم تنفذ خطة “كروز” لاختبار مركباتها في مدينة نيويورك، التي يمكن القول إنها بيئة السياقة الأكثر صعوبة في الولايات المتحدة. وفي يوليو 2019 ، أعلنت الشركة أنها لن تحقق هدفها المتمثل في إطلاق خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة على نطاق واسع بحلول نهاية العام. وقد حاولت تلطيف الأخبار المخيبة للآمال من خلال الإعلان عن خطة لزيادة عدد مركباتها التجريبية بشكل كبير على الطريق في مدينة سان فرانسيسكو.
وفي أعقاب معرض “الإلكترونيات الاستهلاكية”، وسلسلة السيارات النموذجية ومشاريع التصميم، هناك شعور بأن “كروز” تحاول التغلب على التوقعات المتضائلة. وكان العام الماضي سيئًا للغاية بالنسبة إلى المؤمنين بالتكنولوجيا: فوات المواعيد النهائية، والمخاوف المتزايدة بشأن السلامة، والاعتقاد المتزايد بأن صنع المركبات ذاتية القيادة سيكون أصعب وأبطأ وأكثر تكلفة مما كان يُعتقد سابقًا.
وتحاول “كروز” استعادة بعض من هذا السحر المبكر بهذه السيارة. ولكنها تحاول أيضًا أن تكون أكثر واقعية ومتناغمة مع حقائق تنمية الأعمال التجارية الحقيقية وتوسيع نطاقها.
وبطبيعة الحال، يمكن أن تدفع البيروقراطية والسياسة الشيء كله خارج الطريق.
هل تتذكر النقص المقلق في كون السيارة بدون اطار القيادة ودواسات المكابح وما إلى ذلك؟ هذا يعني أن سيارة “كروز” ليست سيارة تتطلب إعفاءً من معايير سلامة المركبات التي تطلبها الحكومة الفيدرالية. وتمنح الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة 2,500 التماسًا سنويًا فقط. وقد قدمت جنرال موتورز التماسًا للحصول على إذن لنشر سيارة “تشيفي بولت” بدون سائق بالكامل في عام 2018 ، لكنها لم تتلق ردًا بعد. وستحتاج على الأرجح إلى إعفاء آخر قبل السماح لـ “اوريجن” بالوصول إلى الطريق أيضًا.
ويحث دعاةُ السلامةِ الإدارةَ الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة على أخذ وقتها في مناقشة هذه التغييرات. فعلى سبيل المثال، فإن مركز أمان السيارات “يشكك بقوة” في قرار الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة بإعطاء الأولوية لهذه التغييرات في القواعد، نظرًا لأن السيارات ذاتية القيادة لا تزال في “بدايتها، ومن المرجح تمامًا أنها بعيدة عقودًا عن المنفعة العملية الواسعة الانتشار”. وفي الوقت نفسه، تتعامل الرابطة الوطنية لتجار السيارات مع استخدام مصطلح “حواجز” لوصف معايير السلامة الحالية، وتجادل بأن السيارات ذاتية القيادة يجب أن تستمر في “السماح بالتحكم البشري أيضًا”.
وليست جنرال موتورز هي الشركة الوحيدة التي تسعى لتسريع هذه التغييرات. فقد قالت شركة فورد إنها ستبني سيارة مستقلة بدون اطار قيادة أو دواسات بحلول عام 2021 ، بينما بدأت وايمو في توفير عدد محدود من الركوب في شاحنات صغيرة بدون سائق لعملائها في مدينة فينيكس بولاية أريزونا.
ومن الواضح أن “كروز” تشعر بالحرارة من منافسيها، خاصةً عندما تفكر في أنها لم تتخذ بعد الخطوة المهمة لبدء عمل تجاري. وتمتلك الشركة خدمة نقل تجريبية، ولكنها متاحة فقط للموظفين، ولن تذكر “كروز” متى ستكون متاحة للجمهور الأوسع. ولن تحدد الشركة أيضًا متى سيتم طرح “اوريجن”، لكنها تعد بمشاركة المزيد من المعلومات حول خطط الإنتاج الخاصة بها في المستقبل (لقد تم حرق ذلك بالفعل مرة واحدة عندما فات الموعد النهائي لسيارة الأجرة الآلية لعام 2019 ، لذلك يبدو أن الشركة تريد توخي الحذر من عدم حدوث ذلك مرة أخرى).
ولدي الكثير من الأسئلة – حول مجموعة المستشعرات، ونموذج العمل، والاختبار (إن وجد) الذي أجرته “كروز” – لكنني علمت أن وقتنا قد انتهى. وتتم إدارة الحدث من قبل قوة عاملة نقابية، وأي وقت إضافي قد يكلف “كروز” مبلغًا إضافيًا قدره 12000 دولار. وأشكر “فوغت” على وقته وأسأل مازحا ما إذا كان هناك زر “إجهاض” في السيارة. يقول مبتسما: “أعتقد أنه تم دفعها”. ويضيف: “أنت فقط تذهب مباشرة عبر السقف”.
شاهد الفيديو حول سيارة “اوريجن”:
*تمت الترجمة بتصرف
المصدر:
الهوامش:
[١] السيارة الرياضية متعددة الأغراض أو سيارات الدفع الرباعي هي تصنيف سيارات يجمع بين عناصر سيارات الركاب التي تسير على الطرق مع ميزات من المركبات على الطرق الوعرة ، مثل الخلوص الأرضي المرتفع والدفع الرباعي. لا يوجد تعريف متفق عليه لسيارة الدفع الرباعي ، ويختلف استخدام المصطلح بين البلدان. تدعي بعض التعريفات أن سيارات الدفع الرباعي يجب أن تُبنى على هيكل شاحنة خفيفة ؛ ومع ذلك ، فإن التعريفات الأوسع تعتبر أي مركبة ذات ميزات تصميم للطرق الوعرة سيارة دفع رباعي. غالبًا ما يتم تعريف سيارات الدفع الرباعي الكروس أوفر على أنها سيارات الدفع الرباعي المبنية بنية أحادية الهيكل (كما هو الحال مع سيارات الركاب)، ومع ذلك، في كثير من الحالات، يشار الى عمليات الـ كروس اوفر ببساطة باسم سيارات الدفع الرباعي. ويكيبيديا [٢] “ليدار LIDAR” تعني “اكتشاف الضوء والمدى Light Detection and Ranging” ، هي طريقة استشعار عن بعد تستخدم الضوء على شكل ليزر نابض لقياس النطاقات (مسافات متغيرة) إلى الأرض. وتنتج هذه النبضات الضوئية – جنبًا إلى جنب مع البيانات الأخرى المسجلة بواسطة النظام المحمول جواً – معلومات دقيقة ثلاثية الأبعاد حول شكل الأرض وخصائص سطحها. وتتكون أداة الـ”ليدار” بشكل أساسي من ليزر وماسحة ضوئية وجهاز استقبال “جي پي اس GPS” متخصص. إن الطائرات والمروحيات هي المنصات الأكثر استخدامًا للحصول على بيانات “ليدار” عبر مناطق واسعة. نوعان من الـ”ليدار” طبوغرافيا وقياسات أعماق. وعادةً ما يستخدم الـ”ليدار” الطبوغرافي ليزرًا قريبًا من الأشعة تحت الحمراء لرسم خريطة للأرض، بينما يستخدم “ليدار” الباثيمتر الضوء الأخضر الذي يخترق المياه لقياس ارتفاعات قاع البحر وقاع النهر. ويكيبيديا.