Solving the mammal brain size puzzle
(جامعة فليندرز)
مراجعه: عادل عبد الله البشراوي – باحث في الانسان القديم
كشفت دراسة جديدة عن نقص مذهل في الأدلة التي تدعم التفسيرات التي كان يعتقدها الكثير من الناس بشأن سبب تطوير بعض الثدييات لأدمغة أكبر مما كان متوقعًا بالنسبة لحجم أجسامها.
البحث، الذي شاركت في قيادته الدكتورة ڤيرا وايزبيكر (Vera Weisbecker) من جامعة فليندرز (Flinders)، بأن الفهم العلمي لتطور حجم دماغ الثدييات قد يقف حائلًا دونه بشكل جدي تأثير تكاليف نمو الدماغ المرتفعة.
“لدى البشر أدمغة ضخمة نسبةً إلى حجم أجسامهم (1)، وهم أذكياء للغاية مقارنة بالثدييات الأخرى”. كما تقول الدكتورة وايزبيكر.
“لكن، هناك إجابات متضاربة على مسألة ما هي السلوكيات والقدرات المعرفية التي تعبر عن “الذكاء” وكيف ترتبط بتطور حجم أدمغة الثدييات بشكل عام”.
ركز الفريق اهتمامه على حقيقة أن الأدمغة الكبيرة تتطلب المزيد من الطاقة حتى تنمو.
أورلين إس تودوروف (Orlin S.Todorov)، طالب الدكتوراه في جامعة كوينزلاند. الذي قاد الدراسة المنشورة في وقائع الأكاديمية الملكية B (انظر 2)، قال إن العديد من السلوكيات المرتبطة بحجم الدماغ الكبير – على سبيل المثال، الرعاية الوالدية – مرتبطة أيضًا بالتكاثر وتربية النسل.
“لطالما كان هناك شك في أن هذه الاقترانات قد تعكس الأساليب المتنوعة التي تغطي بها الثدييات تكاليف تغذية نمو أدمغة نسلها فقط”.
للحصول على صورة أكثر وضوحًا لهذا المشكلة، درس الفريق تطور حجم الدماغ فيما يتعلق بأربعة عشر سمة سلوكية وبيئية وتاريخ الحياة (السيرة) والفسيولوجية في مجموعة من الثدييات ذات التنوع الضئيل جدًا في التكاثر – وهي الثدييات من نوع الجرابيات (3). والتي تشمل الأبوسوم (possums opossums) (انظر 4) الأسترالي والأمريكي الجنوبي والكنغر والومبات (5) والعفاريت / الشياطين التسمانية (Tasmanian devils) (انظر 6).
“مواليد الثدييات الجرابية حديثة الولادة صغيرة جدًا – بحجم حبة الهلام على أكثر تقدير – وتتلقى نفس الحليب تقريبًا من أمهاتها. قارن ذلك بالثدييات المشيمية حديثة الولادة (7) ، التي لا حول لها ولا قوة كالقطط، أو التي يمكنها أن تعتمد على نفسها بعد أيام قليلة من ولادتها، مثل خنازير غينيا. هذا يجعل من الثديات الجرابية أقل إرباكًا في دراسات السلوك وحجم الدماغ”. كما قالت الدكتورة وايزبيكر.
كما هو متوقع، لم يجد الفريق أي دليل على أن أيًا من السمات التي تم اختبارها بين الثديات الجرابية كان لها ارتباط بأحجام دماغية أكبر.
“هذا مؤشر مثير للاهتمام على أننا بحاجة إلى إيلاء الكثير من الاهتمام لتكاليف [من حيث الطاقة] الأدمغة الكبيرة. لسوء الحظ، هذا يعني أيضًا أنه لا يزال أمامنا طريق طويل حتى نفهم أسباب تطور الأدمغة الكبيرة في الثدييات.” بحسب السيد تودوروف (Todorov).
قالت الدكتورة وايزبيكر إن أنواع الثديات الجرابية متعددة المواليد (عدة مواليد من نفس البطن، 8) الأكبر تميل إلى أن يكون لديها أحجام دماغ أصغر. “هذا تأثير معروف – إذا كان على الأم أن تغذي عددًا كبير من صغارها، فإن الطاقة التي تصل إلى كل واحد من الصغار قليلة . لذا مرة أخرى ، يبدو أن الأمر كله يتعلق بالتكلفة”.
الفريق واثق للغاية من نتائجه. بصرف النظر عن جمع وترتيب أكبر مجموعة بيانات لأحجام أدمغة الثديات الجرابية حتى الآن، استخدم السيد تودوروڤ (Todorov) قناة معلومات جديدة ومتطورة تتضمن تقنية تعطي تقديرات واقعية للغاية للقيم المفقودة. “هذه القناة سمحت لنا بتحليل مجموعات البيانات الكاملة تبعًا لجميع الأنواع الممثلة، مما لم يكن ممكنًا القيام به في السابق”.
يؤكد الفريق أن نتائجه لا تدحض دراسات أخرى تناولت تطور حجم دماغ الثدييات.
“من الممكن، بل في الواقع من المرجح، أن تقع السمات المرتبطة بزيادة حجم الدماغ على جانبي معادلة – يمكن أن تكون معقدة من الناحية السلوكية وفي نفس الوقت تتعلق بمسألة تغذية النسل” ، كما قالت الدكتورة وايزبيكر.
“سيكون التحدي هو فهم أيًا منهما [من الناحية السلوكية المعقدة وتغذية النسل]. بالإضافة إلى ذلك، نحتاج إلى أن نكون أمناء بشأن مدى ضآلة ما نعرفه عن العلاقة بين حجم الدماغ والذكاء – حتى الآن، لا توجد طريقة حقيقية للتأكد من أن الأدمغة الكبيرة نسبيًا موجودة في كل الحالات الأكثر ذكاءً”.
مصادر من داحل وخارج النص:
1- https://phys.org/tags/body+size/
2- https://royalsocietypublishing.org/doi/10.1098/rspb.2021.0394
3- “الجرابيات أو الشقبانيات (الاسم العلمي: Marsupialia) أو الحيوان الشقباني لأن الأناث لها أكياس في بطونها تشبه الشقبان الذي تحمله المرأة لتحمل به صغيرها. هي دون طائفة الحيوانات الثديية ولعل أشهرها، حيوان الكنغروالكوالا وشيطان تسمانيا، تتميز عن بقية الثدييات، بفترة حمل قصيرة، ومن ثم خروج مولود صغير جدا، غير مكتمل النمو، يتحسس طريقه إلى جراب بطني، يتكون من طبقة جلدية إضافية، تغطي المنطقة السفلية من البطن ،من داخل الجراب، يواصل فترة نموه وتطوره عن طريق ارتشاف الحليب، الذي يسيل من أثداء أمه بمساعدة تقلصات عضلة غددية، وبعد فترة عندما يكتمل نموه يتعلم كيف يلتقم ثدي الرضاعة لوحدة، وقد يقوم بالخروج من الجراب والعودة إليه، هذه الفترة تستمر لعدة أشهر حتى البلوغ..”، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/شقبانيات
4- ” الأبسوم (بالإنجليزية: Didelphimorphia) هي رتبة من الثدييات تضم (الأُبْصوم) جمع أباصيم أو الفأر الجرابي أو الفأر الكيسي (بالإنجليزية: Opossum) هو حيوان ينتمي إلى عائلة الشقبانيات، التي تتميز بوجود كيس أو جيب ملتصق بالطبق الخارجية للبطن، يحمل الحيوان صغاره بداخله. وهو أكثر حيوانات تلك العائلة تميزاً لأنه الجرابي الوحيد الذي يعيش في المدن والغابات والحقول ويتظاهر بالموت عندما يحدق به الخطر”. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/أبسوم
5- “الوُمْبَتّ أو السحمور حيوان جرابي شكله يشبه إلى حد كبير الدب، يمتلك أسناناً كقواطع القوارض، يستوطن الغابات ذات التربة الرملية والأشجار الكثيفة، ينتشر في جنوب وشمال أستراليا. يتغذى على كافة أنواع النباتات والأعشاب الخضراء، ويعد أقل الحيوانات الثديية احتياجاً للماء، فلا يشرب إلا كمية قليلة منه. كما يتميز برازه بشكله المكعب..” ، مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/ومبت
6- “شيطان تسمانيا أو عفريت تسمانيا (الاسم العلمي: Sarcophilus harrisii) حيوان لاحم من الثدييات الجرابيات يتواجد فقط في البر الأسترالي في جزيرة تسمانيا. هو الآن أكبر جرابي آكل للحوم في العالم بعد انقراض حيوان ثايلسين سنة 1936″. مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/شيطان_تسمانيا
7- https://phys.org/tags/mammal/
8- “البطن هي النسل الذي ينتج من عملية ولادة واحدة لدى حيوانات من نفس الأم وغالبًا من نفس مجموعة الأبوين، وكثيرًا ما تستعمل الكلمة مع نسل الثدييات، ولكن يمكن أن تستخدم مع أي حيوان يلد مواليد متعددة. وفي المقابل، فإن مجموعة البيض والنسل الذي يخرج منه كثيرًا ما يطلق عليها اسم حضنة بيض ، بينما يطلق على صغار الطيور فقسة. وتعرف البطن بأنها ما اشتمل على ما بين ثلاثة إلى ثمانية مواليد.” مقتبس من نص ورد على هذا العنوان: https://ar.wikipedia.org/wiki/بطن_(حيوانات)