لمن يبحث عن اسمه بين نخلة وظلّ، وبين مرفأ وصلاة – بقلم صادق علي القطري

الجرهاء الاسم الأول للقطيف
في قديم الأزمنة، حين كان البحر أكثر حكمةً من اليابسة، وحين كانت الرمال تحفظ أسرار الطرق كما تحفظ الأم قصائد الغائبين، وُجدت مدينة لا تُشبه المدن. لم تكن من طينٍ فقط، بل من رائحة البخور، من لمعان اللؤلؤ، ومن هواجس التجار الذين يكتبون خرائطهم بأقدام الإبل وسفن الداو. تلك المدينة كانت تُدعى “الجرهاء” (Gerrha)، كما نطقها اليوناني سترابو، وكتبها المؤرخ الروماني بليني الأكبر، وذكرها بطليموس كجوهرة تتلألأ على خاصرة الصحراء، على مرمى البصر من البحر المشرّع على العوالم.

كانت الجرهاء أكثر من اسم، كانت علامة تجارية قبل أن تُولد الفكرة ذاتها، ميناءً داخليًا في عمق البرّ، لكنه أقرب إلى البحر من أي مدينة ساحلية. مدينةٌ تُصَدِّر البخور والمرّ والعطور القادمة من جنوب الجزيرة، وتستورد المنسوجات والبهارات من الهند، والمعادن من مصر، والكتب من الشام، وتوزعها في جسد الجزيرة كأنها شريانها التاجي. ما كان أحدٌ يصل الشرق القديم دون أن يمرّ بها. وما كانت قافلةٌ تخرج من الربع الخالي إلا وفي قلبها صدى اسمها.

الكتّاب الإغريق قالوا إنها كانت غنيّة لدرجة أن أهلها بنوا بيوتهم من حجارة مشبعة بالعطر، وأن الذهب يُقايض بالرائحة، لا بالوزن. قالوا إن بها قومًا يتحدثون لغة لا تُشبه لغات الشام أو مصر، لكنها كانت مفهومة عند البحّارة، لأن التجارة تخلق لغة أوسع من الأبجدية. قالوا إن سكانها كانوا محايدين في الحروب، لكنهم أقوياء في الوقت نفسه، يعرفون متى يفتحون موانئهم، ومتى ينسحبون إلى عمق الواحة حيث النخيل يحرسهم والصمت يربّي أبناءهم.

أما نحن، أحفاد تلك الأرض، فلا نملك تماثيل نُثبت بها الجرهاء، ولا برديات مكتوبة، ولا قصور من رخام، لكننا نملك شيئًا أعظم: اسمًا لا يزال يُهمَس به تحت سعف النخيل، ويطفو على سطح البحر كلما عاد الليل طويلًا وهادئًا.

كانت الجرهاء القطيف، قبل أن تُدعى “القطيف”. وكانت الخليج، قبل أن يُكتب اسمه على خرائط السياسيين. وكانت المعبر، قبل أن تُبنى الجدران والموانع والأسلاك. فيها وُلدت فكرة المدينة التي لا تموت، المدينة التي كلما أُطفئت عاد نورها من عمق الأرض، من عين ماء، من قُبلة ملح، من بريق لؤلؤة.

القطيف والماء الجغرافيا تصنع المعنى
كل مدينة تُولد من شرطٍ جغرافي: جبل، نهر، سهل، أو مضيق. إلا القطيف، فقد وُلدت من توازن نادر بين الماء والنخل، بين الواحة والبحر، بين الداخل العميق والخارج المفتوح. في مكانٍ حيث الصحراء تُلَوِّح بيدها القاسية، نهضت القطيف كمفاجأة، كخرق لقانون القَفر.

كأن الأرض هناك خَصَّتها بسرٍّ صغير: عيون ماء لا تنضب، تتدفّق من باطن لا يشيخ، كأن الزمن فيها لا يمرّ، بل يلتفّ حول نفسه. عين القصير، عين الخضراء، عين المحلّق، وعين تاروت…ليست مجرد ينابيع، بل ملامح ذاكرة، تغسل الحنين وتُعلّم الأجيال كيف يُروى المكان بماءٍ لا يُرى.

تخيل مدينةً تقف على عتبة الخليج، تُطِلّ عليه لا لترتوي منه، بل لتتحادث معه. البحر ليس موردها الوحيد، بل رفيقها الأزلي، تغرف منه اللؤلؤ لتزيّن بها رقاب التاريخ، وتستورد منه العطر لتُبقي ذاكرتها حاضرة، وتودّع فيه أبناءها الذين غامروا في مراكب خشبية لا تحمل وقودًا إلا الحكاية. أما النخيل، فليس مجرد شجرة في القطيف. إنه كائن روحي، عموديّ الجذع، أفقيّ الأثر، يربط بين السماء والظل، يمدّ الأرض بثباته، ويُعلّم الإنسان الصبر من خلال تمره الذي لا يُستعجل.

سكان القطيف لا يزرعون النخيل، بل يربّونه كما يُربّى الأبناء، كل نخلةٍ شاهدة، وكل ظلٍّ حكاية، وكل فسيلة هي وعدٌ بالاستمرار، رغم ما يتبدل من حولها. الجغرافيا هنا لا تصف التضاريس فقط، بل تصوغ فلسفة الوجود: العيش ليس معركة للبقاء، بل رقصة بين النخلة والموج، بين الماء المتدفّق في الخفاء، والملح البارز في العلن. لهذا، حين نقول “القطيف”، لا نقصد فقط موقعًا، بل نقصد فكرة أن الخصوبة ممكنة حتى على حوافّ القَحط، وأن الماء، مهما توارى، لا بد أن يجد طريقه إلى السطح.

القطيف في ذاكرة القوافل والبحّارة
لم تكن القطيف وجهة نهائية، بل كانت عُقدة المسير، ونقطة التوازن بين المبتدأ والمنتهى. تمرّ بها القوافل القادمة من الجنوب، محمّلة باللبان والمرّ، فتستريح تحت ظلالها قبل أن تكمل الطريق إلى الرافدين والشام. وتنزل على مرافئها السفن الآتية من الهند وسيلان، تشحن منها اللؤلؤ، وتفرغ فيها التوابل، وتحمل معها قصصًا عن رجالٍ غاصوا حتى “الدهشة”، وعادوا بما يلمع في العيون لا في الأيدي.

كانت القطيف مدينة لا تنام تحت عباءة واحدة. في النهار، هي واحة؛ في المساء، هي مرفأ؛ وفي الليل، تصبح مَضافةً مفتوحة تحت سقف النجوم، يُحدّث فيها النبطيّ المراكبيَّ، ويصغي الصياد إلى راوي أخبار اليمن، ويُكتب الزمن لا في دفاتر، بل في الأغاني التي تُغنّى على ظهور الجِمال، وعلى ظهور الأمواج.

هنا كانت تمرّ قوافل “طريق البخور”، الطريق الذي شقّه العرب القدماء من ظفار ومأرب إلى غزة وبلاد الشام. وكانت القطيف المحطة التي يتكئ عليها المسافرون حين يُغلق عليهم القيظ أنفاسهم، وحين لا يعود في القِرب إلا النخيل، ولا في الأفق إلا الرجاء.

وفي البحر، كانت القطيف نقطة دلالةٍ وبوصلةٍ. كان البحّارة يُحدّدون مواقعهم بحسب نجمة الشِّعرى، ثم يبحثون عن مئذنة في الأفق، فإذا لمحوا ملوحة الضباب ترتفع من ساحل القطيف، علموا أنهم بلغوا أول الخليج وآخر البرّ.

لم يكن أهل القطيف مجرد مضيفين، بل كانوا سَدَنة الطرق، وحُرّاس المدى، يُدلّون التائه، ويطعمون العابر، ويستمعون لصوت الرمل والماء، ثم يصغونه في شكل بيتٍ شعري، أو مثلٍ شعبي، أو حكاية تُروى على السُفر الطويلة. وحين كان الغريب ينزل فيهم، لا يُسأل من أين أتى، بل يُحكى له عن نفسه من خلال ما يحمله. كانت القطيف تعرف ضيوفها من ملابسهم، من نبرة لهجاتهم، من توجّس أعينهم الأولى، ثم تُحوّلهم، بالوقت، إلى جزءٍ من النسيج، إلى تفصيلةٍ في سجادةٍ أوسع من الأقاليم.

أسماء القطيف في لسان الغريب
ما من مدينةٍ عظيمة إلا وتعدّدت أسماؤها. فكأن كثرة الأسماء مرآةٌ لتعدد وجوهها، وكأن الغريب حين يعجز عن فهمها، يمنحها اسمًا ليشعر أنه امتلك طرفًا منها.

والقطيف، منذ فجرها الأول، حملت أسماء كثيرة: الجرهاء، هَجَر، عُمانا، بيث قطنا، كاتيبا… Gerrha، Hagara، Omana، Beth Qatna، Catiba. تراها في خرائط “بطليموس”، تظهر كنقطة لامعة على خطّ الساحل.

وفي كتب “سترابو”، ترافقها إشارات إلى ثراء لا يفسّره أحد. وفي تقارير الرحالة البرتغاليين، تُذكر كتجمعٍ عامر، لا يُقاوَم إلا بالمكر. ثم تعود، في دفاتر الإنجليز، تحت اسم “القطيف”، وكأنهم استيقظوا متأخرين على اسمٍ كان هناك منذ قرون. كل اسمٍ من هذه الأسماء لم يكن بديلًا، بل زاوية رؤية. “الجرهاء” كانت في عيون الإغريق مدينة تجارية لا مثيل لها؛ “عُمانا” في لسان بعض الجغرافيين كانت تعني المرفأ المحصّن؛ “بيث قطنا” اسمٌ سرياني، يعني “بيت القطن” أو “بيت الطين الأبيض”، وهو وصف يليق بمدينةٍ بُنِيت من التراب لكنها لا تسكنه، بل تعلو عليه.

الاسم في ذاته سؤالٌ وجودي: كيف تعرف المكان؟ أبإسمه؟ أم بأثره؟ أم بالحكايات التي تُروى عنه؟ أهل القطيف لم يكونوا حريصين على تسجيل اسم مدينتهم في وثائق الخارج، لأنهم كانوا يعرفون أن ما يُثبت المدن ليس الكلمات، بل النبض. وكانوا يقولون إن الأرض، ما دامت تُنبت، وتُؤوي، وتُعلّم، فهي لا تحتاج إلى بطاقة تعريف، يكفي أن تقول: “من هناك”، ويكفي أن يردّ النخل على لسانك: “أهلاً بك”. وهكذا، عبرت القطيف التاريخ بأسماءٍ عديدة، لكنها ظلت واحدة في القلب: مدينةٌ من نخلٍ وماء، ومن صمتٍ حكيم، ومن لهجةٍ لا تُشبه إلا نفسها.

التحول من مدينة إلى هوية
وفيه نسلط الضوء على كيف تجاوزت القطيف تعريفها الجغرافي لتصبح كُينونة ثقافية وروحية. ليست كل مدينة قادرة على العبور من الطين إلى الفكرة، لكن القطيف فعلت. تخطّت جغرافيتها، وتجاوزت كونها واحةً أو ميناءً، لتصبح شيئًا لا يُرَى، لكن يُشعَر به: هويةٌ تُسكَن، وتُتنفس، وتُرَوَى كما يُروى الحنين.

في البدايات، كانت القطيف مدينة تُعرَف من عيونها الجوفية، ثم صارت تُعرَف من ملامح ناسها، من لهجتهم، من سكينتهم، ومن انحيازهم الدائم للظلّ لا للضجيج. كانوا زاهدين في الادّعاء، عميقين في المعنى، كأن كل فردٍ فيهم يحمل نخلةً داخله، يُسقيها من صبره، ويطعم الآخرين من ثمرها.

حين انهارت الجرهاء، لم تنهَر القطيف، بل تبدّلت. تحوّلت من مركز تجاري إلى مرآة روحية وثقافية، حيث تسكن المعرفة في دواوين، وتُدوَّن الحِكم في الأذهان، وحيث يتحوّل الشعر إلى صلاةٍ، والمروءة إلى قانون.

في زمن الحراك الفلسفي والعلمي الذي ملأ أرض العرب، كانت القطيف واحدةً من تلك المدن التي لا تُصفّق لهذا وذاك، بل تصنع لنفسها مقامًا في العقل. خرج منها علماء، ومؤرخون، وفقهاء، لكنها لم تتباهَ بهم كما تفعل المدن الصاخبة، بل كانت تحفظ أسماءهم في البيوت، كما يُحفَظ الاسم في القرآن العتيق، ويُهمَس به في المجالس لا ليُبهِر، بل ليُنبّه.

في قلب القطيف، نشأ نوعٌ من الإنسان…متصالح مع الفقد، مأخوذ بالحرفة، يمشي على الأرض كأنها سرّه، ويتحدث بلغةٍ لا تُشبه الجغرافيا، بل تُشبه الرؤية. لهذا، لم تكن القطيف مكانًا يُقيم فيه المرء، بل مكانًا يُقيم فيه المعنى.

في كل منعطف من التاريخ، كانت تتبدّل صورتها الخارجية، تتآكل الأسوار، وتختفي العيون، ويعلو الأسمنت على الطين، لكن ما بقي هو الأهم: الهوية التي لا تحتاج إلى نصب، بل إلى ذاكرة. وحتى حين نزح أهلها إلى المدن الكبرى، ظلوا يحملونها في لهجاتهم، في وجوههم، في نكهة طعامهم، وفي طريقتهم في السلام، التي تبدأ من القلب، لا من الكف.

القطيف الآن وما الذي تبقى من الجرهاء؟
وفيه نطرح أسئلة الحاضر، عن الصراع بين الأصالة والتحديث، بين الطمس والاستعادة؟ في هذا الزمن، حين تلتف المدن حول نفسها مثل دوامة لا تنتهي، تصبح الأسئلة أكثر إلحاحًا: ما الذي تبقى من الجرهاء؟ هل هي تلك الأرض التي تمتد على ساحل البحر، تغطيها الأبنية الحديثة، وتمرّ فوقها السيارات في حركة مستمرة؟ أم هي تلك النخلة العتيقة التي يتحدّث عنها كبار السن وكأنها جزءٌ من أسطورة قديمة، لا تهمّها ضوضاء الطرق ولا كثافة السكان؟

القطيف الآن مدينة مُلتبسة. هي كما كانت، وفي نفس الوقت هي شيء آخر. ما تبقى منها ليس مجرد حدود جغرافية، بل تلك الروح التي لا يمكن أن تلتصق بها تعريفات، تستمر في التغذي من البحر والصحراء، ومن النخيل الذي لا يزال يعانق السماء في صمتٍ حكيم. عند ضفاف الخليج، تغيرت ملامح المكان، ولكن بقيت القيم ثابتة.

في القطيف، كما في الجرهاء، هناك استمرارية تُدركها النفوس قبل العيون: أن الإنسان لا ينسى أصله، مهما تغيرت الظروف. أن المياه التي عرفت كيف تغذي الواحة، ستظل دائمًا تجرف معها جذور الهوية، حتى وإن حاول الزمن أن يمرّ بها أسرع مما ينبغي.

لكنَّ القطيف، في ظل هذا التغيير المتسارع، وجدت نفسها في صراع داخلي، صراع بين الحداثة وذاكرتها القديمة. فمع تطور المدينة، زحف العمران إلى ما كان يومًا مكانًا مقدسًا للنخيل والعيون الجوفية، وسطح البحر الذي كان يعكس تاريخًا طويلًا، أصبح اليوم حقلًا لفرص الاستثمار والمشاريع الكبرى.

وفيما تتفتح أبوابها لفرص الحياة العصرية، يُثار السؤال: هل سيظل لهذه الأرض نفس الروح القديمة، أم أن الجرهاء ستصبح مجرد أسطورة تُحكى في الكتب، وفي الأعراس، وعلى أطراف المجالس؟ والقطيف، رغم هذا، لا تزال تمسك بخيطٍ رفيع من ذلك الميراث الثقافي الذي لا يُرى في الخرائط، بل في الإيماءات، في التفاصيل الصغيرة.

في لهجة الإنسان الذي يعرف كيف يحترم الجمال الهادئ للزمن، وفي الطريقة التي يتنفس بها المكان، كما يتنفس العشب الذي يعبره الرعاة العابرون.
لكنَّ القفزة الحالية للقطيف لا تخلو من التحديات. أبنيتها الحديثة تمتص رائحة الملح، وتزاحم البحر في أفقه. شوارعها أصبحت أطول، لكن مساحة الهواء فيها تضيق. ومع كل ابتكار، يزداد السؤال: هل ستظل القطيف كما هي، كمدينة تأبى التغيير؟ أم أنها ستظل في رحلة الولادة المستمرة، ولادة لا تفقد رائحة المكان، ولا طعم الزمن.

الخاتمة: القطيف، في قلبها، لا تزال كما كانت. وهي تلك الأرض التي تمنح الحياة، وتُعيدها. من وادٍ سحيق وخصيب، إلى خليجٍ عربي، كانت ولادةً متجددة، حيث الاسم قد يتغير، لكن الروح تظل ثابتة، حيةً في كل نسمة، في كل ابتسامة، وفي كل نخلة تُزهر مرة أخرى.

المهندس صادق علي القطري

10 تعليقات

  1. علي حسن المسعود

    انت مبدع وحلقت بنا اسبار التاريخ الذي يفتخر به الإنسان التابع لهذه المنطقه ورسمت بروحك الجميله احلى مناظر الكتابه عن القطيف….حري بنا ان نفتخر بك ايضا لانك جعلتنا نرى ماض لم نره من قبل….يعطيك العافيه يارب العالمين.

    • اشكرك على هذا الاطراء الجميل والقطيف تستحق منا كل ذلك كي لا ينسى الجيل الجديد جذورة وتاريخه. تحياتي

  2. حسين السعيد

    أبدعت يابوحسام في هذا السرد وأبحرت بينا بين شواطئ القطيف إلى نخلها وفي عمق التاريخ وولادة القطيف

  3. الحقيقة ان هذا النص ليس مجرد مقال او سرد لسيرة وتاريخ، انه نص ادبي رفيع القدر والمضمون، الحقيقة أنني منبهر من هذا الابداع، دمت موفقا مسددا

    • هذا البلد ولاد وفيه من الادباء والشعراء والعلماء من هو اعلى وارفع قدرا و شأنا مني وما تبوح به نفسي اقل بكثير مما يستحقه هذا البلد المعطاء الجميل. الف شكر لمرورك واطرائك. تحياتي

  4. أجدت وابدعت يا أبا حسام. سكبت الحروف لتصوغ كلام من ذهب ليكون عقدًا يتلألأ على جيد فتاة. كتبت الموضوع بصورة ابداعية فجاءت في غير تكلف تحفة فنية. سلمت اناملك وبورك جهدك.

    • و هل يخفى القمر يا ابا حسين فاسهاماتك التراثية تكمل بعضنا البعض. هذا البلد يستحق منا الحب و العرفان فجدورنا مغروسة عميقة في هذة الارض فتستحق منا كل هذا الاطراء. شكرا لمرورك و اطرائك الجميل كجمال روحك الجميلة. تحياتي

  5. عبدالرسول الغريافي

    صنعتَ مركباً من أخشاب بلاغية عالية الجودة فتارة من أبنوس الاستعارات الكنائية وتارة من ساج التوريات ونشرت فوق ساريته أشرعة الطباق والجناس ليطوف بين بحار المعارف محملاً فيه أصناف من حقائق مدن الشموخ لتطوف به عبر آفاق مداركنا..

    • الف شكر عزيزي عبد الرسول والعين لا تعلى على الحاجب واسهاماتك لا تقل عن ما نقدمة لهذة الارض الطيبة . تحياتي لك

اترك رداً على علي حسن المسعود إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *